A
Ali Alshammari
:: مسافر ::
وش دخلك انت ؟ , ,
وقف امامي صباح هذا اليوم متضجرا من زحمة الانتظار امام شباك صرف الادوية في صيدلية المستشفى. نظر إلى رقمه قليلا وفال بصوت عالي: " اففف" , اللتفت إلي وقال متداركا اطراف الحديث: " كم صارلك هنا؟" اجبته قبل ان يسئلني عن اسمي ومكان عملي وتقريبا اسم الجد السادس لوالدتي, وبعدها جائني اتصال هاتفي فلزم علي الرد. ما ان انتهيت من المكالمة حتى وجدته يتبادل الحديث مع شخص اخر من الموجودين. أنصّت إليهم قليلا محاولا الاستفادة من خبراتهما, فكلاهما يفوقني عمرا, فوجدتهم قد انشغلا في اعراض الصيدلي والصيدلانيه, فبدأ الاول بوصفها "قليلة حياء" , وعزز له شريكه بأن العتب على اهلها الذين رضوا لها هذا الذل والعار, ثم استخدم الاول ابداعه في تأليف قصة قصيرة عن الفضائح الاخلاقية للممرضين والممرضات استنادا إلى ماسمعه في استراحة " الاثنينية", وقاطعه شريكه بأنه لايحتاج لسماع قصص من احد فهو رأى ذلك بعينه, مماشجع الاول لان يقول بأن احد الصيدلانيات حاولت مغازلاته يوما ما ولكنه ترفع عن ذلك!!! ( لله در الحطيئة) وانتهى الحديث قبل ان يقاطعهم رجل طاعن بالسن بتناول اللمز والضحكات والسخرية على كليهما. قاطعتهم ذلك الشيخ قائلا : يااخوان اتقوا الله في اعراض بنات الناس وبناتكم فقالا له: "ياعم انت الله يهديك ماتدري عن شي ", بدأ معدل ضربات لساني بالتزايد حتى وصل إلى مايسمى "ماكس" وقلت لهم: انا لن اقول لكم اتقوا الله وعيب ومن هالقبيل, بل سأقول : اولا انتم لاتعلمون عن ظروف هذه المسكينة التي تستمع إلى قباحة ألسنتكم وهي صامته, ثم انها تعمل امام عيونكم التي تفوقت على دقة"كاميرات ساهر" في اقتناص الاحداث, ايضا, ان لم يكن هناك ممرضات فلن ترضوا برجال يكشفون على نسائكم, وعند توفرهم تنتابكم نوبة الغيرة والشرف, وللمعلومية يمكنكم الذهب إلى الصيدليات لشرء ادويتكم فلن تجدوا فيها ايا من دواعي الفتنة على حد قلكم, واخيرا , ان بعض الناس الذين يتكلمون عن هذه المسكينة لو وجدوا مثل هذه الوظيفة لاخواتهم او زوجاتهم لاتوها حبوا!! , على كل حال: تذكروا قوله تعالى: وماكان الله معذبهم وهم يستغفرون , فاستغفروا الله . فقالوا لي بصوت واحد: أنت "ويش" دخلك ؟!
وقف امامي صباح هذا اليوم متضجرا من زحمة الانتظار امام شباك صرف الادوية في صيدلية المستشفى. نظر إلى رقمه قليلا وفال بصوت عالي: " اففف" , اللتفت إلي وقال متداركا اطراف الحديث: " كم صارلك هنا؟" اجبته قبل ان يسئلني عن اسمي ومكان عملي وتقريبا اسم الجد السادس لوالدتي, وبعدها جائني اتصال هاتفي فلزم علي الرد. ما ان انتهيت من المكالمة حتى وجدته يتبادل الحديث مع شخص اخر من الموجودين. أنصّت إليهم قليلا محاولا الاستفادة من خبراتهما, فكلاهما يفوقني عمرا, فوجدتهم قد انشغلا في اعراض الصيدلي والصيدلانيه, فبدأ الاول بوصفها "قليلة حياء" , وعزز له شريكه بأن العتب على اهلها الذين رضوا لها هذا الذل والعار, ثم استخدم الاول ابداعه في تأليف قصة قصيرة عن الفضائح الاخلاقية للممرضين والممرضات استنادا إلى ماسمعه في استراحة " الاثنينية", وقاطعه شريكه بأنه لايحتاج لسماع قصص من احد فهو رأى ذلك بعينه, مماشجع الاول لان يقول بأن احد الصيدلانيات حاولت مغازلاته يوما ما ولكنه ترفع عن ذلك!!! ( لله در الحطيئة) وانتهى الحديث قبل ان يقاطعهم رجل طاعن بالسن بتناول اللمز والضحكات والسخرية على كليهما. قاطعتهم ذلك الشيخ قائلا : يااخوان اتقوا الله في اعراض بنات الناس وبناتكم فقالا له: "ياعم انت الله يهديك ماتدري عن شي ", بدأ معدل ضربات لساني بالتزايد حتى وصل إلى مايسمى "ماكس" وقلت لهم: انا لن اقول لكم اتقوا الله وعيب ومن هالقبيل, بل سأقول : اولا انتم لاتعلمون عن ظروف هذه المسكينة التي تستمع إلى قباحة ألسنتكم وهي صامته, ثم انها تعمل امام عيونكم التي تفوقت على دقة"كاميرات ساهر" في اقتناص الاحداث, ايضا, ان لم يكن هناك ممرضات فلن ترضوا برجال يكشفون على نسائكم, وعند توفرهم تنتابكم نوبة الغيرة والشرف, وللمعلومية يمكنكم الذهب إلى الصيدليات لشرء ادويتكم فلن تجدوا فيها ايا من دواعي الفتنة على حد قلكم, واخيرا , ان بعض الناس الذين يتكلمون عن هذه المسكينة لو وجدوا مثل هذه الوظيفة لاخواتهم او زوجاتهم لاتوها حبوا!! , على كل حال: تذكروا قوله تعالى: وماكان الله معذبهم وهم يستغفرون , فاستغفروا الله . فقالوا لي بصوت واحد: أنت "ويش" دخلك ؟!