E
Elexes Abdo Eglan
:: مسافر ::
العديد ممن استطاع الحصول على حق اللجوء في رومانيا، لا يعتبر نفسه، قد حقق حلم الوصول الكامل إلى أوروبا، ليبدأ حياة جديدة. خاصة إذا كانت وجهته وطموحه الوصول إلى قلب أوروبا أو شمالها.
صعوبة الحصول على تأشيرات دخول إلى الدول التي تقع بقلب اوروبا او الجزء الشمالي منها والتي تمنح اللجوء، اضافة الى ارتفاع تكاليف "التهريب" والوصول إلى هذه الدول بطرق غير شرعية، جعل العديد يلجؤون لبلاد أخرى فقط لانهم يبحثون عن مجرد ركن آمن، بعيدا عن مناطق النزاع في بلادهم، أمام خيارات قليلة.
بصمات دبلن وتوقف الحلم
اللجوء إلى دولة مثل رومانيا، قد يكون خيارا اجباريا، بعد اجبار طالب اللجوء على "التبصيم" وبالتالي الخضوع إلى نصوص اتفاقيات دبلن، لتصبح بصمة الأصبع كفيلة بأن توقف طموح الكثيرين نحو تحقيق حلم الوصول إلى دول أخرى في أوروبا، بسبب البوابة الرومانية أو البلغارية أو حتى الإيطالية.
اسئلة كثيرة تراود من يريد أن يعرف المزيد عن ظروف اللجوء "الاجباري" في رومانيا، يصعب الاجابة عنها عن طريق محركات البحث المعتادة، ولذلك ولكي نكون أقرب من الواقع ونحاول الكشف عن العديد من جوانبه، تحدثنا إلى بعض الاشخاص الذي يعيشون حاليا أو عاشوا التجربة، تجربة اللجوء على الأراضي الرومانية.
لجوء اجباري في رومانيا وظروف حياة قاسية
أكرم مواطن عراقي، عاش في سوريا بصفة لاجئ، ولكن بعد أن بدأت حالة الاضطراب هناك، فكر بالانتقال وطلب اللجوء في مكان آمن، كان يطمح للوصول الى قلب اوروبا لتعدد الخيارات التي تقدمها تلك الدول ولأن الحياة فيها مستقرة نوعا ما، فحاول أن يحقق ما يطمح اليه بالطرق غير الشرعية"التهريب" ودفع مبالغ كبيرة، ومع ذلك ولسوء حظه توقف طموحه مع ايقاف شاحنة البضاعة التي كان يختبئ فيها عند الحدود الرومانية للتفتيش، عندها كشف أمر أكرم.
فبما أن رومانيا هي احدى الدول الأعضاء لاتفاقية دبلن والتي تنص" يجب على أي شخص تقديم بصمته وطلب اللجوء في أول دولة يصل اليها من الدول الأعضاء لاتفاقية دبلن، فاختيار الدولة التي تريد تقديم اللجوء فيها غير متاح" لذلك وبعد أن حققت معه الجهات المعنية الرومانية أجبرته على تقديم بصمته وملئ طلب اللجوء على أرضها. بعدها نقل اكرم الى ملجأ، وخضع لمقابلتين وحصل الاقامة بعد ثلاثة أشهر. فضلا عن أن الدولة الرومانية غير مجهزة بالقدر الكافي لاستقبال اللاجئين الى أنها سعت لتقدم لهم مجموعة من الخدمات والدورات التعليمية لتعليم اللغة الرومانية، اضافة الى جلسات للتعريف بالمجتمع وتسهيل الاندماج، وكانت قد خصصت أيضا لكل شخص يحمل اقامة لجوء على ارضها ما يقارب 10 يورو كل أسبوعين لتدبر أمره، ولكن أخبرنا أكرم أن هذا المبلغ جدا قليل مقارنة بغلاء المعيشة في رومانيا، هذا الأمر الذي يمنع العديد من اللاجئين ترك الملجأ، لأنهم غير قادرين على تحمل مصاريف الحياة لوحدهم فهم في الملجأ على الأقل لا يموتون جوعا وبردا.
