الطبيعة الساحرة وخصوصية الاستجمام
للباحثين عن قضاء صيف لا يُنسى وسط المياه الزرقاء والسماء الصافية والطبيعة البكر التي تمنحك الخصوصية والاستجمام “مرسى مطروح”، تلك المدينة التي يرتبط تاريخها بتاريخ الحضارة الهلينية في مصر، فقد سماها الإسكندر المقدوني “أمونيا” وكانت هي آخر رحلاته نحو الغرب التي تعد أحد الموانئ الإغريقية والتي بنيت في القرن الرابع قبل الميلاد.
تتمتع مرسى مطروح بموقع جغرافي فريد حيث تحدها من الشرق مدينة الإسكندرية ومن الغرب مدينة السلوم ومن الجنوب محافظتا الجيزة والوادي الجديد، وتبعد مطروح مسافة 499 كيلومتراً عن مدينة القاهرة، و274 كيلومتراً عن مدينة الإسكندرية، والتي تتشابك معها عند منطقة الحمام، كما ترتبط بمحافظة البحيرة في منطقة وادي النطرون بطريق العلمين الجديد على مسافة 85 كيلومتراً، وسكان مرسى مطروح الأصليون من البدو، ومعروفون بعاداتهم وتقاليدهم وطبيعتهم الهادئة الوديعة، وحرصهم على الأعراف، فهي منهج حياتهم، وهي القاعدة الأولى في التعامل معهم.
شواطئ مطروح
تتميز مطروح بشواطئها الساحرة التي تعد العلامة المميزة لها ، نظراً لنقاء وروعة مياه مطروح والتي تتباين ألوانها من الأزرق الداكن والنيلي والأخضر، هذا بالإضافة إلى رمال شواطئها الذهبية التي يأتي إليها السياح من شتى بقاع العالم للاستلقاء عليها وأخذ قسط وافر من حمامات الشمس.
والشواطئ في مطروح كثيرة ومتنوعة ، وكل واحد منها له طابعه الخاص الذي يميزه عن الآخر فلا يكفيك عند زيارتها أن تستمتع بشاطئ واحد فقط بل عليك زيارة كل شواطئها لتكتشف بنفسك السحر والجمال الذي حبا الله به تلك الشواطئ.
شاطئ عجيبة :
يعد شاطئ “عجيبة” بهضبته الشهيرة من أهم المعالم السياحية بمرسى مطروح نظراً لما يتمتع به من شهرة واسعة على النطاقين الدولي والمحلي بساحله الفريد وتكويناته من الصخور والحجر الطباشيري، إضافة إلى لون المياه الفيروزي الخلاب ومنظر البحر الساحر من فوق تلك الهضبة.
وحديثاً تم تطوير هضبة “عجيبة” بإقامة ساحة لانتظار السيارات وكافتيريا تستوعب عدداً كبيراً من المصطافين ورواد المنطقة وإنارة المكان ليلاً وعمل سلم مريح بطول 140 متراً لتسهيل نزول المصطافين من أعلى الهضبة إلى الشاطئ ورصف وازدواج الطريق المؤدي إلى الهضبة بطول 28 كيلومتراً وإقامة وحدة إسعاف صيفية لخدمة هذا الطريق الذي يستخدمه أكثر من نصف مليون مصطاف.
شاطئ كليوباترا :
يبعد شاطئ حمام كليوباترا عن مدينة مرسى مطروح نحو 5 كيلومترات ويتميز ببريقه التاريخي الخلاب وهو عبارة عن صخرة ضخمة تظهر للوهلة الأولى صماء من دون حياة، لكن ما إن تقترب منها وتدخل عبر بواباتها حتى يأخذك منظر دخول الماء ينساب من إحدى فتحاتها منها إلى فتحة أخرى في شكل طبيعي، وبالصخرة فتحات من السقف تسمح بدخول أشعة الشمس إليها وتدفئة الماء أثناء الاستحمام، وكانت كليوباترا وحبيبها مارك انطونيو يلوذان بهذا الحمام كلما آتيا إلى مرسى مطروح، ويمكنك دخول الحمام عبر البوابة الفرعونية المقامة على رأس هذا الشاطئ لتغوص بقدميك وسط الرمال البيضاء حتى تصل إلى الشاطئ ذي الصخور الخشبية الطابع وتجد حمام كليوباترا يسطع من بينها.
