محمية الوثبة

دعاء

:: مسافر ::
18 يناير 2017
500
5
0
40
مصر
محمية الوثبة .. موطن الطيور المهاجرة
Wathba-shielded.jpg

** تحتضن أكثر من 230 نوعاً من أنواع الطيور وهو ما يمثل 50 بالمئة من أنواع الطيور المسجلة في الدولة .
** أصبحت ضمن قائمة تضم 2000 موقع للأراضي الرطبة المعترف بها عالمياً، وكأول موقع في إمارة أبوظبي ينضم إلى مواقع رامسار .
هي مثال لما تزخر به دولة الإمارات العربية المتحدة من كنوز الحياة الفطرية الفريدة، والثروات الطبيعية النادرة ولذلك تم إعلانها في العام 1998 محمية طبيعية، تنفيذاً لرؤية مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله)، لكونها موئلاً مناسباً للطيور المهاجرة، ومنطقة لتكاثر الفلامنجو الكبير. ومنذ عام 2011 تتكاثر طيور الفنتير «الفلامنجو» بانتظام في محمية الوثبة، لتصبح بذلك الموقع الوحيد في الدولة ، وفي منطقة الخليج العربي التي تتكاثر فيها طيور الفنتير بانتظام. في العام 2013، تم الاعتراف بمحمية الوثبة للأراضي الرطبة كأحد مواقع رامسار، لتصبح ضمن قائمة تضم 2000 موقع للأراضي الرطبة المعترف بها عالمياً، وكأول موقع في إمارة أبوظبي ينضم إلى مواقع رامسار. وتعتبر المحمية ملاذاً لأكثر من 230 نوع من الطيور المهاجرة، وهو ما يمثل 50 بالمئة من أنواع الطيور المسجلة في البلاد. كما تعتبر المحمية موطناً للعديد من الأنواع، حيث تم رصد 11 نوعا من الثدييات الصغيرة، و10 أنواع من الزواحف وأكثر من 35 نوعا من النباتات.
دبور الوقواق 2014
وتضم محمية الوثبة لأول مرة نوعاً جديداً من الحشرات هو ( دبور الوقواق 2014 )، لينضم بذلك إلى القائمة تحتوى على مئات اللافقاريات المنتشرة في المحمية، والذي يعكس بدوره ثراء التنوع البيولوجي الذي تزخر به الإمارة، إلى جانب مجموعة متنوعة من الأنواع مثل العقاب المرقط الكبير، والأراك، والثعلب الأحمر، والضب، والورل، والأرنب الجبلي، واليعسوب البنفسجي، والفأر البري والقنفذ الإثيوبي.
“الفنتير” من أهم أنواع الطيور
وقد رصد في المحمية 450 من طائر الفلامنجو “الفنتير” 250 منها مستقرة بالمحمية، والبقية مهاجرة .. ويعد طائر النحام الكبير والمعروف محلياً باسم “الفنتير” من أهم أنواع الطيور التي اجتذبت إلى المحمية حيث يهاجر إليها من إيران وجمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق. وتعتبر المحمية موقعاً مهماً لتكاثر النحام حيث شهدت خلال موسم شتاء 1998 – 1999 أول عملية تكاثر لهذا الطائر في شبه الجزيرة العربية منذ أكثر من 70 عاماً.
وتوجد في المحمية كذلك أنواع أخرى من الطيور مثل الطيطوي الأصفر والزقزاق وأبو مجروف والبط طويل الذيل والطيور البحرية والجوارح وغيرها. ونظرا لوجود بعض أنواع الروبيان تعدُّ البحيرة موقعاً مثالياً لتكاثر أنواع الطيور الأخرى مثل البط الكروان وطيور القبرة والطيور المائية.
الموقع وتاريخ النشأة
تقع محمية الوثبة في منطقة المفرق على طول طريق شاحنات العين وعلى بعد حوالي 40 كيلومتر جنوب شرق جزيرة أبوظبي وتضم عدداً من البحيرات الطبيعية والاصطناعية التي تغطي معظم مساحات المحمية.
تكوّنت بحيرة الوثبة في عام 1982 نتيجة تجمُّع المياه الفائضة من محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالمفرق وكذلك مياه الأمطار ومياه الري التي تسربت من حقول الأعلاف القريبة. وتقع البحيرة في حوض منخفض يسمى السبخة ويتأثر مستوى المياه فيها بمنسوب اللمياه الجوفية وحركة المد والجزر.
وتعتبر المحمية التي تشرف عليها هيئة أبحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميتها ملاذاً آمناً للحياة البرية لاسيما للطيور المهاجرة التي تفد إلى المنطقة خلال موسم الشتاء. و تمتد على مساحة إجمالية تبلغ نحو خمسة كيلومترات مربعة.
وتضم المحمية ثلاث أنواع من البيئات المختلفة: بيئة المياه العذبة وبيئة المياه المالحة والبيئة الصحراوية وتنفرد كل واحدة منها بوجود مجموعات مختلفة من النباتات والحيوان .