الرد على الموضوع



وصلنا إلى السفارة السعودية في تمام الساعة التاسعة صباحاً ، قدمنا لهم الأوراق

طبعاً هنالك بوابة تفتيش ( إجراء روتيني) وصناديق أمانات تضع فيها الهواتف المحمولة، مع أخذ صورة من الجواز وبطاقة المرافقين.

تعامل السفارة كما هو لم يتغير ، بل اصبح اجمل و أكثر دقة واحترافية ولهم الشكر فلقد جعلونا نفختر بهم بارك الله فيهم.



ما إن دخلنا إلى القاعة المخصصة لاستقبال الطلبات، قسم شؤون الرعايا

عادت بي الذكرى، أعرفُ تفاصيل هذه القاعة !

بل إن رائحة الطلاء لم تفارق زوايا ذاكرتي، والسجاجيد وتلك المزهريات !

ذلك القلم الأزرق الصغير المشابه لأقلام البنوك سريعة العطب !

الطاولات الصغيرة التي لا تنفع لأصحاب الكروش[ATTACH=full]632996[/ATTACH] اللهم لك الحمد رشيق رشيق رشيق [ATTACH=full]632997[/ATTACH].


قلتُ للحاج محمد : امكث أنت هنا برفقة الجوهرة ودعني اذهب للإخوة، قال : تعرفهم ؟!

قلت نعم اعرفهم كُلهم فتجربتي قدمت لي صداقتهم عَربون محبة [ATTACH=full]632998[/ATTACH]



[ATTACH=full]632999[/ATTACH]

[ATTACH=full]633000[/ATTACH]

[ATTACH=full]633001[/ATTACH]


اووووه !

ساري ؟ عاوتاني ؟ مالك الشريف ؟


ايوب ؟


* شاب مغربي خدوم في السفارة السعودية

طبزتي اصاحبي ، الكبسة وما تدير [ATTACH=full]633002[/ATTACH]



ايوب باراكا من لعياقه ديالك واش جابوك تما ؟

قال : نعم أنا هُنا ولله الحمد كنتُ في قسم آخر والآن هنا في شؤون الرعايا.


وما أخبار الغوص وصيد الأسماك ؟




ثرثرة صباحية سريعة و ذكريات دندنا بها على أوتار الأمس، واخبرته بأني أريد استباق الزحام، فأخذ بأوراقنا وقال هلمو إلى مكتبي .


قال لي : أين بطاقة والد الزوجة ؟ [ATTACH=full]633003[/ATTACH]


ايوب، لا تعقد المسألة سأعود غداً بمشيئة الله وأحضرها !

قال : وعد ؟ 

امممم لا وعود بين الإخوة، ثق بأني سأعود لا تخف.



خرجنا بعد أن انهينا الإجراءات الأولية، واتجهنا إلى وزارة العدل في الرباط

( حضرتُ الساعة 11 ظهراً ) وأخذت الورقة ( سجل عدلي) في الساعة 3.


خلال تلك الاستراحة ما بين 11 إلى 3 العصر ، عرجتُ على ذكرياتي في شالة والوداية والمارينا.


الاندفاعُ محمود أحياناً، لأن لا شيء يعدلُ لذة الانتصار والنهوض مجدداً بينما يخالك الآخرون سقطت وفشلت !

فتلك تكونُ ضربةً قاصمة مؤلمة لمن يضمرُ لك الضغائن والأحقاد.




الساعة 3م في وزارة العدل ، كانَ معي الرقم الخاص بالمعاملة أو تذكرة الموعد، قابلتُ من أبناء وطني ( دكتور جامعي ) و ( موظف قطاع خاص) ، شرحتُ لهم التفاصيل والاجراءات وأخذو رقمي السعودي والمغربي.

لم أطل الحديث معهم كي لا أقدم على حماقة التخويف أو التحذير، كوني خارجٌ للتو من صدمة ومقبل على حياة جديدة، فدعوت لهم و اتفقنا على التواصل اليومي لمعرفة أي منا سينتهي ( قلتُ لهم سأسبقكم صدقوني) قالوا : ما كمية التفاؤل التي لديك ؟ قلت صدقوني إن سبقتموني سأعتزل المغرب وما يعشقون !




عدنا إلى الدار البيضاء الجَميلة، مُلهمتي العزيزة على قلبي، نبض قلبي هي و إكسير محبتي [ATTACH=full]633004[/ATTACH]

ستكون الإجراءات الأخرى مجرد اعتماد أوراق وأختام مع استخراج ورقة ( شهادة طبية) لي من نفس الطبيب الذي استخرجها للجوهرة ديالي.

بعد أن خططنا مع الأهل لباقي الاجراءات، جعلتُ الرحلة ( مراجعات و سياحة).


في الليلة الأولى لم أنم جيداً، الأحلام المزعجة تقض مضجعي، التفكير أرهقني وجعل الرأس يشتعلُ شيباً، نهضتُ من غرفتي لأطمئن على والدتي وشقيقتي وكعادتي السيئة ( دفن الأعقاب في صدري) تحت ذريعة ( التفكير) قررتُ الخروج إلى ( عين دياب) بالرغم من برودة الجو نسبياً، لكن الشعب في بطني يطالبُ بإسقاط الجوع [ATTACH=full]633005[/ATTACH][ATTACH=full]633006[/ATTACH][ATTACH=full]633007[/ATTACH]، خرجتُ إلى ( ماكدو) لأخذ وجبة سريعة في عين دياب، مع إعداد سيناريو للغد بشأن المراجعات والتحضير لأي مرحلة تتطلبُ المزيد من الأوراق، فالأنظمة تتعقدُ أحياناً والمتطلبات تختلف.



هاتفتُ صديقي الصدوق ( هشام) واتفقتُ أن نتقابل في أحد المطاعم الهادئة وتناول القهوة الدافئة.

قال لي : اركن سيارتك جانب مقر سكنك وسآتي إليك بعد ربع ساعة.

حسناً يا صديقي لك ذلك .



دخلنا المطعم الصغير الكائنُ في زاوية أحد الأحياء، على رأس الشارع

وصاحب المطعم ينظرُ إلينا بابتسامته الدائمة، وقال : مرحبا بيك هادي بلاصتك سيدي.

إنه يعرفني من ثمانية أعوام بالضبط،وإلى تاريخ كتابة هذه الأسطر لا يعرف اسمي هل هو أحمد أم صاري ! ( لا ينطقها ساري ) [ATTACH=full]633008[/ATTACH][ATTACH=full]633009[/ATTACH]