يوجد في الهند، وهي ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان على الأرض، ما يلبي رغبات كل إنسان، حيث إن هذا البلد الجنوب آسيوي المترامي الأطراف في اتساعه هو مكان للتنوع والتناقضات: القدم والحداثة، والرخاء والفقر، والغابات الخضراء الفاتنة أو المباني الصلدة الباردة. وبالطبع الهند هي نسيج حياة غني، إذ تجمع بين طبيعة جبال الهيمالايا الملهمة والساكنة، والمزيج الخاص بالألوان والروائح والصخب اليومي الذي يسود مدن البلاد،. وسواء كنت مقيماً منذ وقت طويل، أو مهاجراً هندياً ثرياً، أو زائراً للمرة الاولى، فإن الهند ترحب بالجميع بذراعين مفتوحين مثلما تحتضن كافة أنواع البشر. ولكن مهمتك يمكن أن تكون شاقة في اختيار نقطة البداية ونقطة النهاية لمغامرتك في الهند، نظرا إلى كونها سابع أكبر بلد من حيث المساحة، وذات تعداد سكاني 1.2 مليار نسمة وعدد مماثل ظاهرياً من الوجهات المغرية. وفي سبيل تقديم يد العون للزوار الطامحين، إليك تشكيلة من المواقع والمساكن الفاخرة التي زودتنا بها شركة (Elegant Resorts) هي أحد شركات السفر الفاخر في المملكة المتحدة، وهي ستذهلك لا محالة.
مدينة دلهي : تعتبر دلهي، وهي عاصمة الهند، الوجهة الأولى للزوار القدامى والجدد. ويبلغ عدد سكانها حوالي 11 مليون نسمة، ويرتفع إلى رقم ضخم يبلغ 16.3 مليون نسمة إذا قمنا بضم ضواحي ومقاطعات المدينة، وإن كان هناك أرض تجمع بين الحاضر والماضي، فدلهي هي هذه الأرض. كما أن المدينة مقسمة، بطريقة منطقية إلى حد ما، إلى دلهي القديمة من جهة، ونيودلهي "دلهي الجديدة" المصممة من قبل المهندسين المعماريين البريطانيين في القرن الـ19؛ أدوين لوتينس وهربرت بيكر. من جهة أخرى، وقدم المدينة مزيجاً صارخاً من عوامل الجذب، حيث تقابل المساجد والآثار والأسواق مباني الحكومة والمساكن الفخمة والحدائق المشذبة. ومن بين الأماكن التي يجب عليك زيارتها قطب منار والقلعة الحمراء وضريح همايون، وكل المواقع المذكورة مدرجة كمواقع تراث عالمي لليونسكو.
أفضل مكان للإقامة: فندق امبريال
أغرة: تقع مدينة أغرة على ضفاف نهر يامونا في ولاية أتر برديش، ويوجد فيها ضريح تاج محل الشهير. وقد تم بناءه بتكليف من الإمبراطور المغولي شاه جاهان عام 1632 لإيواء ضريح ممتاز محل، زوجته الثالثة. ولكن هناك المزيد في أغرة غير الضريح المهيب المشيد من الرخام الأبيض. فبالإضافة إلى تاج محل، تعد قلعة أغرة ومدينة فتح بور سكري أيضاً من مواقع التراث العالمي لليونسكو. ولكونها تبعد 125 كيلومتراً فقط من دلهي، وهي مسافة قصيرة نسبياً في هذا البلد الشاسع، تعتبر أغرة خياراً جيداً كمحطة تالية بعد العاصمة الهندية، وغالباً ما تشكل المحطة الثانية من طريق "المثلث الذهبي" ذائع الصيت الذي يضم جايبور أيضاً.
أفضل مكان للإقامة: فندق أوبروي، امارفيلاز
جايبور: جايبور، عاصمة ولاية راجاستان في شمال الهند، تعرف باسم "المدينة الوردية" لسبب وجيه، وهو أن الحجر الذي استخدم في بناء المدينة في القرن الثامن عشر، يزين الأفق بلون وردي واضح. وتمتاز جايبور بأنها أرض القصور والحصون، إذ يطل على البلدة القديمة مجمع قصر جايبور مع ساحاته وحدائقه، إضافة إلى محل "قصر الرياح" وهي جميعها مقاصد شهيرة للسياح، كما هو الحال مع قلعة جيغار وقلعة أمبر. وكانت قلعة أمبر، التي تطل على بحيرة ماوتا، واحدة من منازل ملوك الراجبوتيين فيما مضى. ومن مناطق الجذب الرئيسية الأخرى في عاصمة راجاستان: مرصد جانتار منتار، وهو من مواقع التراث العالمي لليونسكو أيضاً.
أفضل مكان للإقامة: فندق أوبروي راج فيلاز
أودايبور: على بعد 400 كيلومتر فقط من جنوب غرب جايبور تقع واحدة أخرى من الوجهات السياحية المفضلة في ولاية راجاستان: ألا وهي أودايبور. وكانت أودايبور ذات يوم جزءاً من منطقة ميوار، لكنها أصبحت، والمنطقة نفسها، جزءاً من ولاية راجاستان بعد استقلال الهند عن بريطانيا. وبالإضافة إلى التاريخ والثقافة التي تنبض بها العديد من المدن الهندية، تعرف أودايبور أيضاً بقصور الراجبوت والبحيرات الجميلة. حيث هيمنت الأسر الحاكمة الراجبوتية على شمال الهند منذ بداية القرن الـ7، ولكن قوتهم هزلت تحت الحكم الاستعماري البريطاني. كما يعتبر قصر البحيرة، الذي يحتل جزيرة خاصة به في بحيرة بيكولا، واحداً من أمثلة المدينة الأكثر شهرة في العمارة الراجبوتية.
أفضل مكان للإقامة فندق أوبروي اودايفيلاز
ريشــيكيش جبـــال الهيمــالايـــا:موقع مدينة ريشيكيش أكسبها تسمية "بوابة جبال جارهوال في الهيمالايا"، كما يوحي اسمها، فإن المدينة تقع في سفوح جبال الهيمالايا في شمال الهند، وهي محاطة بمقاطعات تيهري جارهوال وباوري جارهوال وهاريدوار. فان ريشيكيش أيضاً وجهة شهيرة لليوغا على مستوى العالم وتزداد شعبيتها في النشاطات الخارجية، مثل المشي في الجبال وركوب الأمواج.
وفيما مضى، كانت وجهة مرغوبة لكثير من المشاهير أيضاً، حيث قامت فرقة البيتلز بزيارتها في الستينيات، كما سجل جون لينون فيها "أغنية ريشيكيش السعيدة ".