2/4
بفريق جديد يجمع مغامرين ورحّالة من الإمارات وسلطنة عمان ومصر والمملكة المتحدة وأميركا وفرنسا، انطلقت، أمس، النسخة الثالثة من «رحلة الهجن الاستكشافية» - التي ينظمها ويشرف عليها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث - من منطقة النخرة في دبي، في رحلة استثنائية عبر رمال الصحراء.
اهتمام وتحدٍّ
قال مسؤول القرية التراثية التابعة لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بـ«القرية العالمية»، محمد بن حريز، إن التفاصيل المحيلة لخصوصية حياة الأجداد، في القرية، شجعت كثيرين على الانضمام إلى رحلة الهجن الاستكشافية، مشيراً إلى أن اللجنة المنظمة لمست حرصاً على خوض غمار الرحلةالاقتصار على العدد المنضم للركب.
وأضاف لـ«الإمارات اليوم»: «بالنسبة لنا كان مثيراً أن يأتي الإقبال على هذا النحو، نظراً إلى الظروف التي تبتعد عن شتى مظاهر الحياة العصرية المتوجب الالتزام بها، لكن المنضمين خلال التدريبات أظهروا روحاً عالية من التحدي والرغبة في معايشة واستكشاف طبيعة حياة الإماراتي المنتمي إلى بيئة البادية قديماً، ما يضاعف رغبتنا في نجاح الرحلة المقرر اختتامها الجمعة».
تجربة قديمة
تهدف «رحلة الهجن الاستكشافية» إلى تهيئة أجواء مماثلة لتلك التي كانت في الماضي، عند التنقل والترحال في حياة البداوة، واستدامة أحد أهم رموز البيئة الصحراوية، وحث الشباب على ممارسة هواية ركوب الجمال والعناية بها، وعيش تجربة تزيد من قوة التحمل لدى الفرد، والاعتماد على النفس، والعمل بروح الفريق الواحد، إضافة إلى تعلم الطرق القديمة في معرفة الاتجاهات بعيداً عن استخدامات وسائل التكنولوجيا الحديثة، إذ تستخدم الوسائل والخرائط القديمة.
40
كيلومتراً من المقرر أن تقطعها الرحلة كل يوم.
وتستمر الرحلة أسبوعاً، بمشاركة 13 شخصاًَ من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، بعد أن خضعوا لتدريبات مكثفة للتعود على «ركوب المطية»، وقطع مسافة نحو 40 كيلومتراً كل يوم.
وقال مسؤول القرية التراثية ومدير مكتب الرئيس التنفيذي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، محمد بن حريز: «نحيّي الروح الرياضية العالية والعزيمة والإصرار لدى كل من بادر بالتسجيل منذ العام الماضي، وعقد العزم للذهاب في رحلة عبر الصحراء، والتعرف على تفاصيل الحياة في الماضي، وإخضاع الذات للقدرات الفردية، وتعلم الصبر والجلد والاعتماد على النفس».
وأعرب عن ارتياحه لانطلاق القافلة بسلاسة، وتأهب كل المشاركين للركوب على ظهر المطية، مشيراً إلى أن المركز اتخذ الإجراءات اللازمة في ما يختص بأمن وصحة واحتياجات المشاركين. وقال بن حريز «لدينا سيارات مهيأة تتبع القافلة، مزودة بالمؤن اللازمة والإسعافات الأولية وكل ما تحتاج إليه القافلة، وذلك في حال حدوث أي طوارئ خلال الرحلة، وحرصاً من المركز على سلامة كل فرد أسهم في إحياء التراث وصون موروث إماراتي متمثل في الجمال وركوبها واستدامتها». ومن لجنة تحكيم بطولة «فزاع» لليولة، التي كان أحد حَمَلة كأسها الذهبية في دوراتها الأولى، إلى مجال آخر مختلف، يأتي خليفة بن سبعين المعمري، في مهمة مختلفة تماماً هذه المرة، وهي قيادة «الركب»، مؤكداً لـ«الإمارات اليوم» خبرته العميقة والواسعة في هذا المجال، مضيفاً: «الصحراء والهجن وعوالمهما، تعد بالنسبة لي حياة وبيئة لم أنفصل عنها على الإطلاق، فحتى مع التحول لشتى مظاهر المدنية الحديثة، بقيت مشدوداً ومتصلاً بها، كما الشجرة الضاربة في أعماق الأرض بجذورها».
