R
Rania Aboalela
:: مسافر ::
حديث الجمعة -كن باني وحاني
April 24, 2015 at 12:15am
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين في كل لمحة ونفس وحين
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين كلما ذكرك وذكره الذاكرون وكلما غفل عنك وعنه الغافلون صلاة تكون لقلوبنا سكناً وتقربنا بها منك وترحمنا
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، وشبك بين أصابعه )
ماذا يُفهم من هذا الحديث؟
يعني المؤمن لابد أن يكون في حقيقته عاملاً
وفي ماذا يكون عمله؟؟ وما صفته؟؟
-------------
ماذا يعمل؟؟
يعمل في دوره الذي خلقه الله له
وكيف يعرف دوره؟
يبحث عن الفراغ من حوله وعن الميزه التي ميزه الله بها عن غيره
على كل مؤمن أن يبحث أولاً في نفسه ما الذي يتميز به ولا يجده في غيره
وما الذي ينقص في مكانه فيسده بما تميز به
سهل؟
نعم
لكن المشكلة تكمن في أننا لا نبحث في أنفسنا لكننا ننظر لحال غيرنا وما هو بارز و نسعى لنكون مثله فلا أننا أكملنا فراغ ولا تميزنا ولا أكملنا دورنا
فعشنا ومتنا ونحن مثلنا مثل غيرنا ولم تكن لنا تلك الأهمية التي خلقنا الله لها
نعم
كل إنسان مخلوق لأهمية
وكل إنسان مخلوق بطبيعة واحدة وهي التتابع والتسابق
التتابع في الزمان والتسابق في المكان على الخير
لكننا نسينا طبيعتنا وأنكرناها وفكرنا في التنافس والتحارب والتضارب بدلاً من التكامل والبناء
وما السبب الرئيسي لوصولنا لذلك الحال
هو نفس السبب أننا بحثنا عن نجاح غيرنا
الحقيقة الكونية وسنة الله في خلقه واضحة في قوله تعالى
"لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون"
لكل دوره الخاص به وحده فإن عرفه ولزمه وعمل به أدى دوره وكانت له الأهمية ولم يشقى ولم يتدافع على مكان غيره!!
إن اجتهد الإنسان في نفسه ولم ينشغل بما هو معتاد في نجاح غيره وأدى دوره فهو حتماً سيلقى نتيجة عمله لكن لا يستعجل ولا يفقد عزمه بل يتوكل على الله ويتأكد أن لكل نجاح زمانه المحدد الذي كتبه الله له.
فلماذا يشقى الكثيرون ولا يصلون؟؟
لأنهم يقلدوا نجاحات غيرهم ولم يفهموا أن لكل إنسان قدراته الخاصة ومميزاته التي حباه بها تماماً كالبصمة فإن هو فكر في أن يصبح كغيره الناجح شقي أما لو عرف حقيقة دوره لسهل عليه القيام به لأنه موافق لطبيعته وقدراته "كلٌ ميسر لما خُلق له"
ميسر يعني أنك لن تشقى فلماذا تشقى خلف ما هو عسير عليك وتطمع في نتيجته التي تجعلك كغيرك الناجح في نظرك!!
فلنعلم في ماذا قدراتنا وفي ماذا اختلفنا لنعمل بما لدينا ونسد مكاننا المكتوب لنا تماماً والمخلوق لنا
ولنعلم أن أحد أسباب الإختلاف في قدراتنا وصفاتنا
حتى نكمل بعضنا بعضاً ونسد مكاننا في اللبنة في البنيان الواحد
ونشد ونقوي ونعين غيرنا لا أن نعيق ونكسر ونحسد ونقف عثره في نجاح غيرنا
!!
وما صفة المؤمن الذي يبني؟
لو تخيلت صورة المثل في البنيان الواحد لفهمت المعنى تماما!
