السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ,,
لقد طال التخطيط لسفرة كبيرة مثل هذه , الحمدلله نسافر كثيراً و لكن في الدول المجاورة , لذلك قررت أن تكون هذه السفرة مميزة
في البداية احترت أين أذهب , و بعد البحث و التحري و حيث أن هدفي الطبيعة و الترفيه بأسعار معقولة , اخترت سريلانكا و هي ضمن قائمة الأمنيات و كانت معها البوسنة و الشمال التركي و الهند و تايلند
و مصادفة إجازتي في فصل الشتاء أزال خيار الشمال التركي و البوسنة حيث الأجواء باردة جداً هناك ( الرحلة في آخر شهر 1 يناير ) , ثم ازلت تايلند أيضاً لسوء مافيها , فبقيت سريلانكا و الهند .. و مع تقارير الأعضاء شعرت بأن سريلانكا أفضل من الهند من ناحية الأمان و المرافق السياحية و الطبيعة و الحياة العامة و النظافة , و رحلتي عائلية برفقة الزوجة و بنتي 3 سنوات وولدي سنة واحدة .
يعني وقع عليها الاختيار للاسباب التالية باختصار ..
أرخص و أقرب من شمال تركيا والبوسنة + الشعب و المرافق السياحية أفضل من الهند + المدن التي سنزورها فيها ربيع ( كاندي ) و شتاء ( نوارا اليا ) و صيف ( بنتوتا )
التكلفة كانت : ٢٠،٠٠٠ تذاكر وفنادق ومواصلات وأكل و شراء لمدة ١٠ أيام و ٣ مدن , مع الراحة التامة , لو عملنا تقشف ستكفينا 15,000 .
و لقد احترت في عنونت تقريري كنت سأسميه من قطر إلى أرض المطر و لكن لم نرى المطر هههه و جاءت عناوين كثيرة في بالي ثم اخترت ( سريلانكا .. حلاوتها في شقاوتها ) حلاوتها في مناظرها الخلابة و شقاوتها في طرقها المتعبة ..
و الآن سأبدأ سرد الأحداث التي حصلت لي و في الحقيقة أنا لا أكتب تقارير عادة و لكن من باب رد الجميل للمنتديات التي ساعدتني كثيراً في التخطيط لهذه الرحلة ..
نبذه مختصرة لمن لا يحبون التفاصيل ثم إليكم السرد ..
باختصار رحلتي جميلة جداً و ممتعة و فيها روح المغامرة و الفنادق التي سكنتها فخمة لكن أعتقد أن على جميع من سيذهب إلى مثل هذه البلدان أن يخفض سقف التوقعات قدر المستطاع و أن لا ينسى عدت أمور أولها أن هذه البلدة خرجت من الحروب الأهلية قريبأ أقل من 10 سنوات , و أنها دولة فقيرة شوارعها ضيقة و متعبة جداً خاصة في الذهاب و العودة من نواراليا , و لقد دمرها زلزال تسونامي أي : أنها دولة جديدة بالرغم من تراثها الحضاري القديم . إلا أني رأيت أن معظم الشعب متحضر و النظافة العامة في البلد جيدة لم أرى القمامة متناثرة و لم اشتم الروائح الكريهة في المدن و لم اتعرض للسرقة أو نظرات غير مرغوب فيها بالرغم من اني مشيت في الأماكن الشعبية و الفقيرة , و أيضاً نصائح عامة لا تأكل من أي مكان خاصة الباعة المتجولين , سمعنا عن خليجيين تسمموا فيها ولا تشتري حتى الماء لأنهم يغلقونها كأنها جديدة أشتر من السوبر ماركت الكبير وهو موجود في كل مدينة و الماء من الفندق و لو اشتريت كرتون و وضعته عندك في السيارة تشرب منه اذا عطشت , و دائماً اسأل في المطعم هل الأكل حلال لأننا لا يجوز أن نأكل من ذبائح البوذيين إلا أهل الكتاب فلو كانوا نصارى أو مسلمين سم الله و كل و اذا شككت عليك بالأكل البحري
لذيذ و لا يذبح .
كان وقت وصولنا في الصباح الباكر , و لقد كان ترتيب الرحلة عن طريق شركة سيلف هولدي التي قد أرسلت لها جزء من المبلغ و أنا مرتبك عند وصولي هل سأجدهم أم ذهبت أموالي هباءً منثورا .
المطار متوسط و لكنه سهل , النزول من الطائرة عن طريق الخرطوم ثم المشي إلى مكان الفيزا و هي تكلف 40$ دولار , أعتقد أنها اون لاين أرخص و لكني كسلت أن أعملها اون لاين و لخوفي من الخطأ في الاسم ثم تصبح لي مشكلة في المطار فعملتها من المكتب هناك
بعد ما أخذنا الشنط من المطار رأينا سائقنا و الحمد لله وجهه سمح و طيب , و أيضاً كنا متفقين مع خادمتنا السابقة أن نلتقي بها في المطار للسلام عليها و فعلاً جائت مسكينة مع عائلتها كلها و استقبلونا و أصروا على زيارتنا في بيتهم و لبينا لهم الطلب و لكن ذهبت من سائق الشركة لأكون مستعداً للهروب هههه
و لقد أبهرتنا الخادمة بطيبتها و كرمها فمنذ وصولنا القرية جاؤوا أهلها جميعاً ليستقبلونا و لقد رتبت لنا أحدى الغرف في منزلهم الجميل لنرتاح فيه و أعدت لنا و لسائقنا الفطور و الغداء و كانت تجربة جميلة بالرغم من تعب الطريق و الرحلة حيث أننا لم ننام في الليل
قريتهم أسمها مومانا وهي قرية مسلمة وسط ادغال من قرى البوذا , و فيها مسجد صغير و يتم بناء طابق ثاني له ليكون معهد ديني , و إمام المسجد يعد الدكتوراه في المدينة المنورة و أظن تخصصه في علوم القرآن لقد زرته عندما كانت هذه الخادمة عندي و هو يقرب لها , قرية مومانا أقرب مدينة لها كرنيجل و هي تبعد عن كاندي ساعتين تقريباً .
