تتمتع الإمارت العربية المتحدة بتراث غني تأثر كثيرا بالطبيعة الصحراوية والساحلية والبحرية للدولة. وإذ نجح ماضي الإمارات العربية المتحدة المجيد في أن يضمن للأجيال الحاضرة والقادمة التمتع بتراث تاريخي وثقافي عريق يدعو إلى الفخر، فإن المعالم التاريخية والثقافية المبهرة في المنطقة تقف شاهداً على ذلك الماضي المشرق.
لا يزال الجيل السابق يستذكر خبراته في التعامل مع البيئة الصحراوية، كما يستذكر الدور الفاعل الذي لعبته تلك البيئة في حياته. ولاتزال تلك المهارات المكتسبة من نمط الحياة الصحراوية تحظى باحترام كبير من قبل السكان المحليين، في زمن يستطيع المرء فيه خوض تجربة الحياة في الصحراء، وقضاء ليلة تحت ضوء القمر بالمشاركة في إحدى الرحلات السياحية المنظمة.
ويمكن الاطلاع على جوانب أخرى من الثقافة الإماراتية من خلال زيارة موانئ صيد السمك والأسواق الشعبية وأماكن صنع القوارب ومراكز الصيد بالصقور وأسواق الذهب وأسواق التوابل وغيرها من الأماكن. وهناك أيضاً مناسبات متنوعة أخرى يتم تنظيمها في الإمارات لتعزيز الاهتمام بتراث المنطقة وثقافتها. وتختلف طبيعة هذه المناسبات من معارض وعروض مسرحية وأنشطة رياضية وسباقات للقوارب والخيل وغيرها من الأنشطة الأخرى.
شهدت الشارقة تحولاً ملموساً في ظل التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي. وقد ساهمت رؤيته الثاقبة في دفع عجلة التقدم والتطور الحضاري للإمارة مع الحفاظ على القيم المتأصَلة في التقاليد والتراث والثقافة. ويعتبر التمسك بالتراث الماضي ضرورة حتمية للحفاظ على الهوية الوطنية في منطقة يقاس تاريخها بالعقود وتعتز بالجوانب الثقافية. لم تحقق الشارقة ما وصلت إليه من فراغ بل استندت في إنجازاتها العظيمة في مجال التجارة والثقافة على أسس متينة وتراث عربي أصيل. وتمكنت من تسليط الضوء على أشكال متعددة من الفنون والحرف اليدوية والعادات والتقاليد، علاوة على دور الإسلام في حياة الناس، من خلال أكثر من 20 متحفاً وموقعاً أثرياً في هذه المدينة الرائعة.
وانطلاقاً من قناعة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بالدور الرائد لإمارة الشارقة على صعيد التطور الثقافي والمحافظة على التراث في المنطقة، فقد أصدر مرسوما بتأسيس دائرة الثقافة والإعلام لإطلاق وتنظيم مختلف الأنشطة الثقافية في جميع أرجاء الإمارة وخلق منصة تفاعل بين الإسلام والمجتمعات الأخرى.
لم يمض أكثر من عقد على ترميم مدينة الشارقة القديمة وتحويل منازل أكبر العائلات إلى متاحف بهدف الحفاظ على تراث المنطقة. المتتبع لتاريخ وحاضر هذه الإمارة العريق يدرك أن للثقافة دور هام في جميع نواحي الحياة، بدءً بالمباني التراثية وانتهاءً بالمعارض الفنية، ما هو كلاسيكي منها أو معاصر.
تزخر الشارقة بمراكز تثقيفية متنوعة قل نظيرها، تتمثل في العديد من المواقع الأثرية القديمة والمتاحف التي تم اعدادها وفقاً لأرقى المعايير العالمية الحديثة، بالإضافة إلى منطقة قلب الشارقة التي تضم مجموعة كبيرة من البيوت القديمة والأسواق والمعارض الفنية. وهذه الأماكن تستعرض تقاليد الماضي العريق وتروي تاريخ الأجداد. كذلك يمكن معايشة الثقافة العربية من خلال زيارة دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية أو التجول في الأسواق التقليدية لعشاق التسوق، حيث يتم تسليط الضوء على جميع جوانب الحياة من التجارة إلى وسائل المواصلات.
تولي إمارة الشارقة اهتماماً كبيراً بالحفاظ على فنون العمارة التقليدية والإسلامية، ويظهر ذلك جلياً من خلال الصروح المعمارية الحديثة في الإمارة، كالمدينة الجامعية، ومباني الدوائر الحكومية، والقصباء التي تعتبر أحد أبرز الوجهات الترفيهية في الشارقة، كونها تضم العديد من المقاهي والمطاعم، بالإضافة إلى احتضانها للمعارض الفنية والمهرجانات الترفيهية. ولا يقتصر هذا التنوع على الطابع الثقافي للمدينة بل يشمل الطبيعة أيضاً والتي تستقطب الزوار من مختلف الأعمار والثقافات للإستمتاع والإستجمام.
