وليكن فخرك بنفسك إحسان وزيادة June 5, 2015 at 12:30am اللهم صل وسلم وبارك...

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Rania Aboalela
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
R

Rania Aboalela

:: مسافر ::
وليكن فخرك بنفسك إحسان وزيادة
June 5, 2015 at 12:30am
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين في كل لمحة ونفس وحين
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين كلما ذكرك وذكره الذاكرون وكلما غفل عنك وعنه الغافلون صلاة تكون لقلوبنا سكناً وتقربنا بها منك وترحمنا
!!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ، قالوا يا رسول الله الرجل يحب أن تكون نعله حسنة وثوبه حسنا أفذلك من الكبر ؟ فقال : لا إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس "
ماذا يعني؟؟
فرق بين أن تظهر جمالك وتحسن هيئتك وبين الكبر
تمعن
الأولى تعكس جمال وحسن ومحبة
أما الثانية فتعكس تجبر و نفور من الخلق
الأولى لا تضر بها أحد ولن يكره جمالك إلا مريض نفسي
وهي لنفسك
وما الكبر الا من التكبر يعني أنك ترى نفسك أعظم من غيرك
وترى أن لا لأحد قدرة عليك
وتستصغر الناس
تستضعفهم وترى نفسك أكبر منهم
فيسهل عليك هضم حقوقهم والإفتراء عليهم
وكلما كبر شأن الإنسان كلما كان في ابتلاء في أن يرى نفسه الأفضل فيتكبر إلى أن يصل أن يتكبر حتى على الحق
وما الحق الا الله وما الأكبر إلا الله!!
فإذا ما أنك تكبرت على الخلق ورأيت نفسك الأفضل
فهو نذير لك بأنك معذب وكأنك اخترت مصيرك النار
فأنت هنا صاحبت الشيطان وكنت معه في مصيره
!!!
لكن ما الفرق بين الكبر والكبرياء؟؟ كما أراه
الكبر من شعور العظمة والفوقية والتسلط
أما الكبرياء فهو شعور التملك والإستعباد والإستغناء عن الغير
فإذا ما تملكت قادتك نفسك إلي صفات الكبرياء
فحال الملك قد يجرك إلي حال الكبرياء وهو ابتلاء
والبعض إن كانوا ذووا سلطة يستعبدوا ويتملكوا فمستهم صفة الكبرياء بالإضافة إلي التكبر!!
وفي هذا كفر وكأنك تجابه الله وتماثله
وهي صفة خاصة بالله جل وعلا
قال الله عز وجل : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار وفي روايات ( عذبته ) و( وقصمته )
أنظر مما تتكون صفة الكبرياء كما آراها
الإستغناء والإستعباد والتملك
والله هو الغني الذي لا يحتاج
ليس نحن لنتمسك بصفة الكبرياء!! ونمنع أنفسنا الخيرات وقد تكون حقٌ لنا لكنه كبرياءنا الذي منعنا أن نطالب به أو نظهر حاجتنا له!!
والله هو الخالق الملك المعبود وحده لا شريك له
فكيف يا ذو الملك والسلطة تستعبد العباد؟؟ وكيف تظن أنك لا تحتاجهم لأنك مالك؟؟
راجع نفسك يا ابن آدم قد تكون معاقب طوال حياتك بسبب كبرياءك!!
وحتى لا تختلط الحقائق
أن لا تسأل العباد غير وأن تظن أنك لا تحتاجهم غير
الفرق الشاسع
من يحتاج ولا يسأل إلا الله فهو مكرم ووحد الله وحده والتجأ له واستغنى به عن العباد
فهو محبب عند الله وهو في عبودية
أما من يظن أنه لا يحتاج أحد لأنه يشعر بأنه الأقدر وذو الملك
فهذا مذموم مكروه عند الله وهو في كبرياء
لاحظ الفرق
والمثال الواضح
فرعون
كان في ملك وسلطة وعظمة
فهو جمع ما بين الكبر وشعور الكبرياء
والأدلة كثير تمعن فيها وأنت تتلو وافهم ما وجدت لنا تلك الآيات إلا لنتجنب تلك الصفات وليس لنمر منها مرور الكرام وكأنها لا تعنينا لا وبل نزيد بمظنة أنفسنا ناجين طالما لم نملك كما ملكوا!!
