يفنى الأفراد وتظل آثارهم وصنائعهم خالدة وشاهدة على عظمة الإبداع وأذهان عكفت على السعي وراء الجمال، واقتفت أثره فصارت تجلياته ملكًا لهم، وهي التجليات التي نراها متجسدة في منحوتة صخرية، أو بناية تعاقبت عليها الأزمنة وعجزت عن طمس ملامحها وجمالياتها.
20 كنيسة حول العالم تقف شاهدة على عظمة المعمار وإبداع يتجاوز حدود الخيال، ومن بينها كنيسة القديس سمعان المنحوتة بجبل المقطم في القاهرة الفاطمية، استنادًا إلى موسوعة «أجمل كنائس العالم».
للاخوه الاقباط واليونان والرومان
معان الخراز ويعرف كذلك بسمعان الدباغ، عاش في القرن العاشر في مصر أيام حكم الخليفة المعز لدين الله الفاطمي وفي عهد بطريرك الأقباط أبرام السرياني (975 - 979 م)، ولا يعرف الكثير عن تفاصيل حياته. هو أحد قديسي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حيث تعزى له بحسب التقليد الكنسي معجزة نقل أو تحريك الجبل المقطم. المصادر التي تتحدث عنه هي بشكل عام مصادر كنسية قبطية.
يروي عنه التراث القبطي بأنه كان يعمل في دباغة الجلود وفي صناعة وتصليح الأحذية وكان رجلاً تقياً صالحاً، جاءت إلى دكانه يوماً امرأة لتعرض عليه حذاءها ليصلحه لها وبينما كانت تقوم بخلعه وقعت عينا سمعان على ساقها فاشتهاها، فللوقت قام بقلع عينه بالمخراز منفذاً بذلك بشكل حرفي إحدى وصاية المسيح التي يقول فيها : إن كانت عينك اليُمنى تعثرك، فإقلعها، وإلقها عنك.. لأنه خيرٌ لك أن يهلك أحد أعضائك، ولا يُلقى جسدك كله في جهنم." (متى 28:5 - 29). وعندما بلغ الأمر للكنيسة قرر الكهنة مسامحته على ما فعل لأنه قام بذلك ببساطة ودون فهم حقيقي لرمزية الوصية.
بحسب الرواية الدينية فإن يعقوب بن كلس اليهودي الأصل وزير المعز لدين الله كان يعادي المسيحيين بشدة، وأما الخليفة فقد كان رجلاً محباً للمعرفة ولمجالس الأدب. فدعا هذا الأخير بطريرك الأقباط ليباحث اليهود في مسائل الدين في حضرته، لبى البطريرك الدعوة مصطحباً معه الأسقف ساويروس بن المقفع. وخلال النقاش اتهم ساويروس اليهود بالجهل مستشهداً بآية من سفر إشعياء تقول: "الثور يعرف قانيه، والحمار معلف صاحبه. أما إسرائيل فلا يعرف ! شعبي لا يفهم!" (إشعياء 1: 3). أثار ذلك غضب بن كلس الذي قرر مع أحد رفاقه الرد على المسيحيين من خلال تصيد ثغرة ما في كتبهم، وخلص بحثه إلى آية في العهد الجديد يخاطب فيها المسيح تلاميذه " لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل، لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل، ولا يكون شيء غير ممكن لديكم." (مت 20:17). عرض الوزير تلك الآية على الخليفة وطلب إليه أن يجبر المسيحيين إثبات زعم كتابهم هذا، راق اقتراحه للخليفة الذي كان يريد التخلص من الجبل الكائن شرق القاهرة، ومن ناحية أخرى فإن تملُص المسيحيين من تحقيق الآية الإنجيلية سيكون دليلا على بطلان دينهم ومعتقداتهم. بعث المعز للبطريرك يعلمه بطلبه مهدداً إياه إذما فشل بعواقب وخيمة ومنحه مهلة ثلاثة أيام لتنفيذ ذلك. قامت الكنيسة كلها في البلاد خلال تلك الفترة بالصوم والصلاة. تكمل الرواية الدينية القصة متحدثة عن ظهور مريم العذراء للبطريرك في صباح اليوم الثالث، أخبرته بأن يخرج ليرى رجلاً يحمل جرة ماء سيكون هو المختار للتتميم المعجزة على يديه. وعند تنفيذه لوصية العذراء وجد سمعان الخراز فكلمه بما حدث وأما هذا الأخير فقد طلب من البطريرك أن يبقى بين الشعب في اليوم المقرر لنقل الجبل ومن هناك سوف يقوم بالصلاة بينما يقوم البطريرك برسم علامة الصليب. وتم ذلك كما قال حيث وقعت زلزلة عظيمة وتحرك الجبل حتى بانت الشمس من تحته. بعد ذلك هرب الخراز لكي لا ينال المديح من أحد.
