م
محمد مديتيشن
:: مسافر ::
خاطرة مبتعث
بسم الله الرحمن الرحيم
الإبتعاث تجربه رائعه ,, وفيها مخاطر كثيره ,, قد تساهم في التأثير على حياة الطالب المبتعث بشكل مباشر
في اعتقادي الشخصي بإن التأثيرات حتى ولو كانت في الجانب السلبي ,, فهي تفيد الفرد للتعلم من هذا
الخطأ في حياته ,, وتجاوز مثل هذه الاخطاء في المستقبل ,, الغربه ومايحدث فيها في الحياة اليوميه
تختلف تماماً عن حياتنا في بلادنا وبين اهلنا واحبابنا واصدقائنا ,, في كل يوم يمر على الطالب المبتعث
هناك احداث جديده ,, واصدقاء جدد ,, وقد تكون ايضاً هناك افكار دخيله عليه قد تختلف مع قناعته اللتي
تربى ونشأ عليها ,, في موضوعي هذا قررت ان اكتب تجربتي البسيطه في الغربه ,, وأسطر هذه التجربه
على شكل خواطر ,, قد تكون حدثت لي في أول تصادم لي مع الثقافه الغربيه في زيارتي الاولى أو حتى
بعد مرور 4 سنوات من حياتي في بلاد ليست بلادي وثقافه ليست ثقافتي وحياة وأحداث جديده في مذكراتي
قررت ان اكتب بعض الخواطر التي تدور في ذهني ,, أو حتى مواضيع أتطرق لها مع أحد زملاء الغربه
فكانت أول الافكار التي طالما فكرت وأفكر فيها دائماً هي الزواج ,, والحياة الزوجيه وكيفية الربط بينهما
وهل حان الوقت فعلاً لدخول قفص الزوجيه ,, هي مساله قناعه تختلف من شخص لآخر وكما نوهت
في عنوان الموضوع فهي على حد وصفي " أفكـــاري وبكيفـــــي " ,, فلم أجد نفسي الا مستعد وكلي
حيويه ونشاط ,, أبحث عن شريكة حياتي ومربية أولادي ,, ولكن أين ,, Ops
هل من الممكن أن أتزوج إمرأه أجنبيه ,, ممممممممممممممممممممممممممممممممممممممم
مالمانع ,, اذا وجد الحب ,, والتفاهم ,, والتآلف ,, والموده ,, والتعاون ,, كل هذه الامور قد تتوفر في
إمرأه شقراء جميلة ذات العينان الزرقاوتان ,, فقلت في نفسي ,, " ياولد ومنها تحسن النسل بعد "
ولكن أين هي !! فبدات البحث بسريه تامه ,, في الجامعه وقاعات الدراسه والمحاضرات
وقتها بدأت إشاعه قويه بالظهور بين اوساط الطلبه ,, وكان محتواها أن مجلس الشورى السعودي يناقش
بجديه بالسماح لمجموعه من المواطنين تشمل الدبلوماسيين ورجال الاعمل وايضاً الطلاب المبتعثيت
من الزواج بالاجنبيه ,, عين الصواب اصبتم يامجلس الشورى ,, وكأنهم يعلمون بما أفكر تماماً
فنتقلت حاله البحث بسريه الى البحث بطريقه علنيه أكثر ,, لم ابالي بمن حولي فقد كنت خائف
من أن يتسرب خبر زواجي من الاجنبيه ,, وتصل الى جهه ابتعاثي ,, وأدخل بمسائلة قد تصل لقطع الراتب وهذا مالا أريد
يالجمالها وطعامتها وحلاوتها ,, أخيراً وجدتها ,, بنت في أول سنوات دراستها الجامعيه تحمل كل صفات الانوثه
تدرس في تخصص ادارة الاعمال ,, وانا تخصصي يختلف تماماً عنها فتخصصي حاسب آلي ,, اذاً مالطريقه للوصول اليها
بدأ التفكير والتخطيط ,, ماذا لو حولت تخصص دراستي لنفس تخصصها ,, حينها سأستطيع أخذ بعض المواد معها
وتتسهل مع ذلك طريقه تعارفي بها ,, وبالتأكيد ستعجب بي وبأسلوبي ,, فقلت في نفسي "هي فرصه فلا تضيعها"
الآن وقد اصبح الموضوع في مساره الجاد ,, بدأت بالتفكير بجديه أكثر ,, فقلت : من سيتنازل أكثر أنا أم هي؟
وهل لدي القدره والشجاعه بان أخبر اسرتي بما أفكر بالاقدام عليه ,, لا أظن
ولا أظن أن مجلس الشورى سيرسل معي أحد المتحدثين بإسم المجلس ليقنع والدي ووالدتي
وجدت هذه نقطه ضعف عندي ,, فلم أواصل التفكير ,, توقفت على الفور ,, واقنعت نفسي بإني على صواب