منطقة الشارقة للفنون
تقع منطقة الشارقة للفنون بالقرب من كورنيش الشارقة الرائع. وتضم هذه المنطقة عددا من البيوت التقليدية المرممة، فضلا عن مسجد يعود تاريخ بناؤه إلى القرن الثامن عشر الميلادي. كما تتميز هذه المنطقة بوجود متحف الشارقة للفنون ومركز الشارقة للفنون ومعرض الشارقة للفنون وجمعية الإمارات للفنون التشكيلية ومركز الفنون الخاصة. وفي نفس المنطقة، يقع أيضا بيت السركال، الذي كان فيما مضى بيت المفوض البريطاني لساحل عُمان، والذي تحوَل لاحقا إلى أول مستشفى في الشارقة. ويضم بيت السركال العديد من المرافق مثل مقهى الفن الذي يقدم بعض الأطباق المحلية اللذيذة. وتُقام معارض الفنانين الحرفيين في بيت عبيد الشامسي في المنطقة المحيطة بمنطقة الشارقة للفنون. كما تم تحويل الساحة إلى مكان لممارسة وعرض فنون ذوي الاحتياجات الخاصة.
أما متحف الشارقة للفنون الذي تم افتتاحه عام 1997، فهو أكبر متحف فني في الخليج. ويضم المتحف 32 قاعة عرض، ثمانية منها خصصت للقطع الفنية الفريدة التي تبرع بها سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي. وينظم معرض الشارقة للفنون العديد من المعارض التي تتضمن أعمالا فنية كلاسيكية ومعاصرة لفنانين محليين وعالميين.
منطقة قلب الشارقة
تعد منطقة قلب الشارقة، أكبر دليل على إهتمام الشارقة بالحفاظ على تاريخ وتراث الأسلاف. وتقديرا لذلك فقد اختارتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لتكون عاصمة الثقافة العربية في العام 1998. وفي منطقة قلب الشارقة، يمكنك رؤية أعمال فنية يدوية تعود إلى الزمن الذي اعتمد فيه السكان على صيد الأسماك وجمع اللؤلؤ بشكل أساسي. كما يمكنك تتبع مراحل تطور التعليم والنظام البريدي والعملات. بالإضافة إلى التعرف على المهارات والصناعات التقليدية الخاصة بالمجوهرات والملابس والأدوية الشعبية والموسيقى والفولكلور.
لا يزال الجيل السابق يستذكر خبراته في التعامل مع البيئة الصحراوية، كما يستذكر الدور الفاعل الذي لعبته تلك البيئة في حياته. ولاتزال تلك المهارات المكتسبة من نمط الحياة الصحراوية تحظى باحترام كبير من قبل السكان المحليين، في زمن يستطيع المرء فيه خوض تجربة الحياة في الصحراء، وقضاء ليلة تحت ضوء القمر بالمشاركة في إحدى الرحلات السياحية المنظمة.
ويمكن الاطلاع على جوانب أخرى من الثقافة الإماراتية من خلال زيارة موانئ صيد السمك والأسواق الشعبية وأماكن صنع القوارب ومراكز الصيد بالصقور وأسواق الذهب وأسواق التوابل وغيرها من الأماكن. وهناك أيضاً مناسبات متنوعة أخرى يتم تنظيمها في الإمارات لتعزيز الاهتمام بتراث المنطقة وثقافتها. وتختلف طبيعة هذه المناسبات من معارض وعروض مسرحية وأنشطة رياضية وسباقات للقوارب والخيل وغيرها من الأنشطة الأخرى.
شهدت الشارقة تحولاً ملموساً في ظل التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي. وقد ساهمت رؤيته الثاقبة في دفع عجلة التقدم والتطور الحضاري للإمارة مع الحفاظ على القيم المتأصَلة في التقاليد والتراث والثقافة. ويعتبر التمسك بالتراث الماضي ضرورة حتمية للحفاظ على الهوية الوطنية في منطقة يقاس تاريخها بالعقود وتعتز بالجوانب الثقافية. لم تحقق الشارقة ما وصلت إليه من فراغ بل استندت في إنجازاتها العظيمة في مجال التجارة والثقافة على أسس متينة وتراث عربي أصيل. وتمكنت من تسليط الضوء على أشكال متعددة من الفنون والحرف اليدوية والعادات والتقاليد، علاوة على دور الإسلام في حياة الناس، من خلال أكثر من 20 متحفاً وموقعاً أثرياً في هذه المدينة الرائعة.