شاطئ روميل:
سمي هذا الشاطئ باسم “ثعلب الصحراء” القائد الألماني روميل نتيجة وجوده بجوار الخندق الذي اختبأ فيه القائد أثناء الحرب العالمية الثانية وكان يضع فيه خطط حملاته العسكرية وتحول الآن إلى متحف عسكري باسمه، ويمتاز هذا الشاطئ بمياهه الضحلة غير العميقة وهدوء أمواجه أيضاً.
شاطئ الغرام:
أحد أهم الشواطئ الموجودة بمدينة مرسى مطروح وأجملها استمد شهرته من صخرة “ليلى مراد” الفنانة المصرية التي غنت عليها أغنيتها الشهيرة “بحب اثنين سوا المية والهوا” في فيلم “شاطئ الغرام” الذي وقعت أحداثه في مدينة مرسى مطروح وشاركها البطولة الفنان حسين صدقي ليشهد هذا الشاطئ قصة حبهما الخالدة، تلك الصخرة التي أصبحت تتوسط مياه الشاطئ، لتبرهن للناظرين على مرور أكثر من خمسين عاماً من الزمن، يستطيع السائح العبور على لنشات بحرية من مرسى فندق “البوسيت” في طرف طريق الشاطئ للعبور بها إلى الطرف الثاني والذي يبدأ بشاطئ الغرام في رحلة بحرية صغيرة تستغرق خمس دقائق، وترى فيها المياه الصافية وما يسبح فيها من كائنات تحت مياه زجاجية ذات لون تركوازي جميل، وهذه الرحلة أكثر الطرق اختصاراً من أي طريق بري آخر يستغرق أكثر من ساعة للوصول إلى شاطئ الغرام.
شاطئ مبارك:
من أحدث الشواطئ الموجودة بمدينة مرسى مطروح ويوجد ويبلغ طوله 1.5 كيلو متر وبعرض 20 متراً ومحاط جميل، والكورنيش مزود بمنطقة إسعاف ووحدة لإنقاذ الغرقى وأماكن متعددة للترفيه وبواباته تم تصميمها بشكل تتفق مع طبيعة مرسى مطروح السياحية.
آثار مرسى مطروح
كشفت بعثات المجلس الأعلى للآثار بمصر عن الكثير من الآثار اليونانية والرومانية بمدينة مرسى مطروح والمناطق التابعة لها ومن أبرزها عدد من معاصر الكروم التي تعود إلى تلك العصور بمنطقة آثار حسن بك بجنوب مرسى مطروح وهي عبارة عن عددٍ من الحجرات الخدمية مثل المخازن وسكن للعمال من الأحجار غير المتساوية والأحواض المستخدمة في أعمال العصر المشيدة من الأحجار والمغطاة من الداخل بطبقات من البلاط الوردي.
ومن أوجه الاهتمام بآثار هذه الفترة وغيرها من الآثار الموجودة في مرسى مطروح وضواحيها قررت وزارة الثقافة المصرية تطوير المتاحف المختلفة الموجودة في الإقليم كله والتي تصل إلى 19 متحفاً وإسناد هذا التطوير إلى بيت خبرة عالمي متخصص لإضافة مساحات للعرض وتزويد المتاحف بأحدث أجهزة للإضاءة مثل “متحف روميل” المتاخم لشاطئ روميل “ثعلب الصحراء” على البحر الأبيض المتوسط والذي يحتوي على بعض مقتنيات الحرب العالمية الثانية وبه بذلته العسكرية ومكتبه الخاص ومذياعه وبعض الأسلحة النارية والحربية التي استخدمت أثناء الحرب، وبعض الصور والمستندات الخاصة بتلك الفترة وهو محفور داخل الجبل.
والمتحف في أصله كان أحد الخنادق التي كان يستخدمها القائد روميل أثناء الحرب ويحتوي على منظار جبلي كان يستخدمه وهو في الخندق لرؤية ما يدور فوق الأرض، وبعض السراديب التي تصل من جهة إلى جهة أخرى وهو مفتوح للجمهور ورسمه (جنيهان) للمصريين و(دولاران) للأجانب.
