R
Rania Aboalela
:: مسافر ::
حديث الجمعة وكيف هو أمرك؟
March 13, 2015 at 12:22am
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين كلما ذكرك وذكره الذاكرون وكلما غفل عنك وعنه الغافلون صلاة تكون لقلوبنا سكناً وتقربنا بها منك وترحمنا
عن أمِّ المؤمنين عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: دَخَلَ رَهْطٌ مِنْ الْيَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكَ، فَفَهِمْتُهَا فَقُلْتُ: عَلَيْكُمْ السَّامُ، والذام، وَاللَّعْنَةُ، والغضب. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَهْلًا يَا عَائِشَةُ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ». فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «فَقَدْ قُلْتُ: وَعَلَيْكُمْ» متفق عليه.
============================
ماذا يعني أن الله يحب الرفق في الأمر كله؟
يعني أن تصاحب الرفق في كل أمرك حتى في رد السوء!!
ومن أمرك كمسلم أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر
وقد لا يكون أمرك بقولك لكن بفعلك بأن تكون معلماً بأخلاقك
ومن حسن الأخلاق الرفق واللين
ما كان الرفق في شئ إلا زانه وما نزع من شئ إلا شانه
،ماذا لو كنت العكس
فظاً غليظ القلب ترد الشر بالشر
وكنا كلنا كذلك
هل ستنعكس بنا الصورة الحسنة عن الإسلام؟
صورة السلام؟
!!
لنتم الإسلام
لابد أن نكون كلنا أمرنا سلام
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَوَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ "
فما الذي يدفعك لتكون رفيقاً ليناً؟
أن تحب الناس
يحبك الله
ويسهل عليك كل أمر يحبه الله
!!
إن أحببت
رفقت ورحمت
فنشرت الإسلام بالسلام
!!
وفي موقف اليهود ورد الرسول صلي الله عليه وسلم لنا عبره لابد لها من وقفة
تأمل القاعدة
الرفق مع من يسئ!!
والله يحب الرفق
فماذا أنت مبتغي؟
ان ابتغيت الرفق وحب الله
لا يعني أن تسكت لكن يعني أن ترد بأحسن السيئة لا أن تزيد وتجور!!
ترد بنية أن تعلم وتجعلها عملك
وما هنا أحسن السيئة؟
حين تقول وعليكم
أنت رددت السوء على أهله
وبمجرد ان تزيد ستنتقل من دور المظلوم الذي له الحق لدور الظالم الذي زاد بظلمه وأصبح عليه الحق
فكر
كم من موقف أساؤا لك وأنت رددت بأسوأ مما آساؤؤا ثم عدت وتشكيت؟!!وتحسب نفسك أنك مظلوم!! وتزيد بأن تدعوا عليهم؟!!
احذر
دعاءك سيعود عليك حتى وإن هم الذين بدأوا لأن الحق أصبح عليك أنت لا هم!!
وستتحول إلى معركة ما بينك وبينهم
لكن
أنظر لفعل رسولنا الكريم مع من يكرهونه ويسيؤن له ولا يتبعونه
؟فماذا أنت فاعل مع من مثلك مسلمون؟
هل ستقتدي أم تؤثر الشر بظنك انه ناصرك وان بدا ناصرك؟؟
لا تخدع نفسك
في كل أمرك توقف وقفة حازمة لتراجع نفسك قبل أن ترد واسأل
كيف كان يتصرف الرسول صلى الله عليه وسلم وما الذي يحبه في مثل هذا الموقف
تحسن أخلاقك وتصبح تابعاً للسنة معلماً وقدوة
!!
وهذا هو المؤمن الذي يبتغي حب الله عز وجل
يتتبع كل صفه فيها إخبار بحب الله !
فإن كان صادق في مراده ولم تكن تلك الصفة التي يحبها الله ورسوله في أصله أو طبعه فهو يجاهد نفسه حتى تصبح سمته!!
فكان له الأجر الأعظم
!!