يا سيدي وسيدتي
التكبر والكبرياء نسبي
وكلنا يوجد من هم أكبر منا ومن هم أقل منا
فلنتنبه في تعاملاتنا لا نتكبر ولا نطغى
الآيات لك أنت يا من تقرأ وليس لغيرك
احذر أنت محاسب كما فرعون ان شابهته ولو بمقدار ذرة هي المساحة التي وهبها الله لك وليس لأن نفسك غير متكبره ولو وضعت في موضع مُلك فرعون الله أعلم كيف سيكون هو حالك!!
ولهذا فلتعي تصرفاتك في كل دقائق أعمالك راجع نفسك وحاسبها قبل أن تُحاسَب بعذاب ليس لك عليه قدرة!!
ما حال من لا يراقب نفسه مع التكبر والكبرياء؟
=======================
١-عدم قبول الحق مع العلم به
﴿ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴾ ٣٢ البقرة
لم يقبل الحق
ماذا قال فرعون وقومه (قالوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الكبرياء فِي الأرض) 78يونس
ما منعهم أن يؤمنوا إلا كبرياءهم وتمسكهم بما وجدوا عليه آباءهم!! وما سببه إلا كبرياءهم
آباءهم عزتهم وسطوتهم كيف يخطئونهم ويهزون كيانهم الذي ورثوه عن أجدادهم
ولأنهم في كبرياء واعتزاز بأنفسهم وصيتهم وعزوتهم فهم في شعور كبرياء
وإخطاؤهم فيه اهانه لهم بظنهم!!
حين توالت عليهم الآيات علموا بها واستيقنوها لكن ما الذي منعهم؟؟ إلا الكبرياء
وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم!!
( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا)14النمل
!!!!
٢- هضم حق العباد وطمسه وإضاعته
إن كان كل منا معه من هو أكبر وأقل
فما هو حالنا مع من هم أقل؟؟
هل نحن في تكبر وكبر
أم أننا نراهم كما نرى أنفسنا ونعاملهم كما نحب لنفسنا أن نعامل؟!!
نسأل الله أن لا نتفاخر على غيرنا
حين تتكبر وتكون في يدك مسؤولية فأنت تستسهل عدم إيفاءها للضعيف!
يا رب يا مسؤول
صارح نفسك
كم أخرت وكم استكبرت وكم هضمت واستقليت واستصغرت لأنهم أقل ولأنهم ضعاف
(فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) الزلزلة
وكلنا مسؤؤلون
وكلنا علينا واجبات وحقوق لابد أن نوفيها
تبدأ من منزلك وتمر بعملك وما تقوم وتدوم في كل تعاملاتك مع كل من تتعامل معهم
إبحث عن الحق لغيرك منك وأديه سيأتيك حقك دون أن تسأل
من يؤدي حق الله يوفيه الله
تأملها
!!
٣-التمسك برأيه وما له
- وإن علم أنه ليس على حق
وهذا بسبب أنه يمس كبرياؤه
فهو يعلم لكنه ينكر
-أوقد يكون لا يعلمه أصلاً
هو معمي البصيرة بسبب تكبره في الأساس!!
صرف الله عن المتكبرين البصيرة ومعرفة الحق
هي حقيقة واقعة و جلية
!!
٤- لا يرى العبر ولا يبصر الآيات من حوله
قال تعالى (سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق)١٤٦الأعراف
وما هو حال الإنسان بلا بصيرة!!
ولن يعلم أهميتها ويفهمها إلا من بصرها!!
يارب اصرف عنا غفلتنا وأنر بصيرتنا وأصلحنا
!!!
٥-الذلة والصغر وسوء المصير
( يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال ، يغشاهم الذل من كل مكان ، فيساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس ، تعلوهم نار الأنيار ، يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال )
يا من تتكبر راقب نفسك
قد تتكبر في الدنيا وما فضلك إلا بفضل الله وما صبره عليك إلا رحمة
وبقدر تمسكك بكبرك وتكبرك وحياتك بهما في الدنيا بقدر صغرك في الآخرة
أصلح نفسك من الآن
أرجوك
وإن أراد الله بك خيراً قد يجعل ذلك في دنياك قبل آخرتك
ترقب الذله وانتظرها هي آتيه لا محالة!! هي سنة كونية
استوعب واتعظ وافهم
قبل عذابك
قد تمرك الآيات ولا تراها
تيقظ
!!
٦- ينسب الفضل إلي نفسه
في كل رفعه وعلو وفضل يؤتيه يتذكر مشقته لها ولا يتذكر أن حتى تحمله المشقه هو فضل من الله!!
