قصر الوردة
[ATTACH=full]640292[/ATTACH]
قصر الوردة، هو قصر تاريخي ومتحف يقع في منوبة غرب وسط العاصمة التونسية. يعود إنشاءه إلى عام 1798 في عهد الباي الحسيني حمودة باشا [1].
استعمل القصر أولا للراحة والاصطياف ثم كمقر إقامة لضيوف البايات، وفي عهد أحمد باي احتضن ثكنة للمدفعية ثم للخيالة ثم وظف لإقامة الموظفين الأجانب للمدرسة الحربية بباردو. وبعد انتصاب الحماية الفرنسية سنة 1881 استخدم قصر الوردة كمقر لقيادة الجيوش الفرنسية كما استعملته قوات المحور عند احتلالها البلاد التونسية (1942-1943).
بعد الاستقلال استعمل مرة أخرى لإيواء ضيوف الدولة التونسية ثم احتضن مدرسة لضباط الصف. أقيمت ابتداء من عام 1977 أعمال صيانة، حوّل على إثرها القصر إلى متحف خصص لعرض تاريخ تونس العسكري. دشن المتحف رسميا في 25 جوان 1984 تحت اسم "المتحف العسكري الوطني" إلا أنه لم يفتح للعموم إلا في 24 جوان 1989 [2].
يعرض المتحف أسلحة قديمة ونماذج لمدرعات ومدافع ثقيلة وطائرات وسفنا حربية إضافة للوحات زيتية تجسد قادة عسكريين تونسيين أو أحداثا تاريخية. كما تحتضن حديقة المتحف مدافع ودبابات إضافة إلى طائرة حربية تعود إلى الحرب العالمية الثانية واستخدمها سلاح الجو التونسي بعد الاستقلال.
وتضم ساحة المتحف، آليات ثقيلة، كالمجنزرات، والدبابات، والمدفعيات، كمدفعية الأسوار، بالإضافة إلى العربات والمعدات التي استُعملت في السنوات الأولى للاستقلال، إلى جانب طائرة أميركية الصنع من طراز «إف 86»، استخدمها الجيش التونسي في السبعينيات.
ويتم الدخول إلى القصر عبر مدخل رئيسي يسمّى «الدريبة»، أي الساحة الوسطى للقصر، وهي الفضاء الذي تتوزّع منه المداخل الجانبية. أمَّا على الجانب الأيسر، فيوجد مسجد القصر، وعلى يمينه البرج الحفصي القديم (نسبة إلى الحفصيين الذين حكموا تونس من 1228 إلى 1573م)، وهو النواة الأولى للقصر. وبحسب محافظ المتحف، فإنَّ الفضاء الداخلي مرتّب وفق التسلسل الزمني بداية من التاريخ القديم، مروراً بالتاريخ الأوسط والحديث ،وصولاً إلى التاريخ المعاصر.
وتلخّص القاعة القديمة تاريخ البلاد خلال العهود القديمة، بدءاً من تاريخ السكان الأصليين البربر، ثم العهد القرطاجي (من 814 إلى 146 ق م)، والروماني (من 146 ق م إلى 431 م)، والوندالي (من 431 إلى 533 م)، وصولاً إلى العهد البيزنطي (من 533 إلى 647 م). أما فترة التاريخ الحديث، فهي مخصّصة للعهد العثماني (1574 ـ 1881)، وتحتوي على أسلحة، وملابس، ونماذج من المدافع والسفن، وصور، ووثائق لذلك العهد.
و هناك قاعات أخرى خُصِّصت لتاريخ الحركة الوطنية والمقاومة المسلحة، والنواة الأولى للجيش التونسي منذ العام 1956، وتحتوي إلى جانب بعض المعروضات التي تعكس تكوين الجيش الوطني، صوراً حول معارك الجلاء التي خاضها الجيش الوطني (تموز 1961 في مدينة بنزرت شمال تونس)، ووثيقة سمعية ـ بصرية حول تكوين الجيش وأنشطته في السنوات الأولى للاستقلال، وصولاً إلى دوره في أحداث ثورة 2011.
[ATTACH=full]640293[/ATTACH]
[ATTACH=full]640294[/ATTACH]
[ATTACH=full]640295[/ATTACH]