فرسان

دودو

:: مسافر ::
4 مارس 2017
501
7
0
41
مصر
فرسان .. جزيرة كل المواسم ” تتساءل .. من يقتنص الفرصة ؟


009e6c24b36f63c420055878da6cf7a6.jpeg

009e6c24b36f63c420055878da6cf7a6.jpeg
دعوة للرياضات البحرية والسفاري والصيد في الأرض البكر
فرسان – سواح
هي جزيرة ” المواسم السياحية ” بلا منازع .. تمتلك كل مقومات الاستثمار السياحي الناجح بدءاً بالشواطئ مروراً بالصيد والغوص والسفاري وصولا ً للمحميات الطبيعية والغابات الطبيعية والآثار التاريخية .
إنها جزيرة فرسان الحالمة التي تقع على مسافة 50 كيلو متراً فقط من مدينة جازان ويضم أرخبيل هذه الجزر نحو 84 جزيرة تمتد لمساحة 600 كيلو متر مربع .
عرفت فرسان قديماً بأنها موطن لصيد اللؤلؤ إلى جانب صيد الأسماك أما اليوم فهي واحدة من أهم فرص الاستثمار السياحي في السعودية تتطلع لحزمة من المشروعات السياحية الترفيهية والخدمية حيث يمكنها أن تستقطب سنوياً ما يزيد على مليون سائح من هواة الرياضات البحرية والغطس ورحلات السفاري من كل أنحاء العالم وتكسو جزيرة فرسان غابة من النباتات والأشجار المتنوعة أشهرها ” المنجروف ” بنوعيها ” الشورة “و ” القندل ” .
009e6c24b36f63c420055878da6cf7a6.jpeg
فرسان .. من يقتنص الفرصة ؟
وأهم جزر لأرخبيل هي جزيرة فرسان التي تزيد مساحتها على 369 كيلو متراً مربعاً وبها كثافة سكانية كما تضم العديد من الخدمات السياحية منها الفنادق والشقق المفروشة والبنوك إلا أنها ما زالت في حاجة إلى نقلة سياحية وتمتاز جزر فرسان بموقعها الفريد حيث تقع على مقربة من خط مرور السفن الدولي وقربها من باب المندب ودول القرن الإفريقي وغناها بالمواد الطبيعية والأثرية والشعب المرجانية وأيضاً الآثار التاريخية مما يجعلها فرصة حقيقية للاستثمار السياحي .
الآثار التاريخية
ومن أشهر آثار جزر فرسان ” قلعة لقمان ” وقد بنيت على مرتفع يطل على مشارف الجزيرة وكذلك ” وادي مطر ” وتوج به بعض الآثار الباقية من النقوش المطبوعة على صخور كبيرة نقش على حجارتها نقوش حميرية وهناك آثار لنباتات يغلب عليها الطابع العمراني الروماني وعليها آثار لنقوش قديمة . كما يوجد مسجد النجدي القديم،وبيت الرفاعي والقلعة العثمانية .
منتجعات طبيعية
في مقدمة جزر فرسان السياحية تبرز جزيرة فرسان الصغرى ” السجيد ” وهي تمتاز بأن أرضها منبسطة وتزينها أشجار النخيل التي كانت تتخذ منتجعاً لسكان الجزر أيام الصيف الذي ترتفع فيه درجة الحرارة والرطوبة.
مواسم فرسان السياحية
جزيرة فرسان هي جزيرة المواسم السياحية كما يحلو لأبناء فرسان تسميتها بذلك ومن أهم مواسمها السياحية هما موسم سمك الحريد وموسم الطيور المهاجرة .