وأني رجل استطيع توجيه نفسي وأتخذ قراراتي بنفسي ,, دون الرجوع او أخذ موافقه أحد
يالصدمه ,, ففتاة أحلامي تجلس مع شباب لا اعرفهم على طاولة واحده في أحد ممرات الجامعه
بصراحه ,, كنت أعلم بانها تجالسهم في السابق ,, ولكن الان الوضع مختلف ,, فهذه الفتاة ستصبح زوجتي
كيف لها ان تصاحب رجال غرباء ,, فبدأت الغيره تشتعل في نفسي ,, حينها ايقنت بإن هذه فطره دينيه
وعادات عربيه من الصعب جداً التخلص منها في شخصيتي ,, اذا مالحل؟
بدأ يظهر امامي نفس السؤال المعتاد ,, من سيتنازل أكثر أنا أم هي؟
لم استطع تجاهله هذه المره ,, فأجبت وأنا أوجه عيناي الى الارض بالتأكيد أنا المتنازل عن أمور كثيره
فأنا الان في بلادها أتعايش مع عاداتها وتقاليدها ,, حتى ولو كنت أتنازل قليلاً عن مبادئي
ففي قناعتي ,, بان هذا التنازل لن يدوم ,, ولكن ماذا عنها ,, لو حان وقت الرحيل بعد انتهاء فتره دراستي
هل ستوافق الذهاب معي والعيش هناك ,, وكيف ستتنازل هي هذه المره ؟
أحببت الصراحه مع نفسي ,, فقلت لا أظنها تتحمل ,, فان استطاعت تحمل عاداتنا وتقاليدينا
فلن تستطيع تحمل شده حراره المنطقه التي اعيش بها ,, ولا الحياة بشكل عام
أعتقد بان أول ايام حياتها ستكون رائعه ,, ولكن روعه هذه الحياة تقتصر بالنسبه لها على انها تعيش شي جديد
وكانها في رحلة سياحه ,, ولكن مامدى تحملها؟ لا اظنه سيدوم ,, فسرعان ماستمل وتبدأ المشاكل
اذاً هل سيتحطم حلمي ,, هل انتهت الحياة ,, ماذا عن الزواج ,, لاااااااااااا أجابــــــــــه!!
حينها ايقنت بإن هناك مشكله ونقص أما فيني انا شخصياً او في بنات البلد
مالذي دعاني من الاساس بالتفكير من الزواج باجنبيه ,, مع ان هناك صعوبات كبيره تواجهني
فقانون بلدي يرفض الزواج من اجنبيه الا بموافقه وأخذ تصريح من الجهه المختصه ,, وايضاً هناك رفض
من جهه الابتعاث على الاقبال بالزواج على غير السعوديه ,, وأن هذا يتعارض مع شروط الابتعاث
وغير هذا كله أسرتي لن تتقبل حتى فكره طرح الزواج من أجنبيه ,, حتى انها قد تصل المشكله الى القطاعه
ولكن بالمقابل هناك اصرار من قبلي ,, مالسر في هذا الاصرار ,, هل هو تحدي النفس أم أشباع رغبه و غريزه؟
أصبحت الإجابه جليه أمامي ,, فالعيب ليس في بنات البلد ,, انما هو فيني أنا ,, انبهرت بجمال جديد لم أعهد
عليه من قبل ,, فمقياس الجمال بالنسبه لي يقتصر على الجمال الخارجي فقط ,, بعيد عن السلوك والاخلاق والقيم
لا أعني بأن الغرب لا يمتلك هذه الصفات النبيله ,, ولكن هناك أختلاف بيننا وبينهم في القناعات
أختم بقول " مايصح الا الصحيح " ,, بان مصيري وحياتي وسعادتي وراحتي ستكون مع بنت البلد ان شاء الله
التي اقتنعت تماماً بانها تجمع بين الصفات النبيله والجمال ,, ولن احتاج للسعي للحصول على تصريح زواج
او طلب ارسال مندوب من مجلس الشورى ,, وايضاً في حال عودتي لاكمال دراسي سيصرف لزوجتي راتب
لانها بكل بساطه " بنت البلد " فهي تستحق الدعم واخذ الافضليه ان توفرت دون غيرها ,, ولا داعي لتغيير تخصص دراستي
همسه ,, قد يتوه البعض ويتشتت في اختيار شريكة حياته المناسبه ,, ويتسرع في اتخاذ قرارات قد يندم عليها لاحقاً
فالافضل الأخذ بنصيحه من هم كفؤ للنصح ,, والعمل بنصيحتهم ان أمكن ذلك
ماكتبته عباره عن خاطره سريعه وليدت اللحظه
وهي لاتمثلني ابداً انما هي من وحي خيالي لا أكثر