التصوير كله من الايفون و اعتذر عن ردائة الصور لست من محترفين التصوير إنما هي لقطات للذكرى فقط
في الصورة الطريق إلى قريتهم و بعض ما أكرمونا به , و منزلهم الصغير المرتب من الداخل و الخارج
جميل أن ترى أناس يحبونك و يكرمونك و أنت لا يجمعك بينهم نسب ولا معرفة إلا الأخوة الإسلامية ..
و العجيب أني توقعت انهم سيظهرون فقرهم و مسكنتهم و لكن على العكس أكرمونا و لم يلمحوا لشيء من هذا القبيل أبداً ..
ثم ذهبنا إلى فندقنا في كاندي و هو ايريلز ريجنت أقمنا فيه ليلة واحدة و كان الفندق جميل و اطلالته رائعة فيه مسبح مكشوف و المطعم مطل على المسبح و جلسات خارجية أعطيه 8,5 من 10 لأن مكانه صعب و فيه بار .. لكن الطاقم طيب و متعاون و الغرف جيدة و هذه بعض المناظر من الفندق
و هذا كان يومنا الأول في سريلانكا المليء بالأحداث و ترقبوا اليوم التالي في كاندي
و هي من أكبر المدن السياحية في سريلانكا .. فيها أماكن سياحية جميلة و جوها معتدل يميل للحرارة و اسواقها بسيطة وفيها مجمع تجاري واحد اسمه سيتي سنتر و هو مقابل البحيرة وهو جيد .
اتفقنا مع السائق أن يأتينا الساعة 9:30 و لكن من تعب اليوم السابق لم نستيقظ الا على صوت اتصاله .. نزلنا للافطار وسجلنا الخروج ثم انطلقنا إلى حديقة الفيلة و هي بعيدة نوعا ما .. كان بالإمكان زيارتها منذ أن دخلنا كاندي و لكن لأننا جئنا من مدينة كرنيجل كما ذكرت سابقاً و هي من طريق آخر يختلف عن طريق المطار ..استمتعنا في هذا المكان نزلنا و سبحنا الفيل ثم ركبنا عليه و اخذنا جولة في المكان مع شرح عن حياة الفيل و الفرق بينه و بين الفيل الأسيوي , و المكان بشكل عام منظم لكنه صغير , و لم نزر ميتم الفيلة لأننا اكتفينا بمشاهدتها هنا .
في الصورة الفيل الذي حممناه و الفرق بين الفيل الأفريقي و الأسيوي طبعاً احنا ركبنا الآسيوي
و صورة للفيل و صورة لي و انا فوق ظهره
ثم رزنا مزرعة البهارات و هي أشبه بفناء منزل كبير فيه أنواع النباتات التي تنتج البهارات – و سبحان الله – تتأمل هالنباتات ما تظهر في بلدنا و لكنها تأتينا بدون ما نتفكر كيف تطلع و كيف يتعبون فيها فالحمدلله الذي اسبغ علينا نعمه .. ثم تجلس في جلسة مع الخبير و هو دارس الطب البديل في جامعات عربية و يتكلم عربي بفصاحة , و يشرح لك هم ينتجون من كل نبته دواء و يسرد عليك بعض الامراض المنتشرة مثل القولون و آلام المفاصل و تساقط الشعرو الشقيقة و كل مرض و الدواء الي هم انتجوه و طريقة استعماله .. وانا عقدت العزم قبل سفري أن لا أشتري منهم و لكن اقنعني و اشتريت منهم بعض الزيوت نسأل الله الشفاء لكل مرضى المسلمين.
ثم ذهبنا لفندقنا الجديد اوزو في كاندي و سجلنا الدخول و الفندق جميل و أكبر من الفندق السابق و مكانه في وسط المدينة و غرفه جيدة و لكن يعيبه البار به مرقص مزعج و كثرت الداخلين من خارج الفندق و المسبح بجوار البار يعني يكثر حول المسبح السكارى مما حرمنا متعة السباحة في هذا الفندق ..
فاكتفينا بالجلوس في الجلسات الخارجية للمطعم فهي جميلة .. وأيضاً يمكن النزول و الاستمتاع بالمشي حول البحيرة فهي قريبة ومجمع السيتي سنتر قريب أيضاً إلا أن الفندق على مرتفع متعب بعض الشيء ممكن استئجار التوك توك اذا تعبت لكن كانت عندي عربة أطفال فلم استطع اركابها في التوك توك.
في الصورتين الي فوق اطلالة فندقنا من الغرفة و من المطعم
و صورة لنبتة الفلفل الأسود و الخبير الذي شرح لنا في مزرعة البهارات
ثم ذهبنا لمجمع السيتي سنتر و أكلنا وجبة الغداء و صرفنا الدولار إلى الروبية و عدنا للفندق جلسنا في كوفي شوب الفندق نشرب قهوة المساء ثم الرجوع للغرفة للعشاء و النوم .
طبعاً العشاء كان عبارة عن بعض المعلبات و الشوربة التي أتينا بها معنا من بلدنا ثم خلدنا للنوم و الاستراحة فغداً سنذهب إلى قمة هونس فولز التي يسمونها السريلانكيين جنة الدنيا فترقبوا
قمنا في الصباح و المنظر جميل من غرفتنا يطل على وسط المدينة و يظهر جزء من البحيرة و الجبال المكسية بالخضار أمامنا ..
