السياحة البيئية والأثرية في الشارقة

دعاء

:: مسافر ::
18 يناير 2017
500
5
0
40
مصر
مشروع مليحة … وجهة السياحة البيئية والأثرية في الشارقة
1_1.jpg


** يضم المشروع مجموعة من المواقع الأثرية وهي ضريح أم النار، ووادي الكهوف، وقلعة مليحة، والمقابر التاريخية للجِمال والخيول، وقصر مليحة في فترة ما قبل الإسلام، وغرف الدفن.

** يستقطب المشروع استثمارات تقدر بنحو 250 مليون درهم، وتشمل المرحلة الثانية إنشاء 3 فنادق ومنتجعات عالمية المستوى.

** تتضمن المرحلة الثانية إنشاء منتزه مليحة الصحراوي على مساحة 450 كيلو متر مربع، وسيتم إطلاق مجموعة من الحيوانات البرية هناك مثل الطهر العربي والمها العربي .

** أقيم «مركز مليحة للآثار» ضمن مبنى صمم بطريقة مميزة يتيح للزوار التجوال داخله والإطلاع على مكوناته بطريقة سهلة وممتعة وتفاعلية، كما صمم المبنى للاستفادة منه، من الداخل والخارج

** يمتلك مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية مقومات ضخمة كوجهة سياحية، نظراً لجمال المنطقة الطبيعي، وتنوع الحياة البرية النادرة ، والاكتشافات الأثرية

Mleiha-9-copy-300x165.jpg

التي تجعلها جديرة بترشيحها لتكون موقعاً للتراث العالمي من قبل اليونيسكو،

في انجاز سياحي نوعي قام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بافتتاح المرحلة الأولى من مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية بإمارة الشارقة في يوم الأربعاء 27 يناير 2016 ، ليشكل محطة جذب سياحي جديدة على مستوى الدولة والمنطقة ، حيث يعد المشروع أحد أهم المشاريع السياحية الأثرية في دولة الإمارات، حيث أنشأ في محيط مواقع أثرية متنوعة اكتشفت هناك، ويعود تاريخها إلى عصور قديمة متعددة، ومنها ما يزيد عمرها على مئات الآلاف من الأعوام. ومن المتوقع أن تستغرق المرحلة الثانية والأخيرة من المشروع 3 سنوات، وينتظر أن تستقطب استثمارات تقدر بنحو 250 مليون درهم، وتشمل المرحلة الثانية إنشاء 3 فنادق ومنتجعات عالمية المستوى.

مؤتمر صحفي

كانت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) قد كشفت ، خلال مؤتمر صحفي أقيم صباح الأحد 24 يناير 2016، بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، عن تفاصيل إنجاز المرحلة الأولى من مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية، الذي تقوم الهيئة بتطويره بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، وإدارة الآثار في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، الذي سيشكل محطة جذب سياحي جديدة على مستوى الدولة والمنطقة.

ذاكرة الشارقة الحية

وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي خلال كلمة لها في المؤتمر «تعتَبر مليحة ذاكرةَ الشارقة الحية، وتراثُها التاريخي الذي نعتز به في الشارقة وفي الإمارات، الذي نعتبره جزءاً لا يتجزأ من مستقبلنا ومستقبل الأجيال الصاعدة، وإحدى الركائز الأساسية في حضارة دولتنا وثقافتها، ويأتي إطلاقُ هذا المركزِ في سياق الاستفادة من الإِرث التَّاريخي لإمارة الشَّارقة والتَّرويج له، لكَي يصبح عامل جذب يعزز القطاع السياحي بالإمارة، كما يعكسُ حرص قيادتنا وجهودها في الحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخيِ للإمارة».

3_1-300x200.jpg

مكونات المرحلة الأولى

أشار مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي ل «شروق»، أن المرحلة الأولى تضمنت افتتاح «مركز مليحة للآثار»، الذي أنشأ ضمن مبنى صمم بطريقة مميزة يتيح للزوار التجوال داخله والإطلاع على مكوناته بطريقة سهلة وممتعة وتفاعلية، كما صمم المبنى للاستفادة منه، من الداخل والخارج. ويضم المركز من الداخل، اكتشافات أثرية للعرض، وعروضاً تثقيفية عن الحقائق التاريخية للمنطقة، ومقهى وردهات للجلوس، إلى جانب شاشات تفاعلية تعرض أفلاماً وثائقية عن تاريخ مليحة، ولافتات إرشادية بتفاصيل المنطقة، ومتجر خاص بالعلامة التجارية (أنا أحب الشارقة)، إضافة إلى مرافق خدمية، ومكاتب إدارية. كما يوفر المركز مرشدين سياحيين متخصصين لتقديم معلومات وافية عن المشروع قبل انطلاق الزوار في جولة لاستكشاف المنطقة.