هو المؤمن القوي الصلب الذي وجوده يسند ويبني وعدمه يعيق
أما الذي يعيق فهو في الأساس هش من الداخل يكره نفسه
في حقيقته ضعيف لا يحب نفسه ولا يعرف قيمتها
هو الإمعه المهزوز من الداخل والمفسد المؤذي من الخارج
هو الحسود
النفس الشر الذي يتسبب في أذي نفسه دون أن يعلم
لأن الحقيقة التي يعمى عنها أنه لو أعاق لبنة أو كسرها سيتسبب في كسرجانبه وسيهلك نفسه قبل كل شئ
المؤسف
أن كثرة هؤلاء الضعاف النفوس هو ما يعيق كامل البنيان المشدود !!
فلتبدأ بنفسك وتصلح وتقوى وتكون أنت ممن يسدون ويسندون
!!
وما الطريقة؟؟
======
أولاً:
ابحث في نفسك لتعرف ما الذي تتميز به
ثانياً:
أكمل وأملأ
ابحث حولك
ما الذي ينقص وما الذي خُلق لأجلك ويحتاجك قد يكون شئ أو أشياء وقد يكون حي أو أحياء
ابحث عن من يحتاجك لا من تحتاجه
ولا تعرض نفسك لمن لا يحتاجك لأنك تحتاجه هذا من ذل النفس وصغرها
اعلم
إن لم تجد في مكانك الحالي مكان فلتعلم أن هذا ليس مكانك قد يكون في أي مكان آخر وزمان أهم
إن كنت على وصل وصلاح
لا تنتظر ولا تتضارب وتتدافع
لا تستعجل ولا تيأس ولا تخاف ولا تقلق
لكن إصبر
وأكمل في نفسك وقويها واحفظها لهذا لأهم
واسأل الله واستهدي به
يهديك الله
وفي طريقك أكمل النقص وأملأ الفراغات وأصلح الفاسدات
لا تعمل العكس وإلا أنت مشيت في طريق تعيق به نفسك
وهو اختيارك
يا تكن يا أن لا تكن
ولا أحد من الممكن أن يكون
وهو يفسد ويعيق ويتأخر عن من وما يحتاجه
سنة الله واضحة ولن تجد لسنة الله تبديلاً
!!
وتجد هذا الذي يستعجل
والذي يقلد
والذي يسير مع السائرين وكأن على عينية غشاوة
هو نفسه من يحسد ويكيد ويعيق ويمكر ويكذب ويكسر ويركض
يسعد لتعاسة غيره ولا يفرح لنجاح غيره
يؤذي ويُسئ وينكر ويسخط
وهو دائماً في نكد
لا يحيا طيباً
"والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكداً"
لاحظ هو سيخرج
فلا تظن أنك إن أعقت وتضاربت وتحاربت وخنت العهد والميثاق في الإخلاص والصدق والإحسان والإصلاح
واتاك نجاح أنك في خير
وتحاجج نفسك أنك ناجح رغم فسادك!!
أنت في حقيقتك تعيس وشقي رغم ما تجده من ظاهر نجاح!!
أنظر في حالك
هل أنت دائم الشكوى؟؟
هل تشقى؟؟
إن كان جوابك نعم
راجع حالك ونفسك وأصلح
!!
لكن ماذا تعمل في طريقك ويومك إلى مماتك؟
وكلنا في أصلنا قادرون عليه لكننا أهملنه ونسيناه ونحن نفكر في النجاح الواهم؟
الجواب
تود وترحم وتعطف وتساعد وتعين
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد ؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر)
******
لاحظ
******
في الحديث الأول مفرد المؤمن أما في هذا الحديث الجمع المؤمنين!!
لماذا؟؟
في الحديث الأول أنت تبني وهو دورك الخاص ومكانك الملزم لك وحدك بما املكك الله من ملكات وممتلكات وقدرات ونعم خصها لك
هو مكانك ودورك في البناء الذي فيه أهميتك وتسد فيه الفراغ وتكمل
أما في الحديث الثاني
فكلنا يجب أن تكون تعاملاتنا بهذا الود والحب والتعاطف والرحمة
نحب بعضنا البعض نحب الخير لغيرنا نتكاتف و نعين من يحيا على نقص وخطأ ومن يحتاجنا لنعينه إن احتاج لنا ونسده
نحزن لمرضه ونفرح لفرحه
وهنا سنة الله
في التسخير لبعضنا البعض
المؤمن الحق قد يصل إلى أن لا ينام إن قصر في حق غيره أو علم و تذكر أنه تسبب في حزن إنسان دون قصد
فهل أنت مؤمن؟؟
!!