بسم الله الرحمن الرحيم
الإبتعاث تجربه رائعه ,, وفيها مخاطر كثيره ,, قد تساهم في التأثير على حياة الطالب المبتعث بشكل مباشر
في اعتقادي الشخصي بإن التأثيرات حتى ولو كانت في الجانب السلبي ,, فهي تفيد الفرد للتعلم من هذا
الخطأ في حياته ,, وتجاوز مثل هذه الاخطاء في المستقبل ,, الغربه ومايحدث فيها في الحياة اليوميه
تختلف تماماً عن حياتنا في بلادنا وبين اهلنا واحبابنا واصدقائنا ,, في كل يوم يمر على الطالب المبتعث
هناك احداث جديده ,, واصدقاء جدد ,, وقد تكون ايضاً هناك افكار دخيله عليه قد تختلف مع قناعته اللتي
تربى ونشأ عليها ,, في موضوعي هذا قررت ان اكتب تجربتي البسيطه في الغربه ,, وأسطر هذه التجربه
على شكل خواطر ,, قد تكون حدثت لي في أول تصادم لي مع الثقافه الغربيه في زيارتي الاولى أو حتى
بعد مرور 4 سنوات من حياتي في بلاد ليست بلادي وثقافه ليست ثقافتي وحياة وأحداث جديده في مذكراتي
قررت ان اكتب بعض الخواطر التي تدور في ذهني ,, أو حتى مواضيع أتطرق لها مع أحد زملاء الغربه
فكانت أول الافكار التي طالما فكرت وأفكر فيها دائماً هي الزواج ,, والحياة الزوجيه وكيفية الربط بينهما
وهل حان الوقت فعلاً لدخول قفص الزوجيه ,, هي مساله قناعه تختلف من شخص لآخر وكما نوهت
في عنوان الموضوع فهي على حد وصفي " أفكـــاري وبكيفـــــي " ,, فلم أجد نفسي الا مستعد وكلي
حيويه ونشاط ,, أبحث عن شريكة حياتي ومربية أولادي ,, ولكن أين ,, Ops
هل من الممكن أن أتزوج إمرأه أجنبيه ,, ممممممممممممممممممممممممممممممممممممممم
مالمانع ,, اذا وجد الحب ,, والتفاهم ,, والتآلف ,, والموده ,, والتعاون ,, كل هذه الامور قد تتوفر في
إمرأه شقراء جميلة ذات العينان الزرقاوتان ,, فقلت في نفسي ,, " ياولد ومنها تحسن النسل بعد "
ولكن أين هي !! فبدات البحث بسريه تامه ,, في الجامعه وقاعات الدراسه والمحاضرات
وقتها بدأت إشاعه قويه بالظهور بين اوساط الطلبه ,, وكان محتواها أن مجلس الشورى السعودي يناقش
بجديه بالسماح لمجموعه من المواطنين تشمل الدبلوماسيين ورجال الاعمل وايضاً الطلاب المبتعثيت
من الزواج بالاجنبيه ,, عين الصواب اصبتم يامجلس الشورى ,, وكأنهم يعلمون بما أفكر تماماً
فنتقلت حاله البحث بسريه الى البحث بطريقه علنيه أكثر ,, لم ابالي بمن حولي فقد كنت خائف
من أن يتسرب خبر زواجي من الاجنبيه ,, وتصل الى جهه ابتعاثي ,, وأدخل بمسائلة قد تصل لقطع الراتب وهذا مالا أريد
يالجمالها وطعامتها وحلاوتها ,, أخيراً وجدتها ,, بنت في أول سنوات دراستها الجامعيه تحمل كل صفات الانوثه
تدرس في تخصص ادارة الاعمال ,, وانا تخصصي يختلف تماماً عنها فتخصصي حاسب آلي ,, اذاً مالطريقه للوصول اليها
بدأ التفكير والتخطيط ,, ماذا لو حولت تخصص دراستي لنفس تخصصها ,, حينها سأستطيع أخذ بعض المواد معها
وتتسهل مع ذلك طريقه تعارفي بها ,, وبالتأكيد ستعجب بي وبأسلوبي ,, فقلت في نفسي "هي فرصه فلا تضيعها"
الآن وقد اصبح الموضوع في مساره الجاد ,, بدأت بالتفكير بجديه أكثر ,, فقلت : من سيتنازل أكثر أنا أم هي؟
وهل لدي القدره والشجاعه بان أخبر اسرتي بما أفكر بالاقدام عليه ,, لا أظن
ولا أظن أن مجلس الشورى سيرسل معي أحد المتحدثين بإسم المجلس ليقنع والدي ووالدتي
وجدت هذه نقطه ضعف عندي ,, فلم أواصل التفكير ,, توقفت على الفور ,, واقنعت نفسي بإني على صواب
