منتزه القرم الوطني .. أهمّ المعالم البيئية في أبوظبي
** يبلغ ارتفاع الغابات الكثيفة في المنتزه نحو 3 أمتار، وتتفاوت ألوانها ما بين الأبيض والأصفر الذهبي ، وتمتاز بنظام بيئي مترابط ، وبجذور تساعدها على التشبث بالأرض .
** تُعدّ ملاذاً حقيقياً لأنواع متعدّدة من الأسماك والحيوانات كسرطان البحر والطيور البحرية ، وموطناً كذلك للسلاحف والثعالب الشاردة والثدييات المائية مثل الأطوم والدلافين .
إذا كنت من محبي التمتع بالطبيعة ومناظرها الساحرة وألوانها الخلابة ، فلا يفوتك أن تقوم بزيارة غابات منتزه القرم الوطني بمدينة أبوظبي ، ضمن رحلة بحرية مدهشة توفرها لك قوارب التجديف المتوفرة لدى العديد من الشركات المتخصصة . وتقع أراضي منتزه القرم الوطني المترامي الأطراف خارج وسط مدينة أبوظبي، ويعتبر لوحة طبيعية شديدة الثراء بالألوان المتنوعة ما بين الأبيض والأصفر الذهبي والأخضر والأزرق ، يضاف اليها لون وجمال الطيور الاستوائية التى تنتشر في المكان بأعداد كبيرة ، وتحلق فوق مياه الخليج التي تجد فيها مأوى على امتداد 1٫2 كيلومتر ، كما يُعدّ المنتزه أحد أهمّ المعالم البيئية في الإمارة ، ويخضع مباشرة لحماية هيئة البيئة في أبوظبي، ويُغطّي حوالى 75% من مساحة غابات القرم في الإمارات العربية المتحدة.
أشجار القرم النادرة
وتضم منطقة “القرم الشرقي” في أبوظبي مجموعة من أشجار القرم النادرة المعروفة باسم “أفيسيينا مارينا” التي تمتاز بلونها الرمادي، وتنمو هذه الشجرة ذات الجذور القوية غالباً في المياه المالحة على المناطق الساحلية الاستوائية والشبه إستوائية، وتعمل كمصدات طبيعية للرياح، إذ تقي من المدّ والجزر، وتُنقّي المياه المحيطة، كما تُعدّ فعالة للغاية في تنقية ثاني أكسيد الكربون من الهواء.وتنمو بشكل طبيعي على طول المناطق الساحلية في الإمارة وعند محيط جزرها. ويبلغ ارتفاع الغابات الكثيفة التي تتخللها قنوات مائية نحو 3 أمتار، بحيث تبدأ بالنمو على شكل شتلات صغيرة وسرعان ما تصبح شجيرات ذات أوراق سميكة تتفاوت ألوانها بين الأبيض أو الأصفر الذهبي. وتعتبر أشجار القرم بمثابة مصفاة طبيعية، وهي مفيدة جداً للحفاظ على نظافة الشواطئ وقنوات المياه. فهى تمتاز بنظام بيئي مترابط ، وبجذور تساعدها على التشبث بالأرض، وتسمح لها بالتنفس وبامتصاص الأكسجين.
تنوّع بيولوجي وفير
يتمتع منتزه القرم الوطني بتنوّع بيولوجي وفير، بما في ذلك غابات أشجار القرم والمستنقعات المالحة والسهول الطينية وتجمّعات الطحالب.علاوة على ذلك، تحتضن غابات القرم، التي تُعدّ ملاذاً حقيقياً لعشاق الطبيعة، أنواع متعدّدة من فصائل الحيوانات، بما في ذلك سرطان البحر والطيور البحرية على غرار البلشونيات والفلامينجو، إلى جانب الأسماك. كما تتّخذ السلاحف والثعالب الشاردة والثدييات البحرية مثل الأطوم والدلافين موطناً لها في هذا المنتزه.