**********
إعلم القاعده
**********
١-جرد كل عملك أن يكون خالصاٍ لله عز وجل ولا تشرك فيه شيئاً ولو نفسك
والله يكافئ بالنيات ويهدي الصادقين
٢-أدي حق الله في إعانة غيرك يعينك لتعين نفسك ويرفعك ويهديك لدورك الذي ستبني فيه وتعمر الأرض وبه سترتفع وستتميز
"الله في عون العبد ما كان في عون أخيه"
٣- لا تنظر لنجاح غيرك وتفكر أنك لو قلدته ستكون لك نفس المكانه والنجاح، لن تكره نجاحه ولن تشقى
٤-ابحث عن نفسك وما يميزك ومااختلفت فيه من ملكات وقدرات قويها وانميها واعمل عليها
٥-أدي حق الله فيم تمتلك في نفسك وفكر في أن تنفع بها من يحتاجك فيها، تجد سعادتك
٦- إن كان لديك دخل مادياً أياً كان لا تبخل عن من هو أقل منك ويحتاج
٧- كن معينا للخير لا عائقاً معيقاً
مقياسك هل بعملك ستؤذي ولو بمقدار قشة ولو فرداً
أم أنك ستنفع؟ وإن كان في عملك نفعاً ولو لألف لكنه يؤذي ولو فرد لا تستهين بهذا الفرد كف الأذى أولى من الألف
الأساس أن تسلم الناس من آذاك ولو كان هدفك البناء لله عز وجل لن تسمح لنفسك أن تؤذي
وإلا لكنت كاذباً في أهدافك وكان هدفك لنفسك ليس لله
ولا تستهين ولو بمقدار ذره
من يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يرى
!!!
نسأل الله أن نكون ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه
ونعوذ بالله من أن نكون من الغافلين الجاهلين اللاهين الذين لا يسمعون ولا يعتبرون ولا يستوعبون ونعوذ بالله من الشيطان الرجيم
والحمدلله رب العالمين
#رانية ابوالعلا
April 24, 2015 at 12:15am
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين في كل لمحة ونفس وحين
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين كلما ذكرك وذكره الذاكرون وكلما غفل عنك وعنه الغافلون صلاة تكون لقلوبنا سكناً وتقربنا بها منك وترحمنا
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، وشبك بين أصابعه )
ماذا يُفهم من هذا الحديث؟
يعني المؤمن لابد أن يكون في حقيقته عاملاً
وفي ماذا يكون عمله؟؟ وما صفته؟؟
-------------
ماذا يعمل؟؟
يعمل في دوره الذي خلقه الله له
وكيف يعرف دوره؟
يبحث عن الفراغ من حوله وعن الميزه التي ميزه الله بها عن غيره
على كل مؤمن أن يبحث أولاً في نفسه ما الذي يتميز به ولا يجده في غيره
وما الذي ينقص في مكانه فيسده بما تميز به
سهل؟
نعم
لكن المشكلة تكمن في أننا لا نبحث في أنفسنا لكننا ننظر لحال غيرنا وما هو بارز و نسعى لنكون مثله فلا أننا أكملنا فراغ ولا تميزنا ولا أكملنا دورنا
فعشنا ومتنا ونحن مثلنا مثل غيرنا ولم تكن لنا تلك الأهمية التي خلقنا الله لها
نعم
كل إنسان مخلوق لأهمية
وكل إنسان مخلوق بطبيعة واحدة وهي التتابع والتسابق
التتابع في الزمان والتسابق في المكان على الخير
لكننا نسينا طبيعتنا وأنكرناها وفكرنا في التنافس والتحارب والتضارب بدلاً من التكامل والبناء
وما السبب الرئيسي لوصولنا لذلك الحال
هو نفس السبب أننا بحثنا عن نجاح غيرنا
الحقيقة الكونية وسنة الله في خلقه واضحة في قوله تعالى
"لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون"
لكل دوره الخاص به وحده فإن عرفه ولزمه وعمل به أدى دوره وكانت له الأهمية ولم يشقى ولم يتدافع على مكان غيره!!
