و الصلاة و السلام على سيد الخلق محمد ،،،وعلى آله و صحبه أفضل الصلاة و التسليم
أيها الأخوة و الأخوات
لكم مني كل الود
يطيب لي أن أضع بين يديكم لمحات من رحلتي الأولى لأسبانيا
و التي كانت في الفترة بين
14 نوفمبر و حتى 20 نوفمبر 2015
و ما أعنيه بــــ لمحات....
أن هذه الصفحات قد لا ترقى لمستوى التقارير،
حيث ضاع من ذاكرتي كثيرا من تفاصيل هذه الرحلة للأسف وسط زحام المسؤليات وتسارع الأحداث من حولنا.
و أنا للأسف لست ممن يدونون الملاحظات و اليوميات،
و لكن جولة في ذاكرة كاميرتي أيقظت الحنين ،،،و حمستني لكتابة هذه اللمحات ودعمها ببعض الصور الموجودة.
هي أيضا لمحات ...لأنني قررت لأول مره أن أغمض عيني و أجرب السفر بشكل جديد
لم أقرأ هذه المره في المنتديات و لم أجمع معلومات...كل ما فعلته هو الاستسلام للوقت و الظروف أينما أخذتني ذهبت...
و كان لهذه التجربة تأثيرا رائعا في نفسي،،، حيث تذوقت طعم التعرف على شي جديد
قصة السفر إلى أسبانيا
كنت في بداية شبابي (و لا أزال شابة
بالطبع) أحلم بزيارة دولتين و هما
تركيا و أسبانيا ،،،
و ذلك لما تحتضناه من أثار شرقية و ذكريات للعصر الجميل...
و قد يسر الله لي زيارة تركيا قبل سنوات من الآن...
و لكن،،، قل حماسي لزيارة اسبانيا مع مرور الوقت حتى تلاشى ،،،
حيث أصبح ميولي في السفر حول كل ما يسعد أطفالي و تجتمع عليه العائلة.
ولكن شاء الله تعالى أن أرزق بفرصة_ غير مخطط لها _ لزيارة أسبانيا ،،،و هذا من فضل الله تعالى
حيث كان السبب من زيارة اسبانيا هو مهمة عمل رسمية,
و مهمات العمل كما تعلمون ارتباط و عمل و قلق،،،، و قليل جدا من الوقت للسياحة
و لكن ذلك لم يمنعنا من اقتناص بعض الفرص للتعرف على الحضارة و الثقافة التي تحتضنها اسبانيا و لنتلمس بعضا من بقايا أثار العرب المسلمين فيها.
كانت الفرصة كافية أيضا لأقع في حب أسبانيا و أحلم بزيارتها مجددا
اقتصرت زيارتنا على مدينتي
مدريد و اشبيلية (سيفلا) فقط.ِ
و كنت اتمنى زيارة برشلونة و غرناطة و قرطبة، و لكن 5 أيام لم تكن كافية.
و ما يميز هذه السفرية
أنها تعتبر الرحلة الأولى لي و لزوجي بدون اولادنا خارج دول الخليج منذ 13 سنة .
فكل سفراتنا كان الاطفال الرفيق الذي لا مفر منه.
و لذلك اختلطت المشاعر قبيل السفر بين الحماس و القلق ،،،، و اختلطت المشاعر هناك ما بين الاحساس بالحرية و الخفة و ما بين الشوق لتلك الكائنات الغريبة.
الاستعداد
أهم مراحل الاستعداد كان استخراج تأشيرة السفر لأسبانيا (شينجن)
و الحمدلله تم استخراجها قبل السفر بشهر تقريبا، و لم يستغرق الأمر سوى يومين في مكتب استخراج التأشيرات و لكن للاحتياط فضلنا الشروع في استخراجها مبكرا
طبعا مما لا يخفى عليكم
يتطلب استخراج تأشيرة شنجن عددا من الوثائق و أهمها
حجز طيران ذهابا و أيابا،
حجز فنادق يغطي فترة الاقامة
و أيضا تأمين صحي يغطي أيام الاقامة هناك
و لذلك حجزنا مبكرا على شركة الطيران القطري
و التي أعتبرها الأفضل من حيث الأسعار و جودة الخدمات
سعر التذكرة للفرد كان تقريبا 270 ريالا عمانيا على الدرجة السياحية
كانت الرحلة على متن احدى طائرات بوينج 787 دريملاينر (DREAMLINER)
و تستطيع من الوهلة الأولى أن تستشعر حداثة هذه الطائرة حتى و ان كنت على مقاعد الدرجة السياحية،،،و لكن هناك بعض الأمور التي تأخذ على الطائرة و الرحلة،، اذكرها لاحقا بمشيئة الله تعالى
بالنسبة لحجز الفنادق
قمت بحجز الفنادق عن طريق موقع بوكينج باستثناء فندق اشبيلية و الذي تم الحجز فيه عن طريق الجهة المنظمة للمهمة الرسمية
و قد اخترت حجوزات من بوكينج مستردة ،،،بحيث استطيع تغيير الفنادق اذا ما وجدت خيارات أفضل
ولكن للحقيقة لم أجد أي فرصة للبحث عن فنادق أخرى
و بذلك أبقينا على نفس الحجوزات
مرحبا بكم الى هذا الجزء الجديد و مزيد من الذكريات و اللمحات من زيارتي لأسبانيا
اعتذر بداية عن التأخير،،، و لكن زحام الحياة يحول بيننا و بين ما نخطط له
أشكر كل من تابع مقدمة موضوعي و ابدى إعجابه
أنوه فقط أن بعض الصور التقطت بهواتفنا و لذلك فإن أحجام الصور و جودتها مختلفة
الأمر الأهم أني ما لي في التصوير....يعني أقصى مهاراتي أن ألتقط الصوره
يوم السفر
فجر 13 نوفمبر كان موعد الرحلة و ليس كما ذكرت سابقا
يوم السفر و ما يسبقه عادة هي الِأيام التي ترقص فيها القلوب فرحا
،
و نتمنى ان يمضي الوقت بأسعر ما يمكن
على أن يتباطأ عند أول قدم نخطوها داخل الطائرة
و لكن اليوم السابق لسفرنا كان من اطول الأيام و أكثرها ارهاقا
فقد سبقه أرق الليلة السابقة ، ثم بدأنا يوم الخميس من الساعة الخامسة فجرا لنمر بيوم عمل معتاد حتى العصر تقريبا
بعدها سباق مع الزمن في تجهيز حقائبنا للسفر.
لم نتمكن من الحصول على قسط من الراحة، و لذلك قررنا الذهاب إلى المطار قبل أن يغلبنا النوم و تفوتنا الرحلة
استودعنا الله أبنائنا و أهلنا و خواتيم أعمالنا
وصلنا مطار مسقط و أنهينا اجراءاتنا
طبعا عرفت يومها معنى عبارة النوم سلطـــــــــــــــــان
جلست في مقهى كوستا و اكتفيت باستنشاق رائحة القهوة عشان ما أضيع النومة
المطار فاضي لدرجة أني حسيت اني في حلم
و في جانب آخر
و هنا أيضا
[
سمحوا لنا أخيرا بدخول الطايرة
أخذنا مقاعدنا و الساعة تشير الى 5 فجرا و عليه نكون قد أكملنا 24 ساعة مستيقظين
وقبل أن تقلع الطائرة
جاهدت نفسي حتى قرأت دعاء السفر و رحت في نوم عميق
لم استطع حتى انتظاروقت صلاة الفجر
ايقظونا لوجبة خفيفة و لكن فضلنا النوم طبعا
لكني ندمت بعدها...كان من الأفضل لو أخذناها و اعطيناها لبعض الركاب الي يبدوا أنهم قطعوا رحلات أطول و لم تكفهم وجبتهم
(أضغاث أحلام...)
