لا شك أن المسلم أولى بالمعروف من الكافر.
قال النووي في المجموع: يستحب أن يخص بصدقته الصلحاء وأهل الخير وأهل المروءات والحاجات فلو تصدق على فاسق أو على كافر من يهودي أو نصراني أو مجوسي جاز. انتهى.
ولكن إن علمت أو غلب على ظنك أن صدقتك عليها قد تكون سببا في إسلامها أو تحول بينها وبين المعصية التي تفعلها فتصدقي ولك الأجر إن شاء الله، وقد ثبت في البخاري ومسلم: أن رجلا تصدق على زانية وسارق وغني فتقبل الله منه وقيل له: أما صدقتك على سارق فلعله أن يستعف عن سرقته، وأما الزانية فلعها أن تستعف عن زناها، وأما الغني فلعله يعتبر فينفق مما أعطاه الله. انتهى.
وهذا كله في صدقة التطوع، وأما الزكاة فلا تدفع إلى كافر .