مواقع أثرية

وحول المرافق والمكونات الإضافية للمشروع بين المدير التنفيذي ل «شروق»، أن المشروع سيضم مجموعة من المواقع الأثرية وهي ضريح أم النار، ووادي الكهوف، وقلعة مليحة، والمقابر التاريخية للجِمال والخيول، وبيت المزرعة (بجانب موقع المقابر الأثرية)، وبيت المزرعة ذو المطبخ، وقصر مليحة في فترة ما قبل الإسلام، وغرف الدفن.

التنوع الطبيعي

وعن التنوع الطبيعي للمنطقة المقام عليها مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية قال السركال «يتضمن المشروع تضاريس طبيعية متنوعة، كالجبال، والصحراء، إضافة إلى تنوع كبير ونادر في نباتات تلك المنطقة، ونقوم حالياً بمجموعة من الدراسات والأبحاث مع الهيئات المعنية لتوفير الاحتياجات والسبل لزيادة الكم النباتي التي تمتاز به المنطقة وحمايته، كما تتميز المنطقة بطبيعة الحياة البرية فيها، حيث تعتبر موطناً لأنواع نادرة من الطيور والثعالب والزواحف، ونعمل حالياً مع عدد من المؤسسات العلمية والبحثية لتنظيم جولات وبرامج تعليمية ضمن منطقة المشروع».

Mleiha-8-300x161.jpg

آلاف الزوار

وتوقع السركال أن يجذب المشروع الآلاف من الزوار، لا سيما محبي الطبيعة والآثار، إلى الشارقة، لتعريفهم إلى تاريخها العريق والغني، وتناول في العرض ما ستقدمه «شروق» ضمن المشروع من أنشطة وفعاليات ترفيهية لزيادة جاذبيته السياحية، ومن ضمنها مغامرات الأدريناليين التي ستتضمن تجربة دراجات الكثبان الرملية، ومغامرة استكشاف بالمظلات، كما سيكون المشروع وجهة لمحبي المغامرات الصحراوية، لخوض تجربة التسلّق إلى قمة صخرة الأحفور، وجولات في وادي الكهوف، وصخرة الجمل، كما أوضح إلى أن المشروع سيوفر مجموعة من الرياضات الاستكشافية مثل مخيم صراع البقاء، وجولات ركوب الخيل، ورحلات استكشاف على الأقدام، وأخرى على الدراجات الهوائية، وتجربة مخيم الأسرّة المعلقة، كما سيوفر باقات زيارات مخصصة لمحبي الآثار، وأخرى لطلبة الجامعات». وأعلن السركال أن «شروق» ستبدأ قريباً بالتعاون مع الشركاء والجهات المعنية بالعمل على المرحلة الثانية من مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية، التي ستتضمن إنشاء منتزه مليحة الصحراوي على مساحة 450 كيلو متر مربع، وهو عبارة عن محمية للحياة البرية المحلية في منطقة مليحة، وسيتم إطلاق مجموعة من الحيوانات البرية هناك مثل الطهر العربي والمها العربي، وغزلان الصحراء، وغزلان الجبال، بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعة بالشارقة، كما ستتضمن المرحلة الثانية إنشاء مجمع التخييم الليلي الذي سيجهز بالكامل لتلبية المتطلبات لمحبي التخييم، إضافة إلى«استراحة مليحة»وهي عبارة عن نُزل فندقي للمبيت والإفطار، وسيكون هذا المرفق عبارة عن مبان قديمة تعمل «شروق» على تجديدها وتطويرها، وتجهيزها للمبيت والإفطار ضمن المشروع، وستدار من قبل مشغل فندقي متخصص في هذا المجال، ويتوقع الانتهاء من هذا النزل قبل نهاية العام الجاري 2
016

مقومات ضخمة

يمتلك مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية مقومات ضخمة كوجهة سياحية، نظراً لجمال المنطقة الطبيعي، وتنوع الحياة البرية النادرة فيها، والاكتشافات الأثرية التي تجعلها جديرة بترشيحها لتكون موقعاً للتراث العالمي من قبل اليونيسكو، يعكس التراث الأثري والثقافي الغني للمنطقة، ويساهم في جذب مزيد من السياح والزوار والمستثمرين إليها.

وسيساعد المشروع في المحافظة على المواقع الأثرية المميّزة والتي يعود تاريخ بعضها إلى الألف الثالث قبل الميلاد، ويسعى أيضاً إلى حماية الحيوانات البرية الأصيلة، مثل المها العربي وغزال الريم وغزال الدماني والنعام. كما يمنح السياح فرصة خوض مغامرة مشوقة انطلاقاً من أحد الفنادق الثلاثة الفخمة التي سيتم
إنشاؤها لاكتشاف الكنوز الأثرية والبيئية المتنوعة في المنطقة.