اكتشاف قبره
رفاة سمعان الخراز بضريحه بالقاهرة.
بين عامي 1989 و1991 قام كهنة وعلماء آثار أقباط بالبحث عن ذخائر الخراز. وتبين أن سمعان كان قد دفن في مقبرة الحبش في القاهرة القديمة. وخلال بحثهم تمكنوا من العثور على مايعتقد أنه الهيكل العظمي لسمعان الخراز وذلك في كنيسة القديسة مريم العذراء . وجد الهيكل بتاريخ 4 أغسطس/آب عام 1991 وهو تحت سطح أرضية الكنيسة بما يقارب المتر. كذلك وجد في الكنيسة رسم يصور البطريرك آبرام السرياني وبرفقته رجل أصلع يحمل جرتي ماء يرجح أنه سمعان فقد عرف عنه بأنه كان يقوم بنقل المياه إلى بيوت الفقراء . إضافة إلى ذلك فقد عثر بالقرب من الموقع أيضاً على وعاء يعود تاريخ صنعه لأكثر من ألف عام يظن أنه كان مملوكاً لسمعان الخراز الذي كان يقوم باستخدامه لنقل الماء، والوعاء محفوظ اليوم في كنيسة القديس سمعان في منطقة المقطم في القاهرة .
وتم اتتاح كنيسه في 1969 يبجانب منطقه لجامعي القمامه بعيده عنها شويه
20 كنيسة حول العالم تقف شاهدة على عظمة المعمار وإبداع يتجاوز حدود الخيال، ومن بينها كنيسة القديس سمعان المنحوتة بجبل المقطم في القاهرة الفاطمية، استنادًا إلى موسوعة «أجمل كنائس العالم».
للاخوه الاقباط واليونان والرومان
معان الخراز ويعرف كذلك بسمعان الدباغ، عاش في القرن العاشر في مصر أيام حكم الخليفة المعز لدين الله الفاطمي وفي عهد بطريرك الأقباط أبرام السرياني (975 - 979 م)، ولا يعرف الكثير عن تفاصيل حياته. هو أحد قديسي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حيث تعزى له بحسب التقليد الكنسي معجزة نقل أو تحريك الجبل المقطم. المصادر التي تتحدث عنه هي بشكل عام مصادر كنسية قبطية.
يروي عنه التراث القبطي بأنه كان يعمل في دباغة الجلود وفي صناعة وتصليح الأحذية وكان رجلاً تقياً صالحاً، جاءت إلى دكانه يوماً امرأة لتعرض عليه حذاءها ليصلحه لها وبينما كانت تقوم بخلعه وقعت عينا سمعان على ساقها فاشتهاها، فللوقت قام بقلع عينه بالمخراز منفذاً بذلك بشكل حرفي إحدى وصاية المسيح التي يقول فيها : إن كانت عينك اليُمنى تعثرك، فإقلعها، وإلقها عنك.. لأنه خيرٌ لك أن يهلك أحد أعضائك، ولا يُلقى جسدك كله في جهنم." (متى 28:5 - 29). وعندما بلغ الأمر للكنيسة قرر الكهنة مسامحته على ما فعل لأنه قام بذلك ببساطة ودون فهم حقيقي لرمزية الوصية.
