شلالات ام الربيع

دعاء

:: مسافر ::
18 يناير 2017
500
5
0
40
مصر


1-773.jpg


وسط جبال الأطلس المتوسط بالمغرب تتدفق العشرات من العيون بصبيب مياه يصل إلى آلاف الأمتار المكعبة في الدقيقة

، وأغلب مياهها عذبة، وقليل منها مالح، مُشكّلة شلالات صخرية يتخذها المغاربة والأجانب

مزاراً للتنزه والاستجمام، في صيف البلاد الحار، وربيعه المزهر.

2-237.jpg


وعلى بعد حوالي 45 كلم من مدينة “خنيفرة”، في عمق جبال الأطلس وسط المغرب، تقع شلالات “عيون أم الربيع”،

وهي بداية منابع نهر “أم الربيع”، أحد أكبر الأنهار في البلاد.

3-166.jpg


وتتكون “عيون أم الربيع”، حسب أهل المنطقة والعارفين بها، من 47 عيناً تتدفق من 40 منها مياه عذبة، و7 مياهها مالحة،

تجتمع لتعطي شلالات صخرية على صبيب مرتفع، يصل إلى الآلاف من الأمتار

المكعبة في الدقيقة الواحدة، في مشهد طبيعي جميل.

4-146.jpg


وتجعل الشلالات السياح، مغاربة وأجانب، يقصدونها للتنزه، خصوصاً في فصلي الربيع والصيف، فيما يقل الإقبال عليها

في فصلي الشتاء والخريف إلا من قليل من الأجانب.

5-128.jpg


على مجرى الوادي بيوت خشبية متواضعة بلا أبواب متراصة على ضفتيه، تتكون من غرف بأعمدة خشبية، وسقف من خشاش

أشجار المنطقة، ومفروشة ببساط أمازيغي بسيط على الأرض، ومطلة على

مجرى المياه المتدفقة، يتخذها أصحابها، وكلهم من أبناء القرى

المجاورة، فضاء لاستقبال الزوار نهاراً.

6-79.jpg


وعلى طول المجرى نفسه، تستقبلك نساء، وقد تزيّن بلباس أمازيغي متواضع، منهمكات في طهي الخبز بالحطب

في أفران طينية تقليدية، يطلق عليها “تنور”، حيث يتلقف زوار منابع “أم الربيع”، خبزاً طازجاً، وأطباقاً مغربية تقليدية (طجين)

، طُبخت على نار هادئة، من أيادي نساء أمازيغيات

، يجمعن بين بساطة أهل القرى، وخبرة تاريخ ممتد في الزمن، تتوارثه الأجيال في هذه المنطقة الأمازيغية من المغرب.

7-65.jpg


ويقضي زوار منطقة عيون “أم الربيع” نهارهم بين مجرى الوادي والشلالات، مستمتعين في أحضان الجبال وقممها الصخرية

، وبين مجرى الوادي وشلالات العيون المتدفقة من هذه الجبال، التي تنبع على بعد 15 كلم،

تاركين العنان لأطفالهم للعب في المياه الجارية العذبة وعلى

جنباتها، قبل أن يحين المغيب.

8-60.jpg


ويبدأ الزوار من المدن والقرى المجاورة عائدين إلى مواطنهم، فيما يقصد الزوار من المناطق البعيدة والأجانب

مأوى ووحدات سياحية متوسطة بالمنطقة الفقيرة.

10-87.jpg


رضوان عمرو، مرشد سياحي من أبناء المنطقة، يتحدث عن هذا المنتزه الطبيعي بإعجاب لا تخطئه العين، لكن في

كلماته مطالب للسلطات المغربية للاهتمام بهذه المنطقة التي يعتبرها

على غرار أبنائها الآخرين “مهمشة”.

11-84.jpg


ويقول عمرو إن “المناظر هنا والطبيعة جميلة وساحرة، لكن يجب على السلطات الاهتمام بالبنيات التحتية، والمنشآت

حتى يسهل الوصول إليها في راحة، ويكثر الزوار والسياح”.

12-64.jpg


ويضيف عمرو أن “مصدر رزق أغلب أبناء العديد من القرى المجاورة هو هذه العيون، والخدمات التي يقدمونها لزوارها من المغاربة والأجانب، والمتمثلة في الاستقبال والإطعام والإيواء، وبعض الخدمات السياحية البسيطة”.

وحسب المتحدث، فإن زوار شلالات “عيون أم الربيع” من المغاربة يكثرون في العطل المدرسية وفصلي الربيع والصيف،

فيما السياح الأجانب والذين هم في أغلبهم من الأوربيين والخليجيين والقليل من أميركا الجنوبية، يقصدونها

في الغالب بالشتاء، حيث تضعف

الحركة والرواج السياحيين.

13-29.jpg


ويُشير عمرو إلى هذه المنطقة المعروفة بكثرة منابعها العذبة، ووفرة الشلالات والأحواض المائية وغاباتها، “لم تنل الاهتمام اللازم، ولم تنل حقها من الترويج السياحي الدولي”.

ويعتبر نهر “أم الربيع” من أكبر أنهار المغرب، حيث يبلغ طوله حوالي 600 كلم، وتدفقه حوالي 142.20 متر مكعب في الثانية، وينبع من جبال الأطلس ويجري نحو الجنوب في مجرى عميق سريع.

وتتضاعف غزارة المياه في نهر أم الربيع خلال فصلي الشتاء والربيع بسبب ذوبان الثلوج التي

تتراكم على القمم الجبلية المجاورة لمنابعه.

وأقيم على النهر أكثر من 11 سداً، وتبلغ مساحة حوض الوادي 34 ألفاً 335 كلم مربع،

ويستغل تدفق مياه النهر

من أجل توليد الطاقة الكهربائية، حيث شرع في تشغيل محطة أم الربيع في

ديسمبر/كانون الأول 2004، والتي تبلغ قدرتها 220 كيلوواط، وأكثر من

500 منزل وبناية إدارية في 18 قرية.

9-48.jpg
 

المرفقات

  • 1-773.jpg
    1-773.jpg
    212.4 KB · المشاهدات: 524
  • 2-237.jpg
    2-237.jpg
    210.5 KB · المشاهدات: 200
  • 3-166.jpg
    3-166.jpg
    210.5 KB · المشاهدات: 150
  • 4-146.jpg
    4-146.jpg
    179.4 KB · المشاهدات: 180
  • 5-128.jpg
    5-128.jpg
    211.4 KB · المشاهدات: 201
  • 6-79.jpg
    6-79.jpg
    223.2 KB · المشاهدات: 198
  • 7-65.jpg
    7-65.jpg
    213.4 KB · المشاهدات: 258
  • 8-60.jpg
    8-60.jpg
    207.9 KB · المشاهدات: 159
  • 10-87.jpg
    10-87.jpg
    196.6 KB · المشاهدات: 178
  • 11-84.jpg
    11-84.jpg
    183.9 KB · المشاهدات: 298
  • 12-64.jpg
    12-64.jpg
    186.6 KB · المشاهدات: 211
  • 13-29.jpg
    13-29.jpg
    213.7 KB · المشاهدات: 175
  • 9-48.jpg
    9-48.jpg
    365.1 KB · المشاهدات: 250