لم يكن لدي أي وقت للتخطيط الفعلي .. كل ما فعلته هو صرف العملة وقراءة تقرير واحد على منتداي الحبيب .. اخذت فكرة سريعة عن المدينة واكتفيت .. وأنا بكل صدق لم أكن يوماً قد فكرت في زيارة اسطنبول ولهذا لم اقرأ عنها ما يكفي .. في اليوم الموعود غادرت المنزل في الرابعة صباحاً، مررت بمنزل صديقتي على طريق المطار وأنهينا الإجراءات بسلاسة قبل الصعود إلى الطائرة .. الرحلة جيدة تستمر حوالي 3 ساعات (على متن الخطوط التركية - أطول من رحلات شركات الطيران الأخرى ) ..
طبعا النعاس كان سيد الموقف في الرحلة ولكني التقطت بعض الصور السريعة لقمم لا زالت الثلوح تكسوها ..
قبل أن نصل إلى مشارف اسطنبول الجميلة ..
هذه الصورة تم تصغيرها . الحجم الافتراضي لها هو 1032x581.
قبل الرحلة ببضع أيام وقع حادث الطائرة المنكوبة التي قادها الطيار عمداً للاصطدام بجبل.. وبالطبع كان الحادث محور المزاح قبل السفر ولكن الحال اختلف على متن الطائرة ..فكل حركة كانت تسبب لي
ورغم ان الرحلة سلسة جدا، قام الطيار بحركة "ولدنة" عجيبة لم تعجبني هههه كما قام بدورة فوق اسطنبول على غير المعتاد بانتظار تمكنه من الهبوط .. طبعا هذا التغيير سبب لي بعض التوتر حاولت تخفيفه بالتقاط الصور ..
هذه الصورة تم تصغيرها . الحجم الافتراضي لها هو 1032x581.
هبطنا بسلام ودبّ فينا الحماس والانتعاش فجأة.. كانت الساعة تقارب العاشرة والمطار هادئ بشكل غريب.. طبعا الوصول إلى مطار أتاتورك وليس صبيحة، ولا حاجة لحملة الجواز الأردني لأية تأشيرات. ختمنا الجوازات واستلمنا الحقائب سريعاً، وحاولت شراء شريحة هاتف تركية ولكن التفاهم مع الموظف كان صعباً.. وللأمانة كان هذا الشخص الوحيييد الذي استأت من تعامله معي في تركيا (زرت بودروم وأنتاليا قبل اسطنبول وكان الجميع في كل مكان في غاية التعاون والاحترام) ... المهم أنني لم أحاول إضاعة وقتي معه وفكرت في أنني لن احتاجها كثيراً، وإلا اشتريتها من خارج المطار..
اخترنا ركوب تاكسي إلى الفندق وطلب 60 ليرة تركية (كانت تساوي 20 دينار أردني وقتها أي حوالي 30 دولار) .. وهنا بدأت حالة العشق الفوري المباغت .. ! لا أقصد مع التاكسي ولكن شوارع المدينة والطريق على البحر وألوان الورود على جوانب الطريق.. كلها كانت أشبه بموسيقى ترحيبية داعبت مشاعرنا وأخبرتنا بأننا أحسنّا صنعاً بزيارة الجميلة اسطنبول مع أول أيام أبريل.. بشائر الربيع وموعد ظهور ازهار التوليب وبداية الأجواء اللطيفة ..
ما في وقت .. تصوير من أول لحظة
وصلنا للفندق الهاديء بسهولة، وكنت قد قرات تحذيرات كثيرة حول تغيير ورقة العملة فحرصت على أن أبين للسائق أنها 60 ليرة صحيحة .. ربما لم يكن ينوي النصب ولكن من باب الاحتياط ..
وصلنا الفندق مبكرا، فتسليم الغرف بحسب موقعهم يبدأ في الثانية بعد الظهر ولكنني فكرت أن نجرب الوصول باكراً ونحاول استلام الغرفة في الحادية عشرة .. وإلا تركنا الحقائب وتجولنا في المكان ..
