ومازلت تحكي في المغرب

زهرةة البنفسج

:: مسافر ::
إنضم
16 ديسمبر 2018
المشاركات
1,007
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
40
قصص مغربية ، خــيـــال و أســـاطــــيــر و اقـــعـــيـــــة



لنغير الموجة قليلاً من موجة سياحة الى موجة الحكايات وروايات لامور كانت ومازلت تحكي في المغرب



_______________________________________________




arabtrvl146434703881.jpg

عائشة البحرية (أو عائشة البحراوية) هي شخصية تاريخية بارزة في حقبة الاستعمار الفرنسي للمملكة المغربية. يُروى أنها بفروسيتها ومقاومتها رفقة عدد من النساء خلقت متاعب للمستعمر الفرنسي في منطقة دكالة عبدة غربي المغرب، وظلت هذه الفارسة الملثمة مجهولة لقواة الاحتلال الفرنسي إلى حين وفاتها، ولا يزال ضريحها على مقربة من موسم عبد الله أمغارالمسمى بضريح "عائشة البحرية" القريب من مدينة "الجديدة".

يدعي أحفاد هذه الفارسة الأسطورة أن سبب دخولها صراع مقاومة المستعمر هو وفاة زوجها في كمين نصبه جنود الاستعمار لقوات المقاومة الغير نظامية آنذاك، ما دفع بعائشة التماس المساعدة من أرامل المقاومة للثأر لزوجها وتخليص أبناء جلدتها من حكر المستعمر.

قي التراث الشعبي والثقافي المغربي ضلت رمزا للزوجة الباسلة والأم الشجاعة، وأصبح اسمها معروفا في القصص والحكايات والأساطير التي أخذت طابعا تراثيا، انشيء لها ضريح في نفس مكان منطقتها.

عن أحفاد عائشة يحكون أنه، بعد سقوط جدهم ميتا في معركة المقاومة، لم يعد لعائشة مُعيلا يحرث أرض الأجداد أو يحصد بقل الأرض الخصبة. وبعد أن جرد المستعمر كل القرية من ذخائر الحبوب، لم يبق امام عائشة ومساعداتها سوى السطو على مخيم المستعمر لاسترجاع قوت ابنائها الثلاث، مما خلف قتلى في صفوف الفرنسيين وجعلها محاربة بالرغم عنها إلى ان سقطت شهيدة عقيدتها وتطلعها لحرية وطنها. حيث هناك من يُسميها بالقديسة لالة عائشة البحرية

يشتهر ضريح "عائشة البحرية" القريب من مدينة "الجديدة" في المغرب بتجمهر عشرات النسوة، حيث يُعد قبلة الفتيات ممن انسدت في وجوههن آمال الزواج للتبرك بماء البئر ولاعتقادهن بخلاصهن من واقع العنوسة بين أيدي ضريح هذه الأسطورة التي ضلت رمزا للزوجة الباسلة والأم الشجاعة، كما يقمن في ضريح "عائشة" بالاغتسال بماء حنفيتها وكتابة أسمائهن وأسماء عشاقهن بالحناء على جدران البناية المهترئة.​


 
arabtrvl1464347038822.jpg



تعتبر عائشة قنديشة من أكثر شخصيات الجن شعبية في التراث الشعبي المغربي حيث تتناولها الأغنية الشعبية وتصفها بـ "عيشة مولات المرجة" أو "سيدة المستنقعات" كما تصفها الأغنية، كما توصف أيضاً بألقاب مختلفة منها "لالة عيشة" أو "عيشة السودانية" أو "عيشة الكناوية" بحسب اختلاف المناطق المغربية ويزعم أنه حتى مجرد النطق بلقبها الغريب والمخيف "قنديشة" يجر اللعنة على ناطقها.