نزلنا للفطور و الطعام افضل من الفندق السابق بعض الشي و المطعم فيه جلسات داخلية و خارجية و طاقم العمل ودود و متعاون ..
ثم انطلقنا لزيارة منطقة الكادو التي تقع على بعد ساعة تقريباً من وسط المدينة و تقع فيها بحيرة هونس فولس و الشلال .. فعلاً المكان خيالي لا نستطيع وصفه الا بما وصفه السريلانكيين " جنة الدنيا "
و لكن ما يعكر صفو هذه الرحلة هو الطريق المتعب جداً , لو خيرت أن أذهب مرة أخرى فلن أذهب إلا إذا كنت سأسكن في الفندق هونس فولز أما أني أذهب و أرجع لكاندي في نفس اليوم فهذا شيء مرهق ..
بعض الصور في الطريق قبل الوصول لطريق التوك توك و نرى في الصورة قرد فوق السلك
بعض المناظر في الطريق
هنا بدأنا في الطريق الأصعب و ركبنا في التوك توك
اثناء تنقلنا في التوك توك نلتقي بالبقر و القرود و الكلاب و بعض القرى
و أقترح على من يريد السكن أن ينطلق من كاندي مبكراً و يذهب للفندق مباشرة يستمتع بمرافقه و بحيرته ثم في اليوم التالي يزور الشلال و البحيرة الأخرى إذا أراد , و إلا فالبحيرة في نوارا اليا قد تكفي إلا لمن أراد اشعال النار و الطبخ فهذا لا يناسب في بحيرة نواراليا لأنها في حديقة عامة , و في الكادوا تستطيع فعل ذلك و قد رأيت بعض العوائل الخليجية و الآسيوية يطبخون غدائهم عند البحيرة .
البحيرة فيها مراكب صغيرة تأخذ بك جولة في البحيرة و عليك تخفيض السعر .
صورة للبحيرة و يظهر التوك التوك و هو ينتظر زبائنه
بنتي حفظها الله تتأمل في جمال الطبيعة
صحيح نسيت أن أقول لكم أن السيارة تصل إلى مكان ثم تقف و يجب عليك اكمال الطريق بالتوك توك .. إلا أنني في الحقيقة رأيت سيارات قليلة عند البحيرة و اظن أنها سيارات سريلانكيين جاؤوا بأنفسهم لأن الشارع فعلاً ضيق و أرى أنها مغامرة خطرة لو ذهبت بالسيارة .
مشينا حول البحيرة و جئنا بالقهوة و جلسنا في جلسات البحيرة الجميلة و ركبنا في القارب الذي أخذنا للضفة الثانية من البحيرة فيها حمامات - أعزكم الله - و أيضاً جلسات اخرى جميلة , و جلسات الضفة الثانية أجمل لكن لا أدري هل يذهب إليها التوك توك أم لا ..
ثم ذهبنا بنفس التوك توك إلى الشلال حيث وجدنا سائقنا ينتظرنا هناك .. و دخول الشلال و البحيرة بأسعار رمزية و هي تذهب للحكومة السريلانكية .. و أثناء المشي إلى الشلال أحذر أن تفتح الطعام مثل البطاطس و المكسرات و غيرها إذ أن القرود يتربصون بك هههه , فتحت ابنتي البطاطس و كادوا أن يهجموا علينا .
صورة للشلال و لكنني فعلاً ظلمته بهذه الصورة المتواضعة هو اجمل من ذلك في الطبيعة
بعدما ما زرنا البحيرة والشلال ذهبنا للغداء في مطعم فندق هونس فولز و - سبحان الله - بين هذه الشوارع الوعرة و الطريق الضيق فجأة تدخل فندق في قمة الجمال والفخامة له بحيرة خاصة ومرافق من ملاعب و حدائق يعني تقضي داخله يوم كامل ولا تمل , ولكنني لم أقم فيه ..
و قرأت كثيراً في التقارير بأن الزوار لا يمكنهم الدخول , و قلت للسائق أرجو منك أن تصر عليهم و أن تقول لهم نريد أن نرى ربما نحجز .. و عند البوابة و نحن متعبين من الطريق و جائعين خفنا بأن لا يسمح لنا بالدخول و لكن الحارس فتح لنا البوابة الحمد لله و دخلنا للمطعم المطل على البحيرة الخاصة بالفندق و ترى الخيول تمشي حول البحيرة و الأسماك فيها و كان الطعام لذيذ و الموظفين ودودين و مهذبين . فعلاً ندمت أنني لم أجعل ليلة فيها من ضمن الجدول ..
كنت أريد أن أضع صور أكثر لكن مركز تحميل الصور اذا وضعت فيه اكثر من صورة لا يقبل لا أدري ما به لعله خلل من جهازي او أن الصور كبيرة جدا سأحاول في بقية التقرير أن أصلح المشكلة و أضع صورا أكثر و شكراً لمتابعتكم ..
غداً آخر يوم لنا في كاندي سنزور الحديقة الوطنية و بعض متاحفها و أسواقها ترقبونا .. يتبع
صراحةً لقد جلسنا كثيراً في هذه المدينة و ذلك بسبب خطأ حصل مني أثناء التخطيط يكفي مدينة كاندي يومين و هذا يومنا الرابع فيها و لكن الحمدلله استمتعنا فيها حتى اللحظات الأخيرة ..
في هذا اليوم سنزور معرض الأحجار الكريمة ومصنع الساري و هو اللباس التقليدي للنساء و سنزور أيضاً حديقة بردينيا الوطنية ثم العودة للفندق و النزول إلى مجمع السيتي سنتر سيراً على الأقدام من فندقنا ozo و بعض الملاحظات على مدينة كاندي و إليكم التفاصيل مع الصور ..