الطائرة تقترب من مطار حمد الدولي
وصلنا بحمد الله
و مدة الترانزيت قصيرة جدا
و لكن ما استهلك الوقت أن جميع الرحلات تصب في طوابير التفتيش نفسها
سواء أكنت قادم إلى الدوحة أو ترانزيت
توجهنا مباشرة إلى بوابتنا
A
سألنا عن أماكن الصلاة و بعد الصلاة
سريعا إلي أحد المقاهي و كوب قهوة تشاركناه لاستعادة النشاط
(كوب واحد فقط تطبيقا لسياسة التقشف)
انتظرنا قليلا
و صوره أخرى لهذا الدب قبل المغادره،،،، و الغريب في هذا الدب أن الناس تجتمع حوله
و لعل أكثرهم يتسائل كما اتسائل أنا: ما قصته؟ ، و لماذا دب و ليس شي آخر؟
يحتاج لي لفة في جوجل لمزيد من المعلومات
طبعا مطارحمد الدولي معلم بحد ذاته
و كنت اتمنى لو ِ كان وقت الترانزيت أطول لنتمتع بالأسواق الحرة و المقاهي الموجودة في المطار
توجهنا للطائرة
اقلعت على بركة الله الساعة 8 صباحا
الطائرة تبدو لي جديدة كما ذكرت ،،، رحابه في مدخل الطائرة،،، يبدوا الجزء الخاص بالدرجة الأولى و رجال الأعمال في غاية الرفاهية و الراحة....عسى أن يكتب الله لنا تجربته قريبا
خدمة الدرجة السياحية أيضا راقية و شاشة الترفيه فيها برامج و أفلام حديثه
الشي الي ما اعجبني في الطائرة هو تقسيمة الكراسي
3 -3-3
كان يجلس بجاننبا راكب مكسيكي و لكم أن تتصوروا صعوبة حركتنا
طبعا الجدير بالذكر أن وصولنا كان على ترمينال 4
و هذا شي لم ننتبه له في العودة الا بعد فوات الأوان
و يبدو أنه الأحدث
في الطريق لختم الجوازات
انهينا اجرائتنا بسلاسه و يسر
ما في اسئلة و لا تحقيق مثل جماعة هيثرو
ركبنا القطار الى مكان استلام الامتعة
بعدها
مباشرة الى منفذ بيع تذاكر المترو في المطار
تجربة جديدة بالنسبة لي التنقل من المطار إلى المدينة
هذي الأجهزة لشراء التذاكر و الدفع بالبطاقة البنكية و هي متوفره في كل محطات المترو
وهذا الكشك يبيع تذاكر المترو و الباص السياحي و عنده الخرائط السياحية
هناك عدة خيارات لمدة صلاحية التذكره
أخذنا تذكرتين صالحتان لمدة ثلاثة أيام
و أعتبرها غلطة، لأن الباص السياحي كان الأفضل للتعرف على مدريد
طبعا سعر تذاكر المترو رخيص و لا يكاد يذكر
خريطة مترو مدريد (من الانترنت)
اعتذر عن ضعف جودة الخرائط
و يظهر أقصى اليمين مطار براجاس
و هذه خريطة للاماكن السياحية في مدريد (من الانترنت)
و بدأت رحلتنا عبر المترو من المطار و مقصدنا الوصول الى شارع جران فيا حيث يقع فندقنا
طبعا ما يحتاج أحكي لكم معركتنا مع الحقائب من محطة لأخرى
و اتخذت يومها قرار قاطع لا عودة فيه
أن يوم العودة مستحيل أروح المطار بالمترو
وصلنا الى محطة سان دومينجو
San Domingo
في شارع جران فيا
الساعة الآن الرابعة عصرا
و السؤال الذي يطرح نفسه بقوة الآن
أين فندق امبيرادور؟
و كم من المسافه سنقطعها بحثا عن الفندق و نحن نسحب حقائبنا؟
طبعا ذكرت سابقا ان احنا ما مذاكرين و لا قرأنا عن المكان
طلعنا ورقة الحجز و قبل أن نفتحها
كانت المفاجأة السارة
المحطة تقع مقابل الفندق مباشرة
حسينا وقتها احساس التلميذ الخايب الي ما ذاكر و لكنه حل الاسئلة صح بالصدفة
مرحبا إلى فندق امبيرادور
مما علمتني الحياة
قبل أن تدخل فنادق أوروبا
لابد أن تنسى أي فندق سكنته في شرق آسيا أوفي الخليج
و أن تخفض سقف توقعاتك لما تعنيه 4 نجوم أو 5 نجوم
حتى تستطيع أن تتقبل الأمر
فندق امبيرادور
فندق من فئة الأربع نجوم
تقييمه على موقع بوكينج 8.2 جيد جدا
موقعه الرسمي على الانترنت
Hotel Emperador Madrid | Luxury Hotel Madrid Gran Via
السعر فيه يتأرجح صعودا و هبوطا خلال أشهر العام
حجزنا كان لغرفة مزدوجة مع افطار
و لكن يبدو أنه تم ترقية الحجز مجانا إلى غرفة سوبيريور
صور من الاستقبال، و هنا يظهر المدخل
الديكور له طابع كلاسيكي قديم
الممر المؤدي إلى الغرفة
أول ما تدخل الغرفة
مساحتها واسعة جدا
مرافق الغرفة
مكان الجلوس
ركن الشاي و القهوة
دورة المياه أكرمكم الله...نظيفة رغم قدمها
تعالوا نشوف ما وراء الستائر
شارع جران فيا...الأشهر في مدريد
و من زاوية أخرى
و هذه محطة سان دومينجو
تعالوا نشوف مكان الافطار
بوفيه بسيط
و أغلبه لحوم مدخنه لا تصلح لنا طبعا
قابل للأكل
حتى هذي الشوربة مكتوب عليها شوربة خضروات
لكني شكيت فيها بعدين
مكان الجلوس
ما ادري ليش مصوره السقف
و هذي بعد ايش لازمتها
خلونا في المهم
تقيمي للفندق
الفندق نظيف
الخدمة فيه جيدة
العمال يتمتعوا بالأمانة
هذي فصوص بلاستيك كانت تتساقط من قطعة ملابس
الظاهر العاملة افتكرتنا نتاجر في الأحجار الكريمة و على مدار اليومين تجمعهم لي على الطاولة
الوافي فاي متوفر في اللوبي مجانا، أما في الغرف يكون مقابل تعرفه
الافطارغير متنوع و لا أنصح به، تمتعوا بمدريد فهي عامره بالمقاهي و المطاعم
الأثاث قديم و لكن يبدو لي أن الفندق له طابع و يحافظ عليه من خلال هذه النوعية من الاثاث
أكثر ما يميز الفندق هو موقعه و قربه من محطة سان دومينجو
كثير من مزارات مدريد على بعد امتار من فندق امبيرادور
يوجد في سطح الفندق مسبح و لكنه يغلق خلال اشهر الشتاء
طبعا يوم الوصول ضاع للأسف و راحت علينا نومة حتى الساعة 12 منتصف الليل
نزلنا فقط نبحث عن شي للعشا
أخذنا عشانا من أحد مطاعم شارع جران فيا
بيتزا لذيذه جدا ....و أعتقد السبب أنهم يستخدموا في اعدادها جبن حقيقي مش البلاستيك الي بيبيعوه عندنا
و بهذا يكون قد انتهى هذا اليوم الطويـــــــــــــــــــــــــــــــــل
و نبدأ صباحاً جولتنا المدريدية
و أقول لك من تابعني
هذه الصورة تم تصغيرها . الحجم الافتراضي لها هو 1200x548.
