بعد ان تجاوزنا السليل مررنا بهذه الفيضه فتوقفنا عندها بعض الوقت ...ولولا ان الوقت كان ظهراً والحراره شديده لكنا استمتعنا بالشاي في هذا المكان الجميل
وصلنا خميس مشيط بعد الظهر ... وبدأنا البحث عن شقه ... ولم يكن هناك شيء معين نبحث عنه فلأول مره
نسافر إلى مكان بدون ان نخطط له مسبقاً ... غير ان احد المعارف دلنا على شقق في الشارع المقابل لمستشفى الحياة الوطني
سكنا في شقق اسمها الدوحة بسعر 230 لليله غرفة وصالة ودورة مياه .. الشقه نظيفه ومرتبه واعتذر لعدم
وجود صور لها فكما اخبرتكم لم اكن انوي ان اكتب التقرير لكن ماجعلنا نغادرها في اليوم التالي عدم وجود مطبخ بها
مساء ذلك اليوم قضيناه عند بعض المعارف وعدنا الى الشقه لنرتاح من مشقة السفر الطويل وكلنا شوق لما سنراه في يومنا التالي
في الجزء القادم سآخذكم معي للبحث عن شقه في أبها ثم سنتجه للسودة
وسأحكي لكم عن اليوم الذي اسميته بيوم الجوع
كونوا بالقرب
.
تحية طيبه للجميع ... هذا يومنا الثاني في أبها
استيقضنا مبكراً سلمنا الشقه وخرجنا ... الحقيقه اننا احببنا ان نجرب السكن في أبها فخرجنا للبحث عن شقه هناك
وبما أنها الزيارة الأولى فلم يكن لدينا اي فكرة اين سنسكن او إلى اين سنتجه
تناولنا ساندوتشات خفيفه من احدى البوفيات المنتشره هناك وأكملنا بحثنا عن السكن ...
الغريب اننا وجدنا كثير من الشقق مغلقه وعند السؤال اخبرونا انها لا تعمل إلا في المواسم
و زيارتنا كما اخبرتكم سابقاً كانت في غير وقت العطل والبعض منها كانت سيئه وغير نظيفه والبعض كانت اسعارها مرتفعه مع انها لا تستحق
بحثنا كثيراً دون جدوى وأخذنا الطريق دون ان نشعر إلى السودة
فاقترحت على زوجي بما أننا قد وصلنا إلى هنا ان نطلع للسودة ونستغل الوقت بدل ان يضيع يومنا ونحن
نبحث عن شقة
خصوصاً وانه راح نصف نهارنا ونحن نبحث وبدأنا نتعب ونشعر بالضيق والجوع
اخذنا نتتبع اللوحات الارشاديه إلى منتزه السحاب وأجمل مطل ونتوقف هنا وهناك نلتقط الصور ونستمتع بمنظر السحاب وهي تهبط علينا ...
وعلى امتداد الطريق وجدنا الباعه المتجولين من جميع الأعمار يبيعون كل مايخطر على بال ومالا يخطر
شاي على الجمر الفطائر خبز الميفا السمن والعسل والفواكه والخضار الطازج المشغولات اليدويه ...الخ
لكننا لم نشتري شي منهم فقد خططنا على وجبة غداء دسمة
الصوره السابقه من منتزه السحاب ... كل شيء بديع لا يفسده الا الإهمال وإلقاء النفايات في كل مكان
كما ترون بالصورة
برغم الطبيعة الجميله هناك أحزنني كثيراً أن أجد مكان جميلاً ومطلاً رائعاً تحيط به النفيات من كل مكان
ومضى بنا الوقت سريعاً لم نشعر به ونحن مأخوذين بتلك الأجواء ...إلى أن بلغ منا الجوع مبلغه وكان الوقت قد تجاوز الخامسه تقريباً
.
.
.
نزلنا إلى أول السودة حيث لمحنا الكثير من المطاعم والمطابخ هناك ...
في الحقيقه كنا نمني النفس بتناول الحنيذ أو المندي أو المظبي ....
لكننا صدمنا عندما وجدنا أغلب تلك المطابخ والمطاعم مغلقه لنفس السبب انها لا تعمل الا في المواسم يعني
تغلق طيلة السنه وفي الاجازات وفي الصيفيه تعمل!!
درنا على كثير منها فاما ان يكون مغلق او ان الطلب انتهى وعصافير بطوننا تزقزق
وأخيراً ...رأينا دخان شواء يتصاعد من احد المطاعم
فاتجهنا نحوه مسرعين ووجدنا العامل يشوي الدجاج
فاستبشرنا خيراً ...
ونزل زوجي لكنه تفاجأ بان الدجاج كانت لاحد الزبائن وهي آخر ماتبقى في المطعم .....
أخيراً وجدنا كافتيريا صغيره فكان غداؤنا ساندوتش جبن وكوب شاي والحمدلله
.
وبعد صلاة الجمعه اتجهنا إلى خميس مشيط حيث كنا على موعد مع بعض الأقارب في منتزه المربع ....
لم استطع ان اصور وقتها وكنت قد اعتمدت على بعض الصور التي التقطها زوجي لكن للاسف فقد ححذفت كلها من جواله بالخطأ
هذه الصورة الوحيده للمكان
والحمدلله عوضنا حنيذ الجبن بمضغوطة شهية في البرية ...
...لم يكن هناك احداث كثيره في ذلك اليوم فقد عدنا عند المغرب إلى الخميس وسكنا في شقق أماليا وهي أيضأ
في الشارع المقابل لمستشفى الحياة الوطني ... غرفة وصالة ودورة مياه ومطبخ ...الشقه جميلة ونظيفه
وانصحكم بها سعرها في غير الموسم 200 ريال
ولا أعرف بكم في الوقت الحالي لابد وأنها ارتفعت مع موسم الصيف
هذه غرفة من شقة أخرى دخلناها بالخطأ قبل ان ندخل شقتنا