روعة اسطنبول فى الصيف

سندريلا

:: مسافر ::
10 أكتوبر 2018
1,000
5
0
41
لم يكن لدي أي وقت للتخطيط الفعلي .. كل ما فعلته هو صرف العملة وقراءة تقرير واحد على منتداي الحبيب .. اخذت فكرة سريعة عن المدينة واكتفيت .. وأنا بكل صدق لم أكن يوماً قد فكرت في زيارة اسطنبول ولهذا لم اقرأ عنها ما يكفي ..

في اليوم الموعود غادرت المنزل في الرابعة صباحاً، مررت بمنزل صديقتي على طريق المطار وأنهينا الإجراءات بسلاسة قبل الصعود إلى الطائرة .. الرحلة جيدة تستمر حوالي 3 ساعات (على متن الخطوط التركية - أطول من رحلات شركات الطيران الأخرى ) ..

طبعا النعاس كان سيد الموقف في الرحلة ولكني التقطت بعض الصور السريعة لقمم لا زالت الثلوح تكسوها ..

picture.jpg



قبل أن نصل إلى مشارف اسطنبول الجميلة ..

wol_error.gif
هذه الصورة تم تصغيرها . الحجم الافتراضي لها هو 1032x581.
picture.jpg




قبل الرحلة ببضع أيام وقع حادث الطائرة المنكوبة التي قادها الطيار عمداً للاصطدام بجبل.. وبالطبع كان الحادث محور المزاح قبل السفر ولكن الحال اختلف على متن الطائرة ..فكل حركة كانت تسبب لي
8.png


ورغم ان الرحلة سلسة جدا، قام الطيار بحركة "ولدنة" عجيبة لم تعجبني هههه كما قام بدورة فوق اسطنبول على غير المعتاد بانتظار تمكنه من الهبوط .. طبعا هذا التغيير سبب لي بعض التوتر حاولت تخفيفه بالتقاط الصور ..


wol_error.gif
هذه الصورة تم تصغيرها . الحجم الافتراضي لها هو 1032x581.
picture.jpg



picture.jpg



picture.jpg




picture.jpg







هبطنا بسلام ودبّ فينا الحماس والانتعاش فجأة.. كانت الساعة تقارب العاشرة والمطار هادئ بشكل غريب.. طبعا الوصول إلى مطار أتاتورك وليس صبيحة، ولا حاجة لحملة الجواز الأردني لأية تأشيرات. ختمنا الجوازات واستلمنا الحقائب سريعاً، وحاولت شراء شريحة هاتف تركية ولكن التفاهم مع الموظف كان صعباً.. وللأمانة كان هذا الشخص الوحيييد الذي استأت من تعامله معي في تركيا (زرت بودروم وأنتاليا قبل اسطنبول وكان الجميع في كل مكان في غاية التعاون والاحترام) ... المهم أنني لم أحاول إضاعة وقتي معه وفكرت في أنني لن احتاجها كثيراً، وإلا اشتريتها من خارج المطار..


اخترنا ركوب تاكسي إلى الفندق وطلب 60 ليرة تركية (كانت تساوي 20 دينار أردني وقتها أي حوالي 30 دولار) .. وهنا بدأت حالة العشق الفوري المباغت .. ! لا أقصد مع التاكسي ولكن شوارع المدينة والطريق على البحر وألوان الورود على جوانب الطريق.. كلها كانت أشبه بموسيقى ترحيبية داعبت مشاعرنا وأخبرتنا بأننا أحسنّا صنعاً بزيارة الجميلة اسطنبول مع أول أيام أبريل.. بشائر الربيع وموعد ظهور ازهار التوليب وبداية الأجواء اللطيفة ..


picture.jpg



ما في وقت .. تصوير من أول لحظة



picture.jpg




picture.jpg






وصلنا للفندق الهاديء بسهولة، وكنت قد قرات تحذيرات كثيرة حول تغيير ورقة العملة فحرصت على أن أبين للسائق أنها 60 ليرة صحيحة .. ربما لم يكن ينوي النصب ولكن من باب الاحتياط ..

وصلنا الفندق مبكرا، فتسليم الغرف بحسب موقعهم يبدأ في الثانية بعد الظهر ولكنني فكرت أن نجرب الوصول باكراً ونحاول استلام الغرفة في الحادية عشرة .. وإلا تركنا الحقائب وتجولنا في المكان ..

