الرد على الموضوع

الأعينُ كُلها تتجهُ نحونا ونحنُ في الأزقةِ نطلق ساقينا للريح ، والبعضُ يكادُ أن يلتهمك بنظرته أو حتى يطلق كلمة لتخرج عن طورك وتبادله الكَلام والبعضُ يحترمُ الجَميع ولا يفرق بين أحد ، كانت الأحاديث متشعبة لدرجة وصولنا إلى نهايةٍ مفرغة وحلقة مفقودة ، أبو شعيب مُصرٌ على تناولي العشاء برفقته ، وحينما لاحظت اصراره ازداد تذكرتُ صاحبنا (حسني) الذي دعاني إلى حضور العشاء في منزله ، الكَرم والجود يبقى في كل القُلوب الندية النقية.



اعتذرتُ لأبو شعيب وشرحتُ له السبب لكنه قال : مساء الغد العشاء لدي في المنزل فلا تظن بأنك ستهرب أو تعتذر ، حسناً لك ذلك .



عدتُ إلى المنزل وسمعتُ الضجيج والضوضاء ، دخلت فإذا بعمة زوجتي وأبنائها (العواصف) الطفولية والأعاصير ذات المقالب ، أهلاً بمن زارنا في دارنا .


لم أطل الجلوس في المنزل وخرجتُ للاتصال على سعد والإطمئنان عليه في أزمور أو الرباط ، حينها لم أكن أعلم أين وصل .


حدثته وقال بأنهُ في أزمور الآن والأجواء لا مثيل لها وأروع من الروعة وكل يغني على ليلاه !!


(وكاد تزورني ولا تقاطعنا ترانا نحتريك و جاي ولد خالي في الطريق بعد يوم )


هذهِ كلماته التي قالها قبل أن يغلق الهاتِف .




اتصلتُ على زوجتي وقلتُ لها : ما رأيك لو تناولنا العشاء خارجاً هذا المساء ؟

( طبعاً كنت قاصداً كي تقول لي زوجتي : إن عمتي لدينا ولن أخرج )


قالت : نعم سأخرج معك فعمتي لن تطيل المكوث وستدع مروان معنا فقط 



اكتمل عقد الجمال


مروان سيذهب معنا ؟ لكننا سنخرج لتناول العشاء خارجاً !!

[ والقصدُ بأني سألبي دعوة حسني لحضور العشاء وتناوله مع أبنائه وزوجته ] !!


كلا سيذهب معنا هل هنالك مشكلة في هذا ؟


لا بأس لكني سأنزل مروان في منزل جدته وأذهب أنا وأنتِ !!

وإذا عدنا قبل الساعة العاشرة بإذن الله سأخذه معي إلى عين الدياب فيوم غد إجازة ولا مدرسة لديه هذا هو الرأي الآن .



ماذا تقول يا مراون ؟


لكن أمي ذهبت ولن أستطيع الذهاب إلى جدتي !!

سأوصلك فلا تقلق ....!



اصعدي يا مُقلتي واستعدي للذهاب إلى العَشاء فلا أريد التأخر على صاحبي ( وسط صمت وذهول من مروان) 


استراحة ..!





فِي دُرب عُمر هُنالك العجائب التي لا تنتهِ وكذلكَ في شارع للا ياقوت علاوة على "سيدي مومن" والمارشيه و زنقة ابن بطوطة ومحج الحسن و سباته ، حتى مقبرة الغُفران مررتُ بها ..!

وقصص حقيقية أقربُ للخيال مررتُ بتجارب عديدة جعلتني أعيش الواقع عن قُرْب وحقائق أدمت قلبي وزادتني عشقاً للمغرب ..




سأتفردُ بكل موقعٍ بعد أن أكمل الأحداث تِباعاً..!

لكن تبقى مواقِفُ " مقبرة الغفران" في الذاكِرة و شارع للا ياقوت