يصبح حاله كما حال قارون
قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِنْدِي ۚ أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا ۚ وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ ﴿ 78 ﴾ فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ ۖ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴿ 79القصص
والمتكبر لن يفهم ولن يستوعب
ولن يبذل جهده لله لأنه ينسى فضل الله بل يبذله بنية الرفعة في الدنيا
مع أن الله يؤتي الدنيا لمن يعمل له ولو بصر لعمل لله فأتاه الله من فضل الدنيا والآخره بيسر وسهولة
٧-لا تعمل الأعمال -سواء سلوكية أو مهنية- التي تظنها تقلل من قيمة نفسك
لا تشارك غيرك ولا تتقرب للضعاف والمساكين وقد تتهرب منهم استقلالاً ومعارة!!
ولا تقبل الأعمال المهنية البسيطة
لا أقول أن تعملها حتى تنفي عنك صفة التكبر
لكني أقول إن لم يتاح لك غيرها فلتقبلها!!هو رزق الله فارضى به
ومن يرضى بم لا يريد أرضاه الله
وقد يأتيك أكثر مما طلبت فتوكل على الله وآمن
تعالى على نفسك
إفعلها لله وحده وتيقظها وانتظر من الله الثواب القادم والأكبر
من تواضع لله رفعه
افعلها اقتداءاً وتيقنها في نفسك
إن تيقنتها آتاك الثواب عاجلاً ليبصرك الله ويثبتك ويصبرك
انظر لعمل الرسول صلى الله عليه وسلوكه
كان مع أصحابه في سفر، فأرادوا أن يعالجوا شاة، فقال عليه الصلاة والسلام بعد أن قال أحدهم: علي طبخها، والثاني علي سلخها، وقال عليه الصلاة والسلام:
(( وعلي جمع الحطب ))
لم يقل أنا الرسول لا أعمل!!
!!!
وإن كنا آمنا لاقتدينا برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
ولوفرنا على أنفسنا الكثير من التيه والضياع و العناء ولما حرمنا أنفسنا الخيرات
فلننظر للرسول صلى الله عليه وسلم وتعامله
أنظر وأقرأ واستوعب
دخل على النبي الكريم رجل أصابته رعدة، من هيبة النبي، كان عليه الصلاة والسلام له هيبة، من رآه بديهة هابه ومن عامله أحبه، فعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ:
(( أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَكَلَّمَهُ، فَجَعَلَ تُرْعَدُ فَرَائِصُهُ، فَقَالَ لَهُ: هَوِّنْ عَلَيْكَ، فَإِنِّي لَسْتُ بِمَلِكٍ، إِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ تَأْكُلُ الْقَدِيدَ ))
وهو الرسول الكريم فمن أنت يا عبد؟!!
تأتي أنت يا عبد يا بسيط وتظن أنك أفضل وتتعالى علي من حولك!!ومن فضلك الله عليهم
هو بفضل الله ليس بنفسك ولا آباءك ولا قومك ولا علمك
نحن العباد إن رأينا مثل هؤلاء المتكبرين
نشعر بقهر
ما أرحمك يا الله
سبحانه وتعالى عما يظلمون
!!
نجاتك في تواضعك
لا تفخر بنفسك على أحد مهما رأيته أقل منك هذا ظلم وقهر
افخر بنفسك لنفسك بحقيقة صدقك ونفسك وخيرك وليس لفضلك على غيرك !! وزيادتك عنهم بأي شئ كان
فخرك أخلاقك وعطاءك
روحك وعملك الطيب وإحسانك ورحمتك وحسنك
قلبك الطيب
هو حسن وجمال وهبه الله لك كلما أعطيت منه كلما تواضعت كلما حفظتها وحفظت نفسك وكلما زادك
أنت في زيادة
وهذه كلها مع الزياده لا تجعلك ترى نفسك على غيرك بل تجعلك أكثر تواضعاً ومحبة وحباً
قال رسولنا الكريم
( إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد )
كل ما فضلك الله به فضلك به لتعمل به لغيرك وليس لترى نفسك عليهم!!
قل هو بفضل الله ورحمته فبذلك فليفرحوا
وقل الحمدلله رب العالمين
#رانية أبوالعلا
 
اللهم صل وسلم و بارك على سيدنا و مولانا المصطفى الحبيب الأعظم و على آله الطيبين الطاهرين و أصحابه الغر الميامين اللهم آمين.