الرد على الموضوع

الأنَامِل كأنها مَبتورة




والفجرُ انبلج نوره..




الحَنين بلغ أوجهُ..




تذاكري




حقائبي




وقلب تعاظم شعوره..












إنَّ في السفر جمة فوائد..للنفسِ بالفرحِ تأتي العوائِد




قررتُ المُضي إلى الشاون..أندلسية الهوى عذبة القصائد








لونُ الخطِ يُحاكِي الألوان الأندلسية في شفشاون




لكن من أين لي بقلبٍ يقارِعُ ذلك الجَمال العذب




و بساطة المنظَر ، وتلك الوجوه التي لا تُكلفك شيئاً لتقطع تذاكِر الإلهام منها.




في هذهِ الرحلةِ التي شاء الله أن " تُبتَر" نظراً لوفاة " خالتي رحمها الله " 




صافح الفؤادُ عشقاً جديداً اوجعه حتى تكالبت آهاته عليه ، صافَح " النواره"




شفشاون الجَميلة التي تغنى بها الشُعراء.








لن أُسهَب في تفاصيل الرحلة هذهِ المرة ، لن أحكي عن أي شيء ..




دعوني اعانُق الحُلم دون اقتطاعِ أي جزء ، لأن شلال الحَرف ينسابُ بفعلِ ذوبانِ الأشواق




التي كانت ثلوجاً بزغت كالشيبِ على جِبال الأندلسية شفشاون.












نحنُ عائِلة كبيرة بعض الشيء ، قررنا من هُنا ؛ من نقطة انطلاقنا أن نتجه إلى شفشاون ( بعد أصيلة و طنجة ) 




حسبما جدولنا الرحلة و رسمناها، كان العائقُ الوحيد الجاثم على صدري ؛كثرة العدد !




تسعةُ أشخاص !




من يحتمل هذا العَدد الكَبير إن لم يكن هنالك جدول وتنسيق دقيق وخطط (مدروسة) 




ليست كخطط الرئاسة العامة لرعاية الشباب 




توكلنا على الله واعددنا كُل شيء..




كانَ الصيفُ ملتهباً لدينا ، والرطوبة تراود البحر أحياناً والأجواء ملأها الغُبار وكساها بلونِ الكستناء !












من مطارِ الملك فهد بالدمام ( غرفة عملياتنا) للرحلة، و خارطة مغربنا الحَبيب التي حملتها أختي معها




( تقول بأنها تعشق النظر إلى الخارطة دائماً)




وأنا أقول : الحمد لله بأنها لم تدخل إلى عقلي ! وإلا فسترى العجب العُجاب




وتضاريس عديدة وطرقات حفظتها وأحياء وشوارع ومدن ! وقُرى ومعالم..




فالحمد لله الذي من علي بأختٍ تعشق المغرب هي أيضاً ، كيف لا !




ونحنُ نحبُ من ينافسنا لنكتب مشاعرنا على أديمِ الذكريات..
















مولا - شموع - صلبوخ - ميامي-دي جي 




الملكة - وزارة الداخلية - قائدة الحزب اليساري




و الجنرال رحيموف !








هؤلاء هُم صُحبتي بالسفَر ..! 








الجُزء هذا فقط عن شفشاون الحبيبة ، المدينةِ التي يضمها الجَبل كروايةٍ بين يدي عاشقٍ غلبه النعاس 




ضم دفاتها ولم تقع من يده ، عن حضارةٍ وتاريخ ، عن أنفسٍ بسيطة ، كأنهم في عُزلة




لكنهم في مجتمع لا تشوبه مزامير السيارات ولا صخب المُدن ولا حتى أدخنة المصانع..




عن محيطٍ صحي لو قارناه مع مدن أخرى ، عن ماءٍ عذب ينسابُ من الجَبل !




كأنهُ الشهد ، شيء لا يمكنني أن أصفه وإذا ما وصفته فلن أنصفه..




تراتيل العشق سمعتها من أختي التي كانت تُلح علي أن نمكثُ في الشاون أطول فترة مُعينة




ونظرات والدتي حفظها الله التي كانت تحتضنُ جمال الطبيعة وبساطة المدينة وطيبة أهلها..




و ثرثرة المصونة وزارة الداخلية عن الكم الهائل من السحر المُباح في هذهِ المدينة و تشجيع الكُل 




لزيارة الزرقاء الساحِرة.








كُل هذا أتى فوق رأسي ، ولكم أن تتصورو كمية الرصاص القادِم من أفواهِ الرأي الآخـر




فلا درع " كازا " يقيني ولا حتى حُصن الصويرة على قيدِ الصبر تُبقيني !








( صور الطريق من تطوان إلى شاون ) 




( الوقفة الأولى - بوابة المدينة - الضباب - الدثار الأخضر السندسي ) ..