الأردن موطن حضارات وممالك كبرى
منذ أقدم العصور كان الاردن مأهولا بالسكان بشكل متواصل تعاقبت عليه حضارات متعددة، واستقرت فيه الهجرات السامية، التي أسست تجمعات حضارية مزدهرة في شماله وجنوبه وشرقه وغربه،
ساعده على ذلك مناخه المتنوع وموقعه المتوسط الذي يربط قارات العالم القديم فكان قناة للتجارة والمرور البشري بين شتى بقاع العالم.
وشهد الأردن توطن حضارات وممالك كبرى صبغت بقوتها تاريخ تلك الحقب، ومن أبرزها المملكة المؤابية في جنوب الأردن بقيادة الملك يوشع، ومملكة الأنباط العربية التي بسطت حكما واسعا على المنطقة الممتدة من بصرى الشام إلى مدائن صالح، وتشكيل شمال الأردن الركن الأساسي لتحالف المدن العشر اليونانية. وتظل المدن الأردنية بما تحمله من آثار ومواقع خير دليل على ضربها في أعماق التاريخ وأنها كانت موئلا لآباء البشرية.
انشئت العاصمة عمان على عدد من الهضاب والمرتفعات، وقد جاءت امتداداً تاريخياً لربة عمون ومدينة الحب الأخوي (فيلادلفيا) حيث أكسبها موقعها الجغرافي خصوصية فريدة لتكون واسطة العقد بين الصحراء ووادي الأردن الخصيب.
المدرج الروماني
يقع في الجزء الشرقي من العاصمة عمّان بالتحديد على سفح جبل الجوفة، أحد التلال المقابلة لقلعة عمان. وتقع إلى جانبه ساحة العرض (الفورم) وتبلغ مساحتهما معا ما مجموعه 7,600 متر2 ويعود تاريخ بنائهما إلى القرن الثاني الميلادي و تحديدا بين عامي 138م و 161م إبان عهد القيصر أنطونيوس بيوس.
استعمل المدرج الروماني للعروض المسرحية والغنائية والفنية. ويتسع المسرح 6,000 متفرج، والمدرجات مقسمة إلى 44 صفا، في ثلاث مجموعات رئيسية.
وهناك متحفان صغيران على جانبي المسرح، متحف الحياة الشعبية ومتحف الأزياء الشعبية. الأول يحكي تطور حياة سكان الأردن واستعمالهم للأدوات والأثاث على مدى القرن السابق، وخاصة حياة الريف والبادية. المتحف الثاني يتناول مواضيع أزياء المدن الأردنية التقليدية والحلي وأدوات التزيين التي تستعملها النساء.
سبيل الحوريات
يقع سبيل الحوريات في شارع قريش- ويقع وسط العاصمة (البلد)، وكان يسمى (النيمفيوم). ويعود إلى الفترة الرومانية القرن الثاني الميلادي. ويحتوي السبيل على ثلاث حنايا، وضعت طاقات صغيرة نصف دائرية أيضاً، والتي رتبت في صفين يعلو أحدهما الآخر.
وكانت الواجهة الداخلية لسبيل الحوريات مغطاة بألواح الرخام، بينما حوض السباحة كان واسعاً ويمتد على طول البناء وبعمق 26 قدماً، وفوق حوض السباحة أقيمت الحمامات والنوافير، والأعمدة التي يبلغ ارتفاعها عشرة أمتار. ولم يتبق منه سوى برجين وبعض الآثار التي ماتزال ماثلة.
جبل القلعة
يرتفع جبل القلعة حوالي 635 متراً فوق مستوى سطح البحر، وما زالت بقايا قصور العمونيين ماثلة فيه، منها جدران الأسوار، والآبار المحفورة في الصخر الجيري. وعثر في جبل القلعة على أربعة تماثيل لملوك العمونيين تعود إلى القرن الثامن ق.م. كما يوجد أيضاً، آثار وأعمدة رومانية كورنثية ومعبد لهرقل، الذي بناه الإمبراطور الروماني أوريليوس، وقد نصب تمثالاً لهرقل عند مدخل الهيكل. وتدل بعض النقوش التي وجدت في الموقع بأن المعبد كان قد شيد في السنوات 161 - 166م. والذي بقي من المعبد هو واجهة مكونة من ستة أعمدة ضخمة، كذلك يحوي على آثار إسلامية تعود إلى العصر الأموي، حيث القصر الأموي هناك. بالإضافة لذلك يوجد متحف الآثار الأردني على قمة الجبل. والذي شيد سنة 1951م.
