لجنوب التونسي ليس الصحراء فقط ,انه مناظر طبيعية متماوجة ....حيث يبدو كل شيء متلاشيا أمام الضوء الذي يغشي العيون....انه ذلك المشهد الشبيه بسطح القمر حيث الوهاد و المسارب التي توصل المرء إلى رحلة خيالية مليئة بالمغامرات ....
و في هذه الربوع الجميلة يمكننا تخيل كثبان الرمال الضخمة لنشعر ببعض من روح الصحراء التونسية المتنوعة التضاريس و المعالم فهنالك القرى البربرية المشيدة على قمم الجبال و القصور الصحراوية ذات الطابع الفريد والمنازل المنحوتة في الصخر تحت الأرض.....
مهرجان دوز أو المهرجان الدولي للصحراء بدوز يقام كل سنة في ولاية قبلي جنوب الجمهورية التونسية و حافظ على خصائص ومميزات المرازيق وأثرى أبعادها ومضامينها وساهم في تطوير السياحة الصحراوية التونسية ...
تفتح مدينة دوز المعروفة باسم بوابة الصحراء التونسية أبوابها لاستقبال الالاف من زوارها القادمين لاكتشاف جمال الصحراء حين يبدأ مهرجان الصحراء الدولي ويستمر أربعة ايام. ويستضيف مهرجان دوز مئات الضيوف من أفريقيا واسيا وأوروبا من بينهم عدد من المشاهير والشخصيات العالمية المفتونة بسحر الصحراء.
ويتجمع سنويا في ساحة حنيش التي تتجاوز مساحتها 15 هكتارا نحو 100 الف متفرج من جنسيات مختلفة للاستمتاع بمشاهد من البيئة مثل سباق المهاري والصيد " بالكلاب السلوقي" وسباقات التحمل للخيول وعادات القبائل الصحراوية واحتفالات البدو الرحل. وتقام على هامش المهرجان عروض موسيقية ومسرحية من تونس وخارجها إضافة لمعارض للصناعات التقليدية لكشف عادات الصحراء التونسية.
وتعتبر مدينة دوز الواقعة على بعد 600 كيلومتر جنوبي غربي العاصمة تونس متحفا صحروايا فريدا لمحافظتها على العادات والتقاليد الصحراوية الراسخة منذ القدم وتشتهر باتقان أغلب سكانها لفن الشعر الشعبي.