حديث الجمعة- لا تحقرن شيئاً وكن أول المسلمين April 17, 2015 at 12:42am اللهم...

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Rania Aboalela
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
R

Rania Aboalela

:: مسافر ::
حديث الجمعة- لا تحقرن شيئاً وكن أول المسلمين
April 17, 2015 at 12:42am
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين في كل لمحة ونفس وحين
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد و على آله وصحبه أجمعين عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين كلما ذكرك وذكره الذاكرون وكلما غفل عنك وعنه الغلفلون صلاة تكون لقلوبنا سكناً وتقربنا بها منك وترحمنا
عَنْ أَبِي جَابِرِ بْنِ سُلَيْمٍٍ الهُجَيْمِىِّ قَالَ قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم
اعْهَدْ إِلَيَّ,
قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تَسُبَّنَّ أَحَدًا، وَلا تَحْقِرَنَّ شَيْئًا مِنَ الْمَعْرُوفِ, وَأَنْ تُكَلِّمَ أَخَاكَ وَأَنْتَ مُنْبَسِطٌ إِلَيْهِ وَجْهُكَ, إِنَّ ذَلِكَ مِنَ الْمَعْرُوفِ, وَارْفَعْ إِزَارَكَ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ, فَإِنْ أَبَيْتَ فَإِلَى الْكَعْبَيْنِ, وَإِيَّاكَ وَإِسْبَالَ الإِزَارِ, فَإِنَّهَا مِنَ الْمَخِيلَةِ, وَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمَخِيلَةَ, وَإِنِ امْرُؤٌ شَتَمَكَ وَعَيَّرَكَ بِمَا يَعْلَمُ فِيكَ, فَلَا تُعَيِّرْهُ بِمَا تَعْلَمُ فِيهِ, فَإِنَّمَا وَبَالُ ذَلِكَ عَلَيْهِ))
قَالَ أبي جري : فَمَا سَبَبْتُ بَعْدَهُ حُرًّا وَلا عَبْدًا وَلا بَعِيرًا وَلا شَاةً)[أخرجه أبو داود ]
!!
الحديث عن التعاملات بين العباد
وقد يكون إثمك في أقل شئ مما لا تعلم أو تعلم وتستهين ولا تقيم له الحسابات
إعلم أن الله يغفر الذنوب جميعاً إلا حقوق العباد يتركها بينهم يقتصون من بعضهم البعض بذنوبهم ثم يأتون يوم القيامة فيقف الطاغي على الصراط لا يدخل الجنة حتى يسامحه المنتهك عليه أو يؤخذ من ذنوبه وتضاف إلى ذنوب الظالم
ومن الذنوب المستهان بها
السباب
وهو من المستباح والمتيسر بين قليلي التربيه من الشباب وحتى الكبار وقد يقتدي بها الأطفال ويتأثر بها الرفاق وإن كانوا في الأصل من ذوو خُلُق!!
وهذا إثم عظيم وإن بدا من كثرته يسير!!
فما بالك بغيره الأشنع من السوء الذي تسئ به على أخيك؟؟
هؤلاء موجودون وانخلع الحياء من نفوسهم فتجدهم يتباهون ويتسابون وكأنهم يلقون السلام
ويكرهون من ليس مثلهم أو يستثقلون!!
سبحان الله
هذا إثم وعصيان لعهد الرسول صلى الله عليه وسلم
إن لم تطع الرسول فيه فأنت نقضت عهدك فلا تأتي وتقول أنا أحب الرسول صلى الله عليه وسلم وترفع ظاهر العداء لمن يعادونه وتسمي نفسك من المسلمين المقتدين بالرسول صلى الله عليه وسلم الطائعين المحبين
أنظر لحالك قبل أن تغضب على أذى من هم من غير المسلمين ولم تنالهم نعمة الإسلام و الفضل الذي أنت فيه
إثمك أكبر وأنت محاسَبٌ أشد أن لم تحفظ ما ذُكرت به
أنت علمت وهو لم يعلم
عهد الرسول لك أن لا تسبن أحداً ولم يحده على فئه معينه او جنس او دين بل المنع عن السب للجميع
فكيف لا تخجل من نفسك حين تسب أخيك وصديقك المسلم
ولو بالمزاح
أنت أكبر من مثل هذا مزاح شاذ عن الفطرة السليمة
!!!
ومما عهد الرسول صلى الله عليه وسلم به إلينا
أن لا نحقر من المعروف شيئآً
فإن كنت ترتجي قرب الله فكن يقظاً واعياً لما فيه خيرٌ ومعروف ومهما قل وإن لم يكن مرئي
التمسه ولا تهمله بل افعله وانويه وقم عليه
ومن المعروف
إدخال السرور ولو بالكلمة الطيبة والأقل منها جهداً هو البسمة والأقل إنبساط الوجه وهو دليل القلب السليم للرجل المسلم الطيب المعافى
