حديث الجمعة ( الإحسان) كُتب سابقاً في September 19, 2014 at 10:01pm...

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Rania Aboalela
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
R

Rania Aboalela

:: مسافر ::
حديث الجمعة ( الإحسان)
كُتب سابقاً في
September 19, 2014 at 10:01pm
====================
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين في كل لمحة ونفس وحين
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك و كلما ذكرك وذكره الذاكرون وغفل عنك وعنه الغافلون صلاة تكون لقلوبنا سكناً وتقربنا بها منك وترحمنا
حديث اليوم عن الإحسان
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر ، لا يرى عليه أثر السفر ، ولا يعرفه منا أحد ، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبته إلى ركبتيه ، ووضح كفيه على فخذيه ، وقال : " يا محمدأخبرني عن الإسلام " ، فقال له : ( الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا ) ، قال : " صدقت " ، فعجبنا له يسأله ويصدقه ، قال : " أخبرني عن الإيمان " قال : ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره ) ، قال : " صدقت " ، قال : " فأخبرني عن الإحسان " ، قال : ( أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك )
تحدثنا في الحديثين السابقين عن الإيمان والإسلام واليوم سنتحدث عن الإحسان
#الإحسان
====
"الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك"
الشعور بأنك تري الشئ وأنت لا تراه دليل حبك
والإيمان بالشئ وأنت لا تراه دليل تصديقك
فإن كنت حين تعبد كأنك ترى الله أنت أكثر إحساناً ممن يعبد وهو يعلم أن الله يراه
فالأول زاد على علمه محبته
والعمل بالحب أحسن من العمل بالعلم وحده!!
وفي كل الكون هي كذلك وما الأعمال والحركة والسكون إلا عبادة
!!
كيف يأتي الإحسان ؟ وكيف يكون؟
هل هو إحسان نية أم فطرة؟ أم يجمعهما معاً؟
هل مادي أم معنوي أم كلاهما معاً؟
عجيب أمر هذا الإحسان تستطيع أن تصحبه في كل شئ ولكل شئ!! حتى في الألم والموت!!
قال رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (إِنَّ اللهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ. فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا القِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، وَلْيُرِحْ ذَبِيْحَتَهُ)
سيأتي العيد
فأحسنوا في ذبحكم وفي عطاءكم وأدعوا لي وأحسنوا في دعاءكم
تفكر
إن كنت من المحسنين
فأنت تشعر بالإحسان في كل شئ
وإن لم تكن تعلم الحديث أو غاب عنك
!!
إذا عملت فاحسن
وإذا تعاملت فاحسن
إذا طلب منك أمر فلتزيد بالإحسان
إذا سئلت عن أمر فأحسن الإجابة وإحسان الإجابة ليس بتزييفها وتجميلها لكن بإيفاء المعلومة و وكمالها وزيادتها
إذا قدمت فقدم بالحسنى
وإذا قُدم لك فرد بالأحسن
وأذا دعوت لغيرك أو لنفسك فاحسن
إن تحدثت فأحسن الحديث
وإن ظننت فاحسن الظن
وحتى في غضبك أحسن
ومن أحسن الإحسان وأشده قوة وما يفعلها الا ذو نفس قويه
أن تحسن لمن أساء لك
فان احسنت فهو لنفسك
وحتى تستطيعها
التمس العذر واحضره من اي مكان كان
ولتداويه وتداوي نفسك وتطيبها ادعوا له بالهداية وبكمال ما نقص فيه وجعله يسوء
ان دعوت له لا عليه فهو دليل نفسك الطيبة المحسنة اما ان دعوت عليه او رددت السوء بسوء
فأنت خرجت من دائرة الإحسان الي دائرة السوء وحقق الشيطان فيك مراده بأن شوهك
وخسرت ان تكسب اجر المحبه والإحسان والنصر من الله
ان تدعو للخير كأنك دعوت لنفسك وان دعوت بالشر فانت انقصت نفسك وخسرت فرصه عظيمة لان تكون من المحسنين
!!!!
ومن الإحسان أن تحسن في كل عباداتك
والإحسان في العبادة هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك
ونحن كمؤمنون كل أعمالنا وحركاتنا وسكوننا عبادة
وبقدر قدر الله لديك بقدر إحسانك في مكنونات نفسك ومكونات حياتك وكل كونك ومكانك!!
!!
في عملك بالحديث
فأنت في عدة حالات
فإن كنت محباً لِمَ ترى ستحسن بقدر حبك له لأنك تريد لحبيبك أن يراك أحسن ما يكون وهنا أنت في إحسان لأنك ليس فقط عبدت طاعة ولكن حب
و في الحقيقة المحب دائماً ما يضع أمامه ماذا يحب حبيبه ليعمله وليتصف ويعمل به ويتخيله أمامه يراه!!
وهذه هي أول حالة وهي حالة المحب فهو محسن بهواه
أما الحالة الثانية حالة التصديق بالحقيقة و بأنه يراك ومن يصدق أن من خلقه يراه سيكون إما خائفاً وإما حيياً
فان كان في حياء فهو أكثر إحساناً ممن كان في خوف
وقد يكون ما بين الحياء والخوف
ومن يخاف ويستحي بالتأكيد سيحسن في عبادته وفيم يُقدِّم له لأنه يعلم أن كل أمره بين يدي من خلقه فكيف لا يطيع ولا ينوي الإحسان وكيف وهو مؤمن لا يستحي ممن يراه وهو يعزم على عمل معصية!!
و من يجمع في عبادته ما بين التصديق (الإيمان) والحب يجمع ما بين الإحسان بالنية والفطرة والهوى والحياء و بالتأكيد سيكون حاله حال إحسان في كل أحواله وظروفه
!!
قال تعالى
"للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة"
فلنكن من الذين بشرهم الله بالحسنى والزيادة ومن لا ترهق وجوههم القتر ولا الذلة
فكر
كيف تكون ممن تنالهم تلك الزيادة
فكر كيف تكون محسن!!
تساءل هل أنت محسن أم غير محسن
وإن لم تكن كيف ترضى علي نفسك أن تتصف بما عكس الإحسان؟!!
كيف تبخل على نفسك بتلك الزيادة؟
#رانيةـابوالعلا