ســـــــــــــم الله الرحمـــــــــــــن الرحيــــــــــــــــــم
Hola
مرحبا بكم مجددا إلى هذا الجزء الجديد
و الذي نسرد من خلاله أحداث يوم السبت 14 نوفمبر
استقيظنا مبكرا ،،، الساعة 4 فجرا
ما في شي نسويه ،،،، رتبنا أغراضنا و استعدينا للخروج
افتتحنا بوفيه الافطار يومها،،، فكرونا بايتين على باب المطعم
و هذا افطارنا
الحمدلله حمدا كثيرا طيبا
و بدأت جولتنا على بركة الله
قررنا الذهاب أولا الى أحد المنتزهات الموجودة
و وقع الاختيار على
حديقة ريتيرو
Retiro Park
استخدمنا المترو للوصول لأقرب محطة من الحديقة
نبغي نطلع فلوسنا مال تذاكر المترو
ما اذكر اسم المحطة الي نزلناها
و اكملنا الطريق مشيا
و هنا يظهر
puerta de alcalá
بوابة الكالا
و تشعر أن الاسم مأخوذ من كلمة القلعة
اكتفينا بتصويره من بعيد في طريقنا الى الحديقة
و للعلم تقع هذه البوابة في نهاية شارع جران فيا
و يحتاج لنا تقريبا 20 دقيقة مشيا من الفندق لهذا المكان
هذي المعلومة عرفتها و أنا أعد التقرير ، و هذا جزاء الي ما يذاكر قبل السفر
دور لنا راسنا المترو
في الطريق
وصلنا
حديقة ريتيرو
تعتبر واحده من أكبر الحدائق العامة في مدريد
أنشئت ما بين عامي 1630-1640
على مساحة 1.4 كيلو متر مربع
كانت تتبع الأسرة المالكة حتى القرن التاسع عشرثم تحولت الى حديقة عامة
و تتنوع فيها المناظر ما بين مسطحات خضراء و نصب تذكارية و ساحات للعروض
بالاضافة الى البحيرة الهادئة التي تتوسطها
و للحديقة أكثر من مدخل
و هذا أحد المداخل
و زوووم
و
كانت الأجواء باردة و منعشة و أشعة الشمس تعطيك الدفء المطلوب
و احنا عاد ما نحس بحلاوة الشمس الا بره بلادنا
داخل الحديقة
تزامن وقت زيارتنا لأسبانيا مع فصل الخريف
و هذا يبدو واضحا من تساقط أوراق الشجر و لون الأوراق الذي تحلى بالذهب
و يعتبر فصل الخريف أفضل من الصيف لزيارة اسبانيا حسب شهادة أهل البلد
و هذه لقطات من الحديقة
كان يوم سبت ، و الناس منذ الصباح الباكر يستمتعوا بالأجواء
مثل جماعتنا يستمتعوا بالويك إند من الصباح الباكر
و هنا العارضون و الرسامون و لكن كانوا توهم باديين
البحيرة و القوارب
أجواء جميلة ما شاء الله، و ألوان الطبيعة تجد معها لسانك يردد سبحان الله
هذا يحاول يعدل اللقطة عشان يصور كلبه من أفضل زاوية
حسسني بالذنب و التقصير لأني ما أصور أولادي كثير
بس الي غاظني أبو الشباب راح يتصور سلفي مع الكائن الحي هذا
ما طولنا كثير
اقترحت نجلس نشرب قهوة في أحد المقاهي المنتشره و نستمتع بالجو
ما كملت اقتراحي الا أبو الشباب عند البوابة يستعد للخروج
و صور من هنا و هناك قبل مغادرة الحديقة
خرجنا من بوابة أخرى غير الي دخلنا منها
لنجد متحف ديل برادو أمامنا
و اعتقد ان هذا ليس المدخل الرئيسي
و ربما ليس المتحف حتى
و لكن مكتوب عليه متحف البرادو و كلام اخر عاد انتو ترجموا
و حسب صفحتهم الالكترونية
متحف ديل برادو هو متحف و معرض لمجموعة من أهم الأعمال الفنية الأوروبية
مفتوح من الاثنين للسبت من الساعة 10 صباحا و حتى 8 مساءا
الأحد و العطلات من الساعة 10 صباحا و حتى 7 مساءا
و في بعض الأيام يغلق فيها المتحف تماما أو يقلص ساعات العمل
لذا اذا كنتم من هواة الفن و تنوون زيارة المتحف انصحكم بالاطلاع على موقعهم الالكتروني لمعرفة الأوقات و أسعار التذاكر
يشير موقعهم أيضا الى أن هناك أوقات يومية يكون الدخول فيها مجانا
من الأثنين الى السبت الساعة 6 الى 8 مساء
يوم الأحد و العطلات الساعة 5 الى 7 مساء
عاد ما أوصيكم أبو بلاش كثروا منه
بالنسبة لنا
ما كان عندنا نية لزيارته، و ما لنا بصراحه في الفن
و بالتالي كملنا جولتنا
و انا طول الطريق عيني ما تطيح الا على المقاهي
أما المقاهي و المخابز في مدريد و اشبيليه فهي حكاية أخرى
يعني احنا هنا ضاحكين علينا ب كوستا و ستاربكس وأخواتهم
في الطريق بادرتني امرأه بابتسامة جميلة و بهذا الغصن الأخضر
قلت في نفسي ما شاء الله الشعب الأسباني مضياف الى هذي الدرجة
فأخبرني زوجي انها تطلب فلوس
و من يومها ما اخذ أغصان من احد
الباص المدريدي كل ما نروح مكان ورانا، يذكرنا بورطتنا مع المترو
صار وقت القهوة
هذا مخبز و مقهى
اتفقنا ما نجلس عشان الوقت
و الى أن تجهز قهوتنا وضعت الكاميرا على الصامت
و صورت
من كل هذي الأصناف أخذنا صنف واحد و تقاسمناه
هذا ليس بخل فقط و لكن لأن المغريات في اسبانيا كثيرة
فمن الأفضل ألا تكثروا من شي لأن على بعد خطوات سيكون هنالك شي آخر ألذ
الجدير بالذكر أن أسعار القهوة و المخبوزات رخيصة جدا في اسبانيا بالمقارنة بأسعار المقاهي الي عندنا
و هذي أكله تقليدية شهيرة عندهم اسمها جامون على ما اعتقد من لحم الخنزير( أكرمكم الله) و قد تكون من لحوم أخرى
معلقينها في كل مكان حتى اني شفتها في مقهى في المطار
أخذنا قهوتنا
Take away
و اكملنا الجولة مشيا على الاقدام
وصولا الى ساحة سيبلس
و هذا مبنى Madrid City Hall
و يظهر عليه لوحة ترحب باللاجئيين
ما أعرف أي لاجئين يقصدوا لأن ما شفنا عرب هناك من غير قلة من المغاربة المقيمين هناك
و بعض الباعة الأفارقة و يبدو أنهم غير مرحب بهم ،،،،مطاردات من الشرطة لهم بشكل مستمر و مضحك أحدثكم عنها في جزء آخر
نرجع للمبنى
كان سابقا المكتب الرئيسي للبريد في مدريد
ثم تحول بعدها الى متحف يعرض متعلقات خاصة بالبريد و الاتصالات و ظل على ذلك حتى عام 2007
و أمام المبنى عالم و إعلام و تصوير و صحافة
خفنا يوقفونا يسألونا سؤال
خاصة أن زيارتنا لاسبانيا تزامنت مع هجمات باريس
و احنا شكلنا ارهابيين ما يحتاج دليل
اذا تلاحظوا معي معظم الأماكن السياحية في مدريد هي بوابات و مباني و ميادين عامة تكتفي بالمرور السريع عليها
و نحن نمشي و مقصدنا زيارة أحد اسواق مدريد الشعبية