وبمحافظة مطروح عدد آخر من المتاحف مثل “متحف مارينا العلمين” في المنطقة الأثرية الواقعة عند الكيلو 98 على طريق الإسكندرية ـ مطروح، حيث تضم هذه المنطقة آثار مدينة وميناء من العصر اليوناني ـ الروماني كانت تستخدم في إمداد أوروبا بالحبوب، بالإضافة إلى وجود عددٍ من المقابر الفريدة في هذه المنطقة، والتي سوف يضمها “متحف مطروح القومي للآثار” على مساحة 10 آلاف فدان وسوف يضم القطع الرومانية والمومياوات الفرعونية التي كشف عنها بالمنطقة.
هناك أيضاً معبد “رمسيس الثاني” الموجود بمنطقة أم الرخم بالقرب من مرسى مطروح وهو معبد مشيد منذ الأسرتين 19 و20 لحماية مصر من الأخطار التي تشهدها من ناحية البحر والحدود الغربية.
التنزه والترفيه
مما يميز مطروح كمدينة سياحية ساحلية هو تعدد أوجه التنزه والترفيه بها، فالخيارات أمامك كثيرة ما بين بحر ورياضة صيد وتسوق وأيضاً التمتع بالسينمات والمسارح المجهزة بأرقى وأحدث التقنيات.
نهاراً يرتاد المصطافون الشواطئ المتعددة مثل: الغرام، روميل، الأبيض، حمام كليوباترا، والتي أتاحتها محافظة مطروح بالمجان للزوار أو زيارة المتاحف المتعددة والأماكن الأثرية مثل متحف روميل، مقابر الدفن الجماعي لدول الحلفاء وضحايا الحرب العالمية الثانية بالعلمين، ومتحف العلمين الحربي، ومتحف التقاليد، ومعبد رمسيس الثاني، وجبل الموتى، والآثار الرومانية بواحة سيوة، ومعبد آمون، وقاعة تتويج الإسكندر الأكبر، وهذه المتاحف مفتوحة أمام الجمهور معظم أوقات اليوم.
وليلاً سبل الترفيه متعددة في تلك المدينة وقد وفرت محافظة مطروح كورنيشا بطول 7 كيلومترات والذي تم إنارته وتوسيع أرصفته وتشجيره ليكون واجهة حضارية تليق بسمعة مدينة مرسى مطروح السياحية يستطيع السائح التنزه فيه عن طريق التمشية وممارسة رياضة المشي أو تأجير دراجات وركوب الكارتات وتناول المشروبات المثلجة والآيس كريم والتسالي، بالإضافة إلى ما وفرته وزارة الثقافة من تطوير وتحديث سينما ومسرح مرسى مطروح لاستيعاب أعداد أكثر من المصطافين، ومنها سينما سمرلاند، وسينما الثقافة، هذا بخلاف متعة التسوق وارتياد الأسواق المختلفة بمدينة مطروح مثل سوق ليبيا والمنتجات المختلفة التي يبيعها العرب هناك من زيت الزيتون الذي تشتهر به مدينة مطروح وبعض أنواع اللب والتسالي التي يشتهر بطريقة صنعها أهالي المدينة وبعض البضائع المصنوعة يدوياً ومعظمها يعمل على بيعها البدو وهم السكان الأصليون للمدينة.
الإقامة
يمكن لرواد مدينة مطروح الإقامة فيها بأكثر من طريقة، منها تأجير الشقق المفروشة التي تتناسب مع العائلات الكبيرة والرحلات الجماعية أو أن يقيم الزائر في أحد فنادق المدينة والمتعددة المستويات ومن أشهرها:
فندق العلمي: ويقع في خليج سيدي عبدالرحمن عند الكيلو 128 وهو يطل على الخليج ويمتاز بوجود عدد كبير من الألعاب الرياضية. وبه العديد من أنواع الغرف منها المفردة والمزدوجة والثلاثية .
فندق البوسيت : ويطل على “شاطئ الغرام” الشهير وهو أحد أكبر الفنادق بمدينة مطروح ويمتاز بوجود شاطئ خاص لنزلاء الفندق ويختص بوجود مرسى لليخوت واللنشات والقوارب الشراعية التي تعبر إلى شاطئ الغرام على الطرف الآخر من الشاطئ.