انطلقنا بعد الفطور كعادتنا .. إلى معرض الأحجار الكريمة و الألماس و هو مثل محل كبير ذو عدت طوابق و أعتقد من تقارير الأعضاء أنه يوجد عدت محلات هكذا لأنني رأيت في التقارير أماكن بنفس الفكرة و لكنها في محلات أخرى .. على العموم أنا لم أحفظ أسم المحل للأسف
لديهم قاعة عرض صغيرة وضع لنا فلماً وثائقياً باللغة العربية عن تاريخ صناعة الجواهر و الأحجار الكريمة في سريلانكا و أن ملكات بريطانيا كانوا يلبسون الألماس السريلانكي و كيف المشقة و التعب في استخراج هذه الحجارة الثمينة ..
ثم ذهبنا لنرى الحجارة و هي جميلة فعلاً و منها أنواع و أشكال .. ثم الطابق الأرضي و فيه المجوهرات النسائية و إذا ذهبت مع أهلك أستعد لجعل جيبك مفتوح هههه , أسعارهم معقولة بالنسبة للألماس الأصلي و تشكيلات جميلة و الحمدلله بكوا الابناء من الملل و خرجنا سريعاً قبل شراء أي شيء هههه .
ثم اتجهنا لمصنع الساري وهو عبارة عن محل بسيط مثل خياط كبير , و في المحل عجوز سريلانكية تحيك الملابس بالطريقة التقليدية و بائعات يعرضن بضاعتهم و البضاعة لا بأس بها و بعض الأنواع لم نجد مثلها في السوق طوال الرحلة .
ثم اتجهنا للحديقة الوطنية وهي حديقة كبيرة جدا فيها بحيرة صغيرة وانواع كثيرة من الثمار والزهور .. جميلة جداً و دخولها بسعر رمزي , فقط ينقصها منطقة ألعاب للأطفال .. حديقة اسباير عندنا في قطر أجمل منها لكن هذه أكبر .
و في وسطها مطعم وسط منطقة مفتوحة من العشب الأخضر - ذكرني بمطعم حديقة ريجنت بارك في لندن نفس الفكرة مطعم في وسط مكان مفتوح من العشب – و المطعم فيه بوفية سيريلنكي عبارة عن أرز و أنواع من المرق بالدجاج و السمك و الخبز و كله سبايسي لأقصى حد هههه . مطعم بسيط و جميل .
/
\
واخيرا رجعنا للفندق في نهاية النهار و قمنا بطلب وجبة خفيفة و صارت لي قصة مع هذه الوجبة
في البداية اتصلت لمطعم الفندق و قلت لهم أريد بعض المخبوزات و الفواكة .. قالوا هذا ليس موجوداً في قائمة الطعام لا نستطيع توفيره
عجيب غريب لم أطلب كبسة حاشي أو طعام غريب هذا شيء متوفر في كل مطعم .. ثم نزلت للمطعم وقلت لهم ألا تستطيعون وضع بعض المخبوزات و الفواكة في صحن حتى لو لم يكن ضمن القائمة ؟! قال سأخبر الشيف و و .. الخ , قلت له طيب يلا نشوف الشيف رمزي ماذا يقول هههه , بعدها جائني و قال هذا الطلب غير موجود في القائمة و لكن سنعمله لك و نسعره ب650 روبية هل أنت موافق .. يعني تقريباً عشرين ريال هههه قلت له طيب موافق يلا جيبه لي الغرفة لو سمحت ..
المهم بعد الوجبة الخفيفة حل المساء و نزلنا لمجمع تجاري قريب منا وهو السيتي سنتر , نعبر الشارع ثم نمشي مع البحيرة أقل من كيلو متر واحد و الطريق مظلم بعض الشيء و لكنه لا يخلو من الناس السريلانكيين و السياح الأجانب , في المجمع محل صرافة لمن يريد أن يغير العملة و فيه محلات رياضية من الماركات المعروفة اديداس و نايك و غيرها و لا بأس به للتسوق و فيه مطاعم الوجبات السريعة و ركن صغير للأطفال ولكن المحلات تغلق مبكراً الساعة 8 مساءاً و هذه صورة ليلية للمجمع ..
وبهذا انتهى آخر يوم لنا في مدينة كاندي
ملاحظاتي عليها :
- فيها مكان لعرض الرقص الفلكلوري و لكنني شعرت أنه ممل من تقارير الأعضاء و لم أذهب إليه
- المدينة جوها يميل للحرارة لا تحتاج فيها إلى لباس ثقيل و انا كنت أظن انها معتدلة على كلام الأعضاء إلى أن الشمس كانت ساطعة في معظم الوقت و أخذت الثياب الثقيلة مساحة شنطتي كلها ولم أستعملها إلا في نواراليا و في المساء فقط .. يعني بالعربي خفف على نفسك إذا عزمت الذهاب إليها
- فيها أسواق شعبية و لكن اعتقد أن السواق يظن أننا شعب خليجي مرفهين لا نحب هذه الأماكن و أنا أحب هذه الأجواء البسطات و الأسواق القديمة و أعجبتني في نواراليا التي لم استخدم فيها السيارة إلا قليل ..
- المشي جميل في هذه المدن وهي آمنة في النهار فلو قال لك السواق اذهب إلى هذا المكان مشيا على الأقدام لا تسخط فالقصد هو رؤية المدينة و الناس و الأماكن سهلة .
و ترقبوا الطريق إلى نواراليا و زيارة مصنع الشاي و فندقنا فيها و المشي في المدينة و استكشافها
ودعنا كاندي متجهين الى نواراليا .. أجمل مدن سيريلنكا .. سبحان من وهبها هالجمال .. البحيرات والجبال و الجو الجميل .. يسمونها السريلنكيين بريطانيا الصغرى وفعلا تستحق الأسم بل هي أجمل ..