الي تبيع خضروات و لحوم و غيره (أكيد ما ناويه أطبخ)
و لكن هذي الأسواق لها طابع مميز في اسبانيا
و سبب رغبتي في زيارة هذه النوعية من الأسواق أن زوجي زار أحدهها في برشلونة
و تحمست من خلال الصور لخوض التجربة
سألنا مكتب للمعلومات السياحية
و اعطتنا الموظفه اسم السوق و الوصف على الخريطة
و لكننا تهنا من شارع لشارع
و من حارة الى حاره
هذا ليس سباكا،،و لكنه فنان يعزف أروع موسيقى يمكن أن تصدرها أنابيب الماء و أدوات السباكة
نمشي و نسأل
تارة نجد أنفسنا في شارع جران فيا
و تارة نمر بساحة الشمس أو بشعاع من أشعتها
و من الجميل أحيانا أن تترك نفسك تائها،،،،
ستكتشف أماكن ،،،،،و تمر بمزارات لم تكن تنوي زيارتها
و مما لفت انتباهي أن الاسبان عندما تسألهم عن مكان
يتركوا أي شي في يدهم و يخرجوا من محلاتهم يأشروا لك على الطريق
هل بسبب صعوبة التواصل اللغوي أما هي أخلاقهم؟
نقترب من السوق
وصلنا للسوق أخيرا
ميركادو سان أنتون
و لكن صور السوق و زيارتنا لمعبد ديبود و تجربة أشهر أطباق اسبانيا
في رد قادم بمشيئة الله تعالى
كنت اتمنى أن أنهي تفاصيل يوم السبت هنا ، لكن الموضوع منهك و مستهلك للوقت بشكل يفوق ما توقعت
و هنا أرفع القبعة تقديرا لكل اولئك الأعضاء الذين اتحفونا على مر الأعوام الماضية (و لا يزالون) بتقارير و تفاصيل، استمتعنا بها دون أن ندير بالاً للوقت و الجهد المبذولين في مرحلة الاعداد
ولكن بضع خطوات الي الداخل كانت كفيلة لانتبه
ان هذا المكان ليس ما ابحث عنه
فقد كان اصغر مما توقعت،،، و احدث مما تمنيت
فقد كنت اطمع في مكان ذا طابع شعبي بسيط
اقترب فيه من سكان المدينة ،،،اتعرف على ثقافتهم في البيع و الشراء
و لكن بلاشك كانت تجربة احببتها
و يتكون هذا السوق من طابقين
طابق يبيع الخضروات و اللحوم و الأجبان وغيرها
و الطابق العلوي مخصص للمطاعم و البارات التي تقدم التاباس
Tapas
التاباس هي أنواع من المقبلات ان صحت الترجمة
أو أنواع من الاطعمة تقدم بكيمات صغيرة
عادة يتناولوها مع المشروبات
تجولنا في السوق
هذا يبيع عسل طبيعي حسب كلامه بنكهات ومزايا مختلفة
و سبحان الله المتمعن في ألوان العسل المعروضة يستحضر قول الله تعالى
"...يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس، إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون" سورة النحل (69)
سبحان الله ....ألوان تكاد تنطق
هنا قسم اللحوم و الطيور
و تستوقفني هذه الصورة ،،، متأمله في الطريقة التي ودعت بها هذه الأرانب الحياة
و لكن يبدو انها ارانب برية يتم اصطيادها و بيعها في السوق
واصلنا الجولة صعودا الى الطابق الثاني
كله مقاهي و مطاعم
مزدحم جدا وقت الظهيرة ،،،و لا ننسى أنه يوم سبت
و لكن أصوات ضحكات الموجودين و مشاهد استمتاعهم ترسم على شفتيك ابتسامة و تشعرك بالسعادة
لم استطع التصوير بسبب الزحام،،، بالكاد كنا نمشي
و قبل أن نغادر السوق
قررنا أن نأكل كما يأكل الموجودون
و وقع الاختيار على
سوشي
اختيار غريب في اسبانيا !!!
تأكدنا أن كل الأنواع التي اخترناها مطبوخة
و بسم الله
كان طعمه لذيذ و هذه المرة الثانية الي أجرب فيها السوشي
و في السوق تتناول وجبتك وقوفا كما يفعل أكثرهم
من هنا .... و هناك
من كثرة المطاعم والمقاهي في مدريد أشعر أنهم لا يأكلون و لا يطبخون في بيوتهم
و قبل المغادرة أخذنا تشكيله من الفواكة من أجل القضاء على طعم السوشي
لم نطل المكوث في المكان وخرجنا لنكمل جولتنا
مرورا بأحد الشوارع المؤدية لبوابة الشمس
وتبدو الشمس ساطعة في آخره
الاماكن كلها تعج بالناس,,,و رغم اني لا أحب الزحام و لكن الأجواء كانت حيوية بشكل يجعلك تذوب في الزحام ،،، وزحام الاوربيين راقي،،،، رغم كثرة اعداد الناس لا تسمع ضوضاء و جلبة
و تسوقنا اقدامنا الى
ساحة بوابة الشمس
Pureta del sol
و بوابة الشمس
يقال أنها كانت أحد بوابات مدريد في القرن الخامس عشر
وسميت بهذا الأسم لأن الشمس كانت تشرق على هذه البوابة الواقعة غربا فتزينها
على العموم لا أثر لأي بوابة حاليا
هي ساحة تتوسطها هذه النافورة
و تقع عليها محطة مترو
تبدو مزدحمة في هذا الوقت
البعض يمر مرور الكرام و البعض يطيل الجلوس
و هذا كارلوس الثالث واقفا هنا منذ سنين
و تعتبر ساحة الشمس الساحة الرئيسية لاحتفالات رأس السنة في مدريد
و اثناء زيارتنا كانت هناك بعض الأعمال التحضيرية لهذا الاحتفال
ومما يضفي عليها جمالا العارضون بأزياءهم و حركاتهم
طبعا أن أصور الصوره و أشرد من الدفع
و باعة اليانصيب
تحيط بالساحة المحلات التجارية و الماركات العالمية المختلفة
في المساء يفترشها بعض الباعة الغير قانونيين و الأجمل من بضائعهم
أفلام الأكشن بينهم وبين الشرطة
و في المساء لا تقل هذه الساحة جمالا عن ما تبدو عليه نهارا،،،،بل ربما تزداد
و مرة أخرى تجذبنا رائحة المخبوزات الاسبانية (تحس انك سنور) لهذا المكان الواقع على ساحة الشمس
المخبز مزدحم في كل الأوقات و لم نحظى بفرصة لتجربته
و لكن اكتفيت بالتصوير
واكتشفت بالتجربة أن تصوير الحلويات والطعام يغنيك عن أكلها
قررنا الذهاب للفندق لصلاة الظهر و العصر
و بعدها الى محطة أتوتشا لحجز تذكرة القطار الى اشبيلية
و لكن قررنا الذهاب للمحطة لعدم توفر الانترنت وقتها
سعر التذكرة لاشبيلية ذهابا و ايابا كان في حدود 160 يورو أو أكثر
و محطة اتوتشا تدرج عادة في الخرائط السياحية لمدريد
و لكن من وجهة نظري لا تستحق الزيارة الا اذا كنت مسافرا عبرها
و ان شاء الله اطلعكم عليها من خلال عدستي
بعد حجز التذاكر رجعنا الى مركز المدينة
و الهدف زيارة معبد ديبود
Temple de Debod
و لكن قبل الذهاب ل ديبود كان لابد من تذوق اشهر أطباق اسبانيا
Paella
و ينطقها الاسبان