أبدى الموظفون ترحيبا كبيرا وطلبوا الانتظار نصف ساعة لتجهيز الغرف.. فانتظرنا في بهو الفندق المتواضع الدافئ بلمسات تراثية جميلة .. وفي هذه الأثناء تصفحت بعض النشرات حول الرحلات السياحية والمناطق الهامة في اسطنبول إلى أن صعدنا للغرفة ..
الغرفة بسريرين ليست كبيرة جدا ولكنها تفي بالغرض وتسمح بوجود شخصين بحرية كاملة
أصعب مرحلة عندي تصوير مكان فيه مرايا
جلسة صغيرة، ومعها مكتب أمام الشباك
إطلالة ساحرة
حسنا .. ربما ليست ساحرة ولكنها كانت مريحة جدا للنفس والعين
الطريق صعوداً متعب نوعاً لكن ممتع .. تعرفنا فيما بعد إلى طرق أسهل ولكنها أطول بالمسافة .. تيوليب في كل مكان
هذه الصورة تم تصغيرها . الحجم الافتراضي لها هو 1328x747.
قرأت في أحد التقارير أن بلدية اسطنبول تزرع أعداداً هائلة من أزهار التوليب يبدأ تفتحها بنهاية شهر مارس وبداية أبريل .. وبالفعل تزامن وصولنا مع تفتح الكثير منها في منظر مبهج ولوحة تسر الناظرين
وصلنا إلى الفندق، وهناك قضيت ساعتين في بعض شؤون العمل التي رتبت لها مسبقاً، وهي السبب "المعلن" لزيارتي السريعة لاسطنبول..
بعدها خرجنا باتجاه مسجد السلطان أحمد للصلاة هناك، والغداء والتجول ..
المسجد من جهة الفندق
صلينا الظهر والعصر جمعا وقصراً في المسجد .. وتجولت قليلاً في المنطقة المتاحة للتجول والتصوير.. لكن كان المسجد مليئاً بالمصلين ولم يكن من المناسب التصوير وخاصة في منطقة مصلى الرجال الكبيرة..
خرجنا ونحن نشعر بجوع شديد ونمنّي النفس بطبق من البطاطس التركية الشهيرة (كمبير) .. فتوجهنا إلى إحدى العربات في الساحة بين المسجد وآيا صوفيا، ولكن نفد الكمبير من عنده ولم تتبق إلا شاورما الدجاج .. فتناولناها على مضض
..
شاهدنا شاباً يوزع منشورات لرحلة بحرية في البوسفور.. فاخترنا أن يكون هذا نشاطنا لبقية اليوم... اخذنا منه التذاكر وللأسف لا أذكر سعرها ولكنها لم تكن غالية .. وأخبرنا بالتواجد في المكان في تمام الرابعة والنصف .. فبقينا نتجول في المنطقة الجميلة حول المسجد ... نلتقط الصور ونحاول .. محاولات فاشلة .. إطعام الحمام في المكان ...
في الموعد المحدد قابلنا الشاب ومجموعة كبيرة من السياح واتجهنا نزولاً من جديد باتجاه البحر لركوب القارب ..
مررنا بطريقنا على منطقة لطيفة لألعاب الاطفال .. بسيطة ونظيفة ودمها خفيف
ركبنا عبارة من طابقين وكان الطابق الأعلى ممتلئاً والجو يميل إلى البرودة، ففضلنا النزول إلى الأسفل ووقفنا على الحافة الخلفية للقارب واستمتعنا برحلة جميلة وهادئة .. فلم يكن يصل إلينا شيء من أصوات الناس وضجيجهم .. فقط صوت محرك القارب وحركة الأمواج من خلفه ...
اترككم مع صور الجولة لا أعتقد ان بإمكاني أن أشرح شيئاً منها .. لكن معظم المعالم مذكورة بإسهاب في تقارير الخبراء
رفاق الرحلة
في طريق العودة ...
الشمس على وشك المغيب
انتهت الرحلة بحوالي ساعة ونصف .. وعدنا أدراجنا إلى منطقة المسجد حيث الشمس على وشك الغروب ..