إغواء بهدف الجنس والقتل


تتكلم الأسطورة عن امرأة حسناء تدعى عائشة قنديشة تفتن الرجال بجمالها وتستدرجهم إلى وكرها حيث تمارس الجنس معهم ومن ثم تقتلهم فتتغذى على لحوم ودماء أجسادهم إلا أنها تخاف من شيء واحد وهو اشتعال النار أمامها ، وفي إحدى القصص التي تدور حولها يزعم أن عيشة قنديشة اعترضت مرة سبيل رجال كانوا يسكنون القرى فأوشكت على الإيقاع بهم من خلال فتنتها إلا أنهم استطاعوا النجاة منها خلال قيامهم بحرق عمائمهم أمامها وذلك بعد أن لاحظوا شيئاً فيها يميزها عن بقية النساء وهو أقدامها التي تشبه قوائم الجمل ، إذن فالسبيل الوحيد للنجاة منها هو ضبط النفس ومفاجئتها بالنار لأنها تعتبر نقطة ضعفها. ويصور التراث الشعبي المغربي عائشة قنديشة مرة على شكل ساحرة عجوز شمطاء وحاسدة تقضي مجمل وقتها في حبك الألاعيب لتفريق الازواج ومرة أخرى بشكل يشبه «بغلة الروضة» أو ما يعرف بـ"بغلة المقبرة" فتبدو مثل امرأة فاتنة الجمال تخفي خلف ملابسها نهدين متدليين وقدمين تشبهان حوافز الماعز او الجمال او البغال (بحسب المناطق المغربية). وكل من تقوده الصدفة في اماكن تواجدها يتعرض لإغوائها فينقاد خلفها فاقداً للإدراك إلى حيث مخبؤها من دون ان يستطيع المقاومة وهناك تلتهمه بلا رحمة، بعد ان يضاجعها لتطفئ نار جوعها الدائم للحم ودم البشر.​



لا ينحصر تداول هذه الاسطورة في أوساط العامة فقد كتب عالم الاجتماع المغربي الراحل بول باسكون عنها في كتابه "أساطير ومعتقدات من المغرب" حيث يحكي كيف ان أستاذا أوروبيا للفلسفة في احدى الجامعات المغربية كان يحضر بحثاً حول "عيشة قنديشة" فوجد نفسه مضطراً إلى حرق كل ما كتبه حولها وايقاف بحثه ثم مغادرة المغرب، بعدما تعرض لحوادث عدة غامضة ومتلاحقة.​



arabtrvl1464347038843.jpg

رواية "عائشة القديسة" - من وحي الأسطورة​



أصدرت حديثاً دار النايا للنشر والدراسات في سوريا رواية تحت عنوان "عائشة القديسة" للروائي مصطفى الغتيري استلهمها من الأسطورة التي شغلت المخيال الشعبي المغربي وسارت بأحاديثها الركبان ليصوغ فكرتها في قالب أدبي، وهي تدور حول أربعة أشخاص اعتادوا اللقاء في مقهى وهم الأستاذ سعد والجمركي والممرض و يحيى الموظف بالبلدية، فيخوضون من خلال أحاديثهم اليومية، في موضوع عايشة قنديشة ، ولإثارة حساسية الخوف والهلع ارتأى الكاتب أن يوقت حديثهم ما بين صلاة المغرب والعشاء. متعلمون ومازالوا يتحدثون عن الوهم القديم الذي كان يتخذ كغيره من المواضيع الخرافية مطية لهزم الخصوم لقضاء مآرب في الخفاء والتخفي.يسافر بنا الراوي بعد جلسة ماقبل المغرب في فضاء مظلم باتجاه الشاطئ الصخري حيث هناك تقبع في مخيال البعض الأرواح الشريرة وعلى رأسها عايشة قنديشة المغربية.وعلى إثر حادثة سير لبطل الرواية الأستاذ سعد (وهو في طريقه لممارسة هواية الصيد ليلا كما العادة) يسرح في عوالم تخييلية لها علاقة بالعائشتين الزوجة والقنديشة حيث يعيش فترة زمنية بين الحلم واليقظة والهذيان وارتفاع درجة حرارة حُماه، ليجد نفسه من جديد بين أحضان الزوجة والأصدقاء، ويعود لحالته الطبيعية، لكن متوكئاً على عكازتين حيث يطغى على لاوعيه شبح عائشة قنديشة من آن لآخر.​