بـــــــــاائـــــــــــــــيــــــــــة و ليس بايلا
Pa eya
تقدم بطرق و ألوان مختلفة... و يقال انها في الأصل كانت تعد مع لحم الأرانب
ولكن اختيارنا كان بائيه بثمار البحر للأننا لا نأكل ذبائحهم
وهذا المطعم..... صورته مساءا ،،،،خطوات من شارع جران فيا،،،، و هناك عشرات المطاعم التي تقدم هذا الطبق
ديكوراته غريبه في الداخل،،، تشعر أنه جمع الكراسي من التبرعات
و حتى يجهز طلبنا
صور مالها أي داعي
وصلت السلطة....عادية
و لكن الجوع يجعلها ألذ مما تبدو عليه
و ما زلنا ننتظر
أخيرا شرفت الباائية
وتبدو حقا كبواقي طعام تم تسخينها
بسم الله،،،، أخذت سهمي قبل ما أبو الشباب يقضي على الأخضر و اليابس و أعطيته المخلوقات البحرية التي لا استطيع أكلها ،،،و هذا أهم دور للرجل في المطاعم
طبعا احنا لو طبخنا عيش و ربيان وطلع بهذا القوام هنسمع محاضرات و تعليقات لا حصر لها
لكن في اسبانيا طبق تقليدي لابد من تجربته
الحمدلله الذي اطعمنا و سقانا و جعلنا مسلمين
انطلقنا الى
معبد ديبود
ويبعد عن فندقنا في شارع جران فيا حوالي 16 دقيقة مشيا
و في الطريق تمر ب
ساحة اسبانيا
و كل هذي الأفواج في الطريق الى المعبد...كأنه موعد صلاة
وصلنا بعد غروب الشمس
اضاءة المعبد و انعكاس صورته على الماء منظر يستحق الوقوف
و معبد ديبود
هو في الأصل معبد مصري قديم كان موجودا في مدينة أسوان جنوب مصر
ولكن الحكومة المصرية أهدته لاسبانيا عام 1968 ابان بناء السد العالي في مصر
و ذلك نظير المساعدات و الجهود التي قدمتها اسبانيا لمصر للحفاظ على بعض الأثار الموجودة
ولكن الجدير بالذكر أن اسبانيا اعادت ترتيب اقواس المعبد بشكل مغاير لما كان عليه في مصر
و هذه صورة للمعبد قبل انتقاله لاسبانيا
و هذا هو مبنى المعبد الذي يقصده الزوار،،،،صغير نسبيا
لم ندخله لأن الطابور كان كما ترون
و سبحان الله...نظرة اقرب لهذا الحجر
تجعلك تتفكر،،،،كم من القرون انقضت ،،، و كم من الأمم فنت،،، و أراد الله لهذا الحجر أن يبقى شاهدا
و خلف المعبد
نافوره و بحيره صناعية و اناس يجيدون الاستمتاع بكل ما هو محيط
و هذا يبدو مطل ،،،، لكن كما تلاحظون
لا نرى الا ظلمات بعضها فوق بعض
و اعتقد ان هذا مطل يقصده الناس لمشاهدة غروب الشمس،،،ويمكنكم ايضا مشاهدة القصر الملكي و حديقته
و كذلك كاتدرائية المودينة
Cathedral de la Almudena
و على بعد 5 دقائق يمكنكم ايضا الاستمتاع بتلفريك مدريد
(Telfrico Cable car)
و لكننا لم نكن محظوظين في التوقيت
و لذلك اتفقنا على العودة لهذا المكان صباحا قبل المغادرة الى اشبيلية
قررنا الرجوع الى الفندق لأداء صلاتي المغرب و العشاء و من ثم الانطلاق الى ساحة الشمس أو ساحة المايور
و في الطريق
لا حد يسألني ايش هذا و لا من بناه
مرورا بساحة اسبانيا مره اخرى
و أمامها تقف بناية كانت تعتبر واحده من أعلى البنايات في مدريد
رجعنا الى شارع جران فيا
و هذا فندق امبيرادور ينادينا
طبعا بعد الصلاة ،،،،لا ساحات و لا طلعات،،،،تبخرت كل الأحلام
و كان للنوم حديث آخر
في الجزء القادم
هل رجعنا الى معبد ديبود؟؟
لا
بل الى معبد من نوع آخر لم يكن يوما ضمن اهتماماتي
في الجزء القادم أيضا محطة أتوتشا
و الوصول الى اشبيلية
بعد الصلاة و الافطار
جلسة سريعة في اللوبي لتصفح الانترنت و الواتس أب
و فرصة للاستماع
لخطاب جلالة السلطان في بث مباشر
بعدها
انطلقنا الى شوارع مدريد
و الهدف كما اخبرتكم اعادة الزيارة لمعبد ديبود و استكشاف المناطق الواقعة خلفه
كان صباحا باردا جدا لم احطط له
ما أن وصلت لنهاية الشارع حتى قررت العودة للفندق لأخذ معطفي (كأني اكتب رواية
)
و كمحاولة من زوجي لتشجيعي على الاستمرار بالسير في البرد،
قال اذا رجعنا للفندق فلن نعود لمعبد ديبود
فقلت اتفقنا
و في ذهني معبد آخر و وجهة أخرى
رجعنا للفندق
ثم انطلقنا في اتجاه آخر
المحلات التجارية لا تزال مغلقة،،، و عادة ارتاح أكثر بمشاهدة معروضات المحلات و هي مغلقة
عجبني طريقة عرضهم
و هنا بريمارك يغط في نوم عميق
استغربت جدا من منظرالنفايات في قلب مدريد أمام مكدونالدز،،،
الصراحة طاحوا من عيني المدريديين
ففكرتنا عن الغرب دائما أنه نظيف بطبعه
و هذا ماك كافيه،،، و مكدونالدز حتى في القهوة ما سايبنا في حالنا،،باقي يبيع مندي
و هنا في طريقنا الى
ساحة بوابة الشمس
وصلنا و اذا بتجمع كبير للناس على جانبي الطريق
كان مارثون
وهذه المرة الأولى التي أصادف فيها مارثونا
جميع الأعمار و الأجناس مشاركة
و أكثر شي يغظيني شيوبتهم ...صحتهم ما شاء الله ،،، لا قوة إلا بالله
أجواء جميلة،،، رغم برودة الجو هناك من يبعث فيك النشاط
أعداد مهولة من البشر مشاركة،، حتى يخال لي أن ما بقى حد في بيته يومها
هذه الصورة تم تصغيرها . الحجم الافتراضي لها هو 2304x2304.
ما أعرف ايش سر الرقم 12
عموما لم نستطع حتى قطع الطريق و الوصول للجهة المقابلة
و اصلنا المسير
محلاتهم و طريقة العرض جميلة...بس عموما ما أحب التسوق،،، أكتفي بالتصوير
واصلنا السير قليلا ثم توقفت قبل أن نبتعد عن محطة سول
آن الأوان أن أعلن عن رغبتي في الذهاب الى
ملعب سنتياجو برنابيو
مفاجأة لم يتوقعها زوجي
فهو يعرف عني أني لم أهتم يوما بريال مدريد أو برشلونة
بل أني أثور غضبا حينما أرى شبابنا منقسم
الى حزبين
و قد تخلى بعضهم عن أسم عائلته في آخر اسمه و استبدله ببرشلونى أو مدريدي
و لكني أحببت أن أخوض تجربة جديدة
فمن غير المعقول أن أكون هنا و لا أزو واحدا من أشهر الملاعب في العالم
زوجي مدريدي الهوى و سبق له زيارة الملعب و لذلك كان ذهابه هذه المره
تلبية لرغبتي
سريعا الى محطة فودا فون سول على ساحة الشمس
وصلنا الى المكان،،،و ها نحن نقترب
قطعنا التذاكر....لا يوجد زحام على خلاف توقعاتي
معقولة الناس كلها برشلونية؟!