أبدى الموظفون ترحيبا كبيرا وطلبوا الانتظار نصف ساعة لتجهيز الغرف.. فانتظرنا في بهو الفندق المتواضع الدافئ بلمسات تراثية جميلة .. وفي هذه الأثناء تصفحت بعض النشرات حول الرحلات السياحية والمناطق الهامة في اسطنبول إلى أن صعدنا للغرفة ..


الغرفة بسريرين ليست كبيرة جدا ولكنها تفي بالغرض وتسمح بوجود شخصين بحرية كاملة

picture.jpg



أصعب مرحلة عندي تصوير مكان فيه مرايا
biggrin.gif



picture.jpg





جلسة صغيرة، ومعها مكتب أمام الشباك

picture.jpg



إطلالة ساحرة

picture.jpg




حسنا .. ربما ليست ساحرة ولكنها كانت مريحة جدا للنفس والعين
smile.gif
..



picture.jpg



الحمام نظيف وفيه شطاف ويفي بالغرض بدون رفاهيات

picture.jpg
 
المنطقة المحيطة بالفندق كلها صعود ونزول.. نزولا باتجاه البحر وصعوداً باتجاه مسجد السلطان أحمد ومحطة المترو ..

مبهجة جدا أشكال المباني الملونة الصغيرة
e022.png


wol_error.gif
هذه الصورة تم تصغيرها . الحجم الافتراضي لها هو 1328x747.
picture.jpg




تجولنا لحوالي الساعة في الأزقة المؤدية إلى طريق البحر (طبعا بالإمكان النزول مباشرة في غضون عشر دقائق) ...



picture.jpg




انت من وين...
أنا من بلد الشبابيك المجروحة بالحب...ومفتوحة عالصدفة
....وانت من وين
...أنا من بلد الحكايات
المحكية عالمجد ...المبنية عالألفة....



picture.jpg



لأصدقكم القول.. كان يكفيني أن أمشي في تلك الأزقة واتمتع بجمال المباني والألوان ووجوه الناس وأصواتهم ..

ولكننا واصلنا المسير باتجاه البحر .. دون أن نحدد طريقاً معينة .. الهدف فقط معروف:: البحر


لفتني هذا المسنّ الواقف كما لو كان يحرس بوابة تفتح على زمن آخر ..

wol_error.gif
هذه الصورة تم تصغيرها . الحجم الافتراضي لها هو 1328x747.
picture.jpg





هنا انتهت الأزقة الضيقة وخرجنا إلى الشارع الرئيسي الواسع وعبرناه وصولاً إلى البحر ..

picture.jpg


كان الجو مثالياً.. لا برودة شديدة ولا حرارة .. بعض الطيور المحلقة في المكان وحركة المرور هادئة ..


picture.jpg




ربما صورت البحر ألف صورة ..


picture.jpg





المنظر المقابل ..

picture.jpg


بدا لي وكأنه مطعم ولكن لم استفسر ,,,


picture.jpg



عبرنا الشارع مجددا للعودة باتجاه الفندق بعد حوالي ساعتين من التجول. ..



مساكين، كنا نعتقد ان هذا هو الورد الموعود
smile.gif



picture.jpg



اخبرتكم قبلاً عن "عقدة" تصوير المقاعد الخشبية؟
biggrin.gif





wol_error.gif
هذه الصورة تم تصغيرها . الحجم الافتراضي لها هو 1328x747.
picture.jpg







 
الطريق صعوداً متعب نوعاً لكن ممتع .. تعرفنا فيما بعد إلى طرق أسهل ولكنها أطول بالمسافة ..

تيوليب في كل مكان
e304.png


wol_error.gif
هذه الصورة تم تصغيرها . الحجم الافتراضي لها هو 1328x747.
picture.jpg




قرأت في أحد التقارير أن بلدية اسطنبول تزرع أعداداً هائلة من أزهار التوليب يبدأ تفتحها بنهاية شهر مارس وبداية أبريل .. وبالفعل تزامن وصولنا مع تفتح الكثير منها في منظر مبهج ولوحة تسر الناظرين

وصلنا إلى الفندق، وهناك قضيت ساعتين في بعض شؤون العمل التي رتبت لها مسبقاً، وهي السبب "المعلن" لزيارتي السريعة لاسطنبول..
24.png



بعدها خرجنا باتجاه مسجد السلطان أحمد للصلاة هناك، والغداء والتجول ..

