Y
Yassine Ghallam
:: مسافر ::
قصتي مع إسرائيل
لما كنت تنخطط باش ندير تلرحلة الإفريقية قررت بمعية بعض الأصدقاء أنني لابد نزور واحد الفيلاج صغير في الطوغو اللي سميتو دافو وفعلا بديت الرحلة ديالي وبعد مسافة طويلة اللي قطعتها من المغرب حتى وصلت للطوغو خصيصا باش نزور هذ الفيلاج قدرت أخيرا نحقق هذ الهدف ودخلت لواحد الغابة اللي فيها غير ممر للراجلين ضيق لكن وصلت للفيلاج وسبحان الله أول شخص نقابلو هذ الطفل اللي جا عندي كيجري قالي مرحبا بك عندنا في الفيلاج وعنقني واحد التعنيقة حتى حسيت براسي أنه ملك القلب نتاعي ومن بعد قدمني لزعيمة القبيلة اللي في الصورة على اليمين اللتي تمشي بيديها لأنها لاتستطيع الوقوف على قدميها منذ ولادتها وتعرفت على كل الساكنة وكان الطفل إسرائيل لايفارقني لأنه المترجم الوحيد اللذي كان يساعدني في التواصل مع باقي الساكنة وكان يسألني أسئلة كثيرة كيف وصلت ولماذى جئت وعما أبحث يتني أنه كان يحاول أن يتعرف على كل شيئ وفعلا كانت أجوبتي له شافية لتعطشه للمعرفة وشفت غليله والأمر اللذي أدهشني إكتشفت أن كل الناس يحترمونه ويقدرونه الصغار منهم والكبار ولما سألت عن ذالك أخبروني أنه هو الزعيم القادم عندما يبلغ سن الرشد وفعلا كان صراحة يعدل بين الأطفال عندما يحتكمون له في كل الشجاراة اللتي تقع فيما بينهم رغم تفاهتها لكنه كان يتعامل معهم بجدية ويصلح بينهم وتسمع كلمته في الحين وبدون نقاش ، وفي كل ليلة كنت أجالسه وأحكي معه كان يبهرني بطريقته وبقدرته على فهم الأمور كأنه لديه 30 سنة وعرض علي البقاء معهم ولبيت طلبه مكث مدة أسبوع وفي خلال هذه المدة عشت معه ومعهم أي كل أفراد القبيلة أيام جميلة وعرض علي الزواج من فتاة جميلة صراحة أعجبتني وكنت قاب قوسين من فعل ذالك ولما حان وقت الرحيل وقف إسرائل أمامي وقال قائلا هل ستتركني وأنا من أحبك هل ستذهب وأنا من أطعمك هل يترحل وأنا من كان يحصر لك الطعام كل يوم هل ستثركني بعدما أحببتك وبدء بالبكاء وأنا أيضا لم أستطع حبس دموعي لكنها جرت بين خدودي وعانقته وصرنا نبكي كالأطفال الصغار لم أستطع التحكم في مشاعري لأنني فعلا أحببته فعدلت عن الرحيل وفي تلك الليلة جاء رجل حكيم كلمه وأقنعه كي يسمح لي بالرحيل وفي الصباح وجدته واقفا هو وكل أفراد القبيلة يقرعون الطبول ويغنون أغنية الرحيل يقولون إرحل والله معك إرحل والسيدة العذراء تحميك ......إقشعر جسمي من ذالك الصوت اللذي كان يخترقني وجاء ذالك الرجل الحكيم مجددا وقال لي إنطلق يابني فنحن ندعو لك بالسلامة طوال مشوارك وخلال رحلتك وجاءني الحبيب قائلا أريد أن أركب معك فركب معي وأخذته في جولة حتى وصلنا إلى الطريق المعبة وقال لي إذا أردت الذهاب فأنا أوافق لك بشرط أن تعود إلينا مجددا وماكان لي إلا بأن أعده بشرفي بأن أعود له إن شاء الله تعالى وعانقني عناق الوداع وركبت دراجتي وأنا أبكي طوال اليوم ومازالت عيتي تذرف الدموع كلما إفتكرته.
