المكانة الهامة التي نالها القصر واهميته لم تكن عبثية حيث ان بناؤه على مضيق البوسفر و حداثة طرازه في تلك الفترة حيث انه بني على يد اشهر المعمارين وزخرف على يد اهم الرسامين واشراقته المواجهة بشكل مباشر للبحر قبالة مضيق البوسفور جعلت العديد من السلاطين العثمانين يسكنون فيه وجعله احد اهم القصور في ذاك الوقت
مرت على المنطقة التي تم بناء القصر فيها العديد من الحضارات والثقافات واسدلت جميعها على اهميتها واستراتيجيتها حيث عرف الملوك والسلاطين الذين مروا بها ان هذه هي المنطقة المرجوة فاواوها اهتمامهم وانتباههم
كان الملك البيزنطي قسطنطين الكبير أول شعر ب اهمية هذه المنطقة حيث لنتبه ولفت نظره منطقة حدائق استاروز ف بنى عليها قصره بعد أن جذبته إطلالتها الساحرة وموقعها الحساس وكانت خذه نقطة نقل سرية المنطقة الى العلن بسبب موقعها الحساس وعند الفتح العثماني لاسطنبول قام السلاطين بالسكن في هذا القصر الرائع وعقد اجتماعاتهم واسنقبال ضيوفهم فيه حيث قاموا ببناء قصورهم عليها
وقد عرفت المنطقة في ما بعد ب اسم القصر الذي بناه السلطان محمد باشا الذي يدعى بيلار بيه وبعدها قام السلطان محمود الثاني ببناء قصر خشبي بجانب القصر الكبير مما زاد رونقه وروعته
لكن القصر المعروف الان هو على زمن السلطان عبد العزيز الذي امر كبار المعماريين ببنائه على قواعد القصر الذي اسسه السلطان محمد باشا حيث تعرض القصر لحريق دمره بالكامل وقد قام الفنانون ب صب جام قدرتهم وابداعهم في بناء القصر
حيث مزج المعمارون في تصميمه بين التصميم الغربي من الخارج والتصميم الشرقي من الداخل ليتوافق مع العادات والتقاليد العثمانية فكان مثالاً لطابع الحياة العثمانية التي كانت تميل إلى الغرب مع الاحتفاظ بحبهم للبناء الشرقي في تلك الفترة وقد تميز هذا الفن رتطور كثيرا بعد ذلك