- الفرضية الأولى​


بالنسبة إلى الانثربولوجي الفنلندي وستر مارك الذي درس اسطورتها بعمق يتعلق الامر باستمرار لمعتقدات تعبدية قديمة، ويربط بين هذه الجنية المهابة الجانب "عشتار" الهة الحب القديمة التي كانت مقدسة لدى شعوب البحر الابيض المتوسط وبلاد الرافدين من القرطاجيين والفينيقيين والكنعانيين، حيث الذين كانوا يقيمون على شرفها طقوساً للدعارة المقدسة، وربما ايضا تكون "عيشة قنديشة" هي ملكة السماء عند الساميين القدامى اعتقدوا قبلنا في انها تسكن العيون والانهار والبحار والمناطق الرطبة بشكل عام.​



- الفرضية الثانية​


عايشة قنديشة هي امرأة مجاهدة عاشت في القرن 15 و أسماها البرتغاليون بعايشة كونديشة (كونتسة: تعني الأميرة)أي الأميرة عايشة. و قد تعاونت مع الجيش المغربي آنداك لمحاربة البرتغاليين الذين قتلوا أهلها لما أظهرته من مهارة وشجاعة في القتال حتى ظن البعض وعلى رأسهم البرتغاليون أنها ليست بشرا وانما جنية وقد استمر هذا الإعتقاد سائداً في المغرب الى يومنا هذا.​



أساطير مشابهة​


مما يثير الاستغراب وجود أساطير مشابهة لأسطورة عائشة قنديشة في تراث شعوب أخرى مثل أسطورة أم الدويس في الخليج العربي و أسطورة ذات الفم الممزق في اليابان وأسطورة النداهة في مصر ولعل القاسم المشترك فيما بينها جميعاً هو تلاقي عدد من القواسم المشتركة ، مثل عنصر الإغواء الأنثوي وعنصر الرغبة في القتل والجنس وعنصر المكان الذي يكون عادة نائياً وخالياً وعنصر الزمان عند حلول الظلام. وأيضاً شيوع تلك الأساطير عند سكان القرى وخصوصاً في أزمنة لا يضيئ السماء فيها إلا القمر (قبل اختراع المصباح الكهربائي)، كذلك تناولتها الروايات أو المسلسلات التفزيونية أو الأفلام.​










 
بــابــا عـيـشــور



arabtrvl1464447327511.jpg


بابا عيشور وفقاً للأساطير المغربية القديمة فهو "سانتا كلوز" المغرب , فهو رجل حكيم وقديم , وفاضل جداً يساعد الفقراء , وطبقاً للفلكلور الشعبي , فإن بابا عيشور , ذهب إلى مجلس النواب ليطلب التبرعات والهدايا ليقوم بتوزيعها على الأطفال المحتاجين , ولهذا فإن هذه الشخصية ينتظرها الأطفال دائماً في الأعياد , حيث في آواخر القرن 19 كان الناس يجلسون معاً حول النار في المناسبات ليسردون قصصه مع تناول المكسرات والحلويات والرقص والغناء, ثم إختفت تلك القصص شيئاً فشيئاً وغمرها النسيان , ولكن هناك بوادر لغستعادة هذا التقليد القديم حيث أن الأطفال في فترة عيد عاشوراء يجولون من منزل لآخر مرتدين الاقنعة والأزياء التنكرية يطلبون الحلوى والفواكه الجافة أو حتى النقود وذلك بإلقاء السؤال "حق بابا عيشور?" على من يفتح الباب. يعتبر حق بابا عيشور من أهم التقاليد في عاشوراء. حيث يقوم كل من يسكن في حي فيه الكثير من الأولاد بشراء الحلوى والفواكه الجافة وتحضيرها لحين قدوم الأولاد في العيد. أصبح هذا التقليد مشهورا في الاونة الأخيرة حيث يعتبر كبديلا للالعاب النارية التي تؤدي عادة إلى مجموعة من الحوادث



arabtrvl1464447327532.jpg


arabtrvl1464447327543.jpg

arabtrvl1464447327574.jpg


e312.png
 

في مثل عند المغاربة يقول :




اذا أنت في المغرب فلا تستغرب



مثل في محله من الامور العجيبة والغربية فـ المجتمع وكـ ثقافة وعادات وتقاليد وتاريخ وحضارة .... الخ


e04a.png







 
إمــــــي نـــفـــري



arabtrvl1464548388772.jpg

arabtrvl146454838883.jpg


"إمي نفري" عبارة أمازيغية تقابلها في اللغة العربية "فم المغارة"، والتي تعد مزارا سياحيا فريدا، لا مثيل له في المغرب.

