“السمالية” جزيرة الأحلام.. وموطن السحر
أكثر المحميات الطبيعة جمالاً في أبوظبي
* الزوار يقضون أوقاتاً ممتعة في ربوع جزيرة بديعة تملأ نفوسهم بالبهجة
* الجزيرة تضم العديد من الطيور النادرة.. والغزلان التي تتكاثر في الأسر
سياحة الإمارات (أبوظبي)
أصبحت جزيرة السمالية واحدة من أهم الوجهات المحببة لدى النشْء والشباب في دولة الإمارات فهي المحمية الطبيعية ذات الجمال الآسر والطبيعة الساحرة بمعالمها التراثية ومبانيها التي تأخذ طابعاً كلاسيكياً مستوحى من الماضي ولقبت هذه المحمية الطبيعية بجزيرة الأحلام إذ تعد من أجمل الجزر في إمارة أبوظبي وتقع في الخليج العربي على بعد نحو 12 كيلو متراً شمال شرق أبوظبي،وتبلغ مساحتها التقريبية نحو 13 كيلو متراً مربعا وعلى امتداد سنوات طويلة والسمالية تشكل أجواء غاية في الجمال لممارسة الكثير من الأنشطة التراثية والفعاليات التي تقام دائماً على أرضها وبين مياهها التي تبعث النسمات دائماً فتبدد حرارة الجو في فصل الصيف وتشيع فيها الأجواء اللطيفة وهو ما يشجع على زيارتها والاستمتاع بالطقس المعتدل فيها.
أما في فصل الشتاء فالأجواء بداخلها أكثر دفئاً وقد استطاعت الكثير من الأسر مرافقة أبنائها أثناء إقامة الأنشطة وكأنهم في سياحة داخلية حيث الاستمتاع بالطبيعة الغناء ورؤية الغزلان في كل مكان وهي آمنة تماماً وتتكاثر دائماً، بالإضافة إلى الطيور النادرة والحيوانات المختلفة فانسجم كل شيء عليها وتطبع بأجوائها الساحرة، وجزيرة السمالية تابعة لنادي تراث الإمارات وتحظى بدعم من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات.
ميدان الفروسية
يحتل قسم الفروسية بجزيرة السمالية مكانة كبيرة فهو بمثابة معمل تفريخ الأبطال، فمنذ سنوات طويلة والجزيرة تستقبل الطلاب وتقدم لهم دروساً كثيرة في فنون الفروسية نظراً للكم الهائل من الخيول العربية الأصيلة وهناك يواصل مدرب الفروسية علي بن راشد الليل بالنهار من أجل العناية بهذه الخيول وتقديم الرعاية الكاملة لها حتى تظل في أحسن حال، ونظراً لطبيعة جزيرة السمالية التي تتسع فيها المساحات الخالية فإن خيولها تعيش بيئة الصحراء بصورة حقيقية فتتعايش الخيول مع المدربين لكنها بكل المقاييس تجد رعاية لم تكن موجودة من قبل حيث الغذاء عالي الجودة والرعاية الطبية الكاملة.
وهناك داخل ركن الخيول الذي أعد خصيصاً لتدريب النشء فنون الفروسية تتم التدريبات شبه اليومية ، وخلال أسبوعين تقريباً يكون الطالب قد استطاع تعلم الأساسيات والمهارات اللازمة للتعامل مع الخيول لكن الأسرع فهماً والأكثر محبة يكون لديه دافع لمحاولة القفز من على الحواجز وإصابة الهدف بالسهم وعند الوصول إلى هذه المرحلة تجد الطالب الفارس قد ارتبط بالخيل وتعرف على قيمتها وما كانت تمثل قديماً في حياة الآباء والأجداد. وفي النهاية يحصل على الفائز على جائزة من لجنة المسابقات في نادي تراث الإمارات الذي تتبع له الجزيرة ولا تزال هي صانعة الفرسان.
ركن الهجن
تملتك جزيرة السمالية مئات الرؤوس من الجمال سفينة الصحراء، فالجمل هو الذي عاش وفياً للرمال وللرجال الذين فرضت عليهم الصحراء معيشة معينة، فهو يمتلك الخير الكثير وقد منحت الآباء والأجداء ألبانها فكانت هي مورد الغذاء إلى جانب النخلة، وفي جزير السمالية حيث يحضر في مواعيد الأنشطة والفعاليات الطلاب المنتسبين للمراكز التابعة لنادي تراث الإمارات في ركن الهجن من أجل التدريب على سباقات الهجن والتعرف على هذا الحيوان الذي له طبيعة خاصة وشخصية عجيبة فهو دائماً يحتاج للرعاية والعناية والاهتمام والمعاملة الحسنة
قوارب رميلة
لايمكن لزوار جزيرة السمالية أن يأتوا إليها من دون التعرف على أماكنها السياحية حيث اجتمعت لها كل العناصر التي تجعلها من أجمل الأماكن في إمارة أبوظبي وفي ركن القوارب الرملية الأمر يختلف تماماً حيث يتجمع الطلاب حول القوارب في أثناء هبوب الرياح الخفيفة وينطلقون مع قواربهم في الرمال وهم في قمة الانبساط والشعور بالسعادة الحقيقية فهم يقضون أوقاتهم في ربوع محمية طبيعية تملأ نفوسهم بالبهجة فيقضون أوقاتاً ممتعة هناك ومع المدربين التراثيين الذين يهتمون بهم يقدمون لهم الدعم.