تبتهج فرسان سنوياً بموسم سمك الحريد أو ما يعرف لدى الأهالي باسم ببغاء البحر حيث يحتفل الأهالي بمقدمة كل عام وفي نفس الموعد الذي يعرفه كبار السن في الجزيرة وأهل الخبرة . وهي احتفالية يفرح بها الجميع والحريد عبارة عن أسراب من السمك المهاجر يمر بمجرى الجزيرة مرة لمدة أسبوع تقريباً في العام في أسراب تعرف بالسواد حيث تظهر بقعة سوداء في المياه الضحلة التي تمر بها السمك وتقدر كميات الأسماك بكل سرب بنحو 1000 سمكة مختلفة في الحجم إذ يتراوح حجم سمك الحريد بين 180 و550 جراماً وعندما يصل السمك إلى المجرى المعتاد يكون الأهالي في استقباله من خلال نصب الشباك وتغطيتها بشجر يعرف لديهم باسم السكب حيث يصبح بمثابة السد والمانع للسمك من الخروج من تلك الشباك وفي الوقت الذي تعمل مجموعة من السكان على نصب الشباك يكون أغلب الأهالي على الشاطئ في انتظار صيحة يطلقها قائد الفريق العامل على نصب الشباك لينطلق بعدها الجميع إلى مياه البحر،ويقومون بجمع صيدهم في سباق بين الجميع حتى يحصل كل واحد منهم على نصيبه من الصيد الذي قد يزيد وينقص حسب اجتهاد كل شخص منهم،ويضيف مفتاح هناك عادات كانت تقام في الماضي احتفالاً بالموسم شبيهه إلى حد كبير بمراسم الزفاف إحياء لهذا الموسم حيث كان الرجال والنساء يتوجهون إلى الممر للاحتفال بالمناسبة ،كما يجب على الشخص الذي صاد من سمك الحريد أن يقدم جزءاً منه إلى جاره الذي لم يتمكن من الذهاب مما يقوي روح الأخوة والتعاون بين أبناء الجزيرة .
الاهتمام بالسياحة
ويقام مهرجان لسمك الحريد يتم تنظيمه سنوياً بهذه المناسبة،حيث تم تنفيذه خلال السنوات الثلاث الماضية وتمت دعوة كبار الشخصيات ورجال الأعمال من مختلف المناطق لحضور فعاليات المهرجان الذي تنفذه الهيئة العليا للسياحة،وكذلك إشرافها على المواسم السياحية وحرصها على خدمة السياحة في فرسان وأوصت الهيئة في مسودة إستراتيجية تتضمن خطة مفصلة لتطوير السياحة في جزر فرسان والتي تشمل خطة إدارية للمنطقة المحمية البحرية في الأرخبيل،وتنمية سياحة البحار والشواطئ والعمل على استكمال تجهيز المنتجع الجديد الموجود بخليج جنابة وإتاحة للسائح والعمل على إيجاد منتجعات سياحية متعددة في الجزيرة،وتحسين ورفع سعة الفنادق الموجودة حالياً والتي توفر نحو 80 غرفة إضافة إلى الحماية والحفاظ على المناطق الطبيعية بالجزر وتطوير الرياضات المائية المختلفة،وإقامة معامل للأبحاث العلمية والطبيعية لتشجيع الرحلات البحرية الميدانية مما يسهم في تطوير الوعي الثقافي بسياحة الجزر،وتوفير السكن اللائق لزوارها . تضمنت المقترحات السابقة إيجاد مسار سياحي لجزيرة فرسان يربط بين الأماكن التاريخية والتعريف بالمسار للنزلاء في فنادق الجزيرة وما تمتلكه الجزيرة من ميزات وتنوع ثقافي وسياحي وأثري وجيولوجي مما يجعل جزر فرسان من المواقع الواعدة سياحياً . وهناك عدد من المشروعات التطويرية بفرسان من أبرزها اعتماد مشروع تحسين مرسى القوارب الخاص بالصيادين والركاب في ميناء فرسان الذي روعي في تصميمه أفضل المواصفات بما يضمن تقديم الخدمات المناسبة للصيادين والمسافرين من رصيف بحري،ومصنع للثلج وعدد من الخدمات الأخرى وسيتم طرحه قريباً للمنافسة إلى جانب الانتهاء أخيراً من إيصال التيار الكهربائي إلى آخر مشترك في فرسان والقرى التابعة لها حيث بلغت القيمة الإجمالية لمشروعات الكهرباء بالمحافظة نحو 100 مليون ريال .
الطيور المهاجرة
تعد جزر وشواطئ فرسان مكاناً آمناً للعديد من الطيور المهاجرة التي تصل إلى الجزيرة على مدار العام حيث عرف أهل فرسان الطيور منذ زمن بعيد ويدركون مدى أهمية حمايتها بل أنهم يستقبلونها بتقليد شعبي تتناقله الأجيال حيث تقام الاحتفالات وتلقى القصائد الشعرية والرقصات ابتهاجاً بوصولها إلى الجزيرة .