في البداية طريق يسبب الغثيان و هذا عيب سيريلانكا الرئيسي .. و بعد أن أنهكنا الطريق وقفنا في مكان اسمه رامبودا .. وهو عبارة عن مطعم و بجانبه حائط زجاجي مطل على منظر جميل ٣ شلالات كبار وبحيرة و جبال .. و فيه باعة متجولون للفواكة و الفراولة و الورود .. استمتعنا برؤية المنظر ولم ندخل المطعم لضيق الوقت و هذه بعض الصور ..
بعدها زرنا مصنع الشاي واخذ فينا العامل الذي يتكلم العربية و كان يعمل في قطر – ماشاءالله كل مكان أجد من كان يعمل في الخليج خاصة قطر – و أخذ بنا جولة في المصنع
رأينا فيها طريقة صنع الشاي منذ أن كان ورقة في الشجر إلى وضعه في الأكياس للبيع و رأينا انواع الشاي الاخضر والاسود و هم من نفس النبته و الذهبي والابيض من نبتات مختلفة وهما اغلى نوع
ثم شربنا الشاي السيلاني الأصلي و هو مجاني هدية من المصنع , و في المصنع نفسه يتم بيع الشاي لمن يريد و قد اشترينا منهم و لكن أرى أن أسعار المجمعات التجارية مثل أسعار المصنع بل ربما أرخص . و هذه بعض الصور ..
هذه آلة تجفيف ورق الشاي و هي من أيام الاستعمار البريطاني و مازالوا يستخدمونها عمرها أكثر من 100 سنة .. ماشاءالله على الجودة و الاتقان في الصنع
هذا كوب الشاي و عليه اسم المصنع
و بالقرب من المصنع يوجد مصلى للرجال و النساء و حديقة متواضعة فيها ألعاب للأطفال ليست بحالة جيدة ><
ثم دخلنا لنواراليا وذهبنا لفندقنا المصمم بالطراز الانجليزي jetwing cottage وهو فرع من فندق اندرويس الجميل الذي كان حجزي فيه و لكنهم عملوا لنا ترقية و أعطونا غرفة وصالة في هذا البيت
المنزل من الخارج و السيارة التي نتنقل فيها ..
شكل اللوبي و هو فعلاً بالطراز الانجليزي يشعرك بأنك في مباني لندن
و كان الفطور في الفندق الرئيسي وهو يبعد منا أقل من كيلو متر واحد و هذه صورة له ..
امم لا أعرف الصراحة هل ما عملوا لي أفضل أو لا , لأن المكان الذي سكنت فيه - بالرغم من جماله و خصوصيته - مزعج في الصباح الباكر لكونه بالقرب من مدرسة و كانوا الطلاب يعزفون الموسيقى بشكل مزعج و الكهرباء تنقطع أحياناً , و فيه عامل واحد فقط ينظف الغرف و يخدم و هو فضولي لم أرتح له .
و لكن المنزل في قلب المدينة و بجانبه المسجد الوحيد في نواراليا وكنا نتنقل منه إلى السوبر ماركت و الأسواق و المطاعم و فندق قراند سيراً على الأقدام , على العموم أفضل فندق في المنطقة هو فندق قراند و فيه المطعم الهندي اللذيذ أفضل مطاعم نواراليا و سأضع لكم صوراً له في بقية التقرير ترقبونا ..
وصلنا نواراليا
في أول يوم وصلنا العصر بعد الجولة التي سردتها لكم , قال لنا السواق استريحوا اليوم لأن الأماكن قليلة اذا خرجنا اليوم سنكرر الأماكن في الأيام القادمة وأمامنا يومين .. قلنا له طيب سنمشي في المدينة و نستكشف حول الفندق ..
الجو لطيف يميل للبرودة في بداية العشرينيات وحولك المباني جميلة , مدينة حية و أسواقها بسيط عبارة عن محلات للملابس والأكل وبسطات فيها ألعاب أطفال وماشابه وكل شي رخيص , و ما إن تغيب الشمس تبدأ الحرارة بالنزول بشكل سريع إلى أن تصل إلى 6 و 7 درجات .
صحيح نسيت أن أقول لكم معظم الفنادق في نواراليا ليس بها مكيفات إنما تدفيه في كل غرفة .
ثم مشينا إلى فندق جراند و فيه مطعم هندي لذيذ تعشينا فيه و يقدم الأكل الحلال , وهو في يبعد عن فندقنا مايقارب 1,5كم و على العموم تستطيع أن تتنقل في نواراليا سيراً على الأقدام في كل مكان لأن الجو الجميل يساعد على المشي و تقارب المحلات و المطاعم عدا مزرعة الأبقار و مزارع الفراولة هذه تعتبر في ضواحي نواراليا ..
صورة من الطريق و هي لأحدى العاملات في الحدائق
ولقد علمت أن رواتبهم للتجاوز 1500 روبية يعني 50 ريال لكن الي يصبرهم أن لهم راتب تقاعد بعد التوقف عن العمل .. فاللهم أدم علينا النعمة و أعنا على شكرها نتذمر أحياناً و احنا من أصحاب الثراء الفاحش بالنسبة لهم ..
و مقابل فندق جراند توجد حديقة فكتوريا ، حديقة جميلة مرتبة بها أنواع الطيور و فيها كوفي شوب بسيط وهي أصغر من حديقة كاندي لكن أجمل وفي طرفها منطقة ألعاب بدائية يعني زحلاقية و دوارف وماشابه .. لم ندخلها في هذا اليوم لأنها كانت ستغلق قريباً و لأنها ضمن جدول الأيام القادمة..
ثلاث صور للحديقة و صورة لفندق قراند المقابل لها ..