بحسب الرواية الدينية فإن يعقوب بن كلس اليهودي الأصل وزير المعز لدين الله كان يعادي المسيحيين بشدة، وأما الخليفة فقد كان رجلاً محباً للمعرفة ولمجالس الأدب. فدعا هذا الأخير بطريرك الأقباط ليباحث اليهود في مسائل الدين في حضرته، لبى البطريرك الدعوة مصطحباً معه الأسقف ساويروس بن المقفع. وخلال النقاش اتهم ساويروس اليهود بالجهل مستشهداً بآية من سفر إشعياء تقول: "الثور يعرف قانيه، والحمار معلف صاحبه. أما إسرائيل فلا يعرف ! شعبي لا يفهم!" (إشعياء 1: 3). أثار ذلك غضب بن كلس الذي قرر مع أحد رفاقه الرد على المسيحيين من خلال تصيد ثغرة ما في كتبهم، وخلص بحثه إلى آية في العهد الجديد يخاطب فيها المسيح تلاميذه " لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل، لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل، ولا يكون شيء غير ممكن لديكم." (مت 20:17). عرض الوزير تلك الآية على الخليفة وطلب إليه أن يجبر المسيحيين إثبات زعم كتابهم هذا، راق اقتراحه للخليفة الذي كان يريد التخلص من الجبل الكائن شرق القاهرة، ومن ناحية أخرى فإن تملُص المسيحيين من تحقيق الآية الإنجيلية سيكون دليلا على بطلان دينهم ومعتقداتهم. بعث المعز للبطريرك يعلمه بطلبه مهدداً إياه إذما فشل بعواقب وخيمة ومنحه مهلة ثلاثة أيام لتنفيذ ذلك. قامت الكنيسة كلها في البلاد خلال تلك الفترة بالصوم والصلاة. تكمل الرواية الدينية القصة متحدثة عن ظهور مريم العذراء للبطريرك في صباح اليوم الثالث، أخبرته بأن يخرج ليرى رجلاً يحمل جرة ماء سيكون هو المختار للتتميم المعجزة على يديه. وعند تنفيذه لوصية العذراء وجد سمعان الخراز فكلمه بما حدث وأما هذا الأخير فقد طلب من البطريرك أن يبقى بين الشعب في اليوم المقرر لنقل الجبل ومن هناك سوف يقوم بالصلاة بينما يقوم البطريرك برسم علامة الصليب. وتم ذلك كما قال حيث وقعت زلزلة عظيمة وتحرك الجبل حتى بانت الشمس من تحته. بعد ذلك هرب الخراز لكي لا ينال المديح من أحد.
اكتشاف قبره
رفاة سمعان الخراز بضريحه بالقاهرة.
بين عامي 1989 و1991 قام كهنة وعلماء آثار أقباط بالبحث عن ذخائر الخراز. وتبين أن سمعان كان قد دفن في مقبرة الحبش في القاهرة القديمة. وخلال بحثهم تمكنوا من العثور على مايعتقد أنه الهيكل العظمي لسمعان الخراز وذلك في كنيسة القديسة مريم العذراء . وجد الهيكل بتاريخ 4 أغسطس/آب عام 1991 وهو تحت سطح أرضية الكنيسة بما يقارب المتر. كذلك وجد في الكنيسة رسم يصور البطريرك آبرام السرياني وبرفقته رجل أصلع يحمل جرتي ماء يرجح أنه سمعان فقد عرف عنه بأنه كان يقوم بنقل المياه إلى بيوت الفقراء . إضافة إلى ذلك فقد عثر بالقرب من الموقع أيضاً على وعاء يعود تاريخ صنعه لأكثر من ألف عام يظن أنه كان مملوكاً لسمعان الخراز الذي كان يقوم باستخدامه لنقل الماء، والوعاء محفوظ اليوم في كنيسة القديس سمعان في منطقة المقطم في القاهرة .
وتم اتتاح كنيسه في 1969 يبجانب منطقه لجامعي القمامه بعيده عنها شويه
كهف جانب الكنيسه
رسومات ي الصخور الجبليه
كنائس الدير
كنيسة الانبا ابرام بن زرعة السريانى البطريرك 62
سميت هذه الكنيسة باسم القديس الانبا ابرام بن زرعة السريانى البطريرك 62 للكرسى المرقسى , تخليدا لمعجزة نقل الجبل التى تمت فى عهده وهو الذى ادخل للكنيسة صوم الثلاثة ايام التى صامتها الكنيسة قبل نقل الجبل لتنسيق صوم الميلاد المجيد ليصبح 43 يوما بدلا من 40 يوما, وادخل ايضا صوم نينوى فى الكنيسة القبيطية وقاوم عادة اقتناء السرارى التى كانت منتشرة فى ذلك الوقت.
واكتشف هذا المكان كما هو , وذلك اثناء القيام باعمال البحث عن المغارات الموجودة بالدير عام 1992 وكان مملوءا ومغطا بالردم تماما وغير ظاهر البته ونم تجهيزه وتوسيعه قليلا .
كاتدرائية السيدة العذراء والقديس سمعان الخراز
سميت هذه الكنيسة باسم السيدة العذراء والقديس سمعان الخراز وذلك تخليدا لمعجزة نقل جبل المقطم فى 27 نوفمبر عام 979 ميلادية والتى استخدم فيها القديس سمعان الخراز لاتمام هذه المعجزة الخارقة .وذلك فى عهد البابا ابرام بن زرعة السريانى البطريرك 62 الذى ظهرت له السيدة العذراء عندما وقعت عليه غيبة بعد صوم وصلاة ثلاثة ايام بكنيسة السيدة العذراء(المعلقة) بمصر القديمة .. لتعلن له عن الشخص الذى بواسطته سيتم نقل الجبل ( القديس سمعان الخراز ) . انظر كتاب القديس سمعان الخراز.