آثار عراق الأمير .. الكهوف
تقع هذه الكهوف على الجانب الايمن للوادي المؤدي إلى مبنى قصر العبد وهي كهوف طبيعية كبيرة ذات مساحات واسعة وترجع إلى الفترة الناطوفية والتي تعود الى العصر الحجري الاوسط (14.000 – 8.000) ق.م، ادخلت إليها تعديلات وتشذيب لبعض جدرانها الداخلية ولسقوفها من قبل سكان المنطقة وذلك في القرن الثالث قبل الميلاد. هذه الكهوف عبارة عن صفين علوي وسفلي ويبلغ عددها احد عشر كهفا.
قصر العبد
بني قصر العبد في منطقة عراق الأمير بين عامي 187 و 175 قبل الميلاد في ظل حكم البطالمة وتحديدا، في عهد سلوقس الرابع، وتم العثور على نقشين باسم طوبيا في قصر العبد. وتم بناء هذا القصــر من الحجارة البازلتية الضخمة البيضاء ويبلغ طوله 38 متراً وعرضه 18 مترا وارتفاعه 4,5 مترا، ويتكـون من طابقـين؛ السفلي وفيه أربع غرف وسبع نوافذ، والعلوي فيه قاعة وأربع غرف، وللقصر بوابتان جنوبية والأخرى شمالية؛ مزينة بالأعمدة والتيجان والرسومات، وتعلو القصر نقوش تمثل صورا، للأسد واللبؤة، كما تحيط بالقصر قنوات ري حجرية تغذي بركة ماء كبيرة، إضافة إلى وجود ســور يلتف حول القصر، مازالت بقاياه المهدمة قائمة.
كهف أهل الكهف
يقع هذا الكهف جنوب شرق عمّان في قرية الرجيب وكان الاسم القديم لهذه القرية هو الرقيم ، وقد جمعت الهياكل العظمية لأصحاب الكهف في منطقة صغيرة، ويمكن رؤية هذه الهياكل من خلال فتحة صغيرة سدّت بقطعة زجاجية صغيرة.
محمية الأزرق
تقع محمية الأزرق في الصحراء الشرقية من الأراضي الأردنية، ومساحتها تبلغ 12 كيلومترا مربعا. وتبعد عن العاصمة عمان حوالي 115 كيلومترا.
سميت بهذا الاسم نسبة إلى واحة الأزرق المائية التي تشكل جزءاً من مساحتها وتغطيها البرك والمستنقعات والنباتات المائية، وتوفر المحمية بيئة للطيور التي تعيش أو تتنقل او تمر من خلالها. ويقدر عدد الطيور التي تمر منها بحوالي نصف مليون طائر سنويا. وتعتبر مكانا لإقامة الطيور المهاجرة ما بين أفريقيا وآسيا، واعتبرت منطقة مائية ذات أهمية دولية للطيور المهاجرة.. وغنية بالأحياء البرية النباتية والحيوانية وهي شبه مغطاهةبالنباتات المائية كالحلفاء والقصيب والعرقد والاثل العطري المحلي. ومن أهم حيواناتها البرية ابن اوى والثعالب الحمراء، والضبع المخططة والذئب والوشق والعديد من القوارض.
محمية الشومري
أول محمية للأحياء البرية في الأردن, تأسست عام 1975م. تقع في مدينة الزرقاء بالقرب من منطقة الأزرق في منطقة وادي الشومري.
وتبلغ مساحتها (22) كيلومترا مربعا. تشكل الأودية فيها حوالي 60 % من مساحتها الكلية وباقي المساحة أراضي مستوية ومغطاة بالحجر البازلتي (الحماد). ويتراوح ارتفاعها عن سطح البحر ما بين 510 - 680 متراً.
تم تأسيسها لإعادة إطلاق المها العربي في موطنه الأصلي الذي كان مهددا بالانقراض. واكثار الغزال الصحراوي (الريم والعفري) والنعام والحمار البري. وقد تم تسجيل (11) نوعاً من الثدييات في المحمية و(134) نوعا من الطيور أغلبها طيور مهاجرة. إضافة إلى (130) نوعاً من النباتات البرية، أهمها القطف والشيح والطرفة والرتم.
شجرة البقيعاوية التي استظل بها الرسول صلى الله عليه وسلم
شجرة معمرة منذ زمن بعيد يزيد عمرها عن اكثر من 1500 عام، تقع في صحراء الاردن الشرقية الشمالية بمنطقة الصفاوي وتبعد عن عمان 140 كم وعن منطقة الصفاوي 10كم في الصحراء. ورغم السنين الا انها لا تزال تتمتع بخضرتها ورونقها وجمالها. ويزيد ارتفاع الشجرة على 11 مترا ضاربة في العمق والتاريخ، لا أثر للحياة حولها، تعيش وحيدة مخضرة شامخة وسط صحراء مترامية الأطراف حيث لا خضرة سواها. ويقول الباحثون ان الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام استظل بها عند رحلته الى الشام مع ميسرة خادم خديجة رضي الله عنها.