استمتعنا في هذا اليوم واكتشفنا المدينة سيراً على الأقدام وكانت تجربة جميلة .. ثم رجعنا إلى السكن للاستراحة والاستعداد لليوم التالي .
اليوم التالي كان اليوم الأجمل لنا في سريلنكا .. في البداية استيقظنا مبكراً على أصوات الطلاب و هم في حصص الموسيقى ><
صورة للمزعجين
صورة لأحدى جلسات الفندق الرئيسي الذي افطرنا فيه
ثم ذهبنا إلى الفندق الرئيسي للفطور و اتصلنا بالسائق ليأخذنا إلى مزارع الأبقار والفراولة وهي بعيدة قليلاً وطريقها متعب .. و نحن في الطريق سمعنا أصوات من السيارة , و قال لي أنه يحتاج إلى أن يذهب للورشة ليطمئن , تضايقت قليلاً ثم قلت لعلها خيرة إذا أنزلنا في حديقة فيكتوريا وهي قريبة ثم اذهب للورشة وعد إلينا , و لحسن الحظ الورشة مقابلة للحديقة , دخلنا إلى الحديقة و كانت جميلة استمتعنا فيها و هي نفسها التي وضعت بعض صورها في الأعلى
ثم أصلح العطل و انطلقنا مجدداً إللى مزرعة الأبقار , داخل المزرعة روائح كريهه تسبب الغثيان .. لكن مناظر البقر على الطريق وهم يرعون و مع مولدات الكهرباء الهوائية تشعر انك تشوف افلام كرتون سالي ولا عهد الأصدقاء هههه .. هذه المنطقة يسمونها السريلنكيين نيوزلاندا ..و هذه بعض الصور ..
ثم رحنا لبحيرة جورجي وفيها ينتهي الوصف .. سبحان الله قمة الجمال والروعه مكان ماتمل منه ارض خضرة وجبال وبحيرة جميلة مكان هادي وجو بارد احس اني كنت في حلم ، حولها مطاعم وبعض البسطات .. انتهى النهار و لم نشعر به و لم تطب خواطرنا من هذه البحيرة الجميلة , ثم رجعنا للسكن و اقتصر عشاءنا على بعض المعلبات و الشوربة التي جئنا بها معنا .. و ترقبوا اليوم الأخير في نواراليا و سأضع صور للبحيرة لأننا زرناها مرة أخرى في اليوم التالي
اليوم الأخير كان يوم الجمعة و كما أخبرتكم سابقاً بأنه يوجد بالقرب منا مسجد كبير , صليت الجمعة مع جماعة المسلمين و أمتلى المسجد ماشاءالله ثم ذهبت لإمام المسجد و تعرفت عليه و دردشنا قليلاً , و قدمت له بعض الهدايا و فرح بي و فرحت به و دعوت لهم بالثبات و أوصيتهم بالاجتهاد في الدعوة اللهم وفقهم و ثبتهم ..
هذه صورة للمسجد و اسمه المسجد الكبير و هو الوحيد في نواراليا و جاري العمل على بناء دور ثالث لتحفيظ القرآن و الصلاة ..
ثم عرض السواق علينا أن نذهب لجبل كبير أسمه نهاية الدنيا و أرسلي مقطع فيديو للمكان و شعرت أنه لايستحق و لم يعجبني الاقتراح لأننا تعبنا أصلاً من طول المسافات , و غداً وراءنا الطريق الأصعب في رحلتنا و هو من نواراليا إلى بنتوته ..
فقلت له سنجلس في المدينة نتفطر في الفندق صباحاً ثم نصلي الجمعة و نكرر ما قمنا به بالأمس جولة في المدينة و الغداء في فندق قراند ثم المشي قليلاً إلى محلات الفواكة وهي قريبة من فندق قراند ثم الذهاب لبحيرة جورجي مع الاستعداد الأفضل و أخذنا الشاي و القهوة و استمتعنا أكثر من اليوم الذي قبله ..
ركبنا في القارب واخذنا جولة في البحيرة ولعبوا الأبناء في الطائرات الورقية و حول البحيرة تستطيع ممارسة نشاطات مثل ركوب الخيل و الجت سكي القوارب السريعة في البحيرة و الجلسات حول البحيرة جميلة وكان يوم ممتع من أيام العمر ولله الحمد وهذه الصور ..
و وقت الغروب تعود الطيور إلى أعشاشها وتشكل منظر خلاب و هي تطير حول الأشجار في أسراب
قال صلى الله عليه وسلم : " لو أنكم توكلون على الله حق توكله ، لرزقكم كما يرزق الطير ، تغدو خماصا ، وتروح بطانا " رواه الترمذي .
ثم رجعنا للفندق استعدادا لطريق بنتوته الطويل جدا والمتعب و بهذا انتهت رحلتنا في نواراليا و تبقى الجزء الأخير في بنتوته و ماحولها ..
الملاحظات على نواراليا
- المنطقة بسيطة لمن يريد الاستمتاع بالطبيعة ببساطة لا يوجد فيها مولات ولا اماكن راقية
- الجو لطيف في النهار و بارد في الليل يحتاج إلى ثياب شتوية ولا تثقل نفسك جاكيت واحد يكفي
- يوجد مطعم اسمه ميلانو أيضاً يمدحون أكله و لكني لم أجربه , و كما ذكرت المطعم الهندي في فندق قراند , و يوجد مطعم مطل على بحيرة جورجي يقول أنه يقدم الأكل الحلال و جلساته جميلة مطله على البحيرة
- يوجد سوبر ماركت كبير اسمه food city لديهم كل ما تحتاجه من معلبات و اجبان و عصائر و خضروات
- أفضل فندق فيها قراند و يوجد فيها شقق و بيوت جميلة في بوكنق و غيره إلا أن ضريبة بوكنق 25% انتبهوا
- المشي جميل في هذه المدينة لاتحرم نفسك هذه المتعة بكثرة استخدام السيارة
و في النهاية اعتذر اني ظلمت هذه المدينة الرائعة بتصويري المتواضع هي أجمل بكثير رأي العين و لكن المقصد من التقرير هو رد الجميل للمنتدى الذي ساعدني في التخطيط لرحلتي ولو كنت محترفاً في التصوير لشعرتم أني أريكم بلدا آخر .و ترقبوا طريقنا المتعب إلى بنتوته و فندقنا الجميل و تفاصيل اليوم الذي قضيناه فيها ..
