مهرجان قصر الحصن.. السيرة والمسيرة
** يقام المهرجان سنوياً بمناسبة مرور أكثر من 250 عاماً على تشييد قصر الحصن وسط احتفالات كبيرة وفعاليات وأنشطة متنوعة ومبتكرة
** يضم المهرجان مجموعة متنوعة من الحرف اليدوية والمهارات المرتبطة بحياتنا البحرية تتمثل في الصيد بالشباك وصناعة السفن وصناعة الشاشة وصناعة الشباك
برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تنطلق الدورة الرابعة لمهرجان الحصن خلال الفترة من 3 حتى 13 فبراير الجاري 2016 ، ليحكى سيرة الأجداد الخالدة ومسيرة الوطن المظفرة وذلك وسط احتفالات كبيرة تبدأ بمسيرة وطنية ثم فعاليات وأنشطة متنوعة ومبتكرة . ويعد قصر الحصن أقدم بناء تاريخي في مدينة أبوظبي،وتبدأ القصة في إمارة أبوظبي في القرن الثامن عشر، عندما اكتشف زعيم قبائل بني ياس الشيخ ذياب بن عيسى نبعاً للمياه العذبة وأمر ببناء برج مراقبة لحماية مصادر المياه الثمينة ضد الغزاة، فشيد البرج المخروطي في عام 1761 م ، ثم حول البرج البسيط إلى حصن منيع وأصبح القصر المعروف باسم قصر الحصن في قلب جزيرة أبوظبي. ويقام المهرجان سنوياً بمناسبة مرور أكثر من 250 عاماً على تشييد قصر الحصن .
البيئة البحرية
من البيئات التي يركز عليها المهرجان سنوياً ويفرد لها مساحة إذ تمتلك دولة الإمارات شريطاً ساحلياً بطول 540 كيلومتراً، وبناء عليه شكّل صيد الأسماك وتجارة اللؤلؤ والتجارة البحرية في الماضي جزءاً مهماً من الاقتصاد في كل عام، وكانت مئات السفن تبحر عبر الخليج العربي وخليج عُمان في رحلات طويلة للتجارة مع الهند وأفريقيا، وكانت آلاف اللآلئ تجمع بواسطة الغواصين.وضم مهرجان قصر الحصن مجموعة متنوعة من الحرف اليدوية والمهارات المرتبطة بحياتنا البحرية وشواطئنا تتمثل في الصيد بالشباك وصناعة السفن وصناعة الشاشة وصناعة شباك الصيد
ركن رواية القصص
يجذب هذا الركن الناس في المهرجان إذ إنه نوع من أنواع التسليات التي انتشرت قديماً ورغم أن أصلها ينبع من الخرافة وتسمى «خروفة» محلياً، إلا أنها تمزح بين الواقع والخيال وتسهم في بناء شخصية الأطفال وتربيتهم على القيم والأخلاق
ركن جزيرة أبوظبي
يخصص المهرجان في كل عام جزء يعرض خصائص جزيرة أبوظبي قديماً إذ نمت إمارة أبوظبي في القرنين الثامن والتاسع عشر من قرية صغيرة مكونة من منازل مصنوعة من سعف النخيل إلى مدينة ذات أكثر من 5000 ساكن
ركن الألعاب الشعبية
«عربانة الحديد» و«القبة» و«الصبة» و«الحبيل» و«المريحانة« جميعها ألعاب ابتكرها الشعب الإماراتي وهي تختلف باختلاف الأعمار والجنس وتلعب في أوقات محددة كي لا تفقد ميزتها إذا ما لعبت في غير وقتها، وقد استفاد الأطفال من تلك الألعاب بتطوير شخصياتهم والإتكال على النفس من خلال الحماس وحب المعرفة.
ركن الخيول العربية
تستحوذ الخيول على الجزء الأهم من التراث الثقافي لدولة الإمارات وهي موجودة في المهرجان بعروضها الشائقة، إذ تحظى بشعبية واسعة في البلاد جيلاً بعد جيل،
ورش تراثية
تعد ورشة التلي في المهرجان ذات أهمية فهي من أشغال الزينة الجميلة والحصرية في الإمارات ويستخدم لتزيين ملابس النساء عند أكمام الثوب ورقبته، وتستعمل في صناعتها ستة بكرات من خيوط الحرير الصافي والخوص الذي يضفي الأناقة على الملابس النسائية كافة
ركن القهوة العربية
للقهوة مكانة خاصة عند الإماراتيين وهي حاضرة بقوة في المجالس التقليدية داخل المهرجان فتقديمها رمز للكرم وحسن الضيافة ولقد جرت العادة على تحضيرها ثلاث مرات في اليوم وهناك ورشة تظهر بعض الخصائص لها ، اضافة الى ذلك هناك ركن الصيد بالصقور وركن السلوقي وركن الخلابة وركن صناعة الحبال
أسواق المهرجان
سوق الواحة الذي يتجول زوار المهرجان في أسواقه ويبتاعون المنتجات المحلية الفريدة كالعسل والمنتجات المصنوعة من سعف النخل والبهارات والتمور والحناء، وكذلك سوق البيئة البحرية والصحراء وسوق جزيرة أبوظبي والأسواق التراثية بوجه عام وينتشر فيها الزوار بحثاً عن المنتجات التراثية الإماراتية الأصيلة.