تجولنا في المنطقة وسوقها الصغير واشترينا بعض النثريات .. وبقينا نمشي بمحاذاة السوق دون انتباه إلى أن وصلنا لمنطقة فيها مطاعم فدخلنا للعشاء.. طلبنا طبق مشاوي مشكّلة .. وأخيرا صوّرت صديقتي الطعام (كل المطاعم لحسن الحظ.. لأنني لا أتذكر تصوير الطعام نهائياً) ... فكانت هذه الصورة التاريخية..
اكواب العصير شبهة !!
حساب الأكل كان أعلى مما توقعت (حوالي 85 ليرة) ... وعندما خرجنا من المطعم فوجئنا بأمطار غزيرة، ولكنها لم تكن المفاجأة الوحيدة... فالظلام في المكان شديد ولم نتمكن من معرفة طريقنا نهائياً.. دخلنا في شارع صغير اعتماداً على حاسة الاتجاه ولكن سرعان ما اكتشفنا أنه ليس الطريق الصحيح .. ثم سألنا عن كيفية الوصول إلى مسجد السلطان أحمد .. وهو في الواقع ظاهر لنا ولكن لم نتمكن من الوصول إليه .. وفي النهاية وصلنا ولكن الطريق التي جئنا منها -والتي تفضي إلى ساحة المسجد- مغلقة ببوابة.. فاضطررنا للدوران حول المسجد للوصول إلى الفندق بعد عناء .. وسط هطول المطر والضحك على آثار الجوع التي جعلتنا ننسى أهمية تتبع طريقنا ومعرفة طريق العودة ..
..
انتهى يومنا الأول في اسطنبول ونمنا سريعا بعد يوم شاق.. بانتظار يوم أجمل في مدينة الجمال ..
وصلنا اليوم الثالث من الرحلة المكوكية الاسطنبولية .. وعلى عكس اليوم السابق فتحنا أعيننا على شمس ساطعة وأجواء دافئة مشرقة، فسارعنا لتناول الإفطار وأنا أدعو الله أن يفتح عليّ ببرنامج جيد لهذا اليوم بعد ان استنفدت كل ما أعرف عن هذه المدينة
أثناء الإفطار تذكرت فجاة أنني قرات في المنتدى عن مقهى وتلفريك ومقابر..
- .. في مشكلة صغيرة، يمكن التلفريك بيمر من جنب مقابر
-
- الله اعلم انه بعيد من هون، شو رأيك نجرب؟
-
-اماني الله يرضى عليك ركزي معي ..
صديقتي الغالية فيها صفة واحد تزعجني مؤقتاً.. وهي اعتمادها الكامل عليّ عندما نكون معاً.. يعني ممكن جدا أن أشير لها إلى حافة جبل وأطلب منها القفز فتقفز دون أن تسأل عن السبب.. في كل مرة أطلب منها أن تشاركني الرأي والتخطيط ولكن برأيها -ما في داعي-
المهم انني بحثت سريعاً عن طريقة الوصول إلى مقهى بييرلوتي وقرأت القليل على عجالة عن المسجد القريب... ثم اتخذت قرارا استراتيجياً بتغيير ملابسي وارتداء ما يناسب الأجواء الصيفية التي افتقدتها منذ أشهر ..
قررنا الذهاب بالطريقة الأرخص والأجمل وهي ما يشبه الباص البحري - ركوب عبارة تتوقف في عدة محطات منها محطة "أيوب" حيث المسجد .. وللوصول إليها طبعا كان لا بد من ركوب المترو أولاً إلى امينونو ... ومن هناك مشينا مسافة إلى مكان انطلاق العبارات ..
نصب حجري لكتاب ..
طبعا اي زهرة تيوليب لازم أصورها ...
من مكان انطلاق العبارات
طبعا دفعنا تكلفة العبارة باستخدام كرت اسطنبول .. وهي تأتي مرة كل نصف ساعة ولم تكن مزدحمة أبدا .. تناولنا الشاي خلال الرحلة التي استمرت 35 دقيقة توقفنا خلالها في أربع أو خمس محطات قبل الوصول إلى محطة أيوب ..