المسجد من جهة الفندق

picture.jpg



picture.jpg



صلينا الظهر والعصر جمعا وقصراً في المسجد .. وتجولت قليلاً في المنطقة المتاحة للتجول والتصوير.. لكن كان المسجد مليئاً بالمصلين ولم يكن من المناسب التصوير وخاصة في منطقة مصلى الرجال الكبيرة..

خرجنا ونحن نشعر بجوع شديد ونمنّي النفس بطبق من البطاطس التركية الشهيرة (كمبير) .. فتوجهنا إلى إحدى العربات في الساحة بين المسجد وآيا صوفيا، ولكن نفد الكمبير من عنده ولم تتبق إلا شاورما الدجاج .. فتناولناها على مضض
24.png
..


شاهدنا شاباً يوزع منشورات لرحلة بحرية في البوسفور.. فاخترنا أن يكون هذا نشاطنا لبقية اليوم... اخذنا منه التذاكر وللأسف لا أذكر سعرها ولكنها لم تكن غالية .. وأخبرنا بالتواجد في المكان في تمام الرابعة والنصف .. فبقينا نتجول في المنطقة الجميلة حول المسجد ... نلتقط الصور ونحاول .. محاولات فاشلة .. إطعام الحمام في المكان ...

picture.jpg




picture.jpg





picture.jpg






في الموعد المحدد قابلنا الشاب ومجموعة كبيرة من السياح واتجهنا نزولاً من جديد باتجاه البحر لركوب القارب ..


مررنا بطريقنا على منطقة لطيفة لألعاب الاطفال .. بسيطة ونظيفة ودمها خفيف
24.png


picture.jpg






ركبنا عبارة من طابقين وكان الطابق الأعلى ممتلئاً والجو يميل إلى البرودة، ففضلنا النزول إلى الأسفل ووقفنا على الحافة الخلفية للقارب واستمتعنا برحلة جميلة وهادئة .. فلم يكن يصل إلينا شيء من أصوات الناس وضجيجهم .. فقط صوت محرك القارب وحركة الأمواج من خلفه ...

اترككم مع صور الجولة لا أعتقد ان بإمكاني أن أشرح شيئاً منها .. لكن معظم المعالم مذكورة بإسهاب في تقارير الخبراء
13.png



picture.jpg



picture.jpg





رفاق الرحلة


picture.jpg





picture.jpg


picture.jpg



picture.jpg






picture.jpg




picture.jpg







picture.jpg




picture.jpg





picture.jpg





picture.jpg





picture.jpg





في طريق العودة ...



picture.jpg



picture.jpg



picture.jpg





الشمس على وشك المغيب


picture.jpg



picture.jpg





picture.jpg







انتهت الرحلة بحوالي ساعة ونصف .. وعدنا أدراجنا إلى منطقة المسجد حيث الشمس على وشك الغروب ..


picture.jpg




picture.jpg





تجولنا في المنطقة وسوقها الصغير واشترينا بعض النثريات .. وبقينا نمشي بمحاذاة السوق دون انتباه إلى أن وصلنا لمنطقة فيها مطاعم فدخلنا للعشاء.. طلبنا طبق مشاوي مشكّلة .. وأخيرا صوّرت صديقتي الطعام (كل المطاعم لحسن الحظ.. لأنني لا أتذكر تصوير الطعام نهائياً) ... فكانت هذه الصورة التاريخية..

picture.jpg




اكواب العصير شبهة !!