وتابع: «كل مظاهر الحياة التراثية، سواء ممارسة اليولة، أو امتطاء الهجن، والصيد بالصقور، وغيرها، تبقى متصلة ومؤدية لتلك الحياة التي كان يحياها الأجداد، الذين نشرف بأن نكون على خطاهم الآن». واستطرد خليفة بن سبعين: «جميع المشاركين كانوا في قمة الاستعداد للارتحال على ظهر المطايا التي تدربوا على ركوبها خلال الأسابيع الماضية، وكما هو معروف، يتعين على كل مشارك التعود على الناقة ومعرفة كيفية إطعامها وإنزالها، والسير في خط مستقيم، وليس خطوطاً متعرجة، من أجل الوصول إلى الموقع المراد والمخطط له كل يوم، في الموعد المحدد». وفي ما يتعلق بالتوقيت الأنسب لانطلاقة «الركب» قال المعمري: «تبقى خيوط الفجر الأولى كل يوم الوقت الأنسب للبداية، قبل أن يكون التوقف قبل مغيبها، لتبدأ مرحلة أخرى من إنهاء مهام اليوم الواحد، وإراحة الهجن وإطعامها وغيرها من التفاصيل الفنية أو المتعلقة بعوامل السلامة، إذ يتم كل ذلك في أجواء من التضامن والإيثار بين أفراد الركب».
ويشارك في رحلة الهجن الاستكشافية 13 شخصاً، بينهم عدد من النساء، من جنسيات مختلفة، تضم دولة الإمارات وسلطنة عمان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية ومصر وفرنسا.
وأوضح خليفة بن سبعين أن خط المسير سيكون باتجاه الجنوب والجنوب الشرقي، ومن ثم سيتم اتباع طريق تم الإعداد له مسبقاً في الأسابيع الماضية، وستستخدم الخرائط والاستدلال بالنجوم مثلما كانت الوسائل في القدم، لإثراء تجربة المشاركين، وتعلم كيفية استخدام تلك الوسائل القديمة القائمة على اتباع المسارات الطبيعية للوصول إلى نقاط التخييم والاستراحة، وبالتالي الوجهة التي يقصدها المسافر على ظهر سفن الصحراء.
اهتمام وتحدٍّ
قال مسؤول القرية التراثية التابعة لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بـ«القرية العالمية»، محمد بن حريز، إن التفاصيل المحيلة لخصوصية حياة الأجداد، في القرية، شجعت كثيرين على الانضمام إلى رحلة الهجن الاستكشافية، مشيراً إلى أن اللجنة المنظمة لمست حرصاً على خوض غمار الرحلةالاقتصار على العدد المنضم للركب.
وأضاف لـ«الإمارات اليوم»: «بالنسبة لنا كان مثيراً أن يأتي الإقبال على هذا النحو، نظراً إلى الظروف التي تبتعد عن شتى مظاهر الحياة العصرية المتوجب الالتزام بها، لكن المنضمين خلال التدريبات أظهروا روحاً عالية من التحدي والرغبة في معايشة واستكشاف طبيعة حياة الإماراتي المنتمي إلى بيئة البادية قديماً، ما يضاعف رغبتنا في نجاح الرحلة المقرر اختتامها الجمعة».
تجربة قديمة
تهدف «رحلة الهجن الاستكشافية» إلى تهيئة أجواء مماثلة لتلك التي كانت في الماضي، عند التنقل والترحال في حياة البداوة، واستدامة أحد أهم رموز البيئة الصحراوية، وحث الشباب على ممارسة هواية ركوب الجمال والعناية بها، وعيش تجربة تزيد من قوة التحمل لدى الفرد، والاعتماد على النفس، والعمل بروح الفريق الواحد، إضافة إلى تعلم الطرق القديمة في معرفة الاتجاهات بعيداً عن استخدامات وسائل التكنولوجيا الحديثة، إذ تستخدم الوسائل والخرائط القديمة.
40
كيلومتراً من المقرر أن تقطعها الرحلة كل يوم.