قرية الأندلسية : والتي تعد من أشهر القرى السياحية في مصر، نظراً لما تقدمه من خدمات ومنشآت أسست على أحدث الطرز المعمارية والتي تتناسب مع زوار مطروح على اختلاف أجناسهم ،وتوفر الأندلسية جميع وسائل الراحة والترفيه من ملاعب وحمامات سباحة ومساحات خضراء للتنزه، هذا بالإضافة إلى العديد من الحفلات الليلية التي يحييها باقة من أشهر المطربين العرب.
التنقل
توفر وزارة المواصلات المصرية بالتعاون مع محافظة مرسى مطروح سبل النقل والمواصلات داخل المدينة عن طريق توفير السيارات الأجرة (التاكسي)، بالإضافة إلى عربات النقل الجماعي والميني باص، وتشتهر شوارع مدينة مرسى مطروح بوسيلة بدوية للتنقل تسمى (كاريتة) وهي عربات تجرها الحمير والبغال كنوع من الفولكلور البدوي الذي يفضله السياح في التنقل والذي يضفي الطابع المرح على الرحلة والتنقل من مكان لآخر.
والشواطئ في مطروح كثيرة ومتنوعة ، وكل واحد منها له طابعه الخاص الذي يميزه عن الآخر فلا يكفيك عند زيارتها أن تستمتع بشاطئ واحد فقط بل عليك زيارة كل شواطئها لتكتشف بنفسك السحر والجمال الذي حبا الله به تلك الشواطئ.
شاطئ عجيبة :
يعد شاطئ “عجيبة” بهضبته الشهيرة من أهم المعالم السياحية بمرسى مطروح نظراً لما يتمتع به من شهرة واسعة على النطاقين الدولي والمحلي بساحله الفريد وتكويناته من الصخور والحجر الطباشيري، إضافة إلى لون المياه الفيروزي الخلاب ومنظر البحر الساحر من فوق تلك الهضبة.
وحديثاً تم تطوير هضبة “عجيبة” بإقامة ساحة لانتظار السيارات وكافتيريا تستوعب عدداً كبيراً من المصطافين ورواد المنطقة وإنارة المكان ليلاً وعمل سلم مريح بطول 140 متراً لتسهيل نزول المصطافين من أعلى الهضبة إلى الشاطئ ورصف وازدواج الطريق المؤدي إلى الهضبة بطول 28 كيلومتراً وإقامة وحدة إسعاف صيفية لخدمة هذا الطريق الذي يستخدمه أكثر من نصف مليون مصطاف.
شاطئ كليوباترا :
يبعد شاطئ حمام كليوباترا عن مدينة مرسى مطروح نحو 5 كيلومترات ويتميز ببريقه التاريخي الخلاب وهو عبارة عن صخرة ضخمة تظهر للوهلة الأولى صماء من دون حياة، لكن ما إن تقترب منها وتدخل عبر بواباتها حتى يأخذك منظر دخول الماء ينساب من إحدى فتحاتها منها إلى فتحة أخرى في شكل طبيعي، وبالصخرة فتحات من السقف تسمح بدخول أشعة الشمس إليها وتدفئة الماء أثناء الاستحمام، وكانت كليوباترا وحبيبها مارك انطونيو يلوذان بهذا الحمام كلما آتيا إلى مرسى مطروح، ويمكنك دخول الحمام عبر البوابة الفرعونية المقامة على رأس هذا الشاطئ لتغوص بقدميك وسط الرمال البيضاء حتى تصل إلى الشاطئ ذي الصخور الخشبية الطابع وتجد حمام كليوباترا يسطع من بينها.
شاطئ روميل:
سمي هذا الشاطئ باسم “ثعلب الصحراء” القائد الألماني روميل نتيجة وجوده بجوار الخندق الذي اختبأ فيه القائد أثناء الحرب العالمية الثانية وكان يضع فيه خطط حملاته العسكرية وتحول الآن إلى متحف عسكري باسمه، ويمتاز هذا الشاطئ بمياهه الضحلة غير العميقة وهدوء أمواجه أيضاً.
