السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في الحقيقة أنقل لكم اليوم خبر محزن جدا قد يؤثر على مخطط رحلتكم إن كنتم تنوون زيارة كيب تاون هذا العام.
كيب تاون تعتمد كليا على مياه الأمطار كمورد للمياه المستخدمة في منازل و منشات المدينة حيث تتجمع مياه الأمطار في خزانات طبيعية على رؤوس الجبال.
بسبب الإحتباس الحراري الذي أدى إلى تناقص كميات المطر خلال السنوات الماضية، و بسبب إرتفاع عدد سكان المدينة سنويا بشكل كبير جدا، و بسبب تضاعف أعداد السياح للمدينة حيث وصل عدد السياح في شهر يناير 2018 فقط إلى أكثر من مليون سائح، كل هذه الأسباب أدت إلى تناقص مستوى المياه بشكل كبير جدا في الخزانات الطبيعية التي تغذي مدينة كيب تاون.
خلال الشهور الماضية كانت حكومة المدينة تطالب السكان بتخفيض إستهلاكهم من المياه و تم مضاعفة قيمة فواتير المياه حتى تجبر السكان على توفير إستخدام المياه. لكن هذه الإستراتيجية لم تفلح كثيرا مما حدا بالحكومة أن تعلن أنه إذا أستمر الإستهلاك الحالي للمياه بنفس النمط فإنها ستوقف إمدادات المياه عن الجميع ما عدا المستشفيات و المؤوسسات الحيوية بتاريخ 21 أبريل و أسمته يوم الصفر Day Zero. حيث ستقوم الحكومة المحلية بعمل و نشر نقاط توزيع مياه على السكان بحيث يحصل كل فرد على 25 لتر فقط من المياه لكل يوم كما ذكر في المقالات الحديثة التي أوردها أدناه:
/Cape Town water crisis: WWF helps you understand the basics
https://awsassets.wwf.org.za/downloads/WWFWaterFile_FINAL.pdf
طبعا، كمقيم في كيب تاون للدراسة فأنا مجبر على التأقلم على هذا الوضع و لكني لا أرى أنه من المنطق أن يأتي سائح إلى كيب تاون و يعاني من شح المياه و تأثير ذلك على راحته و إستجمامه مهما كان جمال البلد. لذلك، فأنا أنصح من يود زيارة كيب تاون هذا الصيف سواء للسياحة أو للدراسة أن يتمهل قليلا حتى شهر ابريل حتى تتضح الصورة بشكل أكبر لأن الأمور لم تحسم بعد بشكل نهائي. هناك خبراء و أكاديميون يعملون على وضع حلول(كالإستمطار الصناعي و حفر آبار،...الخ) حتى تتفادي المدينة "يوم الصفر" و قد بدأو فعليا في تطبيق بعض الحلول و لكن الصورة لم تتضح ما إذا كانت هذه الحلول ستنجح في تفادي ذلك. كما أن الحكومة المحلية شرعت السنة الماضية في بناء محطة تحلية لمياه البحر و التي كان من المقرر الإنتهاء منها السنة القادمة و لكنهم يحاولون أن يسرعون من عمليات البناء حتى تفتتح بشكل أسرع لتجاوز هذه الأزمة.
أيضا، هناك ضغط كبير من الإقتصاديين و التجار و اصحاب الفنادق بأن تعفى الفنادق و الأماكن السياحية من خطة "يوم الصفر" و أن تزود بالمياه كالمعتاد حتى لا تتأثر سمعة المدينة كوجهة سياحية عالمية و الذي سيؤثر حتما على مورد مهم لخزينة الدولة، و لكن لا يوجد رد من الحكومة المحلية حتى الساعة على هذا الطلب.
هذا ما أردت أن أورده لكم حتى لا يتفاجأ من يأتي لكيب تاون بهذا الموضوع و تتأثر عطلته و ساوافيكم إن شاء الله بالتطورات متى ما أستجدت.