استطاع أكرم بعد فترة ترك الملجأ عندما حصل مبلغا ماليا من أحد اصدقائه الذي يسكن في العراق، عندها فتح محل للأقمشة في "بوخارست" واستأجر بيتا صغيرا، ولكن مع هذا يقول أنه بالكاد يتدبر أمره فالدخل في رومانيا لا يتناسب أبدا مع المصروف وهذا ما يعاني منه الشعب الروماني ايضا. ثم ينوه الى أن الشئ الجيد في رومانيا أنه يحق للاجئ ما يحق للمواطن الروماني ولا توجد أي تفرقة عنصرية بين أجنبي أو مواطن،و يختم أكرم قائلا: الان ومع كل هذه الظروف القاسية التي أمر بها الى أنني اعتدت الحياة هنا و لن اترك رومانيا الا بهدف السياحة .
طارق: بصمة اللجوء في رومانيا كانت عن سابق اصرار مني
طارق مواطن سوري الجنسية من مدينة تدمر، يقيم الآن في رومانيا بصفة لاجئ، كان قد درس اللغة الانكليزية في جامعة الآداب بدمشق، يبلغ من العمر 27 عاما، يروي لـ " الكومبس " عن تجربته وكيف استطاع الدخول لرومانيا: " في الآونة الأخيرة، وبعد الذي حدث في سورية من حالة انعدام الامان والاستقرار، نجد أن أي شخص، من الطبيعي أن يحاول البحث عن بلد آمن يلجئ اليه ليستطيع اكمال حياته بصورة إنسانية، رومانيا كانت الخيار الأول الذي راودني وذلك لأن قسما من أقربائي يعيشون هنالك منذ فترة طويلة، فيزا العمل كانت الوسيلة لأضع اول خطوة لي في رومانيا ولكن هذه الفيزا لم تساعدني الا في الدخول الى البلاد، فهي لا تمنحني رقما وطنيا في رومانيا كانت اشبه بفيزا لزيارة البلد فقط، حصلت عليها بحجة أنني أريد القدوم الى رومانية لشراء البضاعة ومن ثم العودة الى سوريا، إضافة الى أنه لا يسمح لي بالعبور الى دول الاتحاد الاوربي، فرومانيا وعلى الرغم من أنها دولة من ضمن دول الاتحاد الأوربي الى أنها لم تدخل بنظام الشنغن بعد، وهذا يعني أن حامل اي فيزا الى رومانيا لا يمكنه الدخول الى أوروبا. ونظرا لأنني لا أحمل رقما وطنيا فلا أستطيع الحصول على عمل بطريقة نظامية في رومانيا، الأمر الذي دفعني على العمل مع أحد اقاربي في إحدى المعامل القريبة من العاصمة بوخارست.
سئمت مؤخرا وضع التخفي والحياة الغير نظامية اذ بدأت أفكر بطريقة لتغير هذه الحالة عندها توجهت الى احدى المراكز الخاصة باللاجئين لتقديم اللجوء، وقلب فيزا الزيارة التي لا جدوى منها لإقامة لجوء.
بداية أعطوني استمارة لملئها، ثم أدخلوني الى غرفة سئلت فيها ما هو اسمي وأين اسكن ومن أين جئت وبعدها تركت بصمتي وحددوا لي اول مقابلة بعد 20 يوم من تقديم طلب اللجوء، عندما ذهبت الى المقابلة وكان هنالك مترجم، سألوني عن السبب الذي دفعني لتقديم طلب اللجوء ولماذا اخترت رومانيا بالتحديد، ومن ثم حددوا لي موعد المقابلة الاخيرة بعد اسبوعين من موعد المقابلة الأولى، بعد اسبوعين من موعد المقابلة الاخيرة تلقيت القبول وحصلت على اقامة مدتها ثلاث سنوات.
هذه الاقامة تعد الافضل هنا فمعظم طالبي اللجوء يمنحون اقامات مدتها سنة فقط يسمونها حماية دولية. نظرا لأنني اسكن عند اقربائي فلم احتاج للسكن في مراكز اللجوء، فقط ذهبت بعد عشرة أيام واستلمت الهوية الشخصية ودفعت ما يقارب 100 دولار للحصول على جواز سفر.