من أشهر الطيور التي عرفتها الجزيرة منذ زمن بعيد وما زالت تهاجر لها كل عام مثل الجراجيح والكحل واليعقوبي حسب التسمية المحلية الجراجيح هي طيور صغيرة منها الاكحل واليعقوبي والنغرة والحديا وكلب الجراجيح والدريجة وتمتاز جميعها بجمال الشكل وتميز الألوان ويقام سنوياً مهرجان بقماح ممزوجاً بألحان وأغانٍ خاصة بالموسم تعبر عن مدى الترحيب والحب لتلك لكائنات الجميلة التي تزور جزيرتهم كل عام حيث يقوم الأهالي بصيد تلك الطيور وتقديمها كهدايا لمن يحبون وحسبما تعودوا عليه الأبناء والأجداد وسيحرم الأهالي من الاحتفال بالموسم في هذا العام بسبب الخوف من مرض أنفلونزا الطيور كما يشير عدد من أهالي فرسان والمهتمين بالموسم فهم يقولون نحن نعي ونعرف أن هذه الطيور قادمة من أوروبا ولكونها قادمة من هناك فلن يقوموا بصيدها بعد أن ظهر المرض في بعض دولها .
الجكر
من المواسم والمناسبات السياحية التي عرفتها الجزيرة ما يعرف بالجكر وهو عبارة عن سباق للغوص والسفن الشراعية يقام في المناسبات الخاصة مثل الأعياد وتشترك مدينة جازان سنوياً في تنفيذ هذا النوع من السباقات .
الموروثات والرقصات الشعبية
لفرسان ألوان من الفنون والموروثات الشعبية اشتهرت بها مثل الدانه التي يستخدم فيها أكثر من ثمانية ألحان تمتاز برقة كلماتها وفصاحتها والزامل الفرساني يختلف عن الزامل في المناطق السعودية الأخرى في اللحن وطريقة الأداء .. والمجالسي وهو فن يؤدي في الجلسات المسائية والمناسبات وهو بعيد عن الرقص والإيقاع، ويغنى على شكل حلقات في المجلس الواحد في المناسبة الواحدة يقوم خلالها المجتمعون في كل حلقة ببناء كلمة هذه الأغاني وتأديتها ولذا عرف بهذا الاسم إلى جانب اللحن والأناشيد الخاصة بالمواسم مثل موسم الحريد والطيور المهاجرة وهناك ألحان الوداع والترحيب بالحاج وألحان تجديف الصيادين في البحر وهي فنون شعبية تحتاج إلى الرعاية .
حرف ومهن فرسان
تعتبر مهنة الغوص من أهم المهن التي كانت سائدة في جزر فرسان نظراً للمردود المادي الذي كانت تعطيه للعاملين بها وتوفر لمصائد الغنية بالقرب من جزر فرسان ومهنة صيد الأسماك حرفة أصيلة في فرسان ويحرص رب الأسرة على تعليم أبنائه في سن صغير إلى جانب صناعة القوارب الشراعية التي كانت سائدة في الجزيرة قبل وصول المعدات والآلات الحديثة .
مشكلة النقل
يرى معظم أهالي فرسان أن أهم ما يحتاج إليه الأهالي والجزيرة والسياحة في فرسان هو توفير وسائل نقل مريحة من العبارات التي صدرت الموافقة على تغييرها بعبارات مريحة وحديثة .
المطار هو الحل
يرى البعض في الطيران حلاً ينسي معاناة البحر وساعات الانتظار والتخوف من هبوب الرياح والسرعة في النقل مؤكدين أهمية هذه الوسيلة في حل المشكلة والمساهمة في دعم السياحة في جزر فرسان حيث يتم نقل ما يزيد على 60 ألف شخص في رحلتي الذهاب والعودة من وإلى فرسان في كل عام . البعض الآخر تطرق إلى مشكلة من منطلق ارتفاع الأسعار واحتكار عمليات النقل لمواد البناء والمواد الغذائية وغيرها من السلع .