حديث الجمعة من يعمل سوءاً يُجزى به!! وكيف هي النجاه؟ May 15, 2015 at 12:27am...

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Rania Aboalela
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
R

Rania Aboalela

:: مسافر ::
حديث الجمعة من يعمل سوءاً يُجزى به!! وكيف هي النجاه؟
May 15, 2015 at 12:27am
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين في كل لمحة ونفس وحين
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين كلما ذكرك وذكره الذاكرون وكلما غفل عنك وعنه الغفلون صلاة تكون لقلوبنا سكناً وتقربنا بها منك وترحمنا
عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال: ( يا رسول الله! كيف الصلاح بعد هذه الآية: ( لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ ))[النساء:123]، فكل سوء جزينا به؟! فقال النبي صلى الله عليه وسلم غفر الله لك يا أبا بكر ! ألست تمرض؟! ألست تنصب؟! ألست تحزن؟! ألست تصيبك اللأواء؟! قال: بلى، قال: فهو ما تجزون به )
نعلم من هذا الحديث أننا مجازون مجازون وهذا بوعيد الله لنا وكلام الله حق
هو ليس بآمانينا !!!
فهل نحن نسمع؟؟
وإذا سمعنا هل نصدق؟
وإذا صدقنا هل استقمنا؟؟
ليس بآمانيك لكن بيدك أن تقي نفسك
وكيف تقي نفسك سوء الجزاء على سيئاتك؟؟
=====================
١- تجنب السوء
لا تؤذي
لا تؤذي
لا تؤذي
ولو بأقل القليل
ومن أبسط السوء وقد يستهين به الإنسان فحش اللسان
لا تقل إلا صدقاً وخيراً وطيباً
كن طيباً لا يأتي منك إلا طيباً
٢- الإستقامة قدر المستطاع
كن واعي بما تفعل وتقول
تحرى النفع والصلاح
عن سفيان بن عبدالله رضي الله عنه قال : يا رسول الله ، مرني بأمر في الإسلام لا أسأل عنه أحدا بعدك قال : قل : آمنت بالله ، ثم استقم قلت : فما أتقي ؟ فأومأ إلى لسانه" إنتهى
هذا هو منهج المسلم الذي يقيه كل شر وعذاب
وأول ذي بدء
أمسك عليك لسانك
فهي الذنوب التي تهبط بالإنسان في جهنم سبعين خريفاً أو ترفعه
وإن لم يكن عذابك في جهنم فهي رحمة عقاب وجزاء في الدنيا
قيي نفسك هذا العذاب
لا ولن تتحمله
لا تؤذى ولو بالظن
إن كنت من المؤمنين ستفهم تلك التذكرة
ولن يفهمها إلا مؤمن بصير
أحسن ظنك
٣-أكثر من سؤال الله العفو والعافية والإستغفار
وأنا طفلة لم أكن أفهم معناها كانت عيني تذهب لسؤال حاجات الدنيا التي أشعر بنقصها وحين أسأل الله العفو والعافية فأنا أمر بها مرور الكرام بجانب ما أريد
كنت صغيره ومطالبي أصغر استغفر الله العظيم وأتوب إليه
ولما نضجت
علمت أنها هذا الدعاء آساس كل خير
إن عفا الله عنك فهو لن يعاقبك ولن يحملك أي عذاب
ذكرتها ليتذكر من يتذكر ولا يغتر من يغتر ويتكبر وينسى فضل الله
هي تذكره فاصدقوا أنفسكم ولا تنسوا
إسألوا أنفسكم هل أنتم مُسَّلَمون؟
أكثروا الدعاء
"اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا وتجاوز عنا سيئاتنا وارحمنا واصلحنا"
٤-تجاهل وتجاوز عن السوء من الآخرين وابتغي بها فضل الله
يتجاوز الله عنك ويرحمك
فكر
هم ضعاف وقد يكونوا أغبياء وفارغين وقد يكونوا أي شئ كان
أما أنت فقد قرأت وتعلمت وتذكرت و فهمت
أم أنك من الضعاف الشخصية الذين يتذكرون ولا يسمعون؟؟
مهما كان عليك من الأذى
لا تدري لعلك تظلم بحكمك فتصيب نفسك السؤ مرتين ولعل نواياهم ليست سيئة وغير متعمدين وما سوء ظنك وحكمك بسؤهم إلا من الشيطان!!
أنت محاسب بنفسك ولن تنجو بعذر أنهم هم من سبقوك وآساؤوا لك!!
جنب نفسك عقاب الله واصبر على السوء وإن استطعت أن تؤذيهم
كن رحيماً بهؤلاء الضعاف النفوس
وما رحمتك إلا عائدة اليك برحمة من الله
قاعدة استوعبها جيداً
==========