ومن الحكمة
إن كنت صادقاً في حبك لله ورسوله
إن تقابلت مع من على غير ملتك
أن ترفق معه حتى وإن كان معك على شر
لا تدري
قد يكون هو يظن فيك شراً فكان تصرفه معك شراً
كما أنت أيضاً تظن فيه شراً وقد تبدأ وتبادر أنت في الشر
وبهذا اسأت لنفسك ولصورة اسلامك
وخسرت اجر الإحسان وحب الله ورسوله
لا وبل زدت بأن أكدت لهم ما يظنونه في قومك من شر!!
نعوذ بالله من الضلال
وتعطي نفسك الحق بالسوء و تبرر هو ليس مسلم!!
الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته لم يفعل سوءاً
فكيف تأتي يا من تدعي حب الرسول صلى الله عليه وسلم وتقترف السيئات وتؤذي العباد بحجة أنهم على غير ملتك ومذهبك ودينك!أو حتى عاداتك وتقاليدك؟!
هي نفسك السوء
إحذر نفسك وجاهدها واتبع سنة الله ورسوله
وهي سلوك قبل أن تكون قولاً ومظهر.!!
!!
فرصة
ان كنت في بلاد غير المسلمين أو في بلاد المسلمين وترى من سلوكهم و أفعالهم مالا يدل على صفات المسلمين
أن تبادر انت وتطبق سنة الرسول صلى الله عليه وسلم بالإقتداء به في تعاملاته
إن نويت وعزمت وفعلت
صدِّق ما نويت وما سمعت عن الرسول صلى الله عليه وسلم
وإن لم تجد احد معك ومثلك
كن أنت اول المسلمين
سترتفع وتتميز وستُعلم كل من يتعامل معك وسيقتدون بك
وحين يرونك ليناً محسناً طيباً مسامحاً
قد تدخلهم في ملتك
ليس بالأمر والشر والغصب والكلام
لكن بالفعل المحسوب المدروس
بهذا انت داعية تدعو الى الله عز وجل و الى سنة رسوله الكريم صلى الله عليه وعلى اله وسلم
قرر وافعل والتزم
وابدأ بنفسك
وكن أول المسلمين
!!
كلنا لها قادرين إن صَدَقنا
وبهذا يتحقق قول الحق
"كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر"
!!
#رانية ابوالعلا
March 13, 2015 at 12:22am
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين كلما ذكرك وذكره الذاكرون وكلما غفل عنك وعنه الغافلون صلاة تكون لقلوبنا سكناً وتقربنا بها منك وترحمنا
عن أمِّ المؤمنين عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: دَخَلَ رَهْطٌ مِنْ الْيَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكَ، فَفَهِمْتُهَا فَقُلْتُ: عَلَيْكُمْ السَّامُ، والذام، وَاللَّعْنَةُ، والغضب. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَهْلًا يَا عَائِشَةُ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ». فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «فَقَدْ قُلْتُ: وَعَلَيْكُمْ» متفق عليه.
============================
ماذا يعني أن الله يحب الرفق في الأمر كله؟
يعني أن تصاحب الرفق في كل أمرك حتى في رد السوء!!
ومن أمرك كمسلم أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر
وقد لا يكون أمرك بقولك لكن بفعلك بأن تكون معلماً بأخلاقك
ومن حسن الأخلاق الرفق واللين
ما كان الرفق في شئ إلا زانه وما نزع من شئ إلا شانه
،ماذا لو كنت العكس
فظاً غليظ القلب ترد الشر بالشر
وكنا كلنا كذلك
هل ستنعكس بنا الصورة الحسنة عن الإسلام؟
صورة السلام؟
!!
لنتم الإسلام
لابد أن نكون كلنا أمرنا سلام
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَوَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ "
فما الذي يدفعك لتكون رفيقاً ليناً؟
أن تحب الناس
يحبك الله
ويسهل عليك كل أمر يحبه الله
!!
إن أحببت
رفقت ورحمت
فنشرت الإسلام بالسلام
!!
وفي موقف اليهود ورد الرسول صلي الله عليه وسلم لنا عبره لابد لها من وقفة
تأمل القاعدة
الرفق مع من يسئ!!
والله يحب الرفق
فماذا أنت مبتغي؟
ان ابتغيت الرفق وحب الله
لا يعني أن تسكت لكن يعني أن ترد بأحسن السيئة لا أن تزيد وتجور!!
