الرد على الموضوع

السلام عليكم [ATTACH=full]431842[/ATTACH]


يومنا السادس في ماليزيا .. الخميس الونيس.. موعدي الخاص مع وجهة تشوقت لزيارتها أكثر من أي مكان آخر في هذه الرحلة، وموعدنا مع رحلة استثنائية لا تتكرر كثيراً .. أخذتنا من حيوية كوالالمبور إلى جمال مرتفعات الكاميرون الساحرة .. وصولاً إلى هدوء إيبوه المدهشة.. 


كنت قبل التوصل إلى البرنامج النهائي للرحلة خصصت يوماً إضافياً لسنغافورة وآخر للنكاوي.. ومع مراجعة سريعة لأهم تقارير الخبراء هنا استوقفتني وجهتان: كاميرون هايلاندز وصورها الساحرة وأجواؤها الجميلة، والأهم من ذلك، مزارع الشاي. [ATTACH=full]431843[/ATTACH]  لا أبالغ إن قلت بأنني مدمنة شاي.. لا تصل الساعة إلى الثامنة صباحاً إلا وقد تناولت -على الأقل- أربعة أو خمسة أكواب كبيرة من الشاي الساخن المركز ... ولهذا أصبحت بيني وبين الشاي علاقة وثيقة تتجاوز كونه مصدراً للكافيين [ATTACH=full]431844[/ATTACH] فأحببت كل ما يتعلق به وبصوره .. 


الوجهة الثانية هي إيبوه .. والتي كان هدفي فيها تحديداً ينابيع المياه الحارة، وسآتي على ذكرها بالتفصيل لاحقاً ان شاء الله. في الرحلة السابقة حاولنا جاهدين زيارة ينابيع المياه الحارة في أي مكان قرب كوالالمبور ولم نتمكن من ترتيب الأمر، ففكرت في أن معنا هذه المرة متسعاً من الوقت  وعلينا أن نجرب.. 


يمكنني القول الآن، وقد مر على رحلة الكاميرون وإيبوه تحديداً شهران بالتمام والكمال، أنها من أجمل مراحل الرحلة التي تمنيت لو أنني مددتها أكثر. ولكن إن كان في العمر متسع باذن الله سيكون لهما نصيب أكبر  من أيام السفر .. 


قررت الإقامة في إيبوه فقط لليلتين على أن نمر في الكاميرون مروراً وحسب، لأن الإقامة في كل منهما ستكون متعبة للغاية ، وبهذا اختصرت يوماً من أيام سنغافورة وآخر من أيام لنكاوي .. وأصبحت هناك ثلاثة أيام (ليلتان) لهذه الوجهة المميزة .. 


في صباح الخميس سلّمنا مفاتيح الشقة إلى إدارة العمارات السكنية والتقينا بعبد الرحمن على مدخل البناية. أحضر هذه المرة سيارة أكبر (فان يتسع لعشر ركاب مع الأمتعة)، استأجره من شركة يتعامل معها بناء على طلبنا. أما الترتيب المبدئي مع عبد الرحمن فكان يقضي بأن يأخذنا إلى الكاميرون ومنها إلى إيبوه ليبيت فيها قبل أن يعود صباحاً إلى كوالالمبور. 


بدأت الرحلة في السيارة المريحة والأجواء الغائمة الجمييييلة للغاية .. والمعنويات مرتفعة والحماس كبير . طلبنا من عبد الرحمن المرور بمطعم بسيط لشراء الإفطار وتناوله على الطريق فمرّ بمحطة وقود يتبعها مجمع تجاري بسيط ونظيف. حاول زوجي بشدة أن يدفع تكلفة الوقود عندما رأى عبد الرحمن يملأ خزان السيارة ولكن الأخير قاوم مقاومة أشد [ATTACH=full]431845[/ATTACH] وأصرّ على أن السعر المتفق عليه يشمل الوقود وكل شيء .. ولم يوافق حتى أن يفطر معنا لأنه أفطر في المنزل [ATTACH=full]431846[/ATTACH] 

اما نحن فتناولنا ساندويتشات شهية من النقانق الحارة ... تكلفتها 45 رينغيت فقط للجميع .. 


خرجنا من شوارع كوالالمبور إلى الطريق السريع والجمال والخضرة تحيط بنا من كل جانب .. 


[ATTACH=full]431847[/ATTACH]هذه الصورة تم تصغيرها . الحجم الافتراضي لها هو 960x540. [ATTACH=full]431848[/ATTACH]



وبعد حوالي الساعة توقفنا هنا ... 




[ATTACH=full]431849[/ATTACH]



احزروا ما هو؟ 



هذه استراحة عامة على الطريق .. [ATTACH=full]431850[/ATTACH] تماماً مثل الاستراحات في شوارع بلادنا... 


