مدينة تافراوت

جنى

:: مسافر ::
31 يناير 2017
499
8
0
40
مصر
3f016be1feea37d.jpg


تُعتبر مدينة تافراوت المنتمية إلى محافظة سوس ماسة درعة، الواقعة في الجنوب الغربي للمملكة المغربية، على أطراف جبال الأطلس الصغير، أجمل المناطق الطبيعية في المغرب، فهي توجد على علو 1200 مترًا تقريبًا وسط منطقة تتكون من أحجار الغرانيت الوردي، وهي تشكل أروع المناظر الطبيعية لا سيما منظر غروب الشمس، وتبعد عن مدينة أغادير عبر أيت باها بـ170 كم، وتعني تافراوت في الاعتقاد الأمازيغي بشعبة المياه التي تمرر الماء إلى الضفاف الأخرى أو المنخفض الجامع فيه المياه، وتطلق على الميزاب الذي يصرف مياه الأمطار عن السطوح، وعلى خشبة يحفر وسطها طولاً مع ترك حاجزين في رأسها، لغرس بعض الزهور المنزلية الجميلة.وتتميز تافراوت التي يتحدث سكانها بالأمازيغية، بوجود مجموعة من المعالم الجيولوجية المستقطبة عددًا كبيرًا من السياح الأجانب على مدار العام، لا سيما فرنسا وإيطاليا، ومنهم المولعين بالسياحة الجبلية والباحثين عن الهدوء الطبيعي، كصخرة نابليون استنادًا إلى "نابليون بونابارت" كما يسميها أهل المنطقة.
وتوجد واحة صحراوية غير بعيد عن صخرة نابليون، مشيًا على الأقدام بين أشجار الزيتون والنخيل المجاورة لحقول الشعير وأشجار الأركان واللوز والخروب وشجرة الزيتون، مخصصة لتصوير أفلام الويسترن الأميركية، إضافة إلى التشكيل العمراني للمدينة الذي تملأه القصبات المشيدة بالطين أو "اللوح الأمازيغية" والتي لا تزال صامدة وكثيرًا ما يلجأ إليها الزوار الأجانب لالتقاط الصور.
واقترحت الجهات السياحية في المدينة تنظيم جولات عبر سيارات رباعية الدفع أو على متن الدراجات الهوائية، حتى لا تشكل المنعرجات والمنعطفات الجبلية الوعرة صعوبة للوصول إلى المدينة، وهناك عددًا من السياح يفضل ركوب الدواب ليعيشوا أجواء القرويين، ورغم أنّ المنطقة تعاني موجات الجفاف، فإن واحة أيت منصور التي تبعد نصف ساعة بالسيارة عن تافراوت، تعتبر بمثابة معجزة إلهية، فخرير المياه وصدى الوديان لا ينقطعان طوال العام، رغم أنّ مناطق أخرى بجوارها تعاني وطأة الجفاف.
ويغلب على التشكيل السطحي للمدينة الطابع الجبلي، وتحيط سلسة من الجبال ذات لون وردي وبني، المُتكونة بفعل عوامل التعرية، أشكالها تظل غريبة وعجيبة، وتمتاز تافراوت بسياحتها الجبلية، ويأتي إليها عشرات السياح ليتسلقوا جبالها المتنوعة، لكن لهذه الجبال العملاقة خاصية طبيعية فهي تمنع عنها رياح المحيط الأطلسي الناعمة، وهو ما يجعل صيفها لا يطاق بدرجة حرارة تتجاوز 45 درجة، وشتاءً قارسًا يصل أحيانا 10 درجات تحت الصفر، لا سيما في منطقة أملن، وأيت منصور.
وينبهر السياح الآتيين إلى مدينة تافرواوت بالصخور العملاقة الملونة على جانب الطريق، والتي تروي الروايات الشفوية بأنها كانت المكان المفضل للفنان، والرسام البلجيكي جون فيرام، الذي فضل عام 1984 أن يصبغ تلك الصخور العملاقة بألوان زادت المنطقة جمالية، وبادر إلى تلوين هذه الصخور هدية لشريكة حياته، وهي تعتبر من الوجهات السياحية التي تستقطب آلاف السياح سنويًا.


2d29c53821e6b44.jpg


789b78006eb6f39.jpg


c00acf729af30b7.jpg


a269c1c93d3eb9d.jpg


8fd11bf6a460591.jpg


cfbccfd9756cf2c.jpg


813714b7cac078e.jpg


27bca70e299db5e.jpg


679df345af4fe9f.jpg


1e16e768a7668bd.jpg


20fe74a8eb3612f.jpg


174237a85b3c96a.jpg


فندق المدينة

f498768e7a68e6f.jpg


فندق السلامة

5227964b2e50484.jpg



حلي فضية محلية والتي يتفنن

أهل تافراوت في صياغتها والتي لازالت الفتيات التفراوتيات يتزين بها


5a6e84fc383f27d.jpg


8a75fae972c6c72.jpg

فتيات بالزي التقليدي يؤدين رقصة أحواش


6ddacf801c6558f.jpg


نوع من الأحذية التي تلبسها نساء المنطقة والتي لم تعد مقتصرة
على نسائها بل أصبحت منتوجا يقبل عليه السواح بكثرة سواء المغاربة منهم أو الأجانب


b67aa65dc48800e.jpg


أحذية خاصة بالرجال

954bfa0ba90e9d5.jpg