ولكن هذا الجواز لا يسمح لي بالسفر به الى سوريا، بالمقابل يحق لي على الاراضي الرومانية ما يحق للمواطن الروماني. الان انا ما زلت أعيش مع أقاربي في بوخارست ولكن اخطط في ان أستقل لوحدي واستأجر شقة لذلك أبحث عن عمل اضافة الى أنني افكر في ان أكمل دراستي هنا. ومن ثم يكمل طارق قائلا: رومانيا بلد جميلة جدا وأهلها بسيطون وطيبون استطعت التأقلم هنا بسرعة، صحيح انها دولة فقيرة ولكن بالمقابل تشعر وكأنك تعيش بين اهلك فلا أشعر انني أجنبي ولا افكر ابدا ان انتقل الى مكان اخر.
خيار اجباري للطرفين اللاجئ وبلد اللجوء
تزايد أمد الأزمة السورية، واستمرار تدفق اللاجئين، وضع دولة مثل رومانيا، لا تملك خبرات سابقة باستقبال اللاجئين، وغير مؤهلة لاستيعاب الكثير منهم، أمام خيار اجباري أيضا، أساسه تنفيذ اتفاقيات جنيف بقبول اللاجئين، لنجد أن طرفي المعادلة مجبران على تنفذيها، الشخص اللاجئ والبلد المستقبل له. ومع هذا نجد أن العديد قد اعتاد على مكان لجوئه الاجباري، كما أخبرنا أكرم وطارق اللذان أحبا رومانيا، واعتادا عليها فرغم أن رومانيا دولة لا تستطيع تقديم كل ماي حتاج اليه طالب اللجوء كونها دولة محدودة الموارد مقارنة بدول الاتحاد الاوربي الأخرى، الى أن رومانيا استطاعت أن تقدم حضنا دافئا ومكانا امن لمجموعة من اللاجئين اللذين تركوا بلادهم، وعزموا على الاستقرار في رومانيا متناسين أن رومانيا لم تكن بمستوا طموحهم في البداية.
صعوبة الحصول على تأشيرات دخول إلى الدول التي تقع بقلب اوروبا او الجزء الشمالي منها والتي تمنح اللجوء، اضافة الى ارتفاع تكاليف "التهريب" والوصول إلى هذه الدول بطرق غير شرعية، جعل العديد يلجؤون لبلاد أخرى فقط لانهم يبحثون عن مجرد ركن آمن، بعيدا عن مناطق النزاع في بلادهم، أمام خيارات قليلة.
بصمات دبلن وتوقف الحلم
اللجوء إلى دولة مثل رومانيا، قد يكون خيارا اجباريا، بعد اجبار طالب اللجوء على "التبصيم" وبالتالي الخضوع إلى نصوص اتفاقيات دبلن، لتصبح بصمة الأصبع كفيلة بأن توقف طموح الكثيرين نحو تحقيق حلم الوصول إلى دول أخرى في أوروبا، بسبب البوابة الرومانية أو البلغارية أو حتى الإيطالية.
اسئلة كثيرة تراود من يريد أن يعرف المزيد عن ظروف اللجوء "الاجباري" في رومانيا، يصعب الاجابة عنها عن طريق محركات البحث المعتادة، ولذلك ولكي نكون أقرب من الواقع ونحاول الكشف عن العديد من جوانبه، تحدثنا إلى بعض الاشخاص الذي يعيشون حاليا أو عاشوا التجربة، تجربة اللجوء على الأراضي الرومانية.