وانطلاقاً من قناعة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بالدور الرائد لإمارة الشارقة على صعيد التطور الثقافي والمحافظة على التراث في المنطقة، فقد أصدر مرسوما بتأسيس دائرة الثقافة والإعلام لإطلاق وتنظيم مختلف الأنشطة الثقافية في جميع أرجاء الإمارة وخلق منصة تفاعل بين الإسلام والمجتمعات الأخرى.
لم يمض أكثر من عقد على ترميم مدينة الشارقة القديمة وتحويل منازل أكبر العائلات إلى متاحف بهدف الحفاظ على تراث المنطقة. المتتبع لتاريخ وحاضر هذه الإمارة العريق يدرك أن للثقافة دور هام في جميع نواحي الحياة، بدءً بالمباني التراثية وانتهاءً بالمعارض الفنية، ما هو كلاسيكي منها أو معاصر.
تزخر الشارقة بمراكز تثقيفية متنوعة قل نظيرها، تتمثل في العديد من المواقع الأثرية القديمة والمتاحف التي تم اعدادها وفقاً لأرقى المعايير العالمية الحديثة، بالإضافة إلى منطقة قلب الشارقة التي تضم مجموعة كبيرة من البيوت القديمة والأسواق والمعارض الفنية. وهذه الأماكن تستعرض تقاليد الماضي العريق وتروي تاريخ الأجداد. كذلك يمكن معايشة الثقافة العربية من خلال زيارة دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية أو التجول في الأسواق التقليدية لعشاق التسوق، حيث يتم تسليط الضوء على جميع جوانب الحياة من التجارة إلى وسائل المواصلات.
تولي إمارة الشارقة اهتماماً كبيراً بالحفاظ على فنون العمارة التقليدية والإسلامية، ويظهر ذلك جلياً من خلال الصروح المعمارية الحديثة في الإمارة، كالمدينة الجامعية، ومباني الدوائر الحكومية، والقصباء التي تعتبر أحد أبرز الوجهات الترفيهية في الشارقة، كونها تضم العديد من المقاهي والمطاعم، بالإضافة إلى احتضانها للمعارض الفنية والمهرجانات الترفيهية. ولا يقتصر هذا التنوع على الطابع الثقافي للمدينة بل يشمل الطبيعة أيضاً والتي تستقطب الزوار من مختلف الأعمار والثقافات للإستمتاع والإستجمام.
منطقة الشارقة للفنون
تقع منطقة الشارقة للفنون بالقرب من كورنيش الشارقة الرائع. وتضم هذه المنطقة عددا من البيوت التقليدية المرممة، فضلا عن مسجد يعود تاريخ بناؤه إلى القرن الثامن عشر الميلادي. كما تتميز هذه المنطقة بوجود متحف الشارقة للفنون ومركز الشارقة للفنون ومعرض الشارقة للفنون وجمعية الإمارات للفنون التشكيلية ومركز الفنون الخاصة. وفي نفس المنطقة، يقع أيضا بيت السركال، الذي كان فيما مضى بيت المفوض البريطاني لساحل عُمان، والذي تحوَل لاحقا إلى أول مستشفى في الشارقة. ويضم بيت السركال العديد من المرافق مثل مقهى الفن الذي يقدم بعض الأطباق المحلية اللذيذة. وتُقام معارض الفنانين الحرفيين في بيت عبيد الشامسي في المنطقة المحيطة بمنطقة الشارقة للفنون. كما تم تحويل الساحة إلى مكان لممارسة وعرض فنون ذوي الاحتياجات الخاصة.
أما متحف الشارقة للفنون الذي تم افتتاحه عام 1997، فهو أكبر متحف فني في الخليج. ويضم المتحف 32 قاعة عرض، ثمانية منها خصصت للقطع الفنية الفريدة التي تبرع بها سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي. وينظم معرض الشارقة للفنون العديد من المعارض التي تتضمن أعمالا فنية كلاسيكية ومعاصرة لفنانين محليين وعالميين.
منطقة قلب الشارقة
تعد منطقة قلب الشارقة، أكبر دليل على إهتمام الشارقة بالحفاظ على تاريخ وتراث الأسلاف. وتقديرا لذلك فقد اختارتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لتكون عاصمة الثقافة العربية في العام 1998. وفي منطقة قلب الشارقة، يمكنك رؤية أعمال فنية يدوية تعود إلى الزمن الذي اعتمد فيه السكان على صيد الأسماك وجمع اللؤلؤ بشكل أساسي. كما يمكنك تتبع مراحل تطور التعليم والنظام البريدي والعملات. بالإضافة إلى التعرف على المهارات والصناعات التقليدية الخاصة بالمجوهرات والملابس والأدوية الشعبية والموسيقى والفولكلور.