دورات المياه -أكرمكم الله- قديمة نوعا ما لكنها نظيفة 


[ATTACH=full]431851[/ATTACH]هذه الصورة تم تصغيرها . الحجم الافتراضي لها هو 1328x747. [ATTACH=full]431852[/ATTACH]



بعد مرور الأطفال على دورات المياه والتوقف للتدخين طبعا.. واصلنا الطريق باتجاه الكاميرون ... 



المخرج بعد 2 كيلومتر 





[ATTACH=full]431853[/ATTACH]هذه الصورة تم تصغيرها . الحجم الافتراضي لها هو 960x540. [ATTACH=full]431854[/ATTACH]




أخبرنا عبد الرحمن بأن المسافة من هنا ستكون 70 كيلومتراً، إلا أنها طريق ملتوٍ صعوداً وسيكون التقدم بطيئاً نسبيا.. يعني لا تحسبوا حسابكم على الوصول خلال ساعة .. 


[ATTACH=full]431855[/ATTACH]



[ATTACH=full]431856[/ATTACH]هذه الصورة تم تصغيرها . الحجم الافتراضي لها هو 960x540. [ATTACH=full]431857[/ATTACH]




الطريق يتسع لسيارتين باتجاهين ولهذا لا بد من الحذر التام أثناء القيادة وبخاصة أمثالنا ممن يقودون السيارات بالاتجاه المعاكس. أخبرنا السائق بأن الطريق حيوي ومستخدم بشكل كبير من قبل الشاحنات التي تنقل المحاصيل والخضار والفاكهة من كاميرون إلى سنغافورة وبقية أنحاء ماليزيا.. وبالفعل شاهدنا الكثير من الشاحنات الضخمة المحملة بالبضائع في الطريق.. 


بعد حوالي نصف ساعة من السير في الطرق المتعرج كثير الانحناءات، شعر زيد بالغثيان والتعب الشديد .. فهو يعاني من غثيان الحركة motion sickness وزاد الأمر سوءاً أنه كان ينظر إلى شاشة جهازه اللوحي طوال الطريق .. ورغم أنني حذرته من ذلك (طبعا لانني أعاني من نفس المشكلة فقط في حال عدم تركيزي على الطريق مباشرة) إلا أنه لم يأخذ التحذير بالاعتبار [ATTACH=full]431858[/ATTACH]


اضطررنا للتوقف حتى يهدأ ويرتاح قليلاً، وأخبرنا عبد الرحمن أن بالقرب منا شلالات سنتوقف عندها ونرتاح مجدداً.. 


[ATTACH=full]431859[/ATTACH]



هذا شلال لاتا إسكندر ويتميز بتعدد طبقاته التي تنحدر منها المياه بشكل جميل .. وتحيط به مجموعة من الأكشاك لبيع التذكارات والمشغولات اليدوية والأطعمة البسيطة 


[ATTACH=full]431860[/ATTACH]



[ATTACH=full]431861[/ATTACH]



المكان عموماً ممتع للتوقف والاستراحة، صعدت وحدي إلى الطبقة الثانية ولكن الدرج المؤدي للأعلى محاط بالكثير من الأأشجار المتشابكة وغير المشذبة فضايقتني وخفت أن يؤذي غصنٌ ما عيني.. بالإضافة إلى الزواحف الصغيرة ..[ATTACH=full]431862[/ATTACH]فاكتفيت وعدت أدراجي إليهم .. 


[ATTACH=full]431863[/ATTACH]هذه الصورة تم تصغيرها . الحجم الافتراضي لها هو 1080x810. [ATTACH=full]431864[/ATTACH]



[ATTACH=full]431865[/ATTACH]




[ATTACH=full]431866[/ATTACH]هذه الصورة تم تصغيرها . الحجم الافتراضي لها هو 1080x810. [ATTACH=full]431867[/ATTACH]




[ATTACH=full]431868[/ATTACH]




قضينا نصف ساعة تقريباً في المكان وأصبح الجو حاراً فعدنا إلى حيث توقفت السيارة.. وهناك كان عبد الرحمن يتناول غداء خفيفاً لدى مطعم ماليزي.. ونادانا بحماس لنجرّب شراب جوز الهند من الثمرة مباشرة .. 


[ATTACH=full]431869[/ATTACH]



طعمه ليس سيئاً ولكنه لم يعجبنا .. وبعد أن فرغت الحبة فتحها عبدالرحمن بمطرقة وأخذ يزيل ما بداخلها من جوز الهند الأبيض الطري.. اعجبني مذاقه كثيراً ... 


انشغل سيف بملاعبة قطة إلى أن أصبحنا مستعدين لمواصلة الطريق 


[ATTACH=full]431870[/ATTACH]هذه الصورة تم تصغيرها . الحجم الافتراضي لها هو 1328x747. [ATTACH=full]431871[/ATTACH]