شاطئ الغرام:
أحد أهم الشواطئ الموجودة بمدينة مرسى مطروح وأجملها استمد شهرته من صخرة “ليلى مراد” الفنانة المصرية التي غنت عليها أغنيتها الشهيرة “بحب اثنين سوا المية والهوا” في فيلم “شاطئ الغرام” الذي وقعت أحداثه في مدينة مرسى مطروح وشاركها البطولة الفنان حسين صدقي ليشهد هذا الشاطئ قصة حبهما الخالدة، تلك الصخرة التي أصبحت تتوسط مياه الشاطئ، لتبرهن للناظرين على مرور أكثر من خمسين عاماً من الزمن، يستطيع السائح العبور على لنشات بحرية من مرسى فندق “البوسيت” في طرف طريق الشاطئ للعبور بها إلى الطرف الثاني والذي يبدأ بشاطئ الغرام في رحلة بحرية صغيرة تستغرق خمس دقائق، وترى فيها المياه الصافية وما يسبح فيها من كائنات تحت مياه زجاجية ذات لون تركوازي جميل، وهذه الرحلة أكثر الطرق اختصاراً من أي طريق بري آخر يستغرق أكثر من ساعة للوصول إلى شاطئ الغرام.
شاطئ مبارك:
من أحدث الشواطئ الموجودة بمدينة مرسى مطروح ويوجد ويبلغ طوله 1.5 كيلو متر وبعرض 20 متراً ومحاط جميل، والكورنيش مزود بمنطقة إسعاف ووحدة لإنقاذ الغرقى وأماكن متعددة للترفيه وبواباته تم تصميمها بشكل تتفق مع طبيعة مرسى مطروح السياحية.
آثار مرسى مطروح
كشفت بعثات المجلس الأعلى للآثار بمصر عن الكثير من الآثار اليونانية والرومانية بمدينة مرسى مطروح والمناطق التابعة لها ومن أبرزها عدد من معاصر الكروم التي تعود إلى تلك العصور بمنطقة آثار حسن بك بجنوب مرسى مطروح وهي عبارة عن عددٍ من الحجرات الخدمية مثل المخازن وسكن للعمال من الأحجار غير المتساوية والأحواض المستخدمة في أعمال العصر المشيدة من الأحجار والمغطاة من الداخل بطبقات من البلاط الوردي.
ومن أوجه الاهتمام بآثار هذه الفترة وغيرها من الآثار الموجودة في مرسى مطروح وضواحيها قررت وزارة الثقافة المصرية تطوير المتاحف المختلفة الموجودة في الإقليم كله والتي تصل إلى 19 متحفاً وإسناد هذا التطوير إلى بيت خبرة عالمي متخصص لإضافة مساحات للعرض وتزويد المتاحف بأحدث أجهزة للإضاءة مثل “متحف روميل” المتاخم لشاطئ روميل “ثعلب الصحراء” على البحر الأبيض المتوسط والذي يحتوي على بعض مقتنيات الحرب العالمية الثانية وبه بذلته العسكرية ومكتبه الخاص ومذياعه وبعض الأسلحة النارية والحربية التي استخدمت أثناء الحرب، وبعض الصور والمستندات الخاصة بتلك الفترة وهو محفور داخل الجبل.
والمتحف في أصله كان أحد الخنادق التي كان يستخدمها القائد روميل أثناء الحرب ويحتوي على منظار جبلي كان يستخدمه وهو في الخندق لرؤية ما يدور فوق الأرض، وبعض السراديب التي تصل من جهة إلى جهة أخرى وهو مفتوح للجمهور ورسمه (جنيهان) للمصريين و(دولاران) للأجانب.
وبمحافظة مطروح عدد آخر من المتاحف مثل “متحف مارينا العلمين” في المنطقة الأثرية الواقعة عند الكيلو 98 على طريق الإسكندرية ـ مطروح، حيث تضم هذه المنطقة آثار مدينة وميناء من العصر اليوناني ـ الروماني كانت تستخدم في إمداد أوروبا بالحبوب، بالإضافة إلى وجود عددٍ من المقابر الفريدة في هذه المنطقة، والتي سوف يضمها “متحف مطروح القومي للآثار” على مساحة 10 آلاف فدان وسوف يضم القطع الرومانية والمومياوات الفرعونية التي كشف عنها بالمنطقة.
هناك أيضاً معبد “رمسيس الثاني” الموجود بمنطقة أم الرخم بالقرب من مرسى مطروح وهو معبد مشيد منذ الأسرتين 19 و20 لحماية مصر من الأخطار التي تشهدها من ناحية البحر والحدود الغربية.