حساب الأكل كان أعلى مما توقعت (حوالي 85 ليرة) ... وعندما خرجنا من المطعم فوجئنا بأمطار غزيرة، ولكنها لم تكن المفاجأة الوحيدة... فالظلام في المكان شديد ولم نتمكن من معرفة طريقنا نهائياً..
دخلنا في شارع صغير اعتماداً على حاسة الاتجاه ولكن سرعان ما اكتشفنا أنه ليس الطريق الصحيح .. ثم سألنا عن كيفية الوصول إلى مسجد السلطان أحمد .. وهو في الواقع ظاهر لنا ولكن لم نتمكن من الوصول إليه .. وفي النهاية وصلنا ولكن الطريق التي جئنا منها -والتي تفضي إلى ساحة المسجد- مغلقة ببوابة.. فاضطررنا للدوران حول المسجد للوصول إلى الفندق بعد عناء .. وسط هطول المطر والضحك على آثار الجوع التي جعلتنا ننسى أهمية تتبع طريقنا ومعرفة طريق العودة ..
24.png
..


انتهى يومنا الأول في اسطنبول ونمنا سريعا بعد يوم شاق.. بانتظار يوم أجمل في مدينة الجمال ..



 
وصلنا اليوم الثالث من الرحلة المكوكية الاسطنبولية .. وعلى عكس اليوم السابق فتحنا أعيننا على شمس ساطعة وأجواء دافئة مشرقة، فسارعنا لتناول الإفطار وأنا أدعو الله أن يفتح عليّ ببرنامج جيد لهذا اليوم بعد ان استنفدت كل ما أعرف عن هذه المدينة
10.png


أثناء الإفطار تذكرت فجاة أنني قرات في المنتدى عن مقهى وتلفريك ومقابر..

-أماني انت بعمرك طلعتي بتلفريك؟
- شو هالسؤال طبعا لأ
- شو رأيك تركبي تلفريك صغيير اليوم ؟
-
53.png

- .. في مشكلة صغيرة، يمكن التلفريك بيمر من جنب مقابر

-
53.png

- الله اعلم انه بعيد من هون، شو رأيك نجرب؟
-
53.png

-اماني الله يرضى عليك ركزي معي ..


صديقتي الغالية فيها صفة واحد تزعجني مؤقتاً.. وهي اعتمادها الكامل عليّ عندما نكون معاً.. يعني ممكن جدا أن أشير لها إلى حافة جبل وأطلب منها القفز فتقفز دون أن تسأل عن السبب.. في كل مرة أطلب منها أن تشاركني الرأي والتخطيط ولكن برأيها -ما في داعي-

المهم انني بحثت سريعاً عن طريقة الوصول إلى مقهى بييرلوتي وقرأت القليل على عجالة عن المسجد القريب... ثم اتخذت قرارا استراتيجياً بتغيير ملابسي وارتداء ما يناسب الأجواء الصيفية التي افتقدتها منذ أشهر ..

قررنا الذهاب بالطريقة الأرخص والأجمل وهي ما يشبه الباص البحري - ركوب عبارة تتوقف في عدة محطات منها محطة "أيوب" حيث المسجد .. وللوصول إليها طبعا كان لا بد من ركوب المترو أولاً إلى امينونو ... ومن هناك مشينا مسافة إلى مكان انطلاق العبارات ..

picture.jpg





نصب حجري لكتاب ..

picture.jpg



طبعا اي زهرة تيوليب لازم أصورها ...


picture.jpg



من مكان انطلاق العبارات

picture.jpg




طبعا دفعنا تكلفة العبارة باستخدام كرت اسطنبول .. وهي تأتي مرة كل نصف ساعة ولم تكن مزدحمة أبدا .. تناولنا الشاي خلال الرحلة التي استمرت 35 دقيقة توقفنا خلالها في أربع أو خمس محطات قبل الوصول إلى محطة أيوب ..

طبعا انا لم اكن اعرف اكثر من هاتين المعلومتين - اسم المحطة واسم المقهى ... فكنت على اعصابي طوال الوقت
32.png
لكن الحمدلله كانت هي المحطة الصحيحة ومشينا قليلاً قبل أن نصل إلى المسجد في بداية شارع طويل اصطفت فيه المحلات والبسطات. هاااد اللي ما حسبنا حسابه .. كمان سوق
32.png


قررنا السير باتجاه التلفريك أولاً ثم العودة لصلاة الجمعة في المسجد .. وكلما توقفنا عند المحلات لمعاينة المعروضات والأسعار فوجئنا بالفارق الهائل بينها وبين المحلات في المولات أو منطقة السلطان أحمد .. حتى وصلنا إلى محل يبيع العباءات والجلابيب بجودة مدهشة وموديلات جميلة جدا .. أما الأسعار فكانت بالفعل خرافية بالمقارنة مع بلدي الحبيب
biggrin.gif


اشترت صديقتي بعض العباءات وتركتها لديهم للتقصير وفي هذه الأثناء كان صاحب المحل قد جاء ليعطينا خصماً إضافيا على ما اعطتنا اياه البائعات! كان الرجل المسن في غاية اللطف حقيقة، لدرجة انني سألته .. هل أنت تركي فعلا؟ أفكاري تجاه الأتراك كانت مشوهة تماماً ..