وأني رجل استطيع توجيه نفسي وأتخذ قراراتي بنفسي ,, دون الرجوع او أخذ موافقه أحد
يالصدمه ,, ففتاة أحلامي تجلس مع شباب لا اعرفهم على طاولة واحده في أحد ممرات الجامعه
بصراحه ,, كنت أعلم بانها تجالسهم في السابق ,, ولكن الان الوضع مختلف ,, فهذه الفتاة ستصبح زوجتي
كيف لها ان تصاحب رجال غرباء ,, فبدأت الغيره تشتعل في نفسي ,, حينها ايقنت بإن هذه فطره دينيه
وعادات عربيه من الصعب جداً التخلص منها في شخصيتي ,, اذا مالحل؟
بدأ يظهر امامي نفس السؤال المعتاد ,, من سيتنازل أكثر أنا أم هي؟
لم استطع تجاهله هذه المره ,, فأجبت وأنا أوجه عيناي الى الارض بالتأكيد أنا المتنازل عن أمور كثيره
فأنا الان في بلادها أتعايش مع عاداتها وتقاليدها ,, حتى ولو كنت أتنازل قليلاً عن مبادئي
ففي قناعتي ,, بان هذا التنازل لن يدوم ,, ولكن ماذا عنها ,, لو حان وقت الرحيل بعد انتهاء فتره دراستي
هل ستوافق الذهاب معي والعيش هناك ,, وكيف ستتنازل هي هذه المره ؟
أحببت الصراحه مع نفسي ,, فقلت لا أظنها تتحمل ,, فان استطاعت تحمل عاداتنا وتقاليدينا
فلن تستطيع تحمل شده حراره المنطقه التي اعيش بها ,, ولا الحياة بشكل عام
أعتقد بان أول ايام حياتها ستكون رائعه ,, ولكن روعه هذه الحياة تقتصر بالنسبه لها على انها تعيش شي جديد
وكانها في رحلة سياحه ,, ولكن مامدى تحملها؟ لا اظنه سيدوم ,, فسرعان ماستمل وتبدأ المشاكل
اذاً هل سيتحطم حلمي ,, هل انتهت الحياة ,, ماذا عن الزواج ,, لاااااااااااا أجابــــــــــه!!
حينها ايقنت بإن هناك مشكله ونقص أما فيني انا شخصياً او في بنات البلد
مالذي دعاني من الاساس بالتفكير من الزواج باجنبيه ,, مع ان هناك صعوبات كبيره تواجهني
فقانون بلدي يرفض الزواج من اجنبيه الا بموافقه وأخذ تصريح من الجهه المختصه ,, وايضاً هناك رفض
من جهه الابتعاث على الاقبال بالزواج على غير السعوديه ,, وأن هذا يتعارض مع شروط الابتعاث
وغير هذا كله أسرتي لن تتقبل حتى فكره طرح الزواج من أجنبيه ,, حتى انها قد تصل المشكله الى القطاعه
ولكن بالمقابل هناك اصرار من قبلي ,, مالسر في هذا الاصرار ,, هل هو تحدي النفس أم أشباع رغبه و غريزه؟
أصبحت الإجابه جليه أمامي ,, فالعيب ليس في بنات البلد ,, انما هو فيني أنا ,, انبهرت بجمال جديد لم أعهد
عليه من قبل ,, فمقياس الجمال بالنسبه لي يقتصر على الجمال الخارجي فقط ,, بعيد عن السلوك والاخلاق والقيم
لا أعني بأن الغرب لا يمتلك هذه الصفات النبيله ,, ولكن هناك أختلاف بيننا وبينهم في القناعات
أختم بقول " مايصح الا الصحيح " ,, بان مصيري وحياتي وسعادتي وراحتي ستكون مع بنت البلد ان شاء الله
التي اقتنعت تماماً بانها تجمع بين الصفات النبيله والجمال ,, ولن احتاج للسعي للحصول على تصريح زواج
او طلب ارسال مندوب من مجلس الشورى ,, وايضاً في حال عودتي لاكمال دراسي سيصرف لزوجتي راتب
لانها بكل بساطه " بنت البلد " فهي تستحق الدعم واخذ الافضليه ان توفرت دون غيرها ,, ولا داعي لتغيير تخصص دراستي
همسه ,, قد يتوه البعض ويتشتت في اختيار شريكة حياته المناسبه ,, ويتسرع في اتخاذ قرارات قد يندم عليها لاحقاً
فالافضل الأخذ بنصيحه من هم كفؤ للنصح ,, والعمل بنصيحتهم ان أمكن ذلك
ماكتبته عباره عن خاطره سريعه وليدت اللحظه
وهي لاتمثلني ابداً انما هي من وحي خيالي لا أكثر