وشيدت هذه الكاتدرائية على مرحلتين :
فى المرحلة الاولى :
كانت عبارة عن مغارة صغيرة لا يزيد ارتفاع سقفها عن ارضيتها الا بمتر واحد . و تم رفع الردم من ارضيتها وتسويتها واعداد مذبح الكنيسة واقامة القداسات الالهية والاجتماعات من عام 1986 وهى اول كنيسة بالدير وكان الحاضرون يجلسون على الارض المفترشة بالحصر وبعض الكراسى القليلة على الجانبين....
وفى المرحلة الثانية:
جهزت بمقاعد ثابتة وقوية على هيئة مدرجات ربع دائرية وذلك يوم 27 نوفمبر 1994 لتسع اعداد غفيرة. وهى اكبر كنيسة بالدير.
ويوجد امام المذبح من الجانب الايمن للكنيسة مقصورة تضم رفات القديس سمعان الخراز الذى تم اكتشاف جسده عام 1991 وتم احضاره من كنيسة السيدة العذراء بباليون الدرج بمصر القديمة الى كنيسته هنا فى 11 يوليو 1992م وذلك بوثيقة كنسية من يد صاحب النيافة الأنبا متأوس اسقف مصر القديمة انذاك وتحت اشراف صاحب القداسة والغبطة البابا المعظم الأ،با شنودة الثالث .
وتتميز هذه الكنيسة ايضا بوجود بروز واضح بالسقف امام الهيكل لصورة السيدة العذراء وهى تحمل طفلها الالهى وذلك بدون صنع انسان بل تم تنقيحها عام 1994 لزوم تنعيم طبيعة الحجر...
كنيسة مار مرقس و قاعة القديس سمعان الخراز
تم اكتشاف هذا المكان عام 1974 وكان مملوءا بالحجارة الضخمة حتى سقف المغارة التى تضم بداخلها الان كنيسة القديس مار مرقس وقاعة القديس سمعان الخراز.
ولم يكن سوى مدخل واحد شديد الانحدار يصعب الدخول منه وهو حاليا الشباك الزجاجى الكبير المطل على المنطقة. وفى عام 1991 بدأ العمل بشق سرداب من ناحية المدخل الحالى بعد ازلة 140الف طن من الاحجار الضخمة ليصبح المكان بعد ذلك معدا لتشييد القاعة و الكنيسة.
فى الطابق الاسفل:
تم تشييد الكنيسة على اسم القديس مرقس كاروز الديار المصرية وذلك فى عام 1992 وتزين قبة الكنيسة من الخارج ثلاث لوحات فنية رائعة مكونة من قطع الفسيفساء وهى تمثل احداث هامة من الكتاب المقدس ( الصلب-القيامة-الصعود)
اما الطابق الاعلى:
فيسمى قاعة القديس سمعان الخراز والتى اعدت لتسع 2000 شخص وتتميز هذه القاعة بعدة لوحات رائعة النحت ومعبرة عن احداث روحية فى الكتاب المقدس اكثرها تميزا هى صورة للسيد المسيح فاتحا ذراعيه
كنيسة الانبا بولا اول السواح
سميت هذه الكنيسة بأسم الانبا بولا اول السواح لما له من حياة روحية عميقة مع الله منها الاختلاء بالجبال وسكنى المغاير والوحدة التى قادها فى خلوة مع الله امتدت الى سبعين عاما لم يرى فيها وجه انسان
وتم اكتشاف هذا المكان عام 1986 اذ حث اثناء العمل بالودر فوق المكان ان سقطت صخرة كبيرة ادت الى اكتشاف فتحة بالارض كشفت عن مدخل المكان الذى اعد فيما بعد ليكون هكذا.
وتتميز هذه الكنيسة بوجود ثلاثة خوارس على نظام الكنيسة الاولى واقيمت صلاة اول قداس الهى فيها عام 1991.
وفى يوم 5 يناير تعرضت الكنيسة لحريق بسبب سخونة كشاف كهربائى كان نوسى مضاء وكان ملاصق له مفروشات الكنيسة فاشتعلت بها النيران و لم تضار الكنيسة باى اذى من حيث الصور ولوازم المذبح