واصلنا السير باتجاه التلفريك وهناك صارت المحلات أجمل وأرخص! يا رباااه شو هالورطة.. فاتفقنا على غض النظر عن أي محلات حتى ننتهي من أمر التلفريك ومن ثم نفكر بالأمر..

عندما وصلنا إلى محطة التلفريك كان قد مضى أكثر من ثلاث ساعات على وصولنا للمنطقة ولكننا لم نشعر أبدا بمرور الوقت ..


تجسيد آخر للكتاب .. في بداية صف انتظار التلفريك ..

picture.jpg


وقفنا حوالي نصف ساعة في الطابور ودفعنا باستخدام كرت اسطنبول أيضاً .. الرحلة طبعا متواضعة جدا جدا لمن جرب أي تلفريك آخر في العالم ولكن المنظر من الأعلى هو ما يستحق المشوار ..

قبل الصعود

picture.jpg




صحيح أن المكان في الأسفل مقابر لكن لم يكن الوضع مزعجاً او موحشاً ..

الإطلالة من الاعلى جميلة والجو كان بدأ يميل لبرودة خفيفة فأصبح مثالياً للجلسة

picture.jpg



picture.jpg




picture.jpg



picture.jpg





للأسف كان المقهى مزدحم جدا ولم نتمكن من الجلوس بشكل مطل مباشرة.. ولكن استمتعنا بالأجواء والإطلالة على اي حال.. والأهم أنني تلذذت بحبيب القلب .. الشاي ..

picture.jpg




قررنا تناول غداء خفيف في المقهى بما أن المكان جميل والقعدة احلوّت
biggrin.gif
...

picture.jpg




كوب الشاي فاضي؟؟؟ لا لا مش ممكن


طلبت غيره 3 على ما اذكر

picture.jpg





قضينا في المكان ما يقارب ساعة ونص .. طبعا ليس فيه شيء سوى المقهى ولكن بالنسبة لنا ممكن أن نجلس في أي مكان ونقضي الساعات قرقرقرقرقر ... عادي جدا ..

ثم قررنا النزول من جديد والتجول في السوق باتجاه المسجد ..

picture.jpg




picture.jpg




عدنا في البداية إلى محلات صغيرة أقرب إلى البسطات والأكشاك.. قريبة من مدخل التلفريك ولديهم الكثير من الأغراض المتنوعة من الحلويات إلى الملابس والاواني والإكسسوارات المميزة .. من هناك اشترينا استكانات الشاي والكثير من الإكسسوارات وفناجين القهوة وتذكارات اسطنبولية .. طبعا بأسعار اقل بكثير مما شاهدنا في منطقة بايزيد والسلطان أحمد ...


- اماني... يلا نمشي للمسجد مباشرة وبكفي أسواق؟
- على طول .. خلص هاي اخر محل ..
- اتفقنا .. يا معين
biggrin.gif




بالفعل وصلنا المسجد دون أي تحركات مشبوهة
biggrin.gif
.. طبعا مهمة صعبة جدا لكن وصلنا بنجاح مبدئياً...


picture.jpg



زحام شديد على موعد الصلاة


picture.jpg



طبعا تبين لنا انه الخطبة والصلاة فاتتنا فقررنا نصلي الظهر والعصر .. صلينا بصعوبة بسبب الزحام وصورنا بعض الصور ..

