ﺗﺸﺘﮭﺮ ﻣﺼﺮ ﺑﺎﻟﺴﯿﺎﺣﺔ اﻟﻌﻼﺟﯿﺔ ﺑﻤﺎ وھﺐ الله ﻣﺪﻧﮭﺎ , وﻣﯿﺎھﮭﺎ اﻟﻤﻌﺪﻧﯿﺔ واﻟﻜﺒﺮﯾﺘﯿﺔ وﺟﻮھﺎ اﻟﺠﺎف اﻟﺨﺎﻟﻲ ﻣﻦ اﻟﺮطﻮﺑﺔ وﻣﺎ ﺗﺤﺘﻮﯾﮫ ﺗﺮﺑﺘﮭﺎ ﻣﻦ رﻣﺎل وطﻤﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻌﻼج اﻷﻣﺮاض اﻟﻌﺪﯾﺪة ، وﺗـﻌﺪد ﺷﻮاطﺌﮭﺎ وﻣﯿﺎه ﺑﺤﺎرھﺎ ﺑﻤﺎ ﻟﮭﺎ ﻣﻦ ﺧﻮاص طﺒﯿﻌﯿﺔ ﻣﻤﯿﺰة . وﻗﺪ اﻧﺘﺸﺮت ﻓﻲ ﻣﺼﺮ اﻟﻌﯿﻮن اﻟﻜﺒﺮﯾﺘﯿﺔ واﻟﻤﻌﺪﻧﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﺎز ﺑﺘﺮﻛﯿﺒﮭﺎ اﻟﻜﯿﻤﯿﺎﺋﻲ اﻟﻔﺮﯾﺪ ، واﻟﺬي ﯾﻔﻮق ﻓﻲ ﻧﺴﺒﺘﮫ ﺟﻤﯿﻊ اﻟﻌﯿﻮن اﻟﻜﺒﺮﯾﺘﯿﺔ واﻟﻤﻌﺪﻧﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ،ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ﺗﻮاﻓﺮ اﻟﻄﻤﻲ ﻓﻲ ﺑﺮك ھﺬه اﻟﻌﯿﻮن اﻟﻜﺒﺮﯾﺘﯿﺔ ﺑﻤﺎ ﻟﮫ ﻣﻦ ﺧﻮاص ﻋﻼﺟﯿﺔ ﺗﺸﻔﻰ اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ أﻣﺮاض اﻟﻌﻈﺎم وأﻣﺮاض اﻟﺠﮭﺎز اﻟﮭﻀﻤﻲ واﻟﺠﮭﺎز اﻟﺘﻨﻔﺴﻲ واﻷﻣﺮاض اﻟﺠﻠﺪﯾﺔ وﻏﯿﺮھﺎ ، ﻛﻤﺎ ﺛﺒﺖ أﯾﻀﺎ اﻻﺳﺘﺸﻔﺎء ﻟﻤﺮﺿﻰ اﻟﺮوﻣﺎﺗﯿﺰم اﻟﻤﻔﺼﻠﻲ ﻋﻦ طﺮﯾﻖ اﻟﺪﻓﻦ ﻓﻲ اﻟﺮﻣﺎل . وﺗﺘﻌﺪد اﻟﻤﻨﺎطﻖ اﻟﺴﯿﺎﺣﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﯿﺰة اﻟﺴﯿﺎﺣﺔ اﻟﻌﻼﺟﯿﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ وھﻰ ﻣﻨﺎطﻖ ذات ﺷﮭﺮة ﺗﺎرﯾﺨﯿﺔ ﻋﺮﯾﻘﺔ ﻣﺜﻞ : ﺣﻠﻮان ، ﻋﯿﻦ اﻟﺼﯿﺮة ، اﻟﻌﯿﻦ اﻟﺴﺨﻨﺔ ، اﻟﻐﺮدﻗﺔ ، اﻟﻔﯿﻮم ، ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻮاﺣﺎت ، أﺳﻮان ، ﺳﯿﻨﺎء ، وأﺧﯿﺮا ﻣﺪﯾﻨﺔ ﺳﻔﺎﺟﺎ اﻟﺮاﺑﻀﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺎطﺊ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮو اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺟﻤﯿﻊ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺴﯿﺎﺣﺔ اﻟﻌﻼﺟﯿﺔ واﻟﺘﻲ ﺗﺰورھﺎ اﻷﻓﻮاج اﻟﺴﯿﺎﺣﯿﺔ وﺗﺄﺗﻰ ﺷﮭﺮﺗﮭﺎ ﺑﺄن اﻟﺮﻣﺎل اﻟﺴﻮداء ﻟﮭﺎ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻷﻣﺮاض اﻟﺠﻠﺪﯾﺔ. ﻓﻘﺪ ظﮭﺮت اﻟﺪراﺳﺎت اﺣﺘﻮاء اﻟﻜﺜﺒﺎن اﻟﺮﻣﻠﯿﺔ ﺑﺎﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺐ ﻣﺄﻣﻮﻧﺔ وﻋﻈﯿﻤﺔ اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻣﻦ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﻤﺸﻌﺔ ، وﻗﺪ أدى اﻟﻌﻼج ﺑﻄﻤﺮاﻟﺠﺴﻢ أو اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻤﺆﻟﻢ ﻣﻨﮫ ﺑﺎﻟﺮﻣﺎل ﻟﻔﺘﺮات ﻣﺪروﺳﺔ وﻣﺤﺪدة إﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻏﯿﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﻓﻲﻋﺪة أﻣﺮاض روﻣﺎﺗﺰﻣﯿﺔ ﻣﺜﻞ ﻣﺮض اﻟﺮوﻣﺎﺗﻮﯾﺪ واﻵﻻم اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ أﻣﺮاض اﻟﻌﻤﻮد اﻟﻔﻘﺮي وﻏﯿﺮ ذﻟﻚ ﻣﻦ أﺳﺒﺎب اﻷﻟﻢ اﻟﺤﺎد واﻟﻤﺰﻣﻦ ، ﻣﻤﺎ ﯾﺤﺎر ﻓﯿﮫ اﻟﻄﺐ اﻟﺤﺪﯾﺚ،وﻟﻘﺪ أدرﻛﺖ اﻟﺪوﻟﺔ اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﻄﺒﯿﺔ واﻟﻌﻼﺟﯿﺔ ﻟﮭﺬه اﻷﻣﺎﻛﻦ ﻓﻘﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ رﻋﺎﯾﺘﮭﺎ واﻻھﺘﻤﺎم ﺑﮭﺎ ﺣﯿﺚ ﺻﺎرت ﻣﻦ أرﻗﻰ أﻣﺎﻛﻦ اﻻﺳﺘﺸﻔﺎء اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ . وھﻜﺬا اﺣﺘﻠﺖ ﻣﺼﺮ ﻣﻮﻗﻌﺎً ﻣﺘﻤﯿﺰاً ﻋﻠﻰ ﺧﺮﯾﻄﺔ اﻟﺴﯿﺎﺣﺔ اﻟﻌﻼﺟﯿﺔ وأﺻﺒﺤﺖ ﻣﻘﺼﺪاً ﻟﺮاﻏﺒﻰ اﻻﺳﺘﺸﻔﺎء ﻣﻦ ﺟﻤﯿﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺣﯿﺚ ﯾﺄﺗﻲ إﻟﯿﮭﺎ اﻟﺴﺎﺋﺤﻮن ﻟﻼﺳﺘﻤﺘﺎع ﺑﺎﻟﻤﻨﺎخ اﻟﺼﺤﻲ واﻟﻌﻼج اﻟﻄﺒﻲ اﻟﻄﺒﯿﻌﻲ ﺗﺤﺖ رﻋﺎﯾﺔ أطﺒﺎء ﻣﺘﺨﺼﺼﯿﻦ ﻓﻰ ﺟﻤﯿﻊ اﻟﻔﺮوع واﻟﻤﺴﺘﺸﻔﯿﺎت اﻟﺤﺪﯾﺜﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﺘﻮاﻓﺮ ﺑﮭﺎ أﺣﺪث اﻷﺟﮭﺰة اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ ﯾﺴﺎﻧﺪھﻢ أﺧﺼﺎﺋﯿﻮن ﻓﻰ اﻟﺘﻤﺮﯾﻦ واﻟﻌﻼج اﻟﻄﺒﯿﻌﻲ ﻋﻠﻰ أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻦ اﻟﺨﺪﻣﺔ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﻘﺪﯾﻢ ﺑﺮاﻣﺞ ﺳﯿﺎﺣﯿﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻟﺰﯾﺎرة اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﺴﯿﺎﺣﯿﺔ اﻟﻔﺮﯾﺪة ﻓﻲ ﻣﺼﺮ.