الصبر عاقبته فوز وبشرى
أما رد السوء فقد يصاحبه بغي وزيادة أذى وهو أصلاً لا يكون إلا بزيادة السوء والشر وعقاب الله أشد
فأيهما أنت تريد؟؟
لا تجعل خطأك متعمد وإلا فأنت نفس شر و الله عز وجل يترك البشر يقتصون من بعضهم البعض
إن أنت سلَّمت ورفعت يدك ولم ترد الأذى فاعلم أن عاقبة من آذاك ستعود عليه من الله بسبب توكلك عليه والله لا يترك من يتوكل عليه
تفكَّر ردك أو رد الله أحسن؟؟
وإن زدت حسناً وإحساناً وقوة إسأل الله لهم الهداية والصلاحة
دعاءك بالخير عائد إليك بأحسن مما دعوت
هي فرص اغتنمها لنفسك لا تخسرها وتخسر خير نفسك
٥-إن أصابك ما أصابك أنظر في الرحمة
تقوَّى بالصبر وتحراه والتمسه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
" ما يصيب المسلم ، من نصب ولا وصب ، ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم ، حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفر الله بها من خطاياه"
أن الله إذا ما أصابنا فهي رحمة فما المصيبة إلا كفارة لذنوب أذنبناها أو رفعة لنا أراد الله بها أن يرفعنا
إن اغتممنا وحزنا ومرضنا أو حتى أصابتنا أقل شوكة ماذا يجب أن يكون عليه حالنا؟؟
الصبر والشكر لله عز وجل
تصبر
إن كنت مؤمن صادق ستستطيع أن تصبر وما صبرك إلا بالله وتصديقك لوعده لك
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
(عَجَبا لأمر المؤمن! إنَّ أمْرَه كُلَّه له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابتْهُ سراء شكر، فكان خيراً له، وإن أصابتْهُ ضرَّاءُ صَبَر، فكان خيراً له، وليس ذلك لغير المؤمن)
وإن زاد إيمانك وعلمك بربك حتى على المصيبة تصاحب مع صبرك شكرك
سبحانك يا الله ما أكرمك
٦-إن كنت مخطئ مخطئ فاكتفى بالأذى على نفسك لا لغيرك من الناس
أبداً مهما كان لا تؤذي
فإن كففت نفسك عن غيرك تيسر لك أن تكف نفسك عن أذى نفسك
وكيف أنت تؤذي نفسك؟؟
تؤذيها باتباعك لهواها
تؤذيها بخطأك خطأ النفس البشرية وكلنا خطاءون وهذه الطبيعة البشرية
لكن اتقي الله
إن كنت مؤمن صادق
تأتيك التذكرة وتأتيك البراهين وتأتيك المثبطات
فلا تتجاهلها
٧-سدد وقارب
إن سلمت نفسك من أن تؤذي غيرك لكنك لم تستطيع الإستقامة التامه من ضعف النفس فعليك بأن تُكفر بأن تسدد وتكفر
أشغل وقتك بذكر الله والعمل الصالح لله عز وجل لا تجعل أي عمل لك إلا نافعاً واسأل الله أن ييسر لك الصالحات من الأعمال والأوقات والأذكار وحتى الزوجات كل هذه !!المؤنثات تغنيك عن الحرام
أكثر من الصدقات واجعل كل عملك صدقه وصدقة أي عمل النفع به.
أكرم عباد الله وكل من تتعامل معهم
تقرب إلى الله بتلك القربات بحسن التعامل مع عباد الله من سد حاجاتهم وإدخال السرور إلى النفوس والسعي لمصالحهم وكل خير سخرك الله له وأوجده بين يديك
بهذا قد ينشغل كل وقتك في عمل الخير فمن أين تجد الوقت لتعصي؟؟
كن ممتلئ بذكر الله والعمل له تمتلى نفسك وتشبع ويزيدك الله فضلاً
هو شكر يغنيك عن كل حاجة ويقويك من كل ضعف
وينسيك كل شر ذي شر
ويعصمك من كل أذى
استوعب
كل ما تقوم به من عمل هو في أصله دعاء وبنفس جنس ما تعمل عائدٌ إليك
ترحم تحسن تعفو تصلح تغفر تسامح تعطف تكرم تهدي
كلها أعمالٌ لك وعكسها عليك!!
!!!
وأخيراً
إسأل الله الهداية لك وللجميع
وبالأخص من تجدهم في ضلال
إن رأيت شر من أحدهم اسبق بدعاء الخير لا الشر
هو دليل قلبك ونفسك وهو عائد اليك
إن سألت الله الإستقامة والهداية وسلمت نفسك الأذى والظلم وأكرمت وأحسنت ورحمت وعفوت وتجاوزت فابشر ولا تخاف واطمئن وستحيا حياة طيبة
"إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون" [ فصلت : 30 ]
وقل الحمدلله رب العالمين
#رانية أبوالعلا