منذ أقدم العصور كان الاردن مأهولا بالسكان بشكل متواصل تعاقبت عليه حضارات متعددة، واستقرت فيه الهجرات السامية، التي أسست تجمعات حضارية مزدهرة في شماله وجنوبه وشرقه وغربه،
ساعده على ذلك مناخه المتنوع وموقعه المتوسط الذي يربط قارات العالم القديم فكان قناة للتجارة والمرور البشري بين شتى بقاع العالم.
وشهد الأردن توطن حضارات وممالك كبرى صبغت بقوتها تاريخ تلك الحقب، ومن أبرزها المملكة المؤابية في جنوب الأردن بقيادة الملك يوشع، ومملكة الأنباط العربية التي بسطت حكما واسعا على المنطقة الممتدة من بصرى الشام إلى مدائن صالح، وتشكيل شمال الأردن الركن الأساسي لتحالف المدن العشر اليونانية. وتظل المدن الأردنية بما تحمله من آثار ومواقع خير دليل على ضربها في أعماق التاريخ وأنها كانت موئلا لآباء البشرية.
انشئت العاصمة عمان على عدد من الهضاب والمرتفعات، وقد جاءت امتداداً تاريخياً لربة عمون ومدينة الحب الأخوي (فيلادلفيا) حيث أكسبها موقعها الجغرافي خصوصية فريدة لتكون واسطة العقد بين الصحراء ووادي الأردن الخصيب.
المدرج الروماني
يقع في الجزء الشرقي من العاصمة عمّان بالتحديد على سفح جبل الجوفة، أحد التلال المقابلة لقلعة عمان. وتقع إلى جانبه ساحة العرض (الفورم) وتبلغ مساحتهما معا ما مجموعه 7,600 متر2 ويعود تاريخ بنائهما إلى القرن الثاني الميلادي و تحديدا بين عامي 138م و 161م إبان عهد القيصر أنطونيوس بيوس.
استعمل المدرج الروماني للعروض المسرحية والغنائية والفنية. ويتسع المسرح 6,000 متفرج، والمدرجات مقسمة إلى 44 صفا، في ثلاث مجموعات رئيسية.
وهناك متحفان صغيران على جانبي المسرح، متحف الحياة الشعبية ومتحف الأزياء الشعبية. الأول يحكي تطور حياة سكان الأردن واستعمالهم للأدوات والأثاث على مدى القرن السابق، وخاصة حياة الريف والبادية. المتحف الثاني يتناول مواضيع أزياء المدن الأردنية التقليدية والحلي وأدوات التزيين التي تستعملها النساء.
سبيل الحوريات
يقع سبيل الحوريات في شارع قريش- ويقع وسط العاصمة (البلد)، وكان يسمى (النيمفيوم). ويعود إلى الفترة الرومانية القرن الثاني الميلادي. ويحتوي السبيل على ثلاث حنايا، وضعت طاقات صغيرة نصف دائرية أيضاً، والتي رتبت في صفين يعلو أحدهما الآخر.
وكانت الواجهة الداخلية لسبيل الحوريات مغطاة بألواح الرخام، بينما حوض السباحة كان واسعاً ويمتد على طول البناء وبعمق 26 قدماً، وفوق حوض السباحة أقيمت الحمامات والنوافير، والأعمدة التي يبلغ ارتفاعها عشرة أمتار. ولم يتبق منه سوى برجين وبعض الآثار التي ماتزال ماثلة.
جبل القلعة
يرتفع جبل القلعة حوالي 635 متراً فوق مستوى سطح البحر، وما زالت بقايا قصور العمونيين ماثلة فيه، منها جدران الأسوار، والآبار المحفورة في الصخر الجيري. وعثر في جبل القلعة على أربعة تماثيل لملوك العمونيين تعود إلى القرن الثامن ق.م. كما يوجد أيضاً، آثار وأعمدة رومانية كورنثية ومعبد لهرقل، الذي بناه الإمبراطور الروماني أوريليوس، وقد نصب تمثالاً لهرقل عند مدخل الهيكل. وتدل بعض النقوش التي وجدت في الموقع بأن المعبد كان قد شيد في السنوات 161 - 166م. والذي بقي من المعبد هو واجهة مكونة من ستة أعمدة ضخمة، كذلك يحوي على آثار إسلامية تعود إلى العصر الأموي، حيث القصر الأموي هناك. بالإضافة لذلك يوجد متحف الآثار الأردني على قمة الجبل. والذي شيد سنة 1951م.