بعد طريق طويل و شاق اخذ معانا 5 الى 6 ساعات طريق ملتوي ومتعب وقفنا فيه لرؤية الشلالات ورأينا النهر السريع وفيه تجذيف القوارب في النهر السريع وهو مناسب للشباب .
لقطة من الشلالات في الطريق
اعتذر لقلة الصور في الطريق حيث أصابنا الغثيان و الأرهاق و لم نصور كثيراً
ثم بعد طول العناء وصلنا فندقنا vedol في مدينة تبعد عن بنتوتا ساعة و تبعد عن كولومبو ساعة أيضا والفندق وسط قرية وسكة قطار
تشعر بخيبة الأمل في بداية الطريق.. لكن ما إن تصل وتفتح تلك البوابة الضخمة وترى منظر الفندق المطل على البحر تنسى عناء الطريق ..
الفندق ضخم وبركة السباحة المطلة على المحيط الهندي المتلاطم الأمواج مع نخيل جوز الهند المايلة منظر خيالي والجو عجيب ليس باردا ولا حارا ..
صورة لشاطئ الفندق
يعيب هذا الفندق 3 أمور
- الخدمة ليست بالمستوى المطلوب و بعده عن الأماكن
- الحمامات أعزكم الله أبوابها من زجاج يظهر فيها من بداخل الحمام >< حركة غبية جداً لا أعرف لماذا يفعلونها
- وجود بعض الحشرات في الغرف مثل الوزغ و غيره لكن اذا كنت حريص أن لا تفتح الشباك ربما لا تصادفهم
الصراحة كنا مرهقين من عناء الطريق لكن المنظر اغرانا ونزلنا للسباحة مع الأبناء في البركة ومشينا على البحر و كان منظر الغروب خيالي ثم تعشينا في الفندق وارتحنا لليوم التالي ..
استيقظنا صباحاً ونزلنا للفطور والمطعم جميل وله جلسات خارجية مطلة على المسبح.. ثم اتجهنا إلى بنتوته
الطريق مدته ساعة نطلع من قرية وندخل في قرية وترى العجب ناس حاملين البوذا ويحتفلون فيه ثم قرية فيها البقر في الشارع ولا أحد يتجرأ أن يقيمهم من الطريق ثم تدخل قرية فيها مساجد و شعارات اسلامية يعني ترى كل اصناف الناس منشغلين في الحياة .
ثم وصلنا وجهتنا وهي رحلة المنقروف سعر الجولة 80$ وهي من امتع ماقمنا به .. ركبنا في الطراد وتجولنا في خور كبير فيه جزر بعضها مأهولة بالسكان ..
وندخل خلال هذه الرحلة بين الأشجار ونرى أنواع الطيور و مساج السمك للأرجل و طريقة صناعة القرفة ( الدارسين ) و تشوف المناظر الجميلة و العائلات الخليجية في هذا المكان كثيرة والرحلة تستغرق ساعة تقريبا , حاول صاحب المركب استغلالنا و زيادة 20$ على المبلغ لكن أخبرنا الشركة السياحية و عالجت الأمر .
ثم اتجهنا لشاطئ آخر فيه قوارب ارضيتها من زجاج وترى قاع البحر تحتك والبحر نظيف .. ترى المرجان وبعض انواع السمك والسلاحف ..
وفي هذا الشاطئ ترى ركوب الأمواج وبعض الرياضات البحرية .. كانت تجربة جميلة لكن كثرة الأجانب المتبرجين في هذا المكان و طلب البخشيش على كل خدمة - بالرغم من أنك تدفع مبالغ كبيرة للدخول - ضيق علينا .. المكان نوعا ما غير عائلي وغالي .
ثم زرنا اخر مكان وهو حديقة السلاحف تعرفنا على انواع السلاحف في سريلنكا وفرحوا عيالي بلمس السلاحف والتصوير معهم ..
ثم رجعنا لفندقنا استعداداً للمغادرة وبما أن طيارتنا في وقت متأخر قررنا أن نجعل اخر يوم للتسوق في العاصمة ولكن حدثت لنا مفاجئة سأقولها لكم في بقية التقرير ..
آخر يوم في سريلنكا اختلطت عندنا المشاعر مابين فرحة العودة للوطن و فراق سريلنكا تلك البلد الجميلة بطبيعتها وبأهلها الطيبين الذين التقينا فيهم ..
استيقظنا في الصباح و رتبنا الشنط ونزلنا ناخذ جولة اخيرة في الفندق ثم وصل سائقنا وانطلقنا لكولومبو عاصمة سريلنكا .. وشفنا بلاد ثانية غير الي شفناها ..
سيارات فاخرة و اسواق كبيرة .. ونزلنا للتسوق واشترينا بعض الهدايا للأهل ثم حصلت المفاجئة التي ضايقتنا في البداية ثم صارت من اجمل ذكرياتنا في سريلنكا .
