بكم تبيع صاحبك ؟!! سمعت مرة أحد كبار السن يروي مثلا على شكل حوار .. قال...

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Ahmed Kamal
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
A

Ahmed Kamal

:: مسافر ::
بكم تبيع صاحبك ؟!!

سمعت مرة أحد كبار السن يروي مثلا على شكل حوار ..

قال الأول : بكم بعت صاحبك ؟
فرد عليه الاخر: بعته بتسعين زلة
فقال الأول: ( أرخصته) أي بعته بثمن زهيد !!

تأملت هذا المثل كثيرا ..
.. فذهلت من ذلك الصديق الذي غفر لصديقه تسعة وثمانين زلة ثم بعد زلته التسعين تخلى عن صداقته !!

وعجبت أكثر من الشخص الآخر الذي لامه على بيع صاحبه بتسعين زلة وكأنه يقول تحمل أكثر !!

التسعون زلة ليس ثمناً مناسباً لصاحبك .. لقد أرخصت قيمته ..

ترى كم يساوي صاحبي أو صاحبك من الزلات ؟!
بل كم يساوي إذا كان قريباً أو صهراً أو أخاً أو زوجاً أو زوجة ؟!
بكم زلة قد يبيع أحدنا أمه أو أباه بكم ؟!

إن من يتامل واقعنا اليوم ويعرف القليل من أحوال الناس في المجتمع والقطيعة التي دبت في أوساط الناس .. سيجد من باع صاحبه أو قريبه أو حتى أحد والديه بزلة واحدة ..

بل هناك من باع كل ذلك بلاذنب سوى أنه أطاع نماماً كذاباً !!!

ترى هل سنراجع مبيعاتنا الماضية من الأصدقاء والأقارب والأهل وننظر بكم بعناها ؟
ثم نعلم أننا بخسناهم أثمانهم .. وبعنا الثمين بلا ثمن ..

ترى هل سنرفع سقف أسعار من لازالوا قريبين منا؟!

إن القيمة الحقيقية لأي شخص تربطك به علاقة لن تشعر بها إلا في حالة فقدانك له بالموت ..

فلا تبع علاقاتك بأي عدد من الزلات مهما كثرت ..

واعلم أن الله يحب العافين عن الناس
 
لكن دائم اتذكر مقوله بشار ابن برد
اذا انت لم تشرب مرارا على القذى،،،،، ظمئت واي الناس تصفو مشاربه
دأئما أعطي فرص للطرف الاخر الى ان يستنفد كل رصيد الفرص بعد ذلك أغلق الملف
 
اتكلم عن العلاقات الانسانيه بشكل عام مش نوع محدد من العلاقات ، بما فيها العلاقات العأئليه والأقارب وعلاقات العمل والدراسة
 
انا عن نفسي أحب أكون سطحي في العلاقات ما أحب اتعمق عشان ما أحب اخسر بعض العلاقات تكون قويه بس يجي سبب تافه ينهي العلاقه هذي وكأنه شي لم يكن
 
وفي ناس يبيعون أصحابهم بدافع التغيير او بدافع ان عدد من أصحابه عندهم سوء فهم او غير متوافقين معه انتبهوا من هالنقطه لان الشخص اللذي يسير خلف آراء الناس في أصحابه راح يصحى في يوم من الأيام ولا يجد احد من حوله لانه وببساطه سيكون إنسان بلا شخصيه ورأي ويدعى بالمعتوه مع احترامي للجميع.