آثار عراق الأمير .. الكهوف
تقع هذه الكهوف على الجانب الايمن للوادي المؤدي إلى مبنى قصر العبد وهي كهوف طبيعية كبيرة ذات مساحات واسعة وترجع إلى الفترة الناطوفية والتي تعود الى العصر الحجري الاوسط (14.000 – 8.000) ق.م، ادخلت إليها تعديلات وتشذيب لبعض جدرانها الداخلية ولسقوفها من قبل سكان المنطقة وذلك في القرن الثالث قبل الميلاد. هذه الكهوف عبارة عن صفين علوي وسفلي ويبلغ عددها احد عشر كهفا.
قصر العبد
بني قصر العبد في منطقة عراق الأمير بين عامي 187 و 175 قبل الميلاد في ظل حكم البطالمة وتحديدا، في عهد سلوقس الرابع، وتم العثور على نقشين باسم طوبيا في قصر العبد. وتم بناء هذا القصــر من الحجارة البازلتية الضخمة البيضاء ويبلغ طوله 38 متراً وعرضه 18 مترا وارتفاعه 4,5 مترا، ويتكـون من طابقـين؛ السفلي وفيه أربع غرف وسبع نوافذ، والعلوي فيه قاعة وأربع غرف، وللقصر بوابتان جنوبية والأخرى شمالية؛ مزينة بالأعمدة والتيجان والرسومات، وتعلو القصر نقوش تمثل صورا، للأسد واللبؤة، كما تحيط بالقصر قنوات ري حجرية تغذي بركة ماء كبيرة، إضافة إلى وجود ســور يلتف حول القصر، مازالت بقاياه المهدمة قائمة.
كهف أهل الكهف
يقع هذا الكهف جنوب شرق عمّان في قرية الرجيب وكان الاسم القديم لهذه القرية هو الرقيم ، وقد جمعت الهياكل العظمية لأصحاب الكهف في منطقة صغيرة، ويمكن رؤية هذه الهياكل من خلال فتحة صغيرة سدّت بقطعة زجاجية صغيرة.
محمية الأزرق
تقع محمية الأزرق في الصحراء الشرقية من الأراضي الأردنية، ومساحتها تبلغ 12 كيلومترا مربعا. وتبعد عن العاصمة عمان حوالي 115 كيلومترا.
سميت بهذا الاسم نسبة إلى واحة الأزرق المائية التي تشكل جزءاً من مساحتها وتغطيها البرك والمستنقعات والنباتات المائية، وتوفر المحمية بيئة للطيور التي تعيش أو تتنقل او تمر من خلالها. ويقدر عدد الطيور التي تمر منها بحوالي نصف مليون طائر سنويا. وتعتبر مكانا لإقامة الطيور المهاجرة ما بين أفريقيا وآسيا، واعتبرت منطقة مائية ذات أهمية دولية للطيور المهاجرة.. وغنية بالأحياء البرية النباتية والحيوانية وهي شبه مغطاهةبالنباتات المائية كالحلفاء والقصيب والعرقد والاثل العطري المحلي. ومن أهم حيواناتها البرية ابن اوى والثعالب الحمراء، والضبع المخططة والذئب والوشق والعديد من القوارض.
محمية الشومري
أول محمية للأحياء البرية في الأردن, تأسست عام 1975م. تقع في مدينة الزرقاء بالقرب من منطقة الأزرق في منطقة وادي الشومري.
وتبلغ مساحتها (22) كيلومترا مربعا. تشكل الأودية فيها حوالي 60 % من مساحتها الكلية وباقي المساحة أراضي مستوية ومغطاة بالحجر البازلتي (الحماد). ويتراوح ارتفاعها عن سطح البحر ما بين 510 - 680 متراً.
تم تأسيسها لإعادة إطلاق المها العربي في موطنه الأصلي الذي كان مهددا بالانقراض. واكثار الغزال الصحراوي (الريم والعفري) والنعام والحمار البري. وقد تم تسجيل (11) نوعاً من الثدييات في المحمية و(134) نوعا من الطيور أغلبها طيور مهاجرة. إضافة إلى (130) نوعاً من النباتات البرية، أهمها القطف والشيح والطرفة والرتم.
شجرة البقيعاوية التي استظل بها الرسول صلى الله عليه وسلم
شجرة معمرة منذ زمن بعيد يزيد عمرها عن اكثر من 1500 عام، تقع في صحراء الاردن الشرقية الشمالية بمنطقة الصفاوي وتبعد عن عمان 140 كم وعن منطقة الصفاوي 10كم في الصحراء. ورغم السنين الا انها لا تزال تتمتع بخضرتها ورونقها وجمالها. ويزيد ارتفاع الشجرة على 11 مترا ضاربة في العمق والتاريخ، لا أثر للحياة حولها، تعيش وحيدة مخضرة شامخة وسط صحراء مترامية الأطراف حيث لا خضرة سواها. ويقول الباحثون ان الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام استظل بها عند رحلته الى الشام مع ميسرة خادم خديجة رضي الله عنها.