 
من داخل المسجد

picture.jpg



ترميم الجداريات في ساحة المسجد الخارجية

picture.jpg



picture.jpg



picture.jpg




في ساحة المسجد شجرة عملاقة قرأت لافتة عن تاريخها حيث يعتقد بأنها تعود إلى عهد الصحابي أبو أيوب الأنصاري.. لم اتمكن من تصويرها جيداً لان الزحام كان مزعجاً للغاية خاصة مع أعمال الترميم التي أغلقت مساحات كبيرة


picture.jpg






بعد الصلاة كان المخطط هو العودة إلى منطقة السلطان أحمد .... على أرضنا وبين جمهورنا
32.png
... ولكن على وجه كل منا كانت هناك علامة تساؤل كبيرة.. لماذا؟؟


قررنا دون كلام أن نبقى في منطقة أيوب .. واستدرنا عائدتين إلى حيث الأسواق والضجة والزحام..

وجدنا محلاً يبيع الحلويات والحلقوم والتوابل والزعتر والكثير من المواد التموينية .. خطر ببالي أن أسأل عن الحلقوم بعد أن فوجئت بارتفاع سعره في الأسواق التي زرناها قبلاً، فوجدت الأسعار معقولة جدا (24 ليرة بدلاً من 60 ..) ربما سعر حلقوم الرمان أعلى قليلاً ولكن البقية سعرها ممتاز .. تذوقنا بعض النكهات ..
72.png
عبي يا معلّم ..


اشترينا كمية كبيرة نسبياً .. هدايا ومخزون استراتيجي
biggrin.gif
وكان البائع في غاية اللطف فأخبرنا أن بإمكاننا ترك كل ما معنا من أغراض إلى حين انتهاء جولتنا في السوق ! طبعا تحررنا من وزن ثقيل وحمل كبير .. فانطلقنا من جديد لنتوغل في السوق .. كلها محلات تركية بعضها معروف والآخر غير معروف .. اشترينا ملابس بأسعار ممتازة وكل ما اشتريت قطعة ندمت على ما صرفته في مول جواهر ومحل C&A .. فالفرق في السعر والقطع كبير ..


وصلنا إلى محل LCW نهاية الشارع .. ترددت في الدخول ولكن .. بعد ما خربت مالطا ما عاد تفرق .. وهناك أدركت أن خراب مالطا كان من الممكن تفاديه أصلا قبل افتتاح المحل
32.png


أسعار بضاعته أقل منها في الأردن بنسبة كبييييرة .. وطبعا تشكيلة ضخمة لا يوجد ربعها لدينا.. قشيت بضمير بصراحة وشاركتني في الجريمة صديقتي بكل أمانة
biggrin.gif



صرفنا كل ما معنا من نقود فعدنا إلى محل الحلقوم
biggrin.gif
أخذنا الأمانات وانطلقنا إلى العبارة مع اقتراب الغروب .. وفي الطريق بدأ هطول المطر وشعرت حينها بخطئي عندما تخلصت من الملابس الدافئة في الصباح ..
31.png
هواء البحر في العبارة مع المطر الذي أغرق ملابسي أشعرني ببرد شديد لم يخفف منه إلا ظهور بائع الشاي الصباحي ولكن هذه المرة حاملاً صينية سحلب ! طبعا غريب أنني لم اجرب السحلب من قبل في حياتي ولكني تذوقته لأول مرة في حياتي وكان رائعاً جدا جدا
e32b.png


وصلنا الفندق منهكين .. وبدات بوادر المرض طبعا ومعها بوادر العشق للسحلب ولمنطقة أيوب .. وتسبقها بوادر الجوع
biggrin.gif
بعد حمام دافئ وكوب شاي سريع توجهنا إلى منطقة المطاعم مرة أخرى .. للأسف لم تصور صديقتي هذه المرة .. لكن العشاء يشبه نظام مطعم ايكيا
smile.gif
مجموعة أطباق تختار منها وتحاسب حسب نوع الطبق.. أذكر ان الاختيارات تضمنت البامية والكفتة والبطاطس المهروسة والسلطات .. والكثير من الشاي
smile.gif


وقبل أن نختم يومنا مررت على مكتب للرحلات السياحية قريب جدا من الفندق واتفقت معه على توصيلة للمطار عصر الغد بسعر 20 يورو لشخصين مع الحقائب.. بدلاً من استخدام المترو لمسافات وزحمة مع الحقائب خاصة انه يوم عطلة (السبت) ..

وبالطبع بعد كل هذا التعب والتسوق.. نمت خلال ثانية وحلمت حلماً نفذته فور استيقاظي في اليوم التالي
32.png