ويقع هذا المزار على بعد ستة كيلومترات فقط من مدينة دمنات (وسط المغرب)، الشهيرة بأسوارها التاريخية، والتي تبعد بدورها عن مراكش، عاصمة السياحة في المغرب، بحوالي 100 كيلومتر.​



"إمي نفري" عبارة عن مغارة كبيرة ينفذ منها واد صغير يسمى "تيسليت" (العروس) ليشكلا قنطرة طبيعية نحتها جريان مياه وسط المغارة على مدار آلاف السنين.

* الحديث إلى ساكنة المنطقة، حسب مراسلة الأناضول، يقودك إلى حكايات وأساطير، من قبيل أن وحشا له سبعة رؤوس، كان يتخذ المغارة مسكنا له، وعلى رأس كل سنة يضطر أهل البلدة لتقديم فتاة جميلة قربانا له، وفي إحدى المرات، تدخل أحد الفرسان لحماية الفتاة التي جاء دورها، ونازل الوحش إلى أن قتله.
- مكن للسياح أيضا أن يقفوا خلال زياراتهم على قصص وأساطير نسجها أهالي المنطقة عن "إمي نفري" ومياه العيون التي تنبع منها، ومن هذه الأساطير، التي أبدى سياح إعجابا بها، في تصريحات لمراسلة الأناضول، واحدة تفيد بأن إحدى العيون كانت في الأصل ضريحا لولي صالح يدعى "سيدي ناصر أو مهاصر".

تقول الأسطورة إنه غير معلوم إن كان من الجن أم من الإنس، لكنه يسود يقين بين الأهالي بأن السباحة في هذه العين/ الضريح من شأنها أن تزيل "النحس" عن الفتيات، وتيسر زواجهن.

وقد كان لهذه الأسطورة أثر السحر في رفع الإقبال على هذه المنطقة، وعلى هذه العين تحديدا، ليس من المسلمين فقط، بل من اليهود أيضا الذين كانوا يعيشون بالآلاف في مدينة دمنات، قبل أن يقرروا الهجرة إلى فلسطين المحتلة خلال النصف الثاني من القرن الماضي، حيث لم يتبق منهم حاليا سوى عجوز تتشبث بالحياة حتى الموت في مسقط رأسها.​



arabtrvl1464548388741.jpg


arabtrvl1464548388844.jpg

e13c.png
 
أساطير قلعة شالة



arabtrvl1464870964312.jpg



قلعة شالة موقع أثري بالقرب من الرباط. بنيت في القرن السادس قبل الميلاد. وقد شهدت هذه المدينة سنة 40 م تحولا جديدا تحت الحكم الروماني حيث حدث تغيير في مكوناتها الحضارية بإنشاء الساحة العمومية والحمامات والمعبد الرئيسي وتحصينها بحائط متوسط امتد من الساحل الأطلسي إلى حدود وادي عكراش.

- فماذا في القلعة من أسرار ؟ و ما قصة أسماك حوض النون التي تحقق الأحلام ؟ و ما قصة الجنية التي تحرس كنوز سليمان ؟

* حوض النون : بركة مائية صغيرة، داخل أسوار قلعة شالة العريقة، تجتذب الزوار من كل مكان، و تسبح فيها أسماك النون الصغيرة التي تشبه الأفاعي.



arabtrvl1464871109281.jpg

لقد ودعت هذه البركة أيام الماضي الغابر، حين كانت حوضا للسباحة يقصده المتطهرون قبل الوضوء، فيشاركون أسماك النون في السباحة و يؤدون معها طقوس الطهارة قبل أن يخرجوا للوضوء، لكنها و منذ مئات السنين تحولت إلى معلمة تاريخية أثرية، و بقيت فيها أسماك النون وحيدة، لا يؤنس وحدتها إلا قدوم الزائرين من كل مكان... يرمون لها فتات البيض، فتستقبلهم برقصة جماعية متناسقة و كأنها تنساب في الماء على وقع موسيقى صامتة.

