ابدا باسم الله الرحمن الرحيم، والحمدلله الذي انعم فأتم نعمه، الحمدلله الذي...

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Faisal Almohammad
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
F

Faisal Almohammad

:: مسافر ::
ابدا باسم الله الرحمن الرحيم، والحمدلله الذي انعم فأتم نعمه، الحمدلله الذي كتب على نفسه الرحمه والحمدلله الذي خلق الانسان وأحسن خلقه، انعمنا بنعمة العقل وخلق القلم، ولم اكن اتوقع يوما ان تكون هناك علاقة بيني وبين القلم... ف مقالي اليوم سيكون عن عواصف الغربة ، وسأبدأ عن العمل فهو مجهود يقوم به الشّخص، كما أنّ هذا المجهود نابع عن إرادة من الفرد. ويختلف أسلوب العمل في المفهوم عند البعض؛ فالبعض يفسّر أنّ التّفكير وأخذ المجهود في أمر معيّن أي استخدام العقل بأنّه عمل، والآخر يفسّر أنّ الوظيفة فقط عمل، والبعض يفسّر تنفيذ أيّ شيء أو القيام بأيّ أمر عمل.
إنّ العمل عنصر أساسيّ في الحياة، فكلّ شيء في الحياة يرتبط بالعمل؛ فالصّلاة تعتبر عمل، والنّوم أيضاً عمل، كما أنّ الوظيفة عمل، وزيارة صديق عمل، والدّراسة عمل، والشّرب والأكل عمل، وإعانة الفقراء عمل، فكلّ شيء في حياتنا هو عبارة عن عمل؛ و لكل مجتهد نصيب وقال تعال (( ان الله لا يضيع اجر من احسن عملاً )) لهذا هناك عددٌ لا نهائيّ من مفاهيم ممكن أن تطلق على العمل؛ وفي نهج الموضوع وعلى هذه القوامة تترتب كل إبرة في قش حياتي وحياتك فالغربة ليست بالسهل كما يعتقد البعض الجاهل فلها عواصف و بيئة تختلف تماما عن البيئة التي عاشوا فيها، ولكن ما ان يبدأ اصطدامهم بالتحديات والمشاكل التي يواجهونها في الدولة المضيفة حتى تشحب فرحة بعضهم أو تتلاشى! حيث يعاني البعض كثيرا من المشاكل التي قد تعيق مهمته الدراسية. وهي غالبا مشاكل تحدث في السنة الأولى من السفر للدراسة والتي تمثل البداية الحقيقية لخوض حياة جديدة في مجتمع يختلف واخص بالذكر الصدمة الثقافية أو الحضارية التي تشمل العادات وطريقة المعيشة، فالبعض يصدم باللغة الجديدة المتداولة حوله والبعض الآخر يصدم بقوانين البلد والبعض يصدمه الجو وحتى الطعام، فكل طالب يواجه صدمته الخاصة في أيامه الأولى ولكن كما قيل اطلبوا العلم ولو في الصين، ومن جانب اخر يجب ان تعلم ان الحزن والقلق هم فطرة في الانسان عندما تقابلهم متاعب الحياة ولا احد يستثنى من ذالك وهو ينتاب كل كل البشر يقول عكرمة رحمه الله تعالى( ليس احد الا وهو يفرح ويحزن ولكن اجعلوا الفرح شكرًا والحزن صبرا) ول تعلم انك في سبيل الله طالبا هذا العلم ولَك الأجر فلا تضيع علي نفسك اجر طالب العلم الذي يصلي عليه حتى الحيتان في البحار، ولا يمكن ان ينال الانسان النجاح بالتمني والسهل، ويجب الجد والمثابرة حتى تصعد سلم المجد وتنال النجاح والرفعة في الدنيا والاخرة،، واعلم انك ما دمت مع الله فلست في غربة، فقد قيل ل يوسف عليه السلام عندما اخرج من الجب حافظوا على هذا الصبي فانه في غربة فرد سيدنا عليه السلام (من كان مع الله فليس في غربه)، مع ذلك إحرص على الإستمتاع بالوحدة حينما تكون بمفردك، فأحياناً الوحدة تمنحك الفرصة لإستكشاف أشياء جديدة حولك، أو أشياء جديدة بداخلك قد تجعلك شخص أقوى معنوياً وذهنياً وعاطفياً.
وأخيراً وليس أخراً إعلم أنك لست الوحيد الذى يدرس فى الخارج، كما أنك لست الوحيد الذى ينتابه الشعور بالغربة والحنين للوطن، فهذا أمر طبيعى يمر به كل طالب يدرس فى الخارج لكنه لايدوم لفترة كبيرة، بمجرد أن تتغلب على هذا الشعور ستكون أنت نفسك قادراً على مساعدة زملائك الأخرين الذين يعانون من الشعور بالغربة والحنين للوطن.