و هذي اسعار الدخول،،، و أراها جدا مناسبة سواء للكبار أو الأطفال
وجهونا الى مبنى B لنبدأ جولتنا
بعد بوابة التفتيش
تأخذك سلالم كهربائية الى وجهتك...لكن النزول بالأقدام
و الحمدلله ما العكس
وصلنا الى أحد الطوابق،،، و بسرعة الى المطل
وااااااااااو
أبهرني المنظر حقيقة،،،لأول مره أزور استاد كرة قدم
حجم المدرجات و تزاحم المقاعد
و صوره من هنا و هناك ،،، وكم سيلفي للذكرى
و انطلقنا الى نقطة أخرى
حتى ان لم تكن مهتما بعالم الكرة و بهذا الفريق تحديدا
فأكثر ما يبهرك هنا طريقة العرض
اضاءة مدروسة،،،شاشات و أصوات ،،، و تاريخ يوثقونه بحرفية عالية
ليتنا نرى شي مشابه في متاحفنا
معلومات عن أشهر لاعبي الفريق،، أدق التفاصيل حتى الوزن و الطول كأنهم عارضينهم للبيع
و كريستيانو يبدو ثائرا
و هذا رونالدو ذكرني بأيام الثانوية العامة،،، كنت بدل المذاكرة أجلس اتابع كأس العالم برغم اني ما أفهم شي في اللعبة
احصائية بالمغردون عن الاستاد حول العالم
ينقلك الى جو المباريات و أصوات الجماهير
ما عجبتني الكراسي،،، و أظن عشان كذا المدربين على طول واقفين
الى غرف التبديل
معقول هذا الجاكوزي للاعبي فريق كامل،،، أحس تصير معارك عليه
و هنا قاعة المؤتمر الصحفي مفتوحة للتصوير
و أخيرا المرور بالمتجر
طبعا في مرحلة من مراحل الجولة
شفنا طابور و قالوا هذا للتصوير مع اللاعبين
لبرهة
اشتغل عندي مركز الهبل و قلت معقول اللاعبين يجيوا كل يوم يتصوروا مع الزوار
بعدين ادركت انها عملية تركيب للصور
ما حبينا نتصور بس قالوا لنا لازم تمروا من نفس المكان و توقفوا في الدور
وقفنا طابور و في نيتي اني ما اتصور
لما جاء دوري قلت للموظفة اني ما اريد اتصور بس راح أمر
قالت ما ينفع،،، لازم تتصوري و اذا ما تريدي الصوة لا تشتريها
مع انجليزيتها الاسبانيه و انجليزتي العمانية كان صعب التفاهم
و سألتني مع من تريدي تتصوري
و للأمانه ما أعرف الا لاعب واحد،،،كريستيانو
و صوروني ،،،بس طلعت صوره سخيفة جدا استحيت لما شفتها
و هذا الشي الوحيد الي ما عجبني في زيارة الملعب
اما اجمالا كانت رحلة جميلة و تجربة جديدة
عدنا سريعا الى الفندق
تشيك أوت
و توجهنا مباشرة الى محطة أتوتشا للننتقل من خلالها الى اشبيلية
أكثر ما يميز المحطة تصميمها الي يعتمد على التشجير و الاضاءة الطبيعية
المحطة أشبه بمطار صغير،،،به محلات ومطاعم و مقاهي بسيطة
الفندق يتكون من ثلاث مباني اسطوانية تتصل مع بعضها ، و يتميز بوجود مركز كبير للمؤتمرات
مما يجعله وجهة لكثير من الفعاليات التي تجتذب زوار من مختلف أنحاء العالم
الاستقبال
جانب آخر
مساحات واسعة و تشجير يعطي للمكان حياة
بعض الصور ليلية
على اليسار بعض محلات التذكارات،،، تبيع أيضا زيت الزيتون بأسعار مشابهة للسوق خارج الفندق
الغرفة و تبدو عادية جدا
أرضية الغرفة من خشب الباركيه، و عادة لا تريحني هذه الغرف
دورة المياه أكرمكم الله
كل ما قد تحتاجه متوفر
صوره من الأعلى
في الطريق للمطعم الذي يقدم بوفيه الافطار، و في الفندق ثلاث مطاعم مختلفة
منطقة الجلوس في المطعم، و الصوره مهزوزه انعكاسا للحاله التي كنت عليها
أهم ما في البوفيه
لقطات سريعة من البوفيه،،،صورتها على استحياء
(لأن أغلب الموجودين جالسين يتباهوا بعدد الكتب الي ألفوها و عدد الأبحاث الي نشروها،،،
و أنا أصور البيض و الخبز
)
و أهم ما في الافطار كان ال
churros
لأني لم أحظى بتجربته الا في الفندق
تقييمي للفندق
الفندق نظيف و هادئ
المساحات الواسعة في الفندق تعطيك احساسا بالراحة و انشراح الصدر
تعامل طاقم الفندق راقي و بوجه عام خدومين جدا
الافطار كان تقريبا لا يتغير على مدار الثلاث أيام، و لكنه يفي بالغرض
الانترنت متوفر في جميع أنحاء الفندق و سرعته ممتازه
أكثر ما يعيب الفندق من وجهة نظر السائح هو موقعه
بعيد عن مركز المدينة و أماكن التسوق و المطاعم،،،
تحتاج الي تاكسي لقضاء أبسط المشاوير
غرف الفندق ليست راقية
تبدو ذا طابع عصري بسيط يخدم حاجات أغلب قاطنيه ،،،
و الذين عادة ما يسكنوه لحضور فعاليات علمية و عملية
مصاعد الفندق ايضا قديمة جدا و تشعر أنها ستحتجزك في أي لحظة
و مختصر الكلام ,,, لا أرشح هذا الفندق للسائح
ان كنت في اشبيليه فلا تحرم نفسك من متعة السكن في البيوت الأندلسية التي حولت إلى فنادق
بعد استلام الغرفة
بدأت رحلة البحث عن الطعام
اخترنا المشي اعتقادا أن هناك مطاعم قريبة كما رشحها لنا موقع بوكينج حين كنت ابحث عن هذا الفندق
و لكن اضطررنا لقطع الجسر الذي يربط بين ضفتي النهر و المشي طويلا
حتى وصلنا إلى مطعم حلال
مكتوب عليه مطعم مصري و لكن الأكل تركي تقريبا
أكله كان لذيذ و الحمدلله و ربما الجوع و برودة الجو حسنت منه
الجو في اشبيلية أدفئ من مدريد بكثير
و حسب ما سمعنا من أهل اشبيلية فإن درجات الحرارة وصلت إلى الأربيعينيات في الصيف الماضي
و بالتالي فإن وقت زيارتنا كان الأنسب ولله الحمد
في اليوم التالي
و بعد الافطار
رافقني أبو الشباب حتى باب القاعة التي تقام فيها الفعالية
و تركني
أحسست وقتها احساس طفل في أول يوم له في المدرسة عندما يتركه والديه،،،و يرى كل من حوله وكل شيء حوله غريبا
(و لكن بعيدا عن الروايات،،، و بيني و بينكم كنت حاقده عليه ،،،لا شغله و لا مشغله بس نوم و أكل و تمشيه
)
لله الحمد انهيت عملي الساعة 5 عصرا
و لكن لا وقت للراحة
فقد فاتني الكثير
أخذنا تاكسي،،، و الوجهة هي البلدة القديمة
حيث بدأت
قصة حب مع اشبيلية،،، مع الأزقة الضيقة،،، مع جدران البنايات
قصة حب مع التاريخ
و أهم ما يلفت نظرك في اشبيلية و تحديدا في هذا المكان
هو
كثرة أشجار النارنج
و يقال أن في اشبيلية ما يزيد عن 14000 شجرة نارنج
و قصة النارنج في اشبيليا بدأت مع العرب المسلمين
حيث جلبوه و زرعوه في المدينة
لا ليأكلوه،،،
و لكن ليذكرهم بأوطانهم
و أخبرتكم في الجزء الماضي أنهم سموا اشبيليا ب (حمص) تيمناً بحمص الشامية
و تجد في المدينة أيضا بعض أشجار النخيل الباسقات متناثرة هنا و هناك
و قد اختار العرب اشجار النارنج لأنها تظل خضراء طوال العام مع اختلاف الفصول
بالاضافة الي رائحة أزهارها،،، و هذا دليل على اهتمامهم بالجماليات
و لكم أن تتخيلوا كيف ستكون رائحة هذه المدينة في موسم الازهار
