السياحة البحرية في الإمارات .. وجهة إقليمة رائدة
** الظاهري : أبوظبي تعمل ضمن خطط طموحة لتكون مقصداً سياحياً بحرياً عالميأً ومقراً دائمأً للسفن البحرية
** حمد بن مجرن: الإمارات لديها حكومة تُقدِر أهمية السياحة وتحرص على تطويرها والارتقاء بها
** المدفع : ميناء مدينة خورفكان يُعد محطة أساسية لكبرى الرحلات البحرية العالمية الفاخرة .
دبي – رضا هلال:
تُعد السياحة البحرية من أغنى وأرقى أنواع السياحة حول العالم على الإطلاق، من هنا اهتمت الإمارات عموماً ، اهتماماَ بالغاً بهذا النوع من السياحة ، وحرصت علي إنشاء المواني والمراسى بصورة تجعلها الأحدث والأشهر والأفضل في المنطقة على الإطلاق.
ويقول سلطان الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع السياحة بالإنابة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: أن الهيئة تعمل على تشجيع شركات السفن السياحية لاتخاذ أبوظبي مقراً لها ، متوقعاً أن تستقطب الإمارة خلال العامين القادمين، على الأقل سفينة مقيمة واحدة من شأنها اجتذاب ركابها من أسواق عالمية متنوعة، والالتحاق ببرنامج17/2016 لرحلات ‘سلبرتي كروز’ الفاخرة.
مؤكداً أن هذه هي الاستراتيجية التي سنواصل العمل من خلالها، فالمبنى الجديد الخاص بركاب الرحلات البحرية في أبوظبي سيكون قادراً على استقبال 3 سفن في وقت واحد. كما ستسهم المحطة المرتقبة المخصصة للسفن السياحية، في تعزيز موقع أبوظبي كوجهة سياحية إقليمة رائدة، ومنافس قوي في المشهد السياحي العالمي.
السياحة البحرية في دبي
وعلي نفس الصعيد ساهمت إدارة السياحة البحرية في دبي في دعم الجهود المبذولة لتنمية المنطقة لكونها واحدة من أبرز الوجهات السياحية للرحلات البحرية في العالم، وتعمل على تطوير سياحة الرحلات البحرية في الإمارة وزيادة عدد المسافرين في إطار رؤية دبي السياحية لعام 2020.
وخلال الموسم البحري الحالي ، اختارت شركات “كوستا” و”عايدة” و”رويال كاريبيان” دبي لتكون نقطة الانطلاق لتنظيم رحلات بحرية الى موانئ المنطقة، وحين تعود شركتا TUI وMSC إلى دبي لتنظيم رحلات مماثلة خلال الموسمين المقبلين، ستصبح دبي مرة أخرى الميناء الإقليمي لـ 5 من أكبر شركات تسيير الرحلات البحرية في العالم.
وفي إطار الخطط الاستراتيجية التي تعتمدها حكومة دبي على المدى الطويل في التركيز على تطوير قطاع الرحلات البحرية، فإن الهدف الرئيسي يتجسّد في زيادة أعداد سيّاح الرحلات البحرية من 386 ألف سائح في العام 2013 إلى 450 ألف سائح خلال العام 2015، وقد تصل الى 500 ألف بنهاية 2016، بحسب إدارة الإقامة وشئون الأجانب بدبي التى توقعت الوصول إلى هذا الرقم في هذا العام 2015 وليس العام المقبل.
ويقول حمد بن مجرن، المدير التنفيذي في دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي: نشهد موسماً سياحياً بحرياً نشيطاً ومزدحماً حيث استقبلنا أكثر من 150 ألف سائح بحري على متن 30 سفينة في شهر يناير الماضي.
وهذا يؤكد والكلام لحمد بن مجرن أن هدفنا المنشود لاستقبال 450 الف سائحا بحلول 2016 قابل للتحقيق ، مشيرا الي أن الإمارات تمتلك حكومة تُقدِر أهمية السياحة وتحرص على تطويرها والارتقاء بها بما يعزز اقتصادها.
ميناء مدينة خورفكان
وقال خالد جاسم المدفع مدير عام هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة: تُعدّ الإمارات واحدة من كبرى أسواق السياحة نمواً في المنطقة والعالم، ويظهر هذا جلياً في منطقة الساحل الشرقي لإمارة الشارقة.
وأضاف: أن قطاع سياحة الرحلات البحرية يستقطب في كل عام أكثر من 50 ألف سائح إلى إمارة الشارقة، مشيراً إلى أهمية هذا القطاع الحديث في صناعة السياحة حول العالم وما يقدمه من فرص اقتصادية، حيث من المقدر أن يولّد نحو 16 مليون درهم لاقتصاد الدولة، مع إدراك جميع المؤسسات لأهميته والعمل على توفير الفرص لتطويره.
وأضاف: أن قطاع سياحة الرحلات البحرية يستقطب في كل عام أكثر من 50 ألف سائح إلى إمارة الشارقة، مشيراً إلى أهمية هذا القطاع الحديث في صناعة السياحة حول العالم وما يقدمه من فرص اقتصادية، حيث من المقدر أن يولّد نحو 16 مليون درهم لاقتصاد الدولة، مع إدراك جميع المؤسسات لأهميته والعمل على توفير الفرص لتطويره.
وأشار إلى أن ميناء مدينة خورفكان يُعد محطة أساسية لكبرى الرحلات البحرية العالمية الفاخرة منذ أن فتح أبوابه لكبرى السفن منذ أوائل الثمانينات من القرن الماضي ، موضحاً بأن التطور الكبير الذي تشهده منطقة الساحل الشرقي مع المشاريع السياحية النوعية التي أعلنت عنها هيئة الشارقة للتطوير والاستثمار (شروق)، ومن أبرزها فندق ومنتجع ذا شيدي خورفكان، ومشروع كلباء للسياحة البيئية، مؤكداً أهمية الحفاظ على المناطق الطبيعية التي تضيف قيمة إلى مستقبل القطاع السياحي وتُعد مكنونات طبيعية نادرة وتزداد أهميتها مع مرور الزمن .