بعد الغداء عاد الأولاد للعب في غرفة الأشباح وسيف إلى بركة الأطفال.. اقترحت عليهم زيارة حديقة الحيوانات الصغيرة ولكن زيد هو الوحيد الذي تشجع للذهاب، فذهبنا معاً لاستكشاف الحديقة.. ففي مدخلها بضع اسطبلات للخيول ومن ثم مكان للأقفاص والأحواض الزجاجية حيث الطيور المتنوعة والأفاعي الكثيرة والضخمة وأحواض السمك .. وهناك موظفون يحملون على عنقهم أفعى هائلة الحجم لمن يرغب بوضعها على كتفيه والتصوير معها. لا شكراً [ATTACH=full]432089[/ATTACH][ATTACH=full]432090[/ATTACH]
أيضاً يعطون الزائر القليل من طعام العصافير فتأتي عصافير الكناري لتناوله من أيدينا.. وكانت هناك مجموعة من القرود التي تبدو عليها دلائل الشر [ATTACH=full]432091[/ATTACH] لم نقترب منها فهي تقريبا طليقة ..
وعند عودتنا كانت الساعة اقتربت من الرابعة، فاقترحت عليهم الذهاب إلى برك المياه الحارة ..
[ATTACH=full]432092[/ATTACH]
كما ترون هناك ثلاثة برك الحرارة في كل منها حوالي 40-42 درجة مئوية .. وفيها مقاعد حجرية ونفاثات للمياه على مستوى وسط الظهر .. الجلوس فيها مريح جدا جدا ويبعث على الاسترخاء ، إلا أننا لم نستطع البقاء لأكثر من ربع ساعة لأننا بدأنا نشعر بالضغط بسبب الحرارة..
[ATTACH=full]432093[/ATTACH]
يمكن لمن أراد استعادة حرارة الجسم المعتدلة تحت مياه الشلال.. وهي مياه عادية ليست بالغة الحرارة..
اما منطقة ألعاب الأطفال التي ترونها هنا فكانت مغلقة ولكن الأطفال استمتعوا بالماء الحار أكثر .. [ATTACH=full]432094[/ATTACH]
قرر الفرسان الثلاثة العودة إلى بركة الأطفال [ATTACH=full]432095[/ATTACH] .. فتركناهم هناك وذهبنا لتناول القهوة والشاي في مقهى قريب من المدخل .. فنحن نعرف أن أولادنا لن يخرجوا من برك السباحة قبل إغلاقها تماماً..
في السادسة طلبنا منهم الخروج ليتسع الوقت للجميع للاستحمام وتبديل الملابس.. ولمحنا مكانا لتأجير الدراجات الهوائية إلا أنه قال بأن العمر المسموح به أقل من 8 سنوات فقط... فأخذ سيف الدين باشا لفة سريعة واكتفى، وعدنا لتغيير الملابس والاتصال بعبد الرحمن ..
عرضوا علينا الصور التي لا أعرف متى التقطوها لنا عند الخروج، ولكن ثمنها كان مرتفعاً جداً ولم تكن متقنة بأي حال..
وجدنا عبد الرحمن في الخارج، واقترح علينا الذهاب إلى أحد المولات -لم اسمع اسمه بصراحة- فوافقنا شرط أن نجد مكاناً للعشاء هناك .. ولكن عند الوصول فوجئنا بزحام شديد فالليلة ضمن نهاية الأسبوع ..
كما بدأ الأطفال بالتذمر الناتج عن النعاس والجوع بفعل السباحة والشمس والحركة ... فقررنا الذهاب للعشاء فوراً..
طبعا سيف الدين لم يترك سيارة معروضة في ماليزيا إلا وتصور معها
[ATTACH=full]432096[/ATTACH]
قرأنا لوحة بأسماء المطاعم الموجودة في المول ولم تعجبهم أي منها.. فتذكرنا أننا رأينا مطعم ماكدونالدز في مبنى مستقل على الطريق.. وأخبرنا عبد الرحمن برغبتنا في الذهاب إلى هناك قبل أن يتساقطوا واحداً تلو الآخر ... [ATTACH=full]432097[/ATTACH]
تناولنا عشاء لذيذاً جدا في ماك، وأنا لا زلت محتارة من الفرق الشاسع في جودة وسعر الطعام لديهم مقارنة مع كل الدول التي زرتها في حياتي ..
شاهد زيد على التلفزيون هناك مباراة لفريق يشجعه ، فأبى المغادرة قبل انتهاء المباراة فأكلنا وتحلينا وتسلينا
[ATTACH=full]432098[/ATTACH]
إلى أن سقط الجندي الأول في المعركة ونام.. [ATTACH=full]432099[/ATTACH] فغادرنا قبل أن نضطر للتعامل مع ثلاثة نائمين .. [ATTACH=full]432100[/ATTACH]
بالطبع لا توجد أية تفاصيل أخرى لليوم، فالجميع متعب ويشعر بالنعاس الشديد. سهرت قليلا على الشرفة ذات الإطلالة الجميلة مع أبو زيد .. ولاحظنا أن الفندق بدأ يمتليء بالرواد وأن الغرف بدأت تضاء وتضج بالحياة...
نمت وانا أشعر بالحزن لأننا في صباح الغد مغادرون إلى جوهور .. ولو كنت أتوقع أن المكان بهذا الجمال لأبقيت يوماً للاسترخاء والسباحة في الفندق دون أية أنشطة، ولكن في المستقبل ان شاء الله ..