لجوء اجباري في رومانيا وظروف حياة قاسية
أكرم مواطن عراقي، عاش في سوريا بصفة لاجئ، ولكن بعد أن بدأت حالة الاضطراب هناك، فكر بالانتقال وطلب اللجوء في مكان آمن، كان يطمح للوصول الى قلب اوروبا لتعدد الخيارات التي تقدمها تلك الدول ولأن الحياة فيها مستقرة نوعا ما، فحاول أن يحقق ما يطمح اليه بالطرق غير الشرعية"التهريب" ودفع مبالغ كبيرة، ومع ذلك ولسوء حظه توقف طموحه مع ايقاف شاحنة البضاعة التي كان يختبئ فيها عند الحدود الرومانية للتفتيش، عندها كشف أمر أكرم.
فبما أن رومانيا هي احدى الدول الأعضاء لاتفاقية دبلن والتي تنص" يجب على أي شخص تقديم بصمته وطلب اللجوء في أول دولة يصل اليها من الدول الأعضاء لاتفاقية دبلن، فاختيار الدولة التي تريد تقديم اللجوء فيها غير متاح" لذلك وبعد أن حققت معه الجهات المعنية الرومانية أجبرته على تقديم بصمته وملئ طلب اللجوء على أرضها. بعدها نقل اكرم الى ملجأ، وخضع لمقابلتين وحصل الاقامة بعد ثلاثة أشهر. فضلا عن أن الدولة الرومانية غير مجهزة بالقدر الكافي لاستقبال اللاجئين الى أنها سعت لتقدم لهم مجموعة من الخدمات والدورات التعليمية لتعليم اللغة الرومانية، اضافة الى جلسات للتعريف بالمجتمع وتسهيل الاندماج، وكانت قد خصصت أيضا لكل شخص يحمل اقامة لجوء على ارضها ما يقارب 10 يورو كل أسبوعين لتدبر أمره، ولكن أخبرنا أكرم أن هذا المبلغ جدا قليل مقارنة بغلاء المعيشة في رومانيا، هذا الأمر الذي يمنع العديد من اللاجئين ترك الملجأ، لأنهم غير قادرين على تحمل مصاريف الحياة لوحدهم فهم في الملجأ على الأقل لا يموتون جوعا وبردا.
استطاع أكرم بعد فترة ترك الملجأ عندما حصل مبلغا ماليا من أحد اصدقائه الذي يسكن في العراق، عندها فتح محل للأقمشة في "بوخارست" واستأجر بيتا صغيرا، ولكن مع هذا يقول أنه بالكاد يتدبر أمره فالدخل في رومانيا لا يتناسب أبدا مع المصروف وهذا ما يعاني منه الشعب الروماني ايضا. ثم ينوه الى أن الشئ الجيد في رومانيا أنه يحق للاجئ ما يحق للمواطن الروماني ولا توجد أي تفرقة عنصرية بين أجنبي أو مواطن،و يختم أكرم قائلا: الان ومع كل هذه الظروف القاسية التي أمر بها الى أنني اعتدت الحياة هنا و لن اترك رومانيا الا بهدف السياحة .
طارق: بصمة اللجوء في رومانيا كانت عن سابق اصرار مني
طارق مواطن سوري الجنسية من مدينة تدمر، يقيم الآن في رومانيا بصفة لاجئ، كان قد درس اللغة الانكليزية في جامعة الآداب بدمشق، يبلغ من العمر 27 عاما، يروي لـ " الكومبس " عن تجربته وكيف استطاع الدخول لرومانيا: " في الآونة الأخيرة، وبعد الذي حدث في سورية من حالة انعدام الامان والاستقرار، نجد أن أي شخص، من الطبيعي أن يحاول البحث عن بلد آمن يلجئ اليه ليستطيع اكمال حياته بصورة إنسانية، رومانيا كانت الخيار الأول الذي راودني وذلك لأن قسما من أقربائي يعيشون هنالك منذ فترة طويلة، فيزا العمل كانت الوسيلة لأضع اول خطوة لي في رومانيا ولكن هذه الفيزا لم تساعدني الا في الدخول الى البلاد، فهي لا تمنحني رقما وطنيا في رومانيا كانت اشبه بفيزا لزيارة البلد فقط، حصلت عليها بحجة أنني أريد القدوم الى رومانية لشراء البضاعة ومن ثم العودة الى سوريا، إضافة الى أنه لا يسمح لي بالعبور الى دول الاتحاد الاوربي، فرومانيا وعلى الرغم من أنها دولة من ضمن دول الاتحاد الأوربي الى أنها لم تدخل بنظام الشنغن بعد، وهذا يعني أن حامل اي فيزا الى رومانيا لا يمكنه الدخول الى أوروبا. ونظرا لأنني لا أحمل رقما وطنيا فلا أستطيع الحصول على عمل بطريقة نظامية في رومانيا، الأمر الذي دفعني على العمل مع أحد اقاربي في إحدى المعامل القريبة من العاصمة بوخارست.
