بعدما عزمت على زيارة قرغيزستان توكلت على الله و بدأت بالبحث عنهذه الدولة و وجدت خمس تقارير عربية (تقريباً) تكلمت عن هذه الدولة و أبرز ما فيها و أهم مدنها و معالمها، لم أكتف بهذه التقارير بدأت بالبحث في المواقع الأجنبية ودونت الكثير مما كتب ثم بحثت في مواقع الشركات السياحية القرغيزية و كلها كانت باللغة الروسية أو الإنجليزية قمت بترجمتها و أخذ أهم المعالم و المدن ، ثم بدأت بجمع الإحداثيات إما من المواقع الأجنبية أو الشركات السياحية و من قوقل ماب ،قرأت عن الإيجابيات و عن السلبيات، و أحببت أن أذهب لهذا البلد و كأني أعرفه من قبل، حتى ظهر لي أن لدي تصور جيد لهذا البلد و أهم ما فيه.
بعد ذلك قمت بالتواصل مع بعض الإخوة القرغيزيين الذين يدرسون في الدول العربية و من مكة أولاً و في أكثر من دولة عربية ، وعرضت عليهم البرنامج وأخذت رأيهم و تصويبهم، حتى أصبح البرنامج جاهز قبل السفر بأكثر من ثلاثة أشهر و خرجت بهذا الموضوع السابق "اكتشف قرغيزستان" و كانت الانطلاقة الموفقة بحمد الله ، أيضاً قرأت تنبيهات السفارة السعودية في قرغيزستان على موقع وزارة الخارجية و تواصلت معهم على الواتس أب و على الإيميل و حسابهم في تويتر، لمعرفة قوانين البلد و أهم التنبيهات و أيضاً لمعرفة الشركات السياحية المعتمدة في قرغيزستان .
في 26-5-2016 جاءت ساعة الصفر و انطلقت و صاحبي متوكلين على الله من مطار القصيم على طيران فلاي دبي و كان الترازيت في دبي لنلتقي بثالث الصحب أبوأحمد الحواس (بيزي1)
من دبي إلى بيشكيك أربع ساعات تقريباً وصلنا قبل خروج الشمس بربع ساعة ، كان إجراء الجوازات روتيني و بدون تأشيرة أو حتى سؤال عن السكن و برنامج الرحلة .
كان في استقبالنا أ.عسكر و يعمل مدرس للغة العربية في معهد الفاروق و هو خريج أحد الجامعات السعودية ، نعم الأخ و نعم الصاحب أحسبه و الله حسيبه و لا أزكي على الله أحدا.
أخذنا شرايح اتصال من شركة(O!)
و بعدها رافقنا الأستاذ عسكر إلى العاصمة.
كان أول برنامج : إفطار في مطعم تقسيم ، و المطعم معروف جداً ومستواه ممتاز.
و في الطريق توقفنا عند مجمع لمحلات السباكة و أخذنا غاز للطبخ (العزبة أهم شي هناك) ثم ذهبنا لشركة تأجير السيارات Russian Troika و استلمنا السيارة (لكزس RX) موديل (2000) بقيمة43 دولار لليوم الواحد و عرض علينا صاحب الشركة أن يستقبلنا في المطار مقابل 600سوم و لكني رفضت لأني أريد شخص يتكلم العربي و آخذ منه بعض توجيهات القيادة وأيضاً يترجم لي عقد السيارة.
بعد ذلك ذهبنا للسفارة السعودية و بحق استقبالهم كان بقمة الحفاوة و اللطف ، جلسنا مع الأستاذ علي العنزي و آخر نسيت اسمه ، طلبنا التسجل عندهم وأكدوا لنا أن التسجيل عن طريق تطبيق وزارة الخارجية يكفي لكنهم يتشرفون و يفرحون بزيارة السعوديين لسفارتهم ، بصراحة تعاملهم و استقبالهم أعطانا راحة كبيرة في البلد .
ودعونا بدعواتهم الصادقة و توجهنا لفندقنا و لقضاء أول ليلة في قرغيزستان ..