إن اجتهد الإنسان في نفسه ولم ينشغل بما هو معتاد في نجاح غيره وأدى دوره فهو حتماً سيلقى نتيجة عمله لكن لا يستعجل ولا يفقد عزمه بل يتوكل على الله ويتأكد أن لكل نجاح زمانه المحدد الذي كتبه الله له.
فلماذا يشقى الكثيرون ولا يصلون؟؟
لأنهم يقلدوا نجاحات غيرهم ولم يفهموا أن لكل إنسان قدراته الخاصة ومميزاته التي حباه بها تماماً كالبصمة فإن هو فكر في أن يصبح كغيره الناجح شقي أما لو عرف حقيقة دوره لسهل عليه القيام به لأنه موافق لطبيعته وقدراته "كلٌ ميسر لما خُلق له"
ميسر يعني أنك لن تشقى فلماذا تشقى خلف ما هو عسير عليك وتطمع في نتيجته التي تجعلك كغيرك الناجح في نظرك!!
فلنعلم في ماذا قدراتنا وفي ماذا اختلفنا لنعمل بما لدينا ونسد مكاننا المكتوب لنا تماماً والمخلوق لنا
ولنعلم أن أحد أسباب الإختلاف في قدراتنا وصفاتنا
حتى نكمل بعضنا بعضاً ونسد مكاننا في اللبنة في البنيان الواحد
ونشد ونقوي ونعين غيرنا لا أن نعيق ونكسر ونحسد ونقف عثره في نجاح غيرنا
!!
وما صفة المؤمن الذي يبني؟
لو تخيلت صورة المثل في البنيان الواحد لفهمت المعنى تماما!
هو المؤمن القوي الصلب الذي وجوده يسند ويبني وعدمه يعيق
أما الذي يعيق فهو في الأساس هش من الداخل يكره نفسه
في حقيقته ضعيف لا يحب نفسه ولا يعرف قيمتها
هو الإمعه المهزوز من الداخل والمفسد المؤذي من الخارج
هو الحسود
النفس الشر الذي يتسبب في أذي نفسه دون أن يعلم
لأن الحقيقة التي يعمى عنها أنه لو أعاق لبنة أو كسرها سيتسبب في كسرجانبه وسيهلك نفسه قبل كل شئ
المؤسف
أن كثرة هؤلاء الضعاف النفوس هو ما يعيق كامل البنيان المشدود !!
فلتبدأ بنفسك وتصلح وتقوى وتكون أنت ممن يسدون ويسندون
!!
وما الطريقة؟؟
======
أولاً:
ابحث في نفسك لتعرف ما الذي تتميز به
ثانياً:
أكمل وأملأ
ابحث حولك
ما الذي ينقص وما الذي خُلق لأجلك ويحتاجك قد يكون شئ أو أشياء وقد يكون حي أو أحياء
ابحث عن من يحتاجك لا من تحتاجه
ولا تعرض نفسك لمن لا يحتاجك لأنك تحتاجه هذا من ذل النفس وصغرها
اعلم
إن لم تجد في مكانك الحالي مكان فلتعلم أن هذا ليس مكانك قد يكون في أي مكان آخر وزمان أهم
إن كنت على وصل وصلاح
لا تنتظر ولا تتضارب وتتدافع
لا تستعجل ولا تيأس ولا تخاف ولا تقلق
لكن إصبر
وأكمل في نفسك وقويها واحفظها لهذا لأهم
واسأل الله واستهدي به
يهديك الله
وفي طريقك أكمل النقص وأملأ الفراغات وأصلح الفاسدات
لا تعمل العكس وإلا أنت مشيت في طريق تعيق به نفسك
وهو اختيارك
يا تكن يا أن لا تكن
ولا أحد من الممكن أن يكون
وهو يفسد ويعيق ويتأخر عن من وما يحتاجه
سنة الله واضحة ولن تجد لسنة الله تبديلاً
!!