و في قاع الحوض تتلألأ قطع نقدية معدنية يرميها الباحثون عن تحقيق أحلامهم، و تتلوى السمكات الصغيرات و تضرب الماء بأذنابها فيما يخيل للرائي أنه تعبير منها عن الشكر و البهجة و وعد بتحقيق الأحلام.
- و الحوض الذي تسبح فيه الآن سمكات النون بسلام و يتوافد لزيارته مئات الناس كل أسبوع، هو حوض "مسكون"، إذ تحدثنا الأسطورة أن هذه الأسماك التي نراها ليست إلا مجرد تمثلات لجنيات داخل الحوض و أن لهذه الجنيات ملكة عظيمة تحرس كنوز سليمان، لكنها لا تظهر للعامة.
- و عن ارتباط أسماك النون بالأسطورة يقول:"ربما يكون شكلها الذي يشبه الأفاعي سببا في تخوف الناس منها و ربطها بالخرافة " و يضيف:"علينا أن نعلم أن سمك النون لا يهرب عندما يغتسل الناس في الحوض، لأنه بكل بساطة قد ألفهم...و قد يكون هذا ما أضفى عليه طابع الجنيات "
تقول الأسطورة إنه عند هبوط الظلام، تخرج جنية الحوض من مخبئها في جلال و مهابة، و تتبعها بقية الجنيات اللواتي يتمظهرن على شكل سمكات تطير و تحوم في سماء قلعة شالة ، و يقال إن أعدادها كبيرة جدا ، و إنها تشبه أسراب النحل...صحيح أن السيدة المقيمة قرب الحوض لم تر جنية القلعة لكنها تؤكد أن القلعة كلها "مملوكة" أي ملك للجان.​



e32e.png
 
بغلة القبور



arabtrvl1467466717871.jpg


بغلة القبور هي اسطورة قروية , تنتشر في القرى المنعزلة في المغرب , ويقال ان بغلة القبور تعيش في أعالي الهضاب , وحسب الاسطورة , فإن بغلة القبور هي كائن يخرج من المقبرة حين يأتي الليل , وتستمر في الركض حتى الفجر , تجر وراءها السلاسل .

وفي ظلام الليل تبدو مضيئة بفعل الشرر الهائل الذي يتطاير من عينيها وتحدث حركتها جلبة مرعبة تمزق صمت الليل الموحش فوقع حوافرها وصليل السلاسل الحديدية التي تحملها في عنقها يرعب كل من يلمحها او يصادفها في طريقه.

واذا حدث ان صادفت في تجوالها الليلي رجلا تحمله على ظهرها الى حيث مستقرها في المقبرة وهناك تحفر له قبرا لتدفنه حيا او تأكله والامر مرتبط برغبتها وشهيتها وحسب الاسطورة فإن «بغلة القبور» كانت في وقت سابق من حياتها امرأة ترملت (اصبحت ارملة) ولم تلتزم بتعاليم العرف الاجتماعي الذي يلزمها باحترام «حق الله» اي ان تلبس ثيابا بيضاء طيلة فترة العدة ولا تغادر بيت الزوجية ولا تعاشر رجلا آخر خلال ذلك.

وبسبب عدم التزامها «حق الله» انتقم منها الله فكان جزاؤها اللعنة الابدية التي حولتها الى جنية لها هيئة بغلة تنام النهار مع الموتى وتمضي الليل «تتعذب» وفي بعض المناطق كان الناس يعتقدون ان في امكان «بغلة القبور» ان تتنكر لتدخل البيوت في هيئة قريب او صديق، وتختطف احد افراد الاسرة الى مقبرتها.
 
أعلى