سئمت مؤخرا وضع التخفي والحياة الغير نظامية اذ بدأت أفكر بطريقة لتغير هذه الحالة عندها توجهت الى احدى المراكز الخاصة باللاجئين لتقديم اللجوء، وقلب فيزا الزيارة التي لا جدوى منها لإقامة لجوء.
بداية أعطوني استمارة لملئها، ثم أدخلوني الى غرفة سئلت فيها ما هو اسمي وأين اسكن ومن أين جئت وبعدها تركت بصمتي وحددوا لي اول مقابلة بعد 20 يوم من تقديم طلب اللجوء، عندما ذهبت الى المقابلة وكان هنالك مترجم، سألوني عن السبب الذي دفعني لتقديم طلب اللجوء ولماذا اخترت رومانيا بالتحديد، ومن ثم حددوا لي موعد المقابلة الاخيرة بعد اسبوعين من موعد المقابلة الأولى، بعد اسبوعين من موعد المقابلة الاخيرة تلقيت القبول وحصلت على اقامة مدتها ثلاث سنوات.
هذه الاقامة تعد الافضل هنا فمعظم طالبي اللجوء يمنحون اقامات مدتها سنة فقط يسمونها حماية دولية. نظرا لأنني اسكن عند اقربائي فلم احتاج للسكن في مراكز اللجوء، فقط ذهبت بعد عشرة أيام واستلمت الهوية الشخصية ودفعت ما يقارب 100 دولار للحصول على جواز سفر.
ولكن هذا الجواز لا يسمح لي بالسفر به الى سوريا، بالمقابل يحق لي على الاراضي الرومانية ما يحق للمواطن الروماني. الان انا ما زلت أعيش مع أقاربي في بوخارست ولكن اخطط في ان أستقل لوحدي واستأجر شقة لذلك أبحث عن عمل اضافة الى أنني افكر في ان أكمل دراستي هنا. ومن ثم يكمل طارق قائلا: رومانيا بلد جميلة جدا وأهلها بسيطون وطيبون استطعت التأقلم هنا بسرعة، صحيح انها دولة فقيرة ولكن بالمقابل تشعر وكأنك تعيش بين اهلك فلا أشعر انني أجنبي ولا افكر ابدا ان انتقل الى مكان اخر.
خيار اجباري للطرفين اللاجئ وبلد اللجوء
تزايد أمد الأزمة السورية، واستمرار تدفق اللاجئين، وضع دولة مثل رومانيا، لا تملك خبرات سابقة باستقبال اللاجئين، وغير مؤهلة لاستيعاب الكثير منهم، أمام خيار اجباري أيضا، أساسه تنفيذ اتفاقيات جنيف بقبول اللاجئين، لنجد أن طرفي المعادلة مجبران على تنفذيها، الشخص اللاجئ والبلد المستقبل له. ومع هذا نجد أن العديد قد اعتاد على مكان لجوئه الاجباري، كما أخبرنا أكرم وطارق اللذان أحبا رومانيا، واعتادا عليها فرغم أن رومانيا دولة لا تستطيع تقديم كل ماي حتاج اليه طالب اللجوء كونها دولة محدودة الموارد مقارنة بدول الاتحاد الاوربي الأخرى، الى أن رومانيا استطاعت أن تقدم حضنا دافئا ومكانا امن لمجموعة من اللاجئين اللذين تركوا بلادهم، وعزموا على الاستقرار في رومانيا متناسين أن رومانيا لم تكن بمستوا طموحهم في البداية.