اتصل علينا صاحب الشركة السياحية التي رتبت لنا الرحلة Self Holidays و اسمه جعفر وهو شاب في العشرينيات وحلف علينا ان غدانا عنده هههه
ظنينا أنه يجامل قلنا له لا تكلف على نفسك و نحن في آخر يوم نريد التسوق , و أصر علي اصرار عجيب و قال أهلي ينتظرونكم أرجوكم تعالوا و و .. المهم أننا قبلنا دعوته و نحن غير مبسوطين
.
ذهبنا له وندخل وسط القرى والبيوت المتواضعة ونحن نتذمر ونقول اي كوخ سنتغدى فيه وشكلنا بنتسمم آخر يوم من الأكل
.. ثم كانت المفاجئة دخلنا بيت اشبه ببيوتنا في قطر بل أشبه ببيوت الأغنياء منا .. ماشاءالله بيتهم كبير وفخم والعائلة كلها تنتظرنا عند الباب ورحبوا فينا أيما ترحيب انبهرنا الصراحة .
ثم قلنا لهم نريد أن نصلي و أدخلونا غرفة فوق ماشاءالله مرتبة جدا وفخمة توضينا وصلينا .. وجلسنا نتكلم مع ابوهم يقول دائما المشاهير المسلمين يزورون قريتنا و اخر من زارنا امام المسجد الأقصى قبل اسبوع ، و يقول زارنا الشيخ سعود الشريم امام الحرم , وتبين لنا لاحقا أنه يملك مصانع للملابس في عدت بلدان مثل استراليا وغيرها ماشاءالله الله يزيدهم و يبارك لهم .. ظنينا اننا بنروح لناس فقراء صرنا أحنا الفقراء أمامهم هههه .
صورة لمنزلهم صورتها على استحياء
و طبعاً سبب الاستضافة انني الزبون الأول من قطر و جلسنا نتناقش معهم عن كيفية استقطاب الزبائن من قطر و هذا كان سبب الاستضافة الرئيسي و قلت له بعض الأفكار التي لدي .. ثم ودعتنا عائلته وداع مليء بالحب و كأننا نعرفهم منذ زمن .. لا نفهم بعضنا كثيراً و لكن لغة العيون أبلغ أحياناً من الكلام ..
أعجبني الأخ جعفر , إنه شاب طموح و كونه من أسرة غنية لم يمنعه من أن يعمل و يجتهد ليكون عمله التجاري الخاص .. كان سائقاً في احدى الشركات ثم فتح له شركته الخاصة حديثاً .. ندعو له بالتوفيق , ووالله أنها ليست دعاية لهم لكن خدمته لي كانت ممتازة ويلبي طلباتي برحابة صدر و سعره منافس وانصح كل من يذهب إلى سريلنكا أن يجتهد في اختيار السائق خاصة لأنه هو سبب نجاح الرحلة أو فشلها و سأفصل بنصائح أخيرة في نهاية الموضوع.
من اليمين الأخ جعفر صاحب شركة سيلف هولدي و السائق الأخ عبد الرحيم ..
.
ثم بعد الزيارة ذهبنا للمطار و رجعنا إلى بلدنا حاملين معنا أجمل الذكريات .. نعم سريلنكا حلاوتها في شقاوتها ..
ملاحظاتي على المدن الأخيرة و هي بنتوتا و ماجاورها ..
- هذه المنطقة رائعة جداً ساحلية و جوها رائع و كانت تستحق أكثر من يومين لأن اليوم الأول ضاع في الطريق
- كانت هناك منطقة أثرية تسمى مدينة جول و تبعد نصف ساعة عن بنتوته حسب كلام السائق لكن الوقت لم يسعفنا لزيارتها
- هذه المنطقة أغلى من باقي أماكن سيريلنكا و الناس فيها استغلالين أكثر للسياح فانتبه
- كثرة الأجانب فيها و التعري لأنها منطقة بحرية لكن في فندقنا لم نراهم لأنه بعيد عن تمركزهم
و آخر ما سأقوله عن سيريلانكا
اني رأيت بعض الناس في الانترنت يقولون خدعتونا في سيريلانكا وهي سيئة و و .. و في الحقيقة كنت أشعر أني خدعت لوهله أثناء التنقل لأن الطريق فعلاً شاااااق فمن سيذهب إلى هذه البلاد يجب أن يأخذ ذلك بعين الاعتبار .
و أيضاً كانوا يشتكون من النصب و الاحتيال من السواق و دائماً خبراء سيريلانكا يوصون بالتعامل مع الشركات السياحية المعروفة التي لديها مكتب و موقع الكتروني على الأقل
حتى لو دفعت مبلغ اكبر قليلاً لكن تضمن نفسك , ربما تدفع أقل عند السواقين لكن لو تعرضت لنصب من سيأخذ حقك .. لو حصلت لك مشكلة مع الفندق لمن سترجع ؟
و أيضاً يشتكون الناس من المبلغ الكبير المضاف للفنادق لمن يحجز من بوكنق و هو 25% من اجمالي المبلغ و هو مبلغ كبير خاصة لمن يسافر بميزانية محددة و لم يتوقع هذا المبلغ ربما يفسد عليه السفر كله ..
و لقد رأيت أسعار المواقع و أسعار الشركات السياحية و رأيت أن الشركات توفر الحجوزات بمبالغ أقل , و هي مصلحة متبادلة بين الشركات والفنادق , فقارن و ابحث قبل أن تحجز ولا تتيقن بأن المواقع أرخص ولا تتيقن أيضاً بأن الشركات أرخص , هي عروض و فرص حاول أن تستغلها .
شكراً لهذا المنتدى الرائع الذي خدمني كثيراً في التخطيط للسفر و هذا التقرير رد للجميل أسأل الله أن أكون قد وفقت في الكتابة .
لاتنسوني من صالح الدعاء و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. و صلى الله على نبينا محمد .