ترد بنية أن تعلم وتجعلها عملك
وما هنا أحسن السيئة؟
حين تقول وعليكم
أنت رددت السوء على أهله
وبمجرد ان تزيد ستنتقل من دور المظلوم الذي له الحق لدور الظالم الذي زاد بظلمه وأصبح عليه الحق
فكر
كم من موقف أساؤا لك وأنت رددت بأسوأ مما آساؤؤا ثم عدت وتشكيت؟!!وتحسب نفسك أنك مظلوم!! وتزيد بأن تدعوا عليهم؟!!
احذر
دعاءك سيعود عليك حتى وإن هم الذين بدأوا لأن الحق أصبح عليك أنت لا هم!!
وستتحول إلى معركة ما بينك وبينهم
لكن
أنظر لفعل رسولنا الكريم مع من يكرهونه ويسيؤن له ولا يتبعونه
؟فماذا أنت فاعل مع من مثلك مسلمون؟
هل ستقتدي أم تؤثر الشر بظنك انه ناصرك وان بدا ناصرك؟؟
لا تخدع نفسك
في كل أمرك توقف وقفة حازمة لتراجع نفسك قبل أن ترد واسأل
كيف كان يتصرف الرسول صلى الله عليه وسلم وما الذي يحبه في مثل هذا الموقف
تحسن أخلاقك وتصبح تابعاً للسنة معلماً وقدوة
!!
وهذا هو المؤمن الذي يبتغي حب الله عز وجل
يتتبع كل صفه فيها إخبار بحب الله !
فإن كان صادق في مراده ولم تكن تلك الصفة التي يحبها الله ورسوله في أصله أو طبعه فهو يجاهد نفسه حتى تصبح سمته!!
فكان له الأجر الأعظم
!!
ومن الحكمة
إن كنت صادقاً في حبك لله ورسوله
إن تقابلت مع من على غير ملتك
أن ترفق معه حتى وإن كان معك على شر
لا تدري
قد يكون هو يظن فيك شراً فكان تصرفه معك شراً
كما أنت أيضاً تظن فيه شراً وقد تبدأ وتبادر أنت في الشر
وبهذا اسأت لنفسك ولصورة اسلامك
وخسرت اجر الإحسان وحب الله ورسوله
لا وبل زدت بأن أكدت لهم ما يظنونه في قومك من شر!!
نعوذ بالله من الضلال
وتعطي نفسك الحق بالسوء و تبرر هو ليس مسلم!!
الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته لم يفعل سوءاً
فكيف تأتي يا من تدعي حب الرسول صلى الله عليه وسلم وتقترف السيئات وتؤذي العباد بحجة أنهم على غير ملتك ومذهبك ودينك!أو حتى عاداتك وتقاليدك؟!
هي نفسك السوء
إحذر نفسك وجاهدها واتبع سنة الله ورسوله
وهي سلوك قبل أن تكون قولاً ومظهر.!!
!!
فرصة
ان كنت في بلاد غير المسلمين أو في بلاد المسلمين وترى من سلوكهم و أفعالهم مالا يدل على صفات المسلمين
أن تبادر انت وتطبق سنة الرسول صلى الله عليه وسلم بالإقتداء به في تعاملاته
إن نويت وعزمت وفعلت
صدِّق ما نويت وما سمعت عن الرسول صلى الله عليه وسلم
وإن لم تجد احد معك ومثلك
كن أنت اول المسلمين
سترتفع وتتميز وستُعلم كل من يتعامل معك وسيقتدون بك
وحين يرونك ليناً محسناً طيباً مسامحاً
قد تدخلهم في ملتك
ليس بالأمر والشر والغصب والكلام
لكن بالفعل المحسوب المدروس
بهذا انت داعية تدعو الى الله عز وجل و الى سنة رسوله الكريم صلى الله عليه وعلى اله وسلم
قرر وافعل والتزم
وابدأ بنفسك
وكن أول المسلمين
!!
كلنا لها قادرين إن صَدَقنا
وبهذا يتحقق قول الحق
"كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر"
!!
#رانية ابوالعلا