ولايعني تكدرك وتزمجرك بأنك فقيرا مبتلى وينبغي ان تدخل تحت تصنيف من شملتهم آية الصدقة , وانما هي الحياة كما هي, مراحل بين اللقاء والفراق, والنعم والابتلاء , حيث تنتهي النهايات تبدأ , فقال اصدق القائلين : ولأن شكرتم لازيدنكم, فانظر لحال الشيخ وهو يبشر ضعفه قائل : غدا افضل , وانظر لحال الام الرؤوم وهي صابرة تنظر إلى شعاع الشمس وتقول: ياهم , لي رب كبير !! , فلماذا ينبغي ان نحمل انفسنا مالا طاقة لنا به ولانرضى باليسير؟ لماذا قناعتنا اصبحت معدومة وكأننا مخلدون بهذه الحياة ؟ لماذا لاينبغي لنا ان نبتسم كي لا يقال عننا اننا راضون؟ لماذا ننظر لمن هو اعلى منا ولا نعتبر ممن هم اقل حالا منا ؟ نعم انا اطمح لحياة افضل لكنني راض بما كتبه الله لي وسأبقى راض اشكر ربي بنعمي وابتلائي, لازلت انا هو ذاك العبد المبتاهي بنعمة ربي ومحدثا بها, شاكرا اياه ومؤدي ماعلي تجاهها , فابتسامتي لم تغب يوما عن وجهي الدائري لا بنعمة ولا ببتلاء , انا هو ذاك القنوع..