منذ عدة قرون دار حوار بين الساحل الجنوبي لنهر جيروند الكبير ومياه النهر أثناء نوته العالية الخطيرة فمع دخول فصل الشتاء زادت أمواجه وأشتدت على السفن العائمة فوقه فاتفقا على أن تختبئ تلك السفن على الميناء الموجود بالضفة الشرقية للمحيط الأطلسى ، ولقد حافظ هذا الميناء على السفن المسافرة على مر العصور و أقيمت عليه مدينة بوردو الفرنسية التى سكنت هذه الأرض بعد أن أستأنس أصحاب السفن للأرض و ساعدهم على ذلك طبيعة الأراضى التى كانت تمتلأ بالمستنقعات فمكنتهم من استصلاح الأرض وتحويلها الى أكثر الأراضى خصوبة فى فرنسا ، خاصة في زراعة الكرمة، التي يعيش على جزء منها الاقتصاد الفرنسي. بوردو ليست مدينة فرنسية ذات طبيعة جميلة فحسب بل هى مدينة فرنسية لعبت دور البطلة فى كل العصور ، وكانت الأكثر شهرة والأدق فى تفاصيلها وقد كانت على مر العصور مدينة جاذبة لعقول وأذهان الملوك والأمراء ، ودعونى أسرد اليكم الكلمات عنها كأننى أحكى عن بطلة عالمية كما رأيتها