إسرائيل زعيم القبيلة الصغير
لما كنت تنخطط باش ندير تلرحلة الإفريقية قررت بمعية بعض الأصدقاء أنني لابد نزور واحد الفيلاج صغير في الطوغو اللي سميتو دافو وفعلا بديت الرحلة ديالي وبعد مسافة طويلة اللي قطعتها من المغرب حتى وصلت للطوغو خصيصا باش نزور هذ الفيلاج قدرت أخيرا نحقق هذ الهدف ودخلت لواحد الغابة اللي فيها غير ممر للراجلين ضيق لكن وصلت للفيلاج وسبحان الله أول شخص نقابلو هذ الطفل اللي جا عندي كيجري قالي مرحبا بك عندنا في الفيلاج وعنقني واحد التعنيقة حتى حسيت براسي أنه ملك القلب نتاعي ومن بعد قدمني لزعيمة القبيلة اللي في الصورة على اليمين اللتي تمشي بيديها لأنها لاتستطيع الوقوف على قدميها منذ ولادتها وتعرفت على كل الساكنة وكان الطفل إسرائيل لايفارقني لأنه المترجم الوحيد اللذي كان يساعدني في التواصل مع باقي الساكنة وكان يسألني أسئلة كثيرة كيف وصلت ولماذى جئت وعما أبحث يتني أنه كان يحاول أن يتعرف على كل شيئ وفعلا كانت أجوبتي له شافية لتعطشه للمعرفة وشفت غليله والأمر اللذي أدهشني إكتشفت أن كل الناس يحترمونه ويقدرونه الصغار منهم والكبار ولما سألت عن ذالك أخبروني أنه هو الزعيم القادم عندما يبلغ سن الرشد وفعلا كان صراحة يعدل بين الأطفال عندما يحتكمون له في كل الشجاراة اللتي تقع فيما بينهم رغم تفاهتها لكنه كان يتعامل معهم بجدية ويصلح بينهم وتسمع كلمته في الحين وبدون نقاش ، وفي كل ليلة كنت أجالسه وأحكي معه كان يبهرني بطريقته وبقدرته على فهم الأمور كأنه لديه 30 سنة وعرض علي البقاء معهم ولبيت طلبه مكث مدة أسبوع وفي خلال هذه المدة عشت معه ومعهم أي كل أفراد القبيلة أيام جميلة وعرض علي الزواج من فتاة جميلة صراحة أعجبتني وكنت قاب قوسين من فعل ذالك ولما حان وقت الرحيل وقف إسرائل أمامي وقال قائلا هل ستتركني وأنا من أحبك هل ستذهب وأنا من أطعمك هل يترحل وأنا من كان يحصر لك الطعام كل يوم هل ستثركني بعدما أحببتك وبدء بالبكاء وأنا أيضا لم أستطع حبس دموعي لكنها جرت بين خدودي وعانقته وصرنا نبكي كالأطفال الصغار لم أستطع التحكم في مشاعري لأنني فعلا أحببته فعدلت عن الرحيل وفي تلك الليلة جاء رجل حكيم كلمه وأقنعه كي يسمح لي بالرحيل وفي الصباح وجدته واقفا هو وكل أفراد القبيلة يقرعون الطبول ويغنون أغنية الرحيل يقولون إرحل والله معك إرحل والسيدة العذراء تحميك ......إقشعر جسمي من ذالك الصوت اللذي كان يخترقني وجاء ذالك الرجل الحكيم مجددا وقال لي إنطلق يابني فنحن ندعو لك بالسلامة طوال مشوارك وخلال رحلتك وجاءني الحبيب قائلا أريد أن أركب معك فركب معي وأخذته في جولة حتى وصلنا إلى الطريق المعبة وقال لي إذا أردت الذهاب فأنا أوافق لك بشرط أن تعود إلينا مجددا وماكان لي إلا بأن أعده بشرفي بأن أعود له إن شاء الله تعالى وعانقني عناق الوداع وركبت دراجتي وأنا أبكي طوال اليوم ومازالت عيتي تذرف الدموع كلما إفتكرته.
إسرائيل زعيم القبيلة الصغير