وتستمر الرحلة أسبوعاً، بمشاركة 13 شخصاًَ من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، بعد أن خضعوا لتدريبات مكثفة للتعود على «ركوب المطية»، وقطع مسافة نحو 40 كيلومتراً كل يوم.
وقال مسؤول القرية التراثية ومدير مكتب الرئيس التنفيذي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، محمد بن حريز: «نحيّي الروح الرياضية العالية والعزيمة والإصرار لدى كل من بادر بالتسجيل منذ العام الماضي، وعقد العزم للذهاب في رحلة عبر الصحراء، والتعرف على تفاصيل الحياة في الماضي، وإخضاع الذات للقدرات الفردية، وتعلم الصبر والجلد والاعتماد على النفس».
وأعرب عن ارتياحه لانطلاق القافلة بسلاسة، وتأهب كل المشاركين للركوب على ظهر المطية، مشيراً إلى أن المركز اتخذ الإجراءات اللازمة في ما يختص بأمن وصحة واحتياجات المشاركين. وقال بن حريز «لدينا سيارات مهيأة تتبع القافلة، مزودة بالمؤن اللازمة والإسعافات الأولية وكل ما تحتاج إليه القافلة، وذلك في حال حدوث أي طوارئ خلال الرحلة، وحرصاً من المركز على سلامة كل فرد أسهم في إحياء التراث وصون موروث إماراتي متمثل في الجمال وركوبها واستدامتها». ومن لجنة تحكيم بطولة «فزاع» لليولة، التي كان أحد حَمَلة كأسها الذهبية في دوراتها الأولى، إلى مجال آخر مختلف، يأتي خليفة بن سبعين المعمري، في مهمة مختلفة تماماً هذه المرة، وهي قيادة «الركب»، مؤكداً لـ«الإمارات اليوم» خبرته العميقة والواسعة في هذا المجال، مضيفاً: «الصحراء والهجن وعوالمهما، تعد بالنسبة لي حياة وبيئة لم أنفصل عنها على الإطلاق، فحتى مع التحول لشتى مظاهر المدنية الحديثة، بقيت مشدوداً ومتصلاً بها، كما الشجرة الضاربة في أعماق الأرض بجذورها».
وتابع: «كل مظاهر الحياة التراثية، سواء ممارسة اليولة، أو امتطاء الهجن، والصيد بالصقور، وغيرها، تبقى متصلة ومؤدية لتلك الحياة التي كان يحياها الأجداد، الذين نشرف بأن نكون على خطاهم الآن». واستطرد خليفة بن سبعين: «جميع المشاركين كانوا في قمة الاستعداد للارتحال على ظهر المطايا التي تدربوا على ركوبها خلال الأسابيع الماضية، وكما هو معروف، يتعين على كل مشارك التعود على الناقة ومعرفة كيفية إطعامها وإنزالها، والسير في خط مستقيم، وليس خطوطاً متعرجة، من أجل الوصول إلى الموقع المراد والمخطط له كل يوم، في الموعد المحدد». وفي ما يتعلق بالتوقيت الأنسب لانطلاقة «الركب» قال المعمري: «تبقى خيوط الفجر الأولى كل يوم الوقت الأنسب للبداية، قبل أن يكون التوقف قبل مغيبها، لتبدأ مرحلة أخرى من إنهاء مهام اليوم الواحد، وإراحة الهجن وإطعامها وغيرها من التفاصيل الفنية أو المتعلقة بعوامل السلامة، إذ يتم كل ذلك في أجواء من التضامن والإيثار بين أفراد الركب».
ويشارك في رحلة الهجن الاستكشافية 13 شخصاً، بينهم عدد من النساء، من جنسيات مختلفة، تضم دولة الإمارات وسلطنة عمان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية ومصر وفرنسا.
وأوضح خليفة بن سبعين أن خط المسير سيكون باتجاه الجنوب والجنوب الشرقي، ومن ثم سيتم اتباع طريق تم الإعداد له مسبقاً في الأسابيع الماضية، وستستخدم الخرائط والاستدلال بالنجوم مثلما كانت الوسائل في القدم، لإثراء تجربة المشاركين، وتعلم كيفية استخدام تلك الوسائل القديمة القائمة على اتباع المسارات الطبيعية للوصول إلى نقاط التخييم والاستراحة، وبالتالي الوجهة التي يقصدها المسافر على ظهر سفن الصحراء.