طبعا انا لم اكن اعرف اكثر من هاتين المعلومتين - اسم المحطة واسم المقهى ... فكنت على اعصابي طوال الوقت
لكن الحمدلله كانت هي المحطة الصحيحة ومشينا قليلاً قبل أن نصل إلى المسجد في بداية شارع طويل اصطفت فيه المحلات والبسطات. هاااد اللي ما حسبنا حسابه .. كمان سوق
قررنا السير باتجاه التلفريك أولاً ثم العودة لصلاة الجمعة في المسجد .. وكلما توقفنا عند المحلات لمعاينة المعروضات والأسعار فوجئنا بالفارق الهائل بينها وبين المحلات في المولات أو منطقة السلطان أحمد .. حتى وصلنا إلى محل يبيع العباءات والجلابيب بجودة مدهشة وموديلات جميلة جدا .. أما الأسعار فكانت بالفعل خرافية بالمقارنة مع بلدي الحبيب
اشترت صديقتي بعض العباءات وتركتها لديهم للتقصير وفي هذه الأثناء كان صاحب المحل قد جاء ليعطينا خصماً إضافيا على ما اعطتنا اياه البائعات! كان الرجل المسن في غاية اللطف حقيقة، لدرجة انني سألته .. هل أنت تركي فعلا؟ أفكاري تجاه الأتراك كانت مشوهة تماماً ..
واصلنا السير باتجاه التلفريك وهناك صارت المحلات أجمل وأرخص! يا رباااه شو هالورطة.. فاتفقنا على غض النظر عن أي محلات حتى ننتهي من أمر التلفريك ومن ثم نفكر بالأمر..
عندما وصلنا إلى محطة التلفريك كان قد مضى أكثر من ثلاث ساعات على وصولنا للمنطقة ولكننا لم نشعر أبدا بمرور الوقت ..
تجسيد آخر للكتاب .. في بداية صف انتظار التلفريك ..
وقفنا حوالي نصف ساعة في الطابور ودفعنا باستخدام كرت اسطنبول أيضاً .. الرحلة طبعا متواضعة جدا جدا لمن جرب أي تلفريك آخر في العالم ولكن المنظر من الأعلى هو ما يستحق المشوار ..
قبل الصعود
صحيح أن المكان في الأسفل مقابر لكن لم يكن الوضع مزعجاً او موحشاً ..
الإطلالة من الاعلى جميلة والجو كان بدأ يميل لبرودة خفيفة فأصبح مثالياً للجلسة
للأسف كان المقهى مزدحم جدا ولم نتمكن من الجلوس بشكل مطل مباشرة.. ولكن استمتعنا بالأجواء والإطلالة على اي حال.. والأهم أنني تلذذت بحبيب القلب .. الشاي ..
قررنا تناول غداء خفيف في المقهى بما أن المكان جميل والقعدة احلوّت
...
كوب الشاي فاضي؟؟؟ لا لا مش ممكن
طلبت غيره 3 على ما اذكر
قضينا في المكان ما يقارب ساعة ونص .. طبعا ليس فيه شيء سوى المقهى ولكن بالنسبة لنا ممكن أن نجلس في أي مكان ونقضي الساعات قرقرقرقرقر ... عادي جدا ..
ثم قررنا النزول من جديد والتجول في السوق باتجاه المسجد ..
عدنا في البداية إلى محلات صغيرة أقرب إلى البسطات والأكشاك.. قريبة من مدخل التلفريك ولديهم الكثير من الأغراض المتنوعة من الحلويات إلى الملابس والاواني والإكسسوارات المميزة .. من هناك اشترينا استكانات الشاي والكثير من الإكسسوارات وفناجين القهوة وتذكارات اسطنبولية .. طبعا بأسعار اقل بكثير مما شاهدنا في منطقة بايزيد والسلطان أحمد ...
- اماني... يلا نمشي للمسجد مباشرة وبكفي أسواق؟
- على طول .. خلص هاي اخر محل ..
- اتفقنا .. يا معين
بالفعل وصلنا المسجد دون أي تحركات مشبوهة
.. طبعا مهمة صعبة جدا لكن وصلنا بنجاح مبدئياً...
زحام شديد على موعد الصلاة
طبعا تبين لنا انه الخطبة والصلاة فاتتنا فقررنا نصلي الظهر والعصر .. صلينا بصعوبة بسبب الزحام وصورنا بعض الصور ..
