بعد عمليات ترميم استمرت نحو سنتين, أضاء سماء القاهرة برج الجزيرة الذي يعد من أبرز معالم القاهرة والذي يقع في منطقة الجزيرة, فهو تحفة معمارية بناها المصريون على شكل زهرة اللوتس الفرعونية الأصل رمزاً لحضارتهم العريقة.
بعد عمليات ترميم استمرت نحو سنتين, أضاء سماء القاهرة برج الجزيرة الذي يعد من أبرز معالم القاهرة والذي يقع في منطقة الجزيرة, فهو تحفة معمارية بناها المصريون على شكل زهرة اللوتس الفرعونية الأصل رمزاً لحضارتهم العريقة.
ويتكون البرج من 16 طابقاً ويقف على قاعدة من أحجار الجرانيت الأسواني التي سبق أن استخدمها المصريون القدماء في بناء معابدهم.
وتستغرق الرحلة داخل مصعد البرج للوصول إلى نهايته 45 ثانية لتشاهد عندما تقف على القمة بانوراما كاملة للقاهرة، الأهرامات، مبنى التلفزيون، أبي الهول، النيل، قلعة صلاح الدين، الأزهر.
تطوير البرج
وتم تجديد البرج من قِبل شركة المقاولون العرب المصرية وكلفت عملية الترميم والإصلاح نحو 15 مليون جنيه, حيث تضمنت معالجة وترميم خرسانة البرج وإضافة عدد 3 أدوار هياكل معدنية أسفل البرج، وإنشاء سلم للطوارئ، ومصعد للزائرين، وتطوير مدخل البرج وكذا تشطيب واجهات البرج وإضافة إضاءة خارجية جديدة.
وقد تمت إضافة مساحات جديدة للبرج تمثل 400% من المساحة التي كانت مستغلة في السابق, لتصبح 1145 متراً بعد أن كانت 305 أمتار من خلال إضافة أربعة أدوار من أسفل البرج.
وتعمل تقنية الصمام الثنائي المشع للضوء (LED) المستخدمة في إنارة برج القاهرة على توفير الطاقة بشكل كبير ومتوسط نسبة الطاقة التي تستهلكها تبلغ 80% أقل من أنظمة مماثلة تعمل بتقنيات إضاءة تقليدية, ويعني هذا توفيراً في التكاليف والالتزام بالمسؤولية البيئية, بالإضافة إلى إمكانية التحكم في ألوان الإضاءة التي تظهر بوضوح من خلال البرج, كما تعمل هذه التقنية لمدة طويلة فضلاً عن تكاليف الصيانة القليلة جداً وكذلك مرونة التصميم.
تاريخ البرج
بني برج القاهرة في عهد الرئيس جمال عبد الناصر وتكلف بناؤه 6 ملايين جنيه مصري, كانت قد منحتها الولايات المتحدة لمصر بهدف التأثير في موقفها المؤيد للقضية الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي, واستغرق بناؤه 5 سنوات واشترك في بنائه 500 عامل, ويصل ارتفاعه إلى 187 متراً وهو أعلى من الهرم الأكبر بالجيزة بنحو 43 متراً.
ووفقاً للمؤرخ العسكري جمال حماد, فقد كان للبرج وقت بنائه اسمان, فالأمريكان أطلقوا عليه “شوكة عبد الناصر”، أما المصريون فقد أطلقوا عليه اسم “وقف روزفلت”.