صفات الله فينا April 18, 2015 at 4:09pm by Rania Aboalela تذكرت وأنا أشاهد...

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Rania Aboalela
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
R

Rania Aboalela

:: مسافر ::
صفات الله فينا
April 18, 2015 at 4:09pm
by Rania Aboalela
تذكرت وأنا أشاهد هذا المقطع
يوماً وأنا طفلة
شاهدت برنامج لأحد الشيوخ من أهل الشام يتحدث بأن الله خلقنا ويحب أن يرى صفاته فينا
فقلت في نفسي ماذا يقول هذا الشيخ؟
الله عز وجل ليس كمثله أحد وصفاته خاصه به ولا يجوز أن أن ندعي أنها تتمثل فينا
ومرت الأيام وقرأت في القرآن أن الله عز وجل نفخ فينا من روحه وهذا يعني أن فينا من صفاته!
!!
وبالفطرة تسير وترى صفات الله فيك دون أن تسأل عنها لكنك تدركها
وهي الحقيقة
كلما حفظت في تعاملاتك صفة من صفات الله وتعهدتها وتمسكت فيها وأكبرتها
كان الله معك بمثل ما حفظت
وهو المعنى في قول الرسول صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن عباس يا غلام
إحفظ الله يحفظك
وكم من الناس تنتهك وتظلم وتبخل وتشح ولا تكرم وتذل الضعاف وتتكبر وتؤخر حاجات الناس ولا تستجيب لمن سألها ولا ترأف ولا تُسَّلِّم مِن آذاها ولا تلطف ولا ترحم ولا تشكر و و و و
ثم تتعجب كيف لا تُقضى حوائجها وكيف يأتيها العذاب!!
أو حتى لا تتعجب من عِظَم عماها
لكن قد يكون هذا هو السبيل وحده ليجعلها تتذكر الله
فتعود وتتقرب لكنها ما إن يسلمها الله وينجيها تعود إلى سابق عهدها من شر ومنع للخير مع عباد الله!!
الله المستعان
!!!
وكم تساءلت كيف يكون حفظ العبد لله؟
وأتتني الإجابات بطاعته والإستماع لأوامره واجتناب نواهيه والتقرب إليه بالأعمال ووووو
لكني لم أدرك المعنى في حفظ صفاته حتى حين.
قد تكون تحفظها بفطرتك السليمة لكنك لا تعلم أن في حفظك لها معنى حفظ الله حتى يُبينها لك الله
فإذا ماكنت تحفظها فطرة
ثم علمت أن فيها حفظ معنى من معاني الحفظ لله فهل أنت تاركها؟؟ هل لن تتمسك بها وتنويها وتتحراها؟؟
في كل عملك إلزمها في نيتك وارتجي منها قرب الله وحفظه ومعيته يتحقق فيك الإمتثال لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم بالحفظ
(( يَا غُلَامُ أَوْ يَا غُلَيِّمُ أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِنَّ فَقُلْتُ بَلَى فَقَالَ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ تَعَرَّفْ إِلَيْهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ وَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ قَدْ جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ فَلَوْ أَنَّ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ جَمِيعًا أَرَادُوا أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ عَلَيْكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ وَإِنْ أَرَادُوا أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ عَلَيْكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ وَاعْلَمْ أَنَّ فِي الصَّبْرِ عَلَى مَا تَكْرَهُ خَيْرًا كَثِيرًا وَأَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا))
تصبح من أولياء الله المؤمنين
ويتحقق فيك قول الله عز وجل
(إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيَّاً فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ. وَمَا تَقَرَّبَ إِلِيَّ عَبْدِيْ بِشَيءٍ أَحَبَّ إِلِيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُهُ عَلَيْهِ. ولايَزَالُ عَبْدِيْ يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِيْ يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِيْ يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِيْ بِهَا. وَلَئِنْ سَأَلَنِيْ لأُعطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِيْ لأُعِيْذَنَّهُ)
فإذا ما اتصفت بصفات الله ووجدت بها من الله عليك كما تعامل بها عباد الله
وتقربت بالنوافل والأعمال المفروضة لن تظن الحسن بأن تكون من المقصودين في هذا الحديث القدسي؟؟
إن حققت صفات الله في عملك وتقربت له بفروضه ونوافله فلترتجي أن يحفظك فيكون معك في مشيك وسمعك وبصرك وإجابة حاجتك وإعاذتك مما استعذته به
وكيف تعرف أن الله معك وتحقق فيك معنى الحديث؟؟
حين يكون نهيك عن السماع للفحش واختيارك لسماع الخير من نفسك
وحين يكون اختيارك إلى أين تسير هو إختيار سبيل الله
وحين يهديك إلى صراطه المستقيم فإنك تتبع لا تضل ولا تتوه ولا تتأخر
وحين يكون عملك فيم بين يديك خالصاً لله عز وجل طوعاً من نفسك الطيبة التي حفظها الله بقربه وحفظه ومعيته
حين يكون تفكيرك في وقتك
بالله وحده لا شريك له وقربك منه وذكرك أحب إليك من كل هوى وشيطان وملهيات
================
إعلم
---
كلما كنت تحقق صفات الله فيك كلما كنت لله أقرب وكلما تيقنت قربه منك!!
================
!!!
راقب نفسك وضع لنفسك درجة أين أنت بين هذين الحديثين
فإن كنت بعيد فاحفظ الله يحفظك وتقرب اليه بفروضه ونوافله
وانوي أن يحفظك ويكون معك
واجعله هدفك وتفكيرك
!!!
# رانية أبوالعلا