تجده سمته وإن لم يتعمده!!
تراهم وتعرفهم وتحبهم
إن لم تكن منهم ولم يكن قلبك ذلك القلب السليم
اصطنع الإنبساط حتى تعتاده
إصطنعه بنية طاعة الرسول وإمتثالك لعهده
إبدأ يا طيب وكن طيب
!!!
وكما عهد الرسول صلى الله عليه وسلم إلينا أن لا نحقر من المعروف فهو كذلك عهد إلينا أن لا نحقر من الذنوب ومن الذنوب المحقرة حقوق العباد وأقلها في التعاملات اليومية
يا من تخشى الله إنتبه
بها يلعب الشيطان عليك فتهلك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إياكم ومحقرات الذنوب؛ فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه!» وضرب لهن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلا «كمثل قوم نزلوا أرض فلاة، فحضر صنيع القوم؛ فجعل الرجل ينطلق فيجيء بالعود والرجل يجيء بالعود حتى جمعوا سوادًا وأججوا نارًا فأنضجوا ما جمعوا فيها» (رواه أحمد صحيح الجامع ) .
!!!
وَارْفَعْ إِزَارَكَ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ, فَإِنْ أَبَيْتَ فَإِلَى الْكَعْبَيْنِ, وَإِيَّاكَ وَإِسْبَالَ الإِزَارِ, فَإِنَّهَا مِنَ الْمَخِيلَةِ
وهذا في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم فليس الكل كان في قدرة إسبال الإزار
وليس كما يُفهم ويُقتصر معناه أنه الثوب!!
بل هو الرداء الذي فيه عظمه
وهو ما يحدث الآن بتفاخر الكثيرين بما يملكون مما يشترون وينوون به الرفعه والتميز لأنه غالي الثمن وليس في استطاعة الجميع الحصول عليه
استغفر الله العظيم ومن الناس من تتعمدها تعمد
تظهر بلباس غالي لتغيظ به من لا يقدر!!
أو للتفاخر به على من يقدر
وهذا من الخيلاء
كن يقظاً في أقل القليل مما ترتدي ولمن أنت زائر ومخالط
واعلم
ما تراه أنت رخيص وزهيد قد يرونه هم باهظ ومنى
أتظنهم سيحبوك لمظهرك ويقدروك للباسك
أو أن هدفك غيظه
لا إله إلا الله
لا تحزن خواطر الطيبين ولا تثير حسد الفاسدين ممن لا يقدرون
وحتى ممن يقدرون
انتبه أن تختال وأن تظهر بلباس بغرض أنك الأفضل منهم أو الفشخرة أو أن يكبروك
حتى وإن كانوا هم يفعلون
أنت بنفسك
وأنت من الذين على العهد مخلصين
!!
وإن كانت نفسك من المختالين
يا مسكين
هذا من الأذى
على نفسك قبل أن يكون على غيرك
أنت خسرت حب الله عز وجل ونقضت عهد الرسول صلى الله عليه وسلم على ما لا يسوى
ومن الناس من تستكثر من هذا الأذى وتريدك مثلهم وتقول عنك بخيل إن لم تجاريهم
وهذا هو أشد الضلال في نفوسهم
وكنت أنت مثلهم إمعه إن جاريتهم
أنظر إلي الله وحده لا شريك له واسأل ماذا يحب هو لا ماذا هم يريدون
!!!
ومن ضعف النفوس
وكلنا قد تصيبنا مع الشيطان
أن يأتيك من يعيرك بعيب حقيقي فيك أو فعلا مشيناً قد فعلته يوماً أو أي شئ يعُيرك علمه عنك أو أعلمته أنت به مسبقاً
وهذا أكثر ما يكون في ساعات الخصام بين الأصحاب والمعارف
إنتبه
امسك نفسك ولا تكن منهم
لا تعيره مهما كان و مهما أصابك منه
فكر في أنه في لحظه ضعف فإن أصابك هو وجرحك واستفزك لا تردها أنت
هو عائدٌ عليه
قول الرسول حق
استمع له وطبقه
وانظر له على أنه في حالة ضعف أو حمق أو حتى مس الشيطان
!!
وما الفرق فيم بين الأمر بعدم السب في الأولى وعدم التعيير هنا؟؟
السب قد يكون شتم لمجرد الشتم من سوء أدبه
أما هنا فهي التعيير بم فيك حقيقة وهو يكون ساعة الخصام أو الحسد أو سوء الفهم وتملك الشيطان فإن رددتها له مسك السوء مرتين مره من نفسك بردك ومره منه بتعييره لك
وهنا يترككم الله تقتصون من بعضكم البعض
لكن إن تذكرت قول الرسول صلى الله عليه وسلم و منعت نفسك الغضب وأمسكتها عن الرد رغم قدرتك لعلمك بما فيه
هو فقط المنتقص والذي مسه السوء
وأنت مسك الخير والعلو والرفعه الحقيقية
كن مسلماً مسالماً
وإن ندُر من يبتغي مثلك
كن أنت أول المسلمين
وقل الحمدلله رب العالمن
!!!
#رانية ابوالعلا