التنزه والترفيه
مما يميز مطروح كمدينة سياحية ساحلية هو تعدد أوجه التنزه والترفيه بها، فالخيارات أمامك كثيرة ما بين بحر ورياضة صيد وتسوق وأيضاً التمتع بالسينمات والمسارح المجهزة بأرقى وأحدث التقنيات.
نهاراً يرتاد المصطافون الشواطئ المتعددة مثل: الغرام، روميل، الأبيض، حمام كليوباترا، والتي أتاحتها محافظة مطروح بالمجان للزوار أو زيارة المتاحف المتعددة والأماكن الأثرية مثل متحف روميل، مقابر الدفن الجماعي لدول الحلفاء وضحايا الحرب العالمية الثانية بالعلمين، ومتحف العلمين الحربي، ومتحف التقاليد، ومعبد رمسيس الثاني، وجبل الموتى، والآثار الرومانية بواحة سيوة، ومعبد آمون، وقاعة تتويج الإسكندر الأكبر، وهذه المتاحف مفتوحة أمام الجمهور معظم أوقات اليوم.
وليلاً سبل الترفيه متعددة في تلك المدينة وقد وفرت محافظة مطروح كورنيشا بطول 7 كيلومترات والذي تم إنارته وتوسيع أرصفته وتشجيره ليكون واجهة حضارية تليق بسمعة مدينة مرسى مطروح السياحية يستطيع السائح التنزه فيه عن طريق التمشية وممارسة رياضة المشي أو تأجير دراجات وركوب الكارتات وتناول المشروبات المثلجة والآيس كريم والتسالي، بالإضافة إلى ما وفرته وزارة الثقافة من تطوير وتحديث سينما ومسرح مرسى مطروح لاستيعاب أعداد أكثر من المصطافين، ومنها سينما سمرلاند، وسينما الثقافة، هذا بخلاف متعة التسوق وارتياد الأسواق المختلفة بمدينة مطروح مثل سوق ليبيا والمنتجات المختلفة التي يبيعها العرب هناك من زيت الزيتون الذي تشتهر به مدينة مطروح وبعض أنواع اللب والتسالي التي يشتهر بطريقة صنعها أهالي المدينة وبعض البضائع المصنوعة يدوياً ومعظمها يعمل على بيعها البدو وهم السكان الأصليون للمدينة.
الإقامة
يمكن لرواد مدينة مطروح الإقامة فيها بأكثر من طريقة، منها تأجير الشقق المفروشة التي تتناسب مع العائلات الكبيرة والرحلات الجماعية أو أن يقيم الزائر في أحد فنادق المدينة والمتعددة المستويات ومن أشهرها:
فندق العلمي: ويقع في خليج سيدي عبدالرحمن عند الكيلو 128 وهو يطل على الخليج ويمتاز بوجود عدد كبير من الألعاب الرياضية. وبه العديد من أنواع الغرف منها المفردة والمزدوجة والثلاثية .
فندق البوسيت : ويطل على “شاطئ الغرام” الشهير وهو أحد أكبر الفنادق بمدينة مطروح ويمتاز بوجود شاطئ خاص لنزلاء الفندق ويختص بوجود مرسى لليخوت واللنشات والقوارب الشراعية التي تعبر إلى شاطئ الغرام على الطرف الآخر من الشاطئ.
قرية الأندلسية : والتي تعد من أشهر القرى السياحية في مصر، نظراً لما تقدمه من خدمات ومنشآت أسست على أحدث الطرز المعمارية والتي تتناسب مع زوار مطروح على اختلاف أجناسهم ،وتوفر الأندلسية جميع وسائل الراحة والترفيه من ملاعب وحمامات سباحة ومساحات خضراء للتنزه، هذا بالإضافة إلى العديد من الحفلات الليلية التي يحييها باقة من أشهر المطربين العرب.
التنقل
توفر وزارة المواصلات المصرية بالتعاون مع محافظة مرسى مطروح سبل النقل والمواصلات داخل المدينة عن طريق توفير السيارات الأجرة (التاكسي)، بالإضافة إلى عربات النقل الجماعي والميني باص، وتشتهر شوارع مدينة مرسى مطروح بوسيلة بدوية للتنقل تسمى (كاريتة) وهي عربات تجرها الحمير والبغال كنوع من الفولكلور البدوي الذي يفضله السياح في التنقل والذي يضفي الطابع المرح على الرحلة والتنقل من مكان لآخر.