لقد أرسوا حينها دعائم كل شيء ،،، ثم ألتفتوا إلى الفن و الجمال
في الوقت الذي كانت أوروبا غارقة في ظلمات العصور الوسطى
الهدوء في هذا الشارع عجيب
برغم كثرة المارة و عبور المترو
تصطف على جانبيه محلات تجارية و مقاهي
و ينتهي الشارع بكاتدرائية اشبيلية
بعض المواهب هنا و التي لا تتعارض مع هدوء المكان و سحره
و بعض الفكاهة أيضا لا بأس بها
و هذا دليل عملي أن الانسان لا يحتاج لرأس حتى يبدع
توقفنا مع فاصل قصير لأبو الشباب في هذا المقهى
أما أنا فقنعت و اكتفيت بالتصوير
و لكن قناعتي لم تدم طويلا
فعلى بعد خطوات كان موعدي مع مقهى آخر
دخلت لأطلب قهوتي المفضلة
و لكن
خرجت ب أيس كريم
و لست من هواة الايس كريم أبدا
و لكن أحيانا الجو العام ،،، و الحالة النفسية
تفرض عليك اختيارات لم تكن في حسبانك
شكله في الصورة
و الحقيقة
[ خروج عن النص: سألت أبو الشباب اذا يحب أطلب له ،، قال لأ
و لكن في النهاية أخذ الآيسكريم مني، و هذا الأمر يتكرر دائما و لكني لا أتعلم من أخطائي]
عموما كانت فرصة لأتذوق ألذ ايس كريم على الاطلاق
بطعم الفواكه الحقيقة
و هذا اسم المحل صورته في رحلة العودة
هنا نقترب من كاتدرائية اشبيلية
واحده من أكبر الكاتدرائيات التي بنيت في العصور الوسطى
و قد بنيت في نفس المكان الذي كان يشغله جامع اشبيليه
و للكاتدرائية عدة مداخل
و هذا احدها، و كانت مغلقة في هذا الوقت
و قد ضمت مأذنة الجامع و المعروفه الآن بإسم (الجيرالدا)
الى الكنيسة لتحوي أجراسها
تكاد لا تخلو صورة من أشجار النارنج
و رائحة النارنج
و ليس غريبا أن يبقي الاسبان على زراعة هذه الشجرة
و لكن الغريب
أنهم أبقوا أيضا على اسمها العربي
نارنج
في حين حرفوا كثيرا من الأسماء و الأحداث
و للمقاهي هنا احساس آخر
و لكن لا تستطيع الاستسلام لاحاسيسك أمام كل مقهى
فلن ترى من هذه المدينة شيء
هنـــــــــــا
بدأت الأزقة تضيق شيئا فشيء
و يزيد معها حماسي
احسست أن هذا الباب يشبهنا
أصالته و تاريخه و صموده
وصلت أخيراً إلى ضالتي
بين هذه الأزقة تسير على غير هدى
لا تعرف اين بدأت ،،، و إلى أين المصير
كل ما تسطيعه فقط هو السير و استحضار التاريخ
هنـــــــــــــا
جدران متقاربة،،، و نوافذ متقابلة
لأن القلوب وقتها كانت متآلفة
و ما يزال أهل اشبيلية يفخرون بهذا الماضي
حين كان المسلمون و اليهود و النصارى تجمعهم هذه الأزقة
و يحاول أهل اشبيلية حتى هذا الوقت أن يظهروا تآلفهم مع كل الغرباء
فهم يعتبرون خلق التعايش جزء من تاريخهم
لقد هجر كثير من الاشبيليين بيوتهم لأنها لم تعد تتناسب مع العصر
و لكنهم لم يجعلوها بيوتا للأشباح
حولوها إلى فنادق و محلات و مقاهي
و إن أعادني الله تعالى إلى اشبيلية فلن أختار إلا السكن هنا
كثير من محلات التذكارات و الهدايا بين هذه الأزقة
و شركات سياحية أيضا
و ما زلنا ضائعين بين هذه الأزقة
و لكنه ضياع لا تشعر فيه بالغربة
و لا تشعر أيضا أن هذه الأزقة تتشابه
فلكل ميزة و رائحة مختلفة
و ما أن تبلغ هذه الأزقة شدة ضيقها
.
.
.
حتى تفرج
.
.
.
و سرعان ما تعود لتضيق مرة أخرى
و كأنك ترى فيها تداول الأيام و تبدلها
فبعد كل ضيق فرج
و بعد كل عسر يسرا
و تلك الأيام نداولها بين الناس
و ما زال للحديث بقية،،، و ما تزال جولتنا هنا مستمره
استودعكم الله
نسير بمحاذاة سور القصر
أو الكازار كما يسمونه في اشبيليه
حتى وصلنا إلى أحد الحدائق و التي ربما كانت تتبع القصر
اسمها حديقة الموريللو أو المورييو
و أشعر أن الاسبان عندهم مشكلة مع حرف اللام (L)
لست متأكدة ان كان البناء الذي يظهر هنا هو جزء من القصر، لأني للأسف لم أدخل القصر
حديقة بسيطة
ذكرتني بحديقة في مصر
اسمها حديقة الأندلس،،،و لا أعلم اذا ما كانت قائمة حتى اليوم
استخدام القيشاني و النوافير دائما دلالة على الطابع الأندلسي
و لكن تبدو بعض أجزاء هذه الحديقة مهمله
أكثر ما يميزها وجود أشجار ضخمة
جذورها قديمة قدم التاريخ
و على مقربة منها يقع نصب لتخليد رحلات كريستوفر كولومبس
عبر هذا الطريق تسوقونا أقدامنا مجددا
إلى تلك الأزقة الضيقة
و هنا عناقيد العنب تتدلى من أسقف أحد الأزقة و لكن الصورة غير واضحة
و هذا فندق آخر بين الأزقة
و صلنا إلى باحة صغيرة لكن ساحرة
تحيط بها المنازل الأندلسية من كل جانب
هنا
تجلس على كرسي من القيشاني الأزرق
تظلك أشجار النارنج
لا تسمع الا صوت انسياب الماء من هذه النافورة،
أو صوت حركة أغضان الاشجار حين تداعبها نسمات بارده
جلسة سلطانية،،، جعلتني اتخيل كيف عاش الناس هنا
حتى خلت أني أسمع أصواتهم
و أراهم يتجولون من حولي
يبيعون و يشترون و يبدعون
تمنيت أن أطيل الجلوس أكثر،،،و لكن الوقت لا يمهل أحدا
أكملنا المسير
تعجبني الخزفيات لكن لا أشتريها
و هذا
قط أسباني ،،، لكن شايف نفسه
أجيه يمين شمال ما في فايده
ثمار النارنج تتساقط هنا و لا يلتقطها أحد
و الأشجار أيضا مثقلة بالثمار و لا تمتد إليها يد
أعتقدت أن خلق الأمانه هو ما يمنعهم
لكني عرفت لاحقا أن هذه الثمار شديدة المراره و لا تصلح للأكل مباشرة
و إنما تدخل في إعداد منتجات مختلفه و يصدر جزء كبير من المحصول إلى بريطانيا
ليستخدم في صناعة المربى
ما زال الحماس و اللهفة يدفعانني للسير رغم الارهاق
مررنا بهذا البناء و الذي تبين لنا أنه مقر جامعة اشبيلية
و قد كان في يوم من الأيام مصنعا للتبغ
من بعيد
لفت انتباهنا هذا المبنى و اعتقدت في البداية أنه قصر
و لكن تبين أنه فندق ألفونسو الثالث عشر
Alfonso XIII Hotel
فندق من فئة 5 نجوم، تقيمه على بوكينج 9.2
ممتاز
موقعه أيضا يستحق هذا التقييم
هكذا يبدو مساءا
ما شاء الله عليهم...الشباب شباب القلب
و هذه رحلة مدرسية
بعثت فيني حيوية و نشاط لأكمل الجولة
لأنك هنا
تشعر ان خلف كل بناية حكاية
تمزج قصص مجد و خيانة
و أحداث متناقضة ،،،كل فريق يرويها بطريقته
و التاريخ في النهاية يكتبه المنتصر
وصلنا إلى
برج الذهب
Torre del Oro
يقف شامخا على ضفة نهر الوادي الكبير
منذ بدايات القرن الثالث عشر
شيده آخر أمراء الموحدين
أبو العلاء ادريس الكبير
ليشكل درعا مع برج آخر في الضفة الأخرى،،، و أسوار اتصلت بالبرجين
لم يبقى من ذلك كله شي ء... إلا هذا البرج