وتجد هذا الذي يستعجل
والذي يقلد
والذي يسير مع السائرين وكأن على عينية غشاوة
هو نفسه من يحسد ويكيد ويعيق ويمكر ويكذب ويكسر ويركض
يسعد لتعاسة غيره ولا يفرح لنجاح غيره
يؤذي ويُسئ وينكر ويسخط
وهو دائماً في نكد
لا يحيا طيباً
"والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكداً"
لاحظ هو سيخرج
فلا تظن أنك إن أعقت وتضاربت وتحاربت وخنت العهد والميثاق في الإخلاص والصدق والإحسان والإصلاح
واتاك نجاح أنك في خير
وتحاجج نفسك أنك ناجح رغم فسادك!!
أنت في حقيقتك تعيس وشقي رغم ما تجده من ظاهر نجاح!!
أنظر في حالك
هل أنت دائم الشكوى؟؟
هل تشقى؟؟
إن كان جوابك نعم
راجع حالك ونفسك وأصلح
!!
لكن ماذا تعمل في طريقك ويومك إلى مماتك؟
وكلنا في أصلنا قادرون عليه لكننا أهملنه ونسيناه ونحن نفكر في النجاح الواهم؟
الجواب
تود وترحم وتعطف وتساعد وتعين
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد ؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر)
******
لاحظ
******
في الحديث الأول مفرد المؤمن أما في هذا الحديث الجمع المؤمنين!!
لماذا؟؟
في الحديث الأول أنت تبني وهو دورك الخاص ومكانك الملزم لك وحدك بما املكك الله من ملكات وممتلكات وقدرات ونعم خصها لك
هو مكانك ودورك في البناء الذي فيه أهميتك وتسد فيه الفراغ وتكمل
أما في الحديث الثاني
فكلنا يجب أن تكون تعاملاتنا بهذا الود والحب والتعاطف والرحمة
نحب بعضنا البعض نحب الخير لغيرنا نتكاتف و نعين من يحيا على نقص وخطأ ومن يحتاجنا لنعينه إن احتاج لنا ونسده
نحزن لمرضه ونفرح لفرحه
وهنا سنة الله
في التسخير لبعضنا البعض
المؤمن الحق قد يصل إلى أن لا ينام إن قصر في حق غيره أو علم و تذكر أنه تسبب في حزن إنسان دون قصد
فهل أنت مؤمن؟؟
!!
**********
إعلم القاعده
**********
١-جرد كل عملك أن يكون خالصاٍ لله عز وجل ولا تشرك فيه شيئاً ولو نفسك
والله يكافئ بالنيات ويهدي الصادقين
٢-أدي حق الله في إعانة غيرك يعينك لتعين نفسك ويرفعك ويهديك لدورك الذي ستبني فيه وتعمر الأرض وبه سترتفع وستتميز
"الله في عون العبد ما كان في عون أخيه"
٣- لا تنظر لنجاح غيرك وتفكر أنك لو قلدته ستكون لك نفس المكانه والنجاح، لن تكره نجاحه ولن تشقى
٤-ابحث عن نفسك وما يميزك ومااختلفت فيه من ملكات وقدرات قويها وانميها واعمل عليها
٥-أدي حق الله فيم تمتلك في نفسك وفكر في أن تنفع بها من يحتاجك فيها، تجد سعادتك
٦- إن كان لديك دخل مادياً أياً كان لا تبخل عن من هو أقل منك ويحتاج
٧- كن معينا للخير لا عائقاً معيقاً
مقياسك هل بعملك ستؤذي ولو بمقدار قشة ولو فرداً
أم أنك ستنفع؟ وإن كان في عملك نفعاً ولو لألف لكنه يؤذي ولو فرد لا تستهين بهذا الفرد كف الأذى أولى من الألف
الأساس أن تسلم الناس من آذاك ولو كان هدفك البناء لله عز وجل لن تسمح لنفسك أن تؤذي
وإلا لكنت كاذباً في أهدافك وكان هدفك لنفسك ليس لله
ولا تستهين ولو بمقدار ذره
من يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يرى
!!!
نسأل الله أن نكون ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه
ونعوذ بالله من أن نكون من الغافلين الجاهلين اللاهين الذين لا يسمعون ولا يعتبرون ولا يستوعبون ونعوذ بالله من الشيطان الرجيم
والحمدلله رب العالمين
#رانية ابوالعلا