في ساحة المسجد شجرة عملاقة قرأت لافتة عن تاريخها حيث يعتقد بأنها تعود إلى عهد الصحابي أبو أيوب الأنصاري.. لم اتمكن من تصويرها جيداً لان الزحام كان مزعجاً للغاية خاصة مع أعمال الترميم التي أغلقت مساحات كبيرة
بعد الصلاة كان المخطط هو العودة إلى منطقة السلطان أحمد .... على أرضنا وبين جمهورنا
... ولكن على وجه كل منا كانت هناك علامة تساؤل كبيرة.. لماذا؟؟
قررنا دون كلام أن نبقى في منطقة أيوب .. واستدرنا عائدتين إلى حيث الأسواق والضجة والزحام..
وجدنا محلاً يبيع الحلويات والحلقوم والتوابل والزعتر والكثير من المواد التموينية .. خطر ببالي أن أسأل عن الحلقوم بعد أن فوجئت بارتفاع سعره في الأسواق التي زرناها قبلاً، فوجدت الأسعار معقولة جدا (24 ليرة بدلاً من 60 ..) ربما سعر حلقوم الرمان أعلى قليلاً ولكن البقية سعرها ممتاز .. تذوقنا بعض النكهات ..
عبي يا معلّم ..
اشترينا كمية كبيرة نسبياً .. هدايا ومخزون استراتيجي
وكان البائع في غاية اللطف فأخبرنا أن بإمكاننا ترك كل ما معنا من أغراض إلى حين انتهاء جولتنا في السوق ! طبعا تحررنا من وزن ثقيل وحمل كبير .. فانطلقنا من جديد لنتوغل في السوق .. كلها محلات تركية بعضها معروف والآخر غير معروف .. اشترينا ملابس بأسعار ممتازة وكل ما اشتريت قطعة ندمت على ما صرفته في مول جواهر ومحل C&A .. فالفرق في السعر والقطع كبير ..
وصلنا إلى محل LCW نهاية الشارع .. ترددت في الدخول ولكن .. بعد ما خربت مالطا ما عاد تفرق .. وهناك أدركت أن خراب مالطا كان من الممكن تفاديه أصلا قبل افتتاح المحل
أسعار بضاعته أقل منها في الأردن بنسبة كبييييرة .. وطبعا تشكيلة ضخمة لا يوجد ربعها لدينا.. قشيت بضمير بصراحة وشاركتني في الجريمة صديقتي بكل أمانة
صرفنا كل ما معنا من نقود فعدنا إلى محل الحلقوم
أخذنا الأمانات وانطلقنا إلى العبارة مع اقتراب الغروب .. وفي الطريق بدأ هطول المطر وشعرت حينها بخطئي عندما تخلصت من الملابس الدافئة في الصباح ..
هواء البحر في العبارة مع المطر الذي أغرق ملابسي أشعرني ببرد شديد لم يخفف منه إلا ظهور بائع الشاي الصباحي ولكن هذه المرة حاملاً صينية سحلب ! طبعا غريب أنني لم اجرب السحلب من قبل في حياتي ولكني تذوقته لأول مرة في حياتي وكان رائعاً جدا جدا
بعد حمام دافئ وكوب شاي سريع توجهنا إلى منطقة المطاعم مرة أخرى .. للأسف لم تصور صديقتي هذه المرة .. لكن العشاء يشبه نظام مطعم ايكيا
مجموعة أطباق تختار منها وتحاسب حسب نوع الطبق.. أذكر ان الاختيارات تضمنت البامية والكفتة والبطاطس المهروسة والسلطات .. والكثير من الشاي
وقبل أن نختم يومنا مررت على مكتب للرحلات السياحية قريب جدا من الفندق واتفقت معه على توصيلة للمطار عصر الغد بسعر 20 يورو لشخصين مع الحقائب.. بدلاً من استخدام المترو لمسافات وزحمة مع الحقائب خاصة انه يوم عطلة (السبت) ..
وبالطبع بعد كل هذا التعب والتسوق.. نمت خلال ثانية وحلمت حلماً نفذته فور استيقاظي في اليوم التالي