في الحقيقة أنقل لكم اليوم خبر محزن جدا قد يؤثر على مخطط رحلتكم إن كنتم تنوون زيارة كيب تاون هذا العام.
كيب تاون تعتمد كليا على مياه الأمطار كمورد للمياه المستخدمة في منازل و منشات المدينة حيث تتجمع مياه الأمطار في خزانات طبيعية على رؤوس الجبال.
بسبب الإحتباس الحراري الذي أدى إلى تناقص كميات المطر خلال السنوات الماضية، و بسبب إرتفاع عدد سكان المدينة سنويا بشكل كبير جدا، و بسبب تضاعف أعداد السياح للمدينة حيث وصل عدد السياح في شهر يناير 2018 فقط إلى أكثر من مليون سائح، كل هذه الأسباب أدت إلى تناقص مستوى المياه بشكل كبير جدا في الخزانات الطبيعية التي تغذي مدينة كيب تاون.
خلال الشهور الماضية كانت حكومة المدينة تطالب السكان بتخفيض إستهلاكهم من المياه و تم مضاعفة قيمة فواتير المياه حتى تجبر السكان على توفير إستخدام المياه. لكن هذه الإستراتيجية لم تفلح كثيرا مما حدا بالحكومة أن تعلن أنه إذا أستمر الإستهلاك الحالي للمياه بنفس النمط فإنها ستوقف إمدادات المياه عن الجميع ما عدا المستشفيات و المؤوسسات الحيوية بتاريخ 21 أبريل و أسمته يوم الصفر Day Zero. حيث ستقوم الحكومة المحلية بعمل و نشر نقاط توزيع مياه على السكان بحيث يحصل كل فرد على 25 لتر فقط من المياه لكل يوم كما ذكر في المقالات الحديثة التي أوردها أدناه:
/Cape Town water crisis: WWF helps you understand the basics
https://awsassets.wwf.org.za/downloads/WWFWaterFile_FINAL.pdf
طبعا، كمقيم في كيب تاون للدراسة فأنا مجبر على التأقلم على هذا الوضع و لكني لا أرى أنه من المنطق أن يأتي سائح إلى كيب تاون و يعاني من شح المياه و تأثير ذلك على راحته و إستجمامه مهما كان جمال البلد. لذلك، فأنا أنصح من يود زيارة كيب تاون هذا الصيف سواء للسياحة أو للدراسة أن يتمهل قليلا حتى شهر ابريل حتى تتضح الصورة بشكل أكبر لأن الأمور لم تحسم بعد بشكل نهائي. هناك خبراء و أكاديميون يعملون على وضع حلول(كالإستمطار الصناعي و حفر آبار،...الخ) حتى تتفادي المدينة "يوم الصفر" و قد بدأو فعليا في تطبيق بعض الحلول و لكن الصورة لم تتضح ما إذا كانت هذه الحلول ستنجح في تفادي ذلك. كما أن الحكومة المحلية شرعت السنة الماضية في بناء محطة تحلية لمياه البحر و التي كان من المقرر الإنتهاء منها السنة القادمة و لكنهم يحاولون أن يسرعون من عمليات البناء حتى تفتتح بشكل أسرع لتجاوز هذه الأزمة.
أيضا، هناك ضغط كبير من الإقتصاديين و التجار و اصحاب الفنادق بأن تعفى الفنادق و الأماكن السياحية من خطة "يوم الصفر" و أن تزود بالمياه كالمعتاد حتى لا تتأثر سمعة المدينة كوجهة سياحية عالمية و الذي سيؤثر حتما على مورد مهم لخزينة الدولة، و لكن لا يوجد رد من الحكومة المحلية حتى الساعة على هذا الطلب.
هذا ما أردت أن أورده لكم حتى لا يتفاجأ من يأتي لكيب تاون بهذا الموضوع و تتأثر عطلته و ساوافيكم إن شاء الله بالتطورات متى ما أستجدت.