و جزء من أسوار اشبيليه في مكان آخر
و اختلفت الروايات حول سبب تسميته بهذا الأسم
البعض يقول أنه سمي ببرج الذهب
لأن جدرانه الخارجية كانت مغطاه بخزف منقوش بألوان ذهبية
وآخرون يعتقدون أن تسمية البرج راجع إلى استخدامه كمستودع لحفظ الذهب و الكنوز الأخرى
و ما لا يختلف عليه أحد
أن هذا البرج دليل على الحضارة الاسلامية في اشبيلية
البرج مفتوح للزوار
و يستخدم حاليا كمتحف للتاريخ البحري و العسكري لاشبيلية
لم نمر بالمتحف و لكن تستطيع أن ترى أجزاء منه في طريق الصعود
أحتاج الصعود لياقة عالية
و المشكلة لا مجال للراحة، فخلفك زوار آخرون أكثر لياقة و تعطشا للوصول إلى القمة
و لكن الوصول للقمة ينسيك التعب
و هنا الضفة الأخرى للنهر و تخيلوا وجود برج مشابه لبرج الذهب
أما الآن
فالضفة المقابلة يقع عليها عدد من المطاعم المطله على التهر
و كانت لنا تجربة عشاء في أحدها
الرحلات البحرية في نهر الوادي الكبير
و في الجانب الاخر،،،،
وهذه البناية قد تكون الأعلى في اشبيلية
لكني اراها شاذه غريبة وسط كل هذا المعمار التاريخي
و يسمى الوادي الكبير اليوم
Guadalquivir
جوادالكوفير و ياريتهم أبقوا على اسمه... على الاقل اسهل في النطق
لم نطل الجلوس
و هنا في طريقنا للنزول
بحثنا بعدها عن أقرب مطعم حلال
لتناول عشاء مبكر
و الحمدلله وجدنا هذا المطم مقابل برج الذهب
حتى الفلافل حلال عنده
و بعد العشاء و رغم التعب ...واصلنا المسير
لم تشبع أعيننا من المدينة القديمة بعد
فهي تبدو ليلا أجمل مما كانت عليه في ضوء النهار
و طلة أخيره على برج الذهب ،،،الذي لا ينام حين تنام اشبيلية
ملامح ليلية للمدينة
و هذا كوستا،،،
عذرا كوستا لا تبدو لي جذابا هنا كما أنت في مسقط
و هذا مركز المعلومات السياحية
كاتدرائية اشبيلية كما تبدو ليلا
كانت مفتوجة وقت مرورنا
فدخل أبو الشباب يستكشف
اما أنا فلا تقبل نفسي دخول الكنائس و المعابد
التقطت هذه الصورة عند الباب
و خرجت انتظر ابو الشباب بينما يتلو الصلوات
ساقتنا ارجلنا الى بعض أزقة اشبيلية مجددا
ألم أقل لكم أنكم تسيرون في هذه المدينة على غير هدى
الصور كلها مهزوزة لاني التقطها و انا امشي
أسواق ليلية جميلة
توقف ابو الشباب لشراء هدية
و انا حصلت كرسي في المحل و كانت استراحة محارب
ثم جولة أخرى
و تجذبنا رائحة جميلة الى هذا المحل
Lush
اعتقدت في البداية انه ايسكريم
اشكال غريبة للصابون ما اعرف كيف يستخدموها
كل المنتجات مصنوعة يدويا و يمكنك تجربتها
و تم افتتاح فرع لهذا المحل في مسقط سيتي سنتر لكن لحد الحين ما دخلته
خرجنا بعدها لنكمل الجولة
و لكن خطواتنا بدت ثقيلة و الارهاق بلغ ذروته
قررنا الذهاب إلى مكان لا أعرف اسمه
و لا أعرف ماهو في الأصل و لا أعرف حتى ما الذي يفعله الزوار هناك
كل ما أعرفه هو صوره شاهدتها لهيكل عملاق و أحببت أن أراه عن قرب
من خلال صوره للمكان عرف سائق التاكسي وجهتنا
و انطلقنا على بركة الله
وصلنا للمكان
و اسمه
Metropol Parasol
أو
مظلات متروبول
و له عدة مسميات أخرى عند السكان المحليين في اشبيلية
بناء صممه مهندس ألماني و استوحى شكله من شكل الفطر او المشروم
هذا الهيكل العملاق يعتبر حاليا أكبر هيكل خشبي في العالم و استغرق بناءه حوالي 6 سنوات
ذهبنا في الصباح الباكر و كان المكان شبه خالي التقطنا بعض الصور و تركناه
و لكن عندما قرأت عن المكان
عرفت أنه مبني على ثلاث طوابق مختلفة
به متحف و مطعم في أحد طوابقه و يمكنك مشاهدة مدينة اشبيليه من أعلى طابق
الدخول ب 3 يورو تقريبا
وهنا صورة ليلية من الانترنت
أسفل المظلات يوجد سوق شعبي تجولنا فيه سريعا و كنا نسأل عن زيت الزيتون
انشغلت بقية اليوم في الفندق
و بعد الغروب كان لنا عشاء على ضفة نهر الوادي الكبير
أجواء جميلة ،،،هدوء و صفاء و أضواء المدينة القديمة
و بهذا انتهى يومنا
اليوم الثالث و الأخير في اشبيلية
قضيناه في رحلة جماعية لجميع المشاركين في الفعالية
مررنا على مزارات عدة بشكل سريع منها
ساحة أمريكا
قصر الكازار ، و تلومت كثيرا لعدم دخوله
الصورة من الانترنت
حلبة مصارعة الثيران و لهم تقريبا عرض واحد اسبوعي
يمكنكم متابعة مواعيد العروض من خلال الانترنت
دخلنا ساحة اسبانيا
مكان جميل ينقلك الى العصور الوسطى بمجرد عبور بوابته
الصورة من الانترنت
رجعنا مجددا الى أزقة اشبيلية
و كانت فرصة أن نستمع لقصة سوسونا الفتاة الجميلة صاحبة هذه الجمجمة
و رؤية مستشفى
Hospital de los Venerables
التي كانت دارا لرعاية المسنين في القرن السابع عشر و لكنها تحولت بعد ذلك الى متحف للفنون
و نقترب من ابداع المسلمين في ايصال مياه النهر الى المدينة
انتهت اقامتنا في اشبيلية
تركناها و لا نحمل في قلوبنا الا الحب لها و أجمل الذكريات
ركبنا القطار ترافقنا أشجار الزيتون
التي كانت تتلاشى كلما اقتربنا من مدريد
وصلنا مدريد لنقضي آخر ليلة في
فندق ليابيني
Hotel Liabeny
فندق من فئة 4 نجوم و تقييمه على بوكينج ، 8.8
باختصار الفندق من أسوء ما سكنت و لا يشفع له الا موقعه بالقرب من ساحة الشمس، و تعامل موظفيه
كانت الساعات القليلة المتبقية لنا في مدريد
فرصة لتجربة المطاعم المغربية و العربية الموجودة و بشكل عام أكلهم لذيذ
كانت فرصة أيضا لشراء تذكارات و هدايا للعائلة
استغربت وجود بسطات الماركات المقلده في ساحة الشمس
و اعجبتني منتجات اسبانية مصنوعة من زيت الزيتون و الحمضيات المحلية
و كانت فرصة لنشاهد البائية (البايلا) السوداء ، ولكن من المستحيل تجربتها
و فرصة أخيره لنقول وداعا لساحة الشمس
و الى هنا كان علينا أن نودع مدريد التي أحببتها أكثر مما أحببت لندن
فيها حياة و بساطة راقت لي
اخذنا تاكسي الي مطار باراخاس الدولي
والتسعيره من وسط المدينة الى المطار ثابته لا داعي للمجادلة أو البحث عن الأرخص
تركنا سائق التاكسي في ترمينال 1
لنكتشف بعد ذلك أن الطيران القطري على ترمينال 4
أخبرونا بوجود باصات من المطار تنقل المسافرين عبر الصالات المختلفة
استغرق الطريق لصالة 4 تقريبا 15 دقيقة
انهينا اجراءاتنا لنبدأ رحلة العودة الى الوطن
و مهما شرقنا و غربنا
تظل رحلة العودة إلى الوطن
أجمل نهاية
طوينا صفحة زيارتنا لاسبانيا،، لتعقبها صفحات جديدة و تجارب عديدة