السياحة في البلاد العربية السياحة، هي الرافد الأساسي للاقتصاد في الوطن العربي، حيث تزخر البلاد العربية بالعديد من المواقع السياحية رائعة الجمال، التي يزورها ملايين السياح سنوياً من جميع أنحاء العالم، والسياحة في الوطن العربي، لا تقتصر على مواقع الترفيه والمتعة، وإنما تشمل السياحة الدينية، التي تعد من أهم روافد السياحة، ومن أهم عوامل الجذب السياحي، خصوصاً للمسلمين من جميع أنحاء العالم، وكما تتضمن السياحة العلاجية والاستجمام. السياحة التي تشمل المواقع الأثرية، تعد شاهدة على الحضارات المتعاقبة على البلاد العربية، مثل حضارة الأنباط، والحضارة الفرعونية، والحضارة الرومانية، والبابلية، والفارسية، والإسلامية وغيرها. رغم أن بعض البلاد العربية الآن، تخوض حروباً طاحنة، أدت إلى تدهور السياحة فيها، مثل فلسطين المحتلة، وسوريا، والعراق، وليبيا، واليمن، إلا أن هذه البلاد تظل جميلة، وتمتد في عمقها الحضاري والتاريخي، ليظل الوطن العربي محافظاً على هويته العربية الأصيلة الخالصة، التي لن تتلوث أبداً. أهم المواقع السياحية في البلاد العربية تتميز الدول العربية بوجود العديد من المواقع السياحية التي تجذب عدداً كبيراً من السياح سنوياً، ومن هذه المواقع ما يلي: برج العرب يوجد في إمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة، وتم تصميمه من قبل توم رايت، ويصل ارتفاعه إلى ثلاثمئةٍ وواحد وعشرين متراً، ويتكون من ستةٍ وستين طابقاً، وهو عبارة عن فندق بكامله، وهو من المباني المقامة على جزيرةٍ اصطناعيةٍ، توجد في الخليج العربي، ويوجد به مطعم تحت الماء، وغرف فندقية سبعة نجوم. برج خليفة هو أعلى ناطحة سحاب في العالم أجمع، وهو أيضاً في مدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة، وتتجلى فيه أروع التصاميم العمرانية المذهلة، وهو من أشهر المواقع السياحية في العالم أجمع، حيث يحضر لمشاهدته ملايين الزوار سنوياً، وهو مكون من مئةٍ وثلاثة وخمسين طابقاً. مدينة البتراء الأردنية هي واحدة من عجائب الدنيا السبعة الجديدة، وتسمى بالمدينة الوردية، بناها العرب الأنباط، وهي منحوتة بشكلٍ كاملٍ في الصخر، وتعد البتراء من أجمل الأماكن في العالم، وتتفرد بكثيرٍ من الآثار المنحوتة في الصخر، كالخزنة، والمحكمة، وقصر البنت، والمدرج، كما تتجلى فيها عظمة الله في جمال الطبيعة، والتلونات الصخرية في السيق والعديد من معالم البتراء، مثل المحكمة، والمقابر الملكية. البحر الميت هو أخفض بقعة على سطح الأرض، يؤمه آلاف الزوار سنوياً، وهو البحر الوحيد في العالم الذي ليس فيه حياة، نظراً لارتفاع نسبة الملح فيه، والتي تعادل عشرة أضعاف الملح الموجود في بحار العالم. كما أنه ينخفض عن سطح البحر بأربعمئة متر، ويأتيه الكثير من السياح للاستجمام والعلاج بمياهه وطينه، حيث تعتبر مياه البحر الميت من أغنى المياه بالمعادن الطبيعية المهمة للجلد، حيث تشفي الكثير من الأمراض. مدينة بعلبك هي من أهم المدن الأثرية والتاريخية في لبنان، يؤمها آلاف السياح، للاستمتاع بمناظرها الجميلة، وطبيعتها الساحرة، وتبعد حوالي ثلاثة وثمانين كيلومتراً عن العاصمة بيروت، وهي من أهم المواقع السياحية التي يقبل عليها الزوار من جميع أنحاء العالم، ويقام فيها في كل عامٍ مهرجان غنائي وفني كبير، يتوافد إليه النجوم والمشاهير. مغارة جعيتا يطلق عليها لقب جوهرة السياحة اللبنانية، وتتجلى فيها عظمة الخالق سبحانه، في أجمل التشكيلات الطبيعية، وتقع مغارة جعيتا في وادي نهر الكلب، وتبعد عن العاصمة اللبنانية بيروت حوالي عشرين كيلومتراً، وهي من الأماكن الطبيعية، التي تعد مكان جذبٍ للسياح من جميع أنحاء العالم، وتحتوي على نفقٍ طوله مئة وعشرون متراً. مدينة الأقصر هي من أجمل وأعرق الأماكن السياحية والأثرية في العالم، ويمتد عمقها التاريخي إلى نحو ألف وأربعمئة سنة قبل الميلاد، وتحتوي على معبد الكرنك، ومعبد الأقصر، ووادي الملوك، ومتحف الأقصر، والدير البحري، ومعبد الراميسيوم. مدينة أبو سمبل هي من أهم المواقع السياحية والأثرية المصرية، وتوجد جنوب أسوان، وتحتوي على معبدين فروعنيين مهمين، هما معبد أبو سمبل الكبير، الذي يعرف برمسيس الثاني، وهو من أجمل الأماكن على الإطلاق. تتكون واجهة المعبد من ارتفاع ثلاثة وثلاثين متراً، وعرض ثمانية وثلاثين متراً، وأربعة تماثيل عظيمة الحجم للملك رمسيس الثاني، حيث تمثله وهو يجلس على عرشه وعلى رأسه التاج، وقد خصص هذا المعبد من قبل الفراعنة لعبادة " إله الشمس "، أما معبد أبو سمبل الصغير، فقد تم تشييده من قبل رمسيس الثاني، وذلك تكريماً لذكرى زوجته نفرتيتي. أهرامات الجيزة هي من أشهر المواقع السياحية في العالم، حيث تعد من عجائب الدنيا السبع القديمة، وتوجد في مدينة الجيزة في جمهورية مصر العربية، وهي شاهدة على عظمة هندسة البناء الفرعونية، وتحتوي على ثلاثة أهرامات، أكبر هرم وهو هرم خوفو، وهرم خفرع، الذي أمر ببنائه الملك خفرع، وهرم منقرع وقد أمر ببنائه ابن الملك خفرع. مدينة أغادير هي من أجمل المواقع السياحية في المغرب العربي، ويؤمها السياح من جميع أنحاء العالم، وهي مدينة ساحلية ساحرة الجمال، وفيها العديد من المواقع السياحية مثل قلعة القصبة التاريخية، والمتحف الأمازيقي، وماسا، ومدينة تزينت التاريخية، وغيرها. مدينة مكناس هي من أهم المواقع السياحية في المغرب العربي، وتضم العديد من المواقع السياحية، والآثار الرومانية، وتعتبر من أجمل مدن المغرب من حيث الطبيعة الساحرة، والتميز في الفن المعماري الجميل. مدينة بابل هي من أهم وأجمل المدن التاريخية العراقية، وتحتوي على أطلال حدائق بابل المعلقة، التي تعد من عجائب الدنيا السبع القديمة، وفيها الكثير من المعالم الأثرية المهمة، مثل القصور والبوابات، والمسارح، وقد كانت عاصمة البابليين. مدينة نينوى هي من أشهر المدن الأثرية التي تعود إلى الحضارة الآشورية، وتعتبر من أهم المواقع الأثرية، وفيها سور يبلغ طوله اثني عشر كيلومتراً. مدينة حلب هي من أغنى المناطق الأثرية في الوطن العربي، وتوجد في سوريا، وفيها حضارات من أقدم الحضارات في العالم، وقد تعاقب عليها حكم الأكاديين، والآراميين، والسومريين، والبابليين، والرومان، وغيرهم مثل الإغريق، والبيزنطيين، وبهذا تعتبر من أعرق أماكن العالم على الإطلاق. مدينة تدمر توجد مدينة تدمر في صحراء سوريا، وتلقب بعروس الصحراء، وتوجد على مقربةٍ منها ينابيع مياهٍ ساخنة، وهي غنية بالتصاميم الأثرية الفريدة، التي تعود لعدة حضارات، مثل معبد بعل، والحمامات الأثرية، والدرج، وقوس النصر، والمقابر الملكية. كنيسة نوتردام إفريقيا هي من أهم المواقع السياحية الواقعة في شمال الجزائر، وتعرف أيضاً باسم كنيسة الجزائر، وهي كنيسة قديمة، تحتوي على أجمل فنون العمارة، والتصاميم فائقة الجمال، ويؤمها السياح من جميع أنحاء العالم، بالإضافة لاحتوائها على مناظر خلابة مدهشة. متحف باردو من تعود لعصور الإثنوغرافيا، أو عصور ما قبل التاريخ، وهو من أهم المعالم السياحية الموجودة في الجزائر، ويحتوي على العديد من القطع الأثرية المتميزة والفريدة من نوعها، كما يحتوي على الأواني الفخارية، وهو موجود في منطقة طبيعية تحتوي على طبيعة ساحرة وخلابة. مدينة إب هي من أروع المواقع السياحية العربية، وتوجد في اليمن، وتتميز بطبيعتها الساحرة، وانتشار المدرجات الزراعية على الهضاب، كما تحتوي على العديد من المواقع ذات العمق الحضاري الأصيل. مدينة فاس المغربية هي من أهم مدن المملكة المغربية، التي يعود عمقها الحضاري إلى القرن الثالث عشر الميلادي، وتشتهر بجمالها الأخاذ، ومعالمها السياحية العديدة، ومن أشهرها مسجد القرويين، ومسجد الأندلسيين، وأسوار فاس البالي، والمدرسة البوعنانية، ومدرسة العطارين، والبرج الشمالي، وقصر دار البطحاء.