مرحبا من جديد [ATTACH=full]552143[/ATTACH]
المقدمة السابقة بالتأكيد ليست البداية بل كانت بالنسبة لي طريقة لإجبار نفسي على البدء بتقرير آخر قبل أن أتكاسل [ATTACH=full]552144[/ATTACH]
أما البداية فكانت من شهر سبتمبر عندما عرفت بموضوع السفر إلى روما. تتطلب المهمة التواجد مع 6 أشخاص آخرين يعملون في مكان واحد، وكانوا بالفعل قد حجزوا فندقهم "في مكان قريب من موقع العمل" .. فطلبت منهم العنوان لأحجز غرفة في الفندق..
في الصور - على موقع بوكينغ وغيره - بدا الفندق الذي اختاروه تعيساً ومزعجاً.. وبعض الحمامات مشتركة في نفس الطابق [ATTACH=full]552145[/ATTACH] فأخبرتهم بأنني سأحجز أقرب فندق ممكن إليهم لأكون "في متناول اليد" عندما يحتاجون إلي.. ولكن لا يمكنني البقاء في فندق كهذا ..
تجولت على خرائط جوجل وشعرت بحيرة شديدة.. فالفنادق بدت لي متراصة جدا، ولكن الموقع بدا ممتازاً لأنه بالقرب من محطة تيرميني. حجزت فندقا بدا لي في الصور نظيفا جديداً وبألوان زاهية .. رغم انني تجاوزت مخصصات السكن الممنوحة لي في الرحلة ولكنني كنت مستعدة للتضحية بمبلغ إضافي مقابل سكن نظيف ومعقول ..
وبكل الحالات كان الموقع فيه ميزة وهي القرب من محطة القطارات الرئيسية في المنطقة - وهي محطة تيرميني Temini..
أما خطوط الطيران فلم يكن لديّ أي حيرة فيها - فالملكية الأردنية خياري الأول لرحلات أوروبا لأنها مباشرة. وللأعزاء الذين يسألون عن الطيران فتقييمي له بشكل عام 7 من 10: الأكل ممتاز والطاقم ممتاز ومعايير السلامة حصلت على مرتبة متقدمة جدا مؤخرا (كانت من أفضل عشر خطوط عالمية من حيث السلامة) .. أما فخامة الطائرات وحداثتها فلا يمكنني الحديث عنها أو الإشادة بها.. خاصة أن الخطوط الأوروبية دائما هي الأسوأ (مثلا لوفتهانزا والفرنسية سيئتان جدا والملكية ممتازة مقارنة بها . لكن التركية أفضل ) .. أما الإماراتية والقطرية مثلا فلا توجد مقارنة. اعتقد أن افضل طائرات الملكية الأردنية تعمل في الرحلات الطويلة وبخاصة إلى أمريكا ولندن وغيرها ..
لكن بشكل عام ومن تجربتي لخطوط طيران كثيرة .. لا أمانع أبدا في السفر مع الملكية الأردنية - بعكس خطوط أخرى لا أقربها [ATTACH=full]552146[/ATTACH] - ويسعدني جدا أن اجد حجزا عليها دون توقف.. وهو ما كان في رحلة روما. جميع رحلات الملكية إلى أوروبا تغادر في الصباح وما قبل الظهر .. وهي أيضاً ميزة رائعة لأن مواعيدها بين التاسعة والثانية عشرة صباحاً.. على عكس التركية مثلا، والتي لا تغادر إلا في أسوأ الأوقات [ATTACH=full]552147[/ATTACH]
في الفترة التي سبقت السفر كنت مشغولة جدا وسافرت ثلاث مرات فلم يكن الاستعداد كافياً صراحة .. إلى درجة الشعور بأنني وصلت روما "على غفلة" .. وكان موعد عودتي 24 أكتوبر بينما يجب أن أسافر إلى بلد أخرى في الشمال البارد يوم 27 أكتوبر. لهذا السبب قمت بإعداد خطة تكتيكية [ATTACH=full]552148[/ATTACH] فجهزت حقيبة بملابس صيفية تناسب جو روما الدافئ وأخرى بملابس شتوية تقيني برد لاتفيا القارس .. وقبل أن أبدأ حزم الأمتعة طرأ لدي طارئ عائلي وطلبت من الخادمة وضع المجموعة الأولى في حقيبة الغد والمجموعة الثانية في حقيبة أكبر .. وتذكروا هذه النقطة لأنها مهمة ومش مجرد كترة كلام [ATTACH=full]552149[/ATTACH]
جاء موعد الرحلة وانا مرتاحة نفسيا .. فعلا الرحلات التي يكون وقت إقلاعها مناسباً تحسن النفسية [ATTACH=full]552150[/ATTACH] والتقيت بالمجموعة التي سأعمل معها في المطار وتعرفت إليهم .. واتفقنا على اللقاء في مطار روما لأن مقعدي بعيد عنهم.
لاحت الأراضي الإيطالية بألوان تسر الناظرين
[ATTACH=full]552151[/ATTACH]
كانت الرحلة سلسة استمرت أقل من أربع ساعات تسليت خلالها بفيلم Bucket List للعملاقين نيكلسون وفريمان .. وبعد الهبوط لم انتظر أحدا لأن مقاعدهم في الخلف ومشيتهم بطيئة [ATTACH=full]552152[/ATTACH] .. ورغم محاولتي مطولا لتذكر معالم مطار فيوميتشينو
فلا أذكر إلا أنني ركبت في مترو داخلي إلى مبنى القادمين .. وأن ختم الجوازات كان سريعا جدا وكذلك الحقائب! لهذا خرجت إلى الصالة الخارجية قبل أن أفكر أصلا بالتأمل في ما حولي .. وانتظرت الزملاء الأعزاء الذين كانوا يعيشون دور المصيفين [ATTACH=full]552153[/ATTACH]
عرفت مكان القطار الذي يؤدي إلى محطة تيرميني وعندما جاء الزملاء أخبرتهم بمكانه لنذهب على عجل .. ولكنهم جميعاً أصروا أن نذهب بسيارة (فان) من المطار نتقاسم أجرتها معاً.. فقلت يلا .. مع الجماعة.. وركبنا سيارة اتفقنا مع سائقها على 120 يورو.
المسافة للفندق كانت حوالي ساعة إلا ربعاً.. وعندما وصل السائق إلى المكان .. كنت اتخيل أنه سيوصلهم إلى فندقهم ثم يأخذني إلى فندقي.. ولكنه أنزل كل الحقائب وقال لنا بإنجليزية عزّ نظيرها ولم أفهم إلا قليلها.. ان الفندقين هنا. (الصورة من الانترنت)
[ATTACH=full]552154[/ATTACH]
وبعد الإمعان في المكان .. اكتشفت ان فندقي وفندقهم في عمارة واحدة - بل مع فندقين آخرين - تتشارك جميعها المدخل والمصعد !
المصعد [ATTACH=full]552155[/ATTACH]
حكاية أخرى تحتاج إلى التقاط الأنفاس أولاً..
مرحبا من جديد [ATTACH=full]552156[/ATTACH]
المقدمة السابقة بالتأكيد ليست البداية بل كانت بالنسبة لي طريقة لإجبار نفسي على البدء بتقرير آخر قبل أن أتكاسل [ATTACH=full]552157[/ATTACH]
أما البداية فكانت من شهر سبتمبر عندما عرفت بموضوع السفر إلى روما. تتطلب المهمة التواجد مع 6 أشخاص آخرين يعملون في مكان واحد، وكانوا بالفعل قد حجزوا فندقهم "في مكان قريب من موقع العمل" .. فطلبت منهم العنوان لأحجز غرفة في الفندق..
في الصور - على موقع بوكينغ وغيره - بدا الفندق الذي اختاروه تعيساً ومزعجاً.. وبعض الحمامات مشتركة في نفس الطابق [ATTACH=full]552158[/ATTACH] فأخبرتهم بأنني سأحجز أقرب فندق ممكن إليهم لأكون "في متناول اليد" عندما يحتاجون إلي.. ولكن لا يمكنني البقاء في فندق كهذا ..
تجولت على خرائط جوجل وشعرت بحيرة شديدة.. فالفنادق بدت لي متراصة جدا، ولكن الموقع بدا ممتازاً لأنه بالقرب من محطة تيرميني. حجزت فندقا بدا لي في الصور نظيفا جديداً وبألوان زاهية .. رغم انني تجاوزت مخصصات السكن الممنوحة لي في الرحلة ولكنني كنت مستعدة للتضحية بمبلغ إضافي مقابل سكن نظيف ومعقول ..
وبكل الحالات كان الموقع فيه ميزة وهي القرب من محطة القطارات الرئيسية في المنطقة - وهي محطة تيرميني Temini..
أما خطوط الطيران فلم يكن لديّ أي حيرة فيها - فالملكية الأردنية خياري الأول لرحلات أوروبا لأنها مباشرة. وللأعزاء الذين يسألون عن الطيران فتقييمي له بشكل عام 7 من 10: الأكل ممتاز والطاقم ممتاز ومعايير السلامة حصلت على مرتبة متقدمة جدا مؤخرا (كانت من أفضل عشر خطوط عالمية من حيث السلامة) .. أما فخامة الطائرات وحداثتها فلا يمكنني الحديث عنها أو الإشادة بها.. خاصة أن الخطوط الأوروبية دائما هي الأسوأ (مثلا لوفتهانزا والفرنسية سيئتان جدا والملكية ممتازة مقارنة بها . لكن التركية أفضل ) .. أما الإماراتية والقطرية مثلا فلا توجد مقارنة. اعتقد أن افضل طائرات الملكية الأردنية تعمل في الرحلات الطويلة وبخاصة إلى أمريكا ولندن وغيرها ..
لكن بشكل عام ومن تجربتي لخطوط طيران كثيرة .. لا أمانع أبدا في السفر مع الملكية الأردنية - بعكس خطوط أخرى لا أقربها [ATTACH=full]552159[/ATTACH] - ويسعدني جدا أن اجد حجزا عليها دون توقف.. وهو ما كان في رحلة روما. جميع رحلات الملكية إلى أوروبا تغادر في الصباح وما قبل الظهر .. وهي أيضاً ميزة رائعة لأن مواعيدها بين التاسعة والثانية عشرة صباحاً.. على عكس التركية مثلا، والتي لا تغادر إلا في أسوأ الأوقات [ATTACH=full]552160[/ATTACH]
في الفترة التي سبقت السفر كنت مشغولة جدا وسافرت ثلاث مرات فلم يكن الاستعداد كافياً صراحة .. إلى درجة الشعور بأنني وصلت روما "على غفلة" .. وكان موعد عودتي 24 أكتوبر بينما يجب أن أسافر إلى بلد أخرى في الشمال البارد يوم 27 أكتوبر. لهذا السبب قمت بإعداد خطة تكتيكية [ATTACH=full]552161[/ATTACH] فجهزت حقيبة بملابس صيفية تناسب جو روما الدافئ وأخرى بملابس شتوية تقيني برد لاتفيا القارس .. وقبل أن أبدأ حزم الأمتعة طرأ لدي طارئ عائلي وطلبت من الخادمة وضع المجموعة الأولى في حقيبة الغد والمجموعة الثانية في حقيبة أكبر .. وتذكروا هذه النقطة لأنها مهمة ومش مجرد كترة كلام [ATTACH=full]552162[/ATTACH]
جاء موعد الرحلة وانا مرتاحة نفسيا .. فعلا الرحلات التي يكون وقت إقلاعها مناسباً تحسن النفسية [ATTACH=full]552163[/ATTACH] والتقيت بالمجموعة التي سأعمل معها في المطار وتعرفت إليهم .. واتفقنا على اللقاء في مطار روما لأن مقعدي بعيد عنهم.
لاحت الأراضي الإيطالية بألوان تسر الناظرين
[ATTACH=full]552164[/ATTACH]
كانت الرحلة سلسة استمرت أقل من أربع ساعات تسليت خلالها بفيلم Bucket List للعملاقين نيكلسون وفريمان .. وبعد الهبوط لم انتظر أحدا لأن مقاعدهم في الخلف ومشيتهم بطيئة [ATTACH=full]552165[/ATTACH] .. ورغم محاولتي مطولا لتذكر معالم مطار فيوميتشينو
فلا أذكر إلا أنني ركبت في مترو داخلي إلى مبنى القادمين .. وأن ختم الجوازات كان سريعا جدا وكذلك الحقائب! لهذا خرجت إلى الصالة الخارجية قبل أن أفكر أصلا بالتأمل في ما حولي .. وانتظرت الزملاء الأعزاء الذين كانوا يعيشون دور المصيفين [ATTACH=full]552166[/ATTACH]
عرفت مكان القطار الذي يؤدي إلى محطة تيرميني وعندما جاء الزملاء أخبرتهم بمكانه لنذهب على عجل .. ولكنهم جميعاً أصروا أن نذهب بسيارة (فان) من المطار نتقاسم أجرتها معاً.. فقلت يلا .. مع الجماعة.. وركبنا سيارة اتفقنا مع سائقها على 120 يورو.
المسافة للفندق كانت حوالي ساعة إلا ربعاً.. وعندما وصل السائق إلى المكان .. كنت اتخيل أنه سيوصلهم إلى فندقهم ثم يأخذني إلى فندقي.. ولكنه أنزل كل الحقائب وقال لنا بإنجليزية عزّ نظيرها ولم أفهم إلا قليلها.. ان الفندقين هنا. (الصورة من الانترنت)
[ATTACH=full]552167[/ATTACH]
وبعد الإمعان في المكان .. اكتشفت ان فندقي وفندقهم في عمارة واحدة - بل مع فندقين آخرين - تتشارك جميعها المدخل والمصعد !
المصعد [ATTACH=full]552168[/ATTACH